" دخل الاثنان المنزل....واتصل أحمد بابنته ليطمئن عليهما ....اخبره آسر انه سيباشر عمله من خلال الانترنت وهو بجوار زوجته ....انقضى الليل واتى صباح جديد يداعب اهدابهما المسامحة ....استيقظت سمية باكرا....وجدته نائما على الاريكة _الفوتيه_...نظرت له بحنان ...ثم نهضت ...اغتسلت وابدلت ثيابها بهدوء ...ثم خرجت متوجهة نحو المطبخ....وجدت سامية تنظف البيت .....توجهت نحوها مبتسمة ..."
سمية : السلام عليكم ....صاحية من بدرى ..
سامية : شوية كده ....البيت مقفول من زمان وعايزة اوضب الاوض ...
سمية "بابتسامة " : ربنا يعينك ...اللى ربنا هيقدرنى عليه هعمله معاكى ...متحمليش هم ...
سامية : لا بالله عليكى يا سمسمة ....الست مها منبهة عليا ....انتى لسة قايمة من انتكاسة مايعلم بيها الا ربنا ....
سمية : ماشى خلاص ...بس خللى حد ييجى يساعدك ع العموم يا سامية معلش اعمللى اوضتى بعد لما تخلصى هنا ...ياريت ترجع زى الاول ...
سامية : حاضر تؤمرى ....اجهزلكم الفطار ...
سمية : آسر لسة نايم ....شوية ان شاء الله وهيصحى ...بس عايزة فطار فطار يعنى ...
سامية : من عينيا ...
سمية : تسلميلى ....فين الراديو ..؟؟؟
سامية "بابتسامة " : والله زمان ....ثوانى وهشغله ...
سمية : متشكرة جدا جزاكى الله كل خير ...
" استيقظ من نومه لم يجدها ..وجد سريرها مرتبا ...دخل الحمام لم يجدها ...نادى باسمها...لم ترد...خرج ونادى عليها اتته بابتسامة على ثغرهاالرقيق ..وجدته واقفا على الباب ...اشعث الشعر ..يدلك رقبته..."
سمية"بابتسامة " : صح الله بدنك ....
آسر "بتثاؤب " : واياكم...الساعة كام؟؟؟
سمية :10...
آسر : ياااااااااااه...انا نمت ازاى لحد دلوقت...فطرتى ....
سمية "بابتسامة ": لا لسة ...
آسر "بابتسامة ": طيب انا هاخد شور...لحد لما الفطار يجهز ....."ثم توجه مرة أخرى للداخل "....
سمية "بتلقائية ":احضرلك الحمام.....
آسر " التفت لها وبخبث" : ياريت ....يلا تعالى...
سمية "وقد انتبهبت " :ها...لا ..انا ..انا عندى شغل
آسر "نظر لها بعمق وقرب اليها" : شغل ايه ..تعالى هنا ....
"جاءت سامية فى معادها...."
سامية :سمسمة ...الصور بتاعتك اعلقها تانى ولاايه ...
سمية "بخضة " : ...ايوة انا جاية معاكى يلا ...
سامية :صباح الخير يا آسر بيه..
آسر "بابتسامة " :صباح النور...
" دخل آسر الغرفة مرة اخرى وهو فى حالة من السعادة الحالمة والعشق المجنون ....كم كانت ابتسامتها رائعة ...ما احلاه من صباح حين يرى وجهها باوله وما ادفئه من مساء حين ينام حالما بها ...توجه الى الحمام واغتسل ثم ابدل ثيابه وتلا ورد القرآن ...خطرت بباله فكرة ...توجه لحقيبة ملابس سمية التى جاء بها من امريكا ...نظر لها بخبث ...ثم فتحها ...اخذ يرتب الملابس فى الخزانة...بعدما انتهى ...اخذ ينظراليها ويضحك ...متذكرا ما ذا سيكون رد فعلها حينما تشاهد ما حدث ...تذكر وعده لها ...تذكر حساسيتها الشديدة ...ربما تعتبره نوع من انواع الضغط غير المباشر لها عله ينال قربها منه...تنهد آسر ...ثم اعاد كلل شئ لحاله الاول ...ثم خرج ...توجه للحديقة....واجرى اتصال للاطمئنان على اعماله...واتصل باخته وامه ايضا ....كانت سمية بغرفتها تشرف على ترتيب اشيائها ...نظرت من خلال الشرفة ...رأته ....كان يرتدى بنطاله من قماش الكتان الابيض...ويعلوه قميص من نفس الخامة مقلم باللونين الازرق والابيض.....يرتدى حذاءه الرياضى الذى يمتزج به اللونان..ويحادث هاتفه...نظرت له وابتسمت ....ثم وجهت حديثها لسامية..."
سمية :حضرتوا الفطار ولا لسة ؟؟؟
سامية :نعمة تحت بتحضره زمانها خلصت ..
سمية : خلاص انا هنزل واشوف ...عن اذنك.....
"نزلت سمية ثم توجهت للمطبخ لتجد نعمة تلك الفتاة الريفية الهادئة تكون اخت سامية "
سمية : ها يا نعمة ...الفطار خلص...
نعمة : ايوة يا دكتورة ...هتفطروا فين ؟؟
سمية : معرفش ثوانى هسأل آسر واقولك ...
" خرجت بخفة متجهة نحو الحديقة ...توجهت نحوه سمعت صوته يتحدث مع احد بعصبية ...."
آسر :يا ماما بلاش الكلام ده لو سمحتى...
ميرفت : تعالى حالا ...بلد ايه وقرف ايه ....هى الهانم ركبت ودلدلت رجليها
آسر "بنفاذصبر" :لا حول ولا قوة الا بالله ...حضرتك عايز ايه ..بالضبط...انا مرتاح كده ..
ميرفت : وانا مش مرتاحة طول ما بنت احمد ومها مراتك يا باشمهندس...انا اللى ربيتك وكبرتك واقننعت محمود انه يسيبك تشوف مستقبلك ...ده جزاتى ...تجيبلى واحدة مش من مقامك ولا تناسبك....تكون مرات ابنى ...ده انا اتكسف اقول لحد انها مراتك ....تردلى جميلى عليك بكده ...
آسر"بعتاب " : كتر خيرك يا امى ...فعلا بس جميل حضرتك مش هنساه ...لو حضرتك مكسوفة تقولى لحد انها مراتى ....هى تاج على راسى يا ماما...المظاهر مش كل حاجة ..
ميرفت "مقاطعة اياه ": هى كلمة واحدة تيجى دلوقت ...,شهور وتكون مطلقها ...انا مش هسمحلها تدخل بيتى....
آسر "بعصبية " : انتى مبتحبيهاش مش مشكلتى ...مش عايزاها فى بيتك مش مشكلتى...خلاص انا اساسا الفيلا بتاعة التجمع خلصت وان شاء الله هنروح على هناك يا امى ...مع السلامة ...ربنا يهديكى يا امى
" كانت سمية تستمع لزوجها وهو يحادث والدته....الهذه الدرجة هى مرفوضة حتى من امه....اهى تكرهها حقا...ولكنها ماذا فعلت لها ....اهى لا تناسبهم لهذه الدرجة ...لماذا تخجل منها زوجة عمها ....حتما بسبب جمالها المتواضع....ولكن ليس لها يد انها اقل جمالا من بنات عائلتها او من اخريات ..حماتها المصون لا يهمها الاخلاق او التدين او اى شئ آخر ...لابد ان تكون زوجة ابنها من مجتمعها الارستقراطى ...هى لن تكون زوجته ابدا ...سينتهى الاتفاق فى غضون اشهر قليلة ...يكفيها الحب الذى شعر به قلبها .....ليس مقدر لها ان تكتب فرحتها كاملة ....سيؤتيها الله من فضله حتما ...فرت من عينيها دمعة حزن ....كان قد انتهى من مكالمة والدته ....تمنى ان تتغير ...ولكن هى ستظل هكذا ....دعا ربه ان يظل بجانبه...التفت ..وجدها تقف بالقرب منه .....توجه نحوها ...ابتسمت ابتسامة باهتة بمجرد رؤيته ...ثم قالت بصوت حزين...حاولت ان تخفيه...."
سمية : الفطار جاهز ....هتفطر فين ؟؟
آسر " بابتسامة " : فى اى مكان المهم معاكى ...
سمية : كنت اصحى من بدرى....
آسر : اخص عليكى فطرتى ؟؟
سمية : الحمد لله ...انا هخليهم يجيبولك الفطار ...عن اذنك ...
آسر : سمية استنى ..
" وقفت سمية مكانها مطأطأة رأسها ...تقدم نحوها ...حتى صار امامها مباشرة ...رفع رأسها بيده ...ثم قال لها ..."
آسر : بصيلى ...
" نظرت له سمية ماذنبى اذا ابتلانى الله بمرض..ما ذنبى اذا كان جمالى ليس بصارخ وملفت ...ما ذنبى اذا كنت لا اعلم شيئا عن هذه الدنيا بما فيها...ما ذنبى ...وجد اعين حزينة مرة اخرى ...غارقة فى دموع ...نظر لها متعجبا ..ومتسائلا ....اخفضت سمية ناظريها مرة أخرى وفرت منها دمعة خائنة ...مسحها بيده الحنون ...هم بان يأخذها بين احضانه ...ولكنها اسرعت الى الداخل ودخلت غرفتها ثم اغلقتها ...اسرع آسر باتجاها ...طرق الباب عدة مرات ...ولكنها استئذنته ان تظل بمفردها قليلا....ووقفت امام المرآه ...فكت حجابها ...ثم امعنت النظر بوجهها وبنفسها ....ما بها ...انها ليست مشوهه او بها عيب خلقى ...جلست على كرسى التسريحة ...ومشطت شعرها ببطء...اخذت تفكر فى اشياء كثيرة منذ صغرها تحدث...عندما كانت تمشى بججوار ملك ...كانت سمية ضعيفة البنية نوعا ما وخجولة بعكس ملك عندما يمرا من امام جيرانهم ...تستوقفهن احداهن...ثم تتسائل .."
الجارة : انتوا اخوات ...
ملك : ايوة يا طنط...
الجارة : بس مش شبه بعض خالص ..انتو بنات مين ..
ملك : بابا احمد الفيومى ..
الجارة : ماشاء الله كبرتوا ...انتى شبه مامتك وباباكى خالص ...انتى اكيد ملك ..
ملك : ايوة ...ودى سمسمة اختى ..
الجارة "تنظر لسمية نظرة سريعة تاتى بها من رأسها لقدمها ":انتى سمية الكبيرة ...امال مش شبههم يعنى ...الى يشوفكم ميقولش اخوات .....
ملك "بضيق " : يا طنط احنا اتاخرنا عن اذنك ....
"ومشت الفتاتان ...كانت ملك فى سن العاشرة وسمية فى الثالثة عشر ...كانت سمية تعودت على مثل هذا الكلام .."
سمية : مينفعش كنتى تكلميها كده يا ملك...دى ست كبيرة ...
ملك : ما انا اتخنقنت منها بصراحة ..هى مالها اخوات ولا مش اخوات ..على فكرة طبع الناس جيراننا دول غريب جدا بيتدخلوا فى كل حاجة ...ماما عندها حق انها مبتخليناش نطلع برة ونحتك بحد فيهم ...اووف
سمية : هما مقالوش حاجة غلط يا ملك ...عادى ..
ملك"بحركة مسرحية " : استنى استنى ...يعنى احنا مش اخوات ...آآآآآه يا قلبى ....مش مسامحاكم ...انتوو خبيتوا عليا اننا مش اخوات ...انتو لقيتونى قدام باب انهى جامع ....ولا انا بنت مين اااااااه يا قلبى
سمية :هههههههه يا خبر ابيض عليكى ...يلا يلا...هنتأخر ...وماما هتزعقلنا...
ملك : يا شيخة علقة تفوت ولا حد يموت ....سمسمة..متيجى نروح نشترى ايس كريم ...عشان خاطرى ...
سمية "بخوف " :لا يا ملك احنا مقولناش لماما...
ملك : يا بنتى متخافيش هما خمس دقايق ..
سمية : لا يا ملك ...يلا وهنقول لعمو حسين يجيبلنا...يلانروح
ملك : طول عمرك جبانة ...يلا يا اختى جتك خيبة ...
"هكذا كان الحال وهكذا ظل ...كانت سمية تدرس بمدرسة الثانوية فى بلدتها ..كان السائق يقلها...كانت لا تختلط بأحد ...كانت ذات يوم السائق مع والدها فترجلت الى منزلها ...كانت تمشى مسرعة الى منزلها ...قابلت فى طريقها مجموعة من الشباب يضايقون الفتيات ويرمونهم بكلام غزل ...خاففت فأسرعت أكثر ....كانت ترتدى جلبابها وخمارها ونظارتها....مرت من امامهم ...فقال لها احد الشبان ..."
شاب : انتى خايفة كده ليه ....روحى بنضارة ابلة نظيرة دى ههههه
شاب 2 : سيب عم الحاج يا عم شوفت الحتة اللى جاية دى ....
"مرت سمية ..سعدت بانها لم تسمع كلمة تخدش حيائها....ولكنها توجهت لغرفتها وشاهدت نظارة ابلة نظيرة...نظرت لنفسها ثم قالت ..._على الاقل الحمد لله محدش دايقنى وقاللى كلمة مش كويسة ..._..لم يحبها احد من قبل..حتى خلال فترة الجامعة ...عندما ياتى لها من يتقدم لخطبتها ...كانوا يأتون لسمعة والدها ..منهم من يراها ولا تعجبه ...ومنهم من يأتى شاعرا بالتفضل عليها ...ومنهم من كان يعتقد ملك هى سمية ....ربما وافقت على محمد لانه رآها اولا ثم تقدم لخطبتها ....ولكنه لم يحبها ...كانت سمية رهينة تلك الذكريات ..لم تتخل يوماعنها ....كان يتحرك ذهابا وايابا امام الغرفة ..يفكر ...ربما سمعت مكالمته....ربما استنتجت ما قالته والددته.....ربما ربما ربما....انها كانت على ما يرام البارحة ...وايضا هذا الصباح....كان وجهها مشرق ....ما حل بها ...لقد تأخرت بالداخل...قلق عليها كثيرا ....طرق الباب مرة اخرى ...افاقت على صوت طرقاته ...مسحت دموعها بمنديلها ثم غسلت وجهها بالماء البارد علها تهدأ قليلا ...وخلعت عدساتها اللاصقة ثم ارتدت نظارتها الطبية ....استمر الطرق عدة مرات ...فتحت سمية الباب...وهى تنظر ارضا...ما ان فتحت الباب...تنهد ثن اسند رأسه على يديه على باب الحجرة..."
آسر : ضيعتى عليا الفطار....اعمل فيكى ايه ....
سمية : معلش آسفة ..
آسر : هصرفها منين ..
سمية "بعدم فهم " : مش فاهمة ...
آسر :ممسكا يدها ": يلا تعالى ...
سمية : على في بس ...
آسر : تعالى بس...
" صعد بها آسر الى غرفتها ....ودخلا شرفتها ....ثم جلساا على الكراسى امامهما الافطار .... "
آسر : يلا ....افطرى ..افتحى نفسى ..
سمية : مليش نفس...
آسر : لا هتاكلى ...يلا....
" اطعمها آسر غصبا ...فطرت سمية ..وكذلك زوجها ...ثم جلسا بغرفتها بناءا على رغبته ..."
أنت تقرأ
قلب ليس من حقه الحب
Romanceرومانسيه الابطال :قصه قلب ليس من حقه الحب الابطال سمية :بنت محترمة جدا متدينة ,غامضة شوية هادية,متوسطة الجمال فى سنة خامسة طب حلمها تتخصص جراحة قلب لكن ياترى حلمها هيتحقق ولا لا آسر:شاب مخلص كلية هندسة بترول وبيعمل ماجستير فى امريكا عاش حياته بين م...