الفصل ٣٠

22.1K 375 9
                                    

"خرج خليل ومحمود تاركين سمية ....بعد ان اعطاها خليل حقنة ....كان قلقا عليها بشدة فقد كانت على وش الاصابة بالذبحة الصدرية ...ز.ولكن قدر الله حفظها ...كان الاثنان فى غرفة الكشف ..كان خليل يبدو عليه القلق الشديد ....."

محمود : فى ايه يا خليل مالك قلقا كده ليه .ززهو احمد حصلله حاجة وانت مخبى ؟؟؟
خليل : لا طبعا هو كويس بس لازم نستنى 24 ساع كمان ع الاقل ...واهه أمين طمنى....ربنا يسترها
محمود : ان شاء الله هيسترها ...طيب مالك كده.....خليل ؟؟؟؟
خليل : ها ...لا ولا حاجة يمكن اتخضيت على سمية بس ....ربنا يسترها
محمود : يا اخى هيسترها اان شاء الله ....هى كل متقلق يغمى عليها كده ....؟؟
خليل "قائلا لنفسه ..انت متعرفش حاجة .....متعرفش حاجة ...." : لا ...يعنى مش دايما ...هى اعصابها مبتستحملش ...
محمود : باين عليك ..بتعزها اوى ..صح ؟؟
خليل "بحزن " : ياااااه ..دى بنتى اللى مخلفتهاش يا محمود ...انا اللى ربيتها مع أحمد ومها ....شوفت انا قعدت سنين لحد مجبت نغم ...كانت سمية شبه عايشة معانا ...قضيت معاها كل مراحل حياتها ....من ابتدائى لجامعة ...عارف لما خلفنا نغم ...كنت عايز اسميها سمية ..أميرة قالتلىى هيبقى عندنا اتنين سمية ...كفاية عندنا واحدة بس سمية ..وكان معاها حق ..انا بفهم سمية من عينيها...بقولك بنتى ....عارف سمية دى نادرة....لوحة بيضا محدش رسم عليها قبل كده ....عليها طيبة وبراءة مشفتهاش على حد ...زى كده لما بترسم شخصية خيالية بتطلعها ملاك ..ملاك بس ..حقيقى ...محترمة ومثقفة ...ليها علاقة مع ربنا كده ..تحس انها فى ملكوت لوحدها ...انت شوفت رغم قلقها على باباها الادان يدن كانت تقوم تصلى ازاى ...ومع ده كله تقدر تثق فيها زى مبتثق فى نفسك....وتعتمد عليها ....لو تطلب روحها تديهالك من غير متسال ..شوفت علاقتها بأحمد ومها واخواتها ازاى ؟؟....انت متعرفش هى بتعمل ايه ولا عملت ايه عشان رضاهم وراحتهم ...ربنا بس يسترها الليلة دى .....
محمود : ايه يا خليل ...اللى يسمعك يقول انك بتتكلم على حبيبتك ......
خليل "بابتسامة باهتة ": عندى أميرة بالدنيا ...متوقعنيش فى الغلط ...بس سمية دى بنتى ...ممكن تقول ده بيبالغ .....لكن ده قليل والله بجد ...
محمود : عشان كده خطبتها لآسر وانا مطمن ...
خليل "بنظرة جانبية ذات معنى " : يعنى انت اللى اخترتها مش هو ؟؟؟
محمود : هى تفرق ايه ...المهم انه اقتنع بيها وعجبته ...هيخطبها غصب عنه يعنى ؟؟؟
خليل : معرفش ...بس قول لابنك ...اوعى يظلمها ....اوعى ....
محمود : متقلقش ....

"كانت سمية فى عالم آخر ..والدها نعم انه يحتضنها بشدة ...يملس على شعرها ..يربت على كتفيها ..ماذا حدث...؟؟؟؟ افلتها من حضنه ...نعم ...بابا ...بابا ..متسبنيش يا بابا ...خدنى لحضنك تانى ..., سمعها خليل ...توجه مسرعا لغرفتها...تبعه محمود .."

سمية : بابا ....بابا .....
خليل "بقلق " : سمية ...حاسة بايه ؟؟؟
سمية "بصوت ضعيف يكاد يُسمع..بقلق" : بابا ...بابا..يا عمو ....
خليل : بابا كويس يا حبيبتى اطمنى ...نقلوه ع العناية المركزة وان شاء الله كله خير..انتى حاسة بايه ....
سمية "بنفس طريقتها " : الحمد لله ...الحمد لله ..الف حمد وشر ليك يارب ....الحمد ليك يارب استجبت دعايا
خليل : طمنينى ...حاسة بايه ...؟؟
سمية : الحمد لله ..ولا حاجة ...مجرد دوخة كده وعدت
خليل"لنفسه " : دوخة كده وعدت ؟؟؟؟ حرام عليكى ...يارب سترك ولطفك ...
محمود : الف سلامة عليكى ..قلقتينا عليكى ....
خليل "بنظرة ذات معنى " : مش قولتلك بلاش حرقة الاعصاب دى ...ونهتم بنفسنا شوية ....بدل كده
محمود : يعنى تعمل ايه يا خليل ..ابوها يا شيخ ...بس خليل عنده حق يا سمية فى موضوع صحتك ده ..ده انتى مفيش اكل خالص ...مش منظر واحدة هتخلص طب كمان كام شهر...
خليل : قولها ...
محمود : بصراحة خليل كان هيموت من القل عليكى ...وعنده حق فى كلمة يقولها ..
سمية "بنظرة امتنان لخليل " : تعباك معايا ياما ياعمو ...معلش
خليل "بابتسامة " : تعبك راحة ..بس اسمعى كلامى عشان خاطرى ...
محمود "مازحا " : ايه انت وهى ...اجيب اتنين ليمون ...ع فكرة آسر غيور جدا ....
"آسر ؟؟؟؟ ...من هو ؟؟؟نعم ..انه هو خطيبها الذى لم يتصل بها منذ يوم خطوبتهما ...هل يغار على من اجبروه عليها ....لكن ..اوشك الموضوع الذى لم يبدأ بعد على الانتهاء...ابوها .وقد بدأت صحته تتحسن وهناك امل ان يعيش ...اذن لا يجد مبرر لهذه الزيجة ....."
محمود "بنبرة ماكرة ": ايه يا سمية ....سكتى ليه ...روحتى امريكا ....؟
خليل : سمية انتى حاسة بحاجة يا بنتى...؟
سمي"وقد ابتلعت ريقها ...وصوت ضعيف متقطع " : لا..بس ...عايزة اكلم ..ماما...بس ..
خليل : مش وقته لو سمعت صوتك هتقلق ...وكفاية اللى هى فيه ...
سمية : اومأت برأسها بنعم ...ثم اغمضت عينيها ...
محمود : طيب انا هطلع ...هعمل كام تليفون بخصوص الشغل ..واجى ...هتحتاج حاجة
خليل : سلامتك يا محمود انا هفضل قاعد جمبها هنا ...ياريت تروح شغلك اللى متعطل ده ...بقالك من الصبح وانت هنا ...ولازم تروح تريح ..انا سمية بس تشد حيلها شوي ..وهنروح
محمود : هعتبر نفس مسمعتش حاجة .....ليه مصرين تعاملونى كانى غريب ...؟
خليل : لا والله ...بس عارف ان الشغل كله فوق دماغك ....
محمود : محدش اشتكالك ...يلا ...هطلع ولد مااجى ياريت تكون اتحسنت ..ونروح كلنا
خليل "بأسى " : ان شاء الله ...

قلب ليس من حقه الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن