الجزء الثالث

20.2K 469 7
                                    

الجزء الثالث
ذهب ياسين وعبدالرحيم سويا الي المشفي لاستلام الطفله وما أن حملها عبدالرحيم حتي اجهش ببكاء مرير فطفلته تيتمت من امها يوم ميلادها خارت قواه حتي كاد يقع بها وسرعان ما تناول ياسين منه الطفله وأسنده حتي اجلسه علي احدي المقاعد وجلس بجوار حاملا للطفله يشد من أزره
ياسين: وحد الله امال يا حاچ عبدالرحيم وادعلها بالرحمه
عبدالرحيم: لا اله الا الله ربنا يرحمها ويحسن اليها اني حزين عليها وعلي بتي اللي اتحرمت من امها يوم ميلادها
ياسين: قدر ومكتوب وممنوش هروب منقدرش نقول غير الحمدلله
عبدالرحيم: الحمدلله علي كل شئ بس بتي لسه صغيره وعايزه رعايه معرفش هعمل معها ايه
ياسين: ابه عاد ايه الكلام الماسخ ده اللي عتقوله ده وأم زياد راحت فين دا حتي المرحومه موصيها عليها
عبدالرحيم: وانتم ذنبك ايه تشيلوا هما ليه واني موجود
ياسين: ذنب ايه اللي عتقول عليه بتك زي زهرة بتي وسعاد أولي الناس بيها دي روحها متعلقه فيها ومعتردش غير لما تخدها في حضنها
عبدالرحيم: بس يعني ميصحش
ياسين: تلاته بالله العظيم بتك ماهي راح لحد غريب ايربيها طول ماسعاد مرتي موجودة دى حتي خالتها والخاله والده ومعوزشي كلام ماسخ اكتيره ابه

رجع ياسين وعبدالرحيم الي منزل ياسين وياسين يحمل الطفله وجدا زوجته وشقيقته نفيسه في استقبالهما هرولت إليه سعاد تحمل الطفله بين يديها وهي تبكي بحرقه لفراق شقيقتها حملت الطفله تشتم رائحتها الزكيه وتشتم رائحة شقيقتها فيها ظلت نفيسه تهدئها وتربت علي ظهرها وزراعها حتي ه‍دأت نسبيا
ياسين: عارفه يا ام زياد الحاچ عبدالرحيم مكنش عاوز يجيب بته اهنه قال ايه معوزشي ايشيلنا حملها ويقول ذنبكوا ايه
سعاد بفزع: به به به كلام ايه ده عاد يا حاج عبدالرحيم تشيلنا ايه وذنب ايه بت اختي محدش عيربيها غيري دي بتي وأمانة الغاليه ليه ه‍ي معتفرقشي حضني واصل ووقت متحب اتشوفها تاچي في اي وقت أتشوفها بعد اذن ابو زياد
عبدالرحيم: اني معوزشي اتعبكم امعانا واني هچيب ليها احسن مربيه في الدنيا انشاله ابعت اچيبها من مصر مخصوص
سعاد: اسمعني زين يا حاچ بت الغاليه محدش عيربيها غيري وتعب الدنيا كلايته يهون علشانها وده اخر كلام عندي
نفيسه: أمانه عليك يا حاچ عبدالرحيم اتسبها واني هساعد ام زياد في ربيتها انت عارف اني وچوزي ربنا ممنش علينا بالخلف وهعتبرها زي بتي تمام
ياسين ممازحا: خلاص بقي يا حاچ اهو بدل الام بقوا اتنين ولا انت مش عاچبك ام زياد والحاچه نفيسه خيتي
عبدالرحيم: ازاي تقول كلام أكده دول علي راسي من فوق وجميلهم في رقبتي ليوم الدين
ياسين: ولا جميل ولا حاجه احنا اخوات واهل ومعنتش اتقول الكلام ده تاني واصل
عبدالرحيم: ربنا يديم بينا المحبه والود امين
جاء زياد مسرعا لكي يري ابنة خالته فهو اشتاق اليها كثيرا ويود رؤيتها اقترب من والدته ودقق النظر إلي الرضيعه
زياد: خليني اشيل ياسمين يا ماي
سعاد: اقعد جنبي علشان اشيلهالك لتقع منيك وانت واقف وسمي وشيل خيتك
زياد باعتراض: لاه متقوليش خيتي
سعاد: به ليه يا زياد يا ولدي امال اقول ايه
زياد: ياسمين تبقي بت خالتي وعروستي ولما نكبرو هنتجوزا اني وهي
قهقه كل من في المجلس علي كلام زياد المشاغب وخفة دمه
عبدالرحيم: بس اني عاوز اقول حاجه
أنصتوا له جميعا لمعرفة ما يريد قوله فأكمل قائلا
عبدالرحيم: اني كتبت بتي جميله علي اسم امها
زياد معترضا: به بس اني وخالتي مختارين ليها اسم ياسمين
سعاد: أكده احسن يا زياد علشان اسم خالتك يفضل أمعانا علي طول اني كان نفسي تسمي جميله الحمدلله انك سميتها يا حاچ عبدالرحيم
نفيسه: اسم جميله زين علشان تبقي جميله وهي جميله فعلا
زياد: بس اني زعلان اني كنت عاوزها ياسمين
ياسين: خلاص بقي يا زياد يا ولدي هي أتكتبت خلاص ولما امك تبقي تولد لو چت بت سميها ياسمين ماشي
زياد بيأس: خلاص ماشي يا بوي
عبدالرحيم: امال فين بقيت عيالك يا حاچ ياسين مواعيلهمش
ياسين: اه صحيح فين زهرة ومالك يام زياد
سعاد: لسه دلال واخداهم تشطفهم وتغير ليهم خلقاتهم شويه وياجم
عبدالرحيم: به هي دلال اهنه جت ميته
سعاد: لما عرفت انكم راحيين اتچيبم بت الغاليه چت علشان تشوفها انت عارف كانت بتحب الغاليه قد ايه الله يرحمها
عبدالرحيم:الله يرحمها

انقضت الأيام تليها الشهور تليها السنين اهتمت سعاد كثيرا بابنة اختها منحتها حبها وحنانها مثلها مثل أولادها الاربعه لم تشعرها يوما بأنها يتيمه ولم تشعر جميله ايضا بذلك كبرت جميله وأصبحت ف عمر الثانيه عشر وكبر حبها بقلب زياد اكثر واكثر هو الآن رجل في عمر الزهور في العشرين من عمره ارتادا الجامعه من ثلاث اعوام ومرت أمامه الكثير والكثير من الفتيات الجميلات منهم من اعجب به ومنهم من احبه فهو شاب محط أنظار الجميع نظرا لرجولته الطاغيه وملامحه المصريه الوسيمه هو ذات بشره حنطيه تجعل من يراه يقسم أن الشمس أخذت الكثير من الوقت لكي تبدع في صبغ جلده بهذا اللون الجميل الذي يجعل منه مصري بل رجل صعيدي اصيل مع طوله الفاره وعرضه جعل منه ايكونة كلية الطب جامعة عين شمس ولكنه رغم ذلك لم يري سوي جميلته وطفلته التي ولدت علي يديه ويعد الايام والليالي حتي تكبر صغيرته ليتزوج بها وللحق أن كان زياد رجل وسيم فا جميله تفوقه جمالا ورقه فهي ذات بشره حليبيه بيضاء وعيون بنيه مثل لون البندق مما اشعل قلب زياد بالغيره عليها حتي من اخية مالك يغار من نسمة الهواء أن تلامس بشرتها احبها كما يحب الرجل زوجته وحبيبته وعشيقته احبها كما يحب الرجل والدته وشقيقته وابنته وهي رغم صغر سنها تعلقت به بشده لا تستجيب لأحد الا له ولا تستمع لحديث أحد إلا هو أحبته رغم صغر سنها هكذا هو حبهما حب عذري ولد يوم ميلادها .

ليست وحدها حبيبتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن