الجزء الثامن والثلاثون والأخير
أسرع زياد يدخل المشفي وهو يحمل مالك علي يديه صرخ بالتمريض المتواجد بالاستقبال اللذين ما أن رأوا زياد يحمل طفل مصاب أسرعوا واحضروا ترولي حملوا مالك عليه وزياد يعطيهم أوامره
زياد بحده:عاوز يتعمله أشعه بسرعة عاوز اعرف أيه اللي أتصاب عنده وجهزولي أوضة العمليات بأقصى سرعة أنا رايح التعقيم بسرعة جهزوا كل حاجه
جري الجميع يلبي ما أمرهم به زياد بسرعه رهيبه جاءت هند مسرعة وعيونها تفيض بالدموع سألت بالأستقبال عن زياد ومالك أخبرتها موظفة الاستقبال عن وجود زياد بغرفة التعقيم أسرعت هند تجري الي غرفة التعقيم وجدت زياد بدأ مراحل التعقيم صرخت به هند وهي تضربه في صدرة
هند: مالك فين أبني فين
زياد محاولا السيطرة علي هند: أهدي مالك بيعملوله أشعة عشان أعرف مكان الأصابة
هند بصراخ: أنت السبب أنت السبب أنا بكرهك بكرهك رجعلي مالك أنا عاوزة أبني
زياد بدموع وهو يحتضن هند بقوة: صدقيني أن شاءالله هرجعه ليكي مش هسيب مالك يضيع مني تاني أبدا مهما يحصلأبتعدت هند عنه وهي تتوعدة: مالك لو جراله حاجه مش هسمحك عمري كله
أنصرفت هند حاول زياد تمالك أعصابه واكمل تعقيم نفسه ودخل غرفة العمليات ودخل معه دكتور جراحه عام أطلعا زياد علي تقارير أشعة مالك وجد عنده نزيف داخلي ببطنه لكن أعضائه الداخلية سليمة وبعض الكدمات حمدالله كثيرا لذلك أسرع هو وطبيب الجراحه وطبيب التخدير وشرعوا في بدأ الجراحه للسيطرة علي النزيف وبعد وقت ليس بقليل خرج مالك بعد أن نجحوا في السيطرة علي النزيف توجه زياد لبنك الدم بالمشفي لكي يتبرع بالدم لمالك فهو بحاجة إلي دماء ومن حسن حظه أن فصيلته من نفس فصيلة زياد وهي فصيله نادرة صعب وجودها وبعد نقل الدم لمالك اطمئن زياد أن مالك أصبح بخير رجع الي غرفة تبديل الملابس وابدل ملابسة ثم رجع مرة أخري الي غرفة العناية وجد هند تجلس بجوارة وهي تقرأ بعض أيات القرآن وهي تبكي فحص زياد مالك مجددا وأطمئن أن أعضاءة الحيويه بخير جلس هو الآخر بالغرفة فهو لن يخرج منها قبل مالكعرف محمد بما حدث عندما قام بالاتصال بهاتف زياد الذي نسيه بالمنزل أجابت عليه أم سيد وأخبرته بما حدث لمالك أسرعوا جميعا محمد وزهرة وسهي ومازن الي المشفي خرج لهما زياد وهند من غرفة العناية بعد أن اخبرهما أحد الممرضين أنهم بالخارج أرتمت هند بحضن زهرة وسهي تبكي بحدة جلست زهرة وسهي بهند وهما يطمئنها علي مالك
زهرة بدموع: أدعيلة يا هند دعاء الأم مستجاب أدعيلة يا حبيبتي ربنا يقومه بالسلامه متعيطيش حرام عليكي نفسك
سهي ببكاء: أن شاءالله ربنا هيقومه بالسلامه أن شاءالله مش هنشوف حاجه وحشه فيه
هند ببكاء: يارب قوملي أبني بالسلامه وأحمية يارب نجيهولي وخليهولي هو وياسمين دول حياتي
زياد وهو ينظر لهند بندم شديد علي ما أقترفه بحقها وحق أطفاله عزم بينه وبين نفسه علي البعد عنهم مرة أخري فهم أفضل بدونة ولكن عليه أولاً الأطمئنان علي صحة مالك وبعدها يرحل بصمت
مر أربعة أيام تعافي مالك كثيرا ونقل لغرفة عاديه وبدأ في تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي بقي زياد بجوار مالك لا يتركه ليل ولا نهار أجبر هند علي الذهاب للبيت ليلا من أجل ياسمين ثم ترجع لهما نهارا وياسمين معها بقي زياد ما بين أجراء الجراحات العاجله بالمشفي وعند تفرغه يذهب لمالك الكلام ما بين زياد وهند شبه معدوم تعافي مالك بشكل كبير وقرر زياد مع الطبيب المتابع لحالته خروج مالك مع متابعتة بالمنزل رجع زياد بمالك مرة أخرى وهو لا تكاد الدنيا تسعه من الفرحة بشفائه أرقد زياد مالك بحجرته تفاجؤا بوجود الشيخ ياسين وسعاد ونفسية جاءوا مسرعين بعد علمهم بالخبر بعدها بفترة بناء علي رغبة زياد حتي لا يمرض أحدهم عند رؤية مالك وهو في مرحلة الخطر مر اسبوعين رجعا الشيخ ياسين الي النجع مرة أخري بعد أن أطمئن أن مالك رجعا افضل من الاول بقت نفيسة وسعاد بعد أن لاحظوا توتر العلاقة بين هند وزياد بدأ زياد في أجراءات سفرة مرة أخرى دون أن يعرف أحد حاولت سعاد ونفيسة معرفة ما جري بينهما وبعد الكثير من المحاولات علما من هند ما حدث
في صباح أحد الأيام خرجت هند الي المشفي بعد أن جاءها مكالمة من أحد أصدقائها تبلغها بضرورة الذهاب لوجود تفتيش مفاجئ علي المشفي بعد أن قضت ما يزيد عن شهر بجوار مالك لا تذهب فيه للمشفي وبعد ذهابها صعدت نفيسه لكي تتحدث مع زياد وجدته يحزم حقائبه فزعت نفيسة بعد أن علمت أن زياد سيرجع الي أستراليا مرة أخرى بكت بشدة وحاولت أن تثنية عن رأية
سعاد: حرام عليك يا زياد ليه مصر ديما علي فراقي ارحمني يا ولدي
زياد وعينه تلمع بالبكاء: أنا أسف انا عارف أن أنا مش بيجي من ورايا غير الألم عشان كدا انا مسافر أنتوا كنتوا افضل من غيري
حاولت معه سعاد دون فائدة فهو لن يتراجع عن قراره انتهي من حزم حقائبه وتوجه لحجرة مالك وياسمين وجدهما يلعبان بالعابهما جلس معهم أرضا قبل رأس مالك نظر له مالك وجد عينا أبية بها أثار دموع ترك اللعب ووقف علي ركبتيه أمام زياد ومد يده يمسح الدموع بعينيه
مالك: بابا أنت تعبان فيك حاجة
احتضنه زياد بحب وهو يشتم رائحته الذكيه
زياد: انا عاوزك تاخد بالك من ماما وياسمين وتيته وجدو ماشي أنت راجل البيت مكاني
مالك بغير أستعاب:يعني أيه وحضرتك رايح فين أنت زعلان عشان أنا قولتلك الكلام ده يوم الحادثه أنا أسف ماما فهمتني أن أنا كنت غلطان وهي اللي كانت مزعلاك مش انت
زياد وهو يغمض عينيه: لأ يا حبيبي مش زعلان منك أنا جالي شغل ولازم أسافر ماشي
مالك بحزن: أنا مش عاوزك تسافر تاني أنا واللهي بحبك ومش هعرف أعيش من غيرك
زياد : وأنا بحبكوا أكتر من حياتي وربنا يصبرني علي بعادكم
أمسك زياد بيأسمين مع مالك يشدد من أحتضانهم سويا ثم تمالك نفسه وتركهم يكملون لعبهم وذهب لغرفته مرة أخري
في بهو الفيلا بالاسفل
سعاد تبكي بحرقه وتحكي لسعاد ما دار بينها وبين زياد نفيسة فكرت بدهاء
نفيسة لسعاد: ناوليني التلفون يا أم زياد
سعاد بتسأول : هتعملي بيه أيه
نفيسه وهي تطلب احد عليه: أستني وأنتي تعرفي
نفيسه: الوه أيوة يا هند يا بتي تعالي بسرعة أصل أمك سعاد داخت وقعت علي الأرض وزياد مش أهنه ونسي تلفونه هنا
هند بفزع: مالها ماما سعاد
نفيسه ببكاء زائف: معرفاش تعالي بسرعة
نفيسة لسعاد تعالي أمعاي ثم صعدا لغرفة الاطفال اخذتهم نفيسه وسعاد ونزلوا بعد أن فهمتها نفيسة خطتها أخذت نفيسة سعاد والأطفال وام سيد وانتصار وخيرية ورجعوا بملحق الڤيلة وهو عبارة عن غرفتين بحمام وصاله يبات بهم العاملين بالمنزل وتركوا المنزل فارغا الإ من وجود زياد فقط وهو يستعد للسفر
جاءت هند مسرعة فتحت الباب بمفتاحها ودارت تبحث عنهم اسفل لكنها لم تجد احدا صعدت تبحث عنهم بالأعلي. وجدت غرفة سعاد ونفسية فارغة والأطفال أيضا قلقت هند سمعت هند صوت يأتي من غرفة زياد توجهت إليها مسرعه وجدت زياد يخرج من الحمام وهو يلف منشفه حول خصرة ويجفف شعرة بأخري خجلت هند من زياد وتنحنحت
هند بخجل: فين ماما سعاد هي كويسة
زياد مستغربا من سؤالها: ماما تحت كانت هنا من شوية ونزلت في حاجة
هند: اصل ماما نفيسه اتصلت بيا وقالت ليا أن هيا داخت وأغمي عليها وانت مش موجود
زياد بقلق وهو يمسك هاتفه يهاتف والدته: الوه أيوة يا ماما أنتوا فين أنتي كويسة
سعاد: اني زينة متخافش عليا أني خدت عمتك نفيسة والولاد وروحنا عند زهرة
زياد براحه: انتي تعبانه ولا فيكي حاجه
سعاد: قولتلك أني زينة محمد أيچي وخدنا أمعاه مع السلامه
هند بعد أن استمعت الى المكالمه: أمال ليه ماما نفيسة جابتني علي ملي وشي أنا أتفزعت
زياد: تلاقيها بتهزر معاكي
هزت هند رأسها ثم خرجت ابتعدت عدة خطوات ثم وقف متسمرة بالأرض فهي لمحت حقائب السفر معدة رجعت سريعا الي الغرفة مرة أخري
هند: أنت مسافر يا زياد
زياد: أيوة مسافر استراليا
هند بشك: رايح مؤتمر
زياد بألم: لأ راجع تاني أستراليا هعيش هناك تاني
هند بفزع: أنت بتقول أيه تعيش فين
زياد: أنا جيت سببت ليكم الألم والحزن وانتوا كنتوا أحسن من غيري عشان كدا هرجع تاني
هند ببكاء وهي تتوجه له: وولادك هتسبهم تاني وممتك وباباك وعمتك واخواتك
زياد بحزن: مالك كان هيموت بسببي أنا اللي أذيته مقدرش أشوف حد تاني بتأذي بسببي
هند ببكاء حاد: وأنا مفكرتش فيا هعمل أيه من غيرك أنت ليه بتعذبني
زياد وهو يمسكها من ذراعيها: أنا سافرت عشانك بالذات مش عاوز أئذيكي أكتر من كدا انا ظلمتك معايا كتير
هند بصراخ وهي تضربه بصدرة: وانت لما تسافر وتسبني تبقي مش بتأذيني أنا مقدرش أعيش من غيرك أنا بحبك يا زياد مش بس بحبك أنا بعشقك
زياد وهو ينظر لها: أرجوكي يا هند كفايا متعذبنيش ومتكدبيش علي نفسك
هند وهي تحتضنه وتحاوط عنقه بذراعها: أنا مبكدبش أنا بحبك من زمان من يوم ما ولدتني في مالك حبك أتولد في قلبي لما حسيت خوفك عليا وعلي مالك حتي لو مظهرتش ده بس أنا حسيت بية
زياد وهو يذرف الدموع ويبعد يد هند بعيد عنه : أنا مستهلش حبك ده صدقيني
ثم توجه للدولاب لكي يرتدي ملابسه
هند بتهديد وقد وجدت سكين بطبق الفاكهة علي الطاولة : خلاص سافر يا زياد بس قبل ما تمشي انا هموت نفسي عشان مش هقدر أعيش من غيرك يوم واحد
زياد بفزع وهو يتوجه ناحية هند وأمسك بيدها ونزع منها السكين قبل أن تجرح رسغها
زياد: أنتي أتجننتي عاوزة تموتي نفسك
هند وهي ترتمي بأحضان زياد: متسبنيش وتسافر هموت نفسي صدقني
زياد وهو يحتضنها بحب وشوق: حرام عليكي خضتيني عليكي يا حبيبتي كنت هموت لو أذيتي نفسك
هند وهي تنظر بعينيه: انا حبيبتك بجد يا حبيبي بتتكلم بجد
زياد وهو يشدد من احتضانها: انتي مش بس حبيبتي انتي روحي وعمري وقلبي وكل حاجه حلوة في حياتي وام ولادي انتي كنتي أم أول فرحة في عمري وأنتي اللي أديتي فرحتي التانية سبب تعيش بيه بعد ما رضعتيها وبقيتي أمها فعلا أنا بعشقك
هند ببكاء : وانا بعشقك محبتش حد قبلك ولا هحب حد بعدك أنت أول حب وأخر حب في حياتي كلها ثم قبلته في ثغرة
تناول زياد شفتيها في قبله يبثها حبه وعشقه لها ابتعدا عنها بصعوبة يستنشقا هواء حبهما
زياد : وانا محبتش حد زيك حتي حبي لجميلة مكنش بعنف ولا جنون حبك أنا حبيتها بس حبنا كان هادي حبي ليكي عيشني لذة الحب فعلا ولوعته
هند وهي تحتضنه بشدة: بحبك قوي ونفسي في اولاد منك غير مالك وياسمين
زياد بضحك: بس بشرط وشرط مهم جدا
هند بابتسامة جذابه : أيه هو يا روح قلبي
زياد: بعد كدا عاوزهم كلهم يبقوا نسخه منك
هند وهي تغمز بعينها: وانا كمان عندي شرط مهم
زياد: ماشي قولي شروطك
هند بضحك: أنت اللي تولدني
زياد وهو يحملها الي الفراش: بس كدا دا ده شئ أكيد وهو أنا هسيب حد غيري يولدك أنا كنت أرتكبت جنايه فاهمه
هند وهي تنعم بقرب حبيبها : فاهمه يا قلب هند.هكذا رجعت البسمه تنير حياة زياد وهند مرة أخري بعد أن فقدا حبهما الأول ووقعا في حب بعضهما دونا أن يدري كلا منهما بذلك فرحت نفيسه وسعاد بنجاح مخططهما ورجعتا الي النجع مرة أخري بعد أن أطمئنا عليهما فرحا مالك وياسمين ببقاء والدهما معهم وعاشا بسعادة وسط ابويهما أنجبت هند ولدان وبنت أخري اسمتهم هند بعد أن أتفقت مع زياد علي اختيار الاسماء سويا اختارت هند أسماء الصبيان (ياسين وغيث) تيمنا بالشيخ ياسين ووالدها وأختار زياد أسم البنت (جميلة) وفي كل مرة تصر هند انها الأخيرة لكنها تعود وتنجب مرة أخري بناء علي رغبة زياد الإ عندما انجبت جميلة اخر ابنائهما حمدت ربها علي ذلك وبعد عشر سنوات تقف أمام لجنة مناقشة الدكتوراه تجيب علي أسئلتهم وبعد الانتهاء منحتها اللجنه درجة الدكتوراة في تخصص طب الأطفال أخيرا سعدت برسالتها وسط أبنائها وزوجها.
وفي زيارتهم الأخيرة للنجع وقف زياد وهند أمام قبر جميلة ومالك يقرأن لهما الفاتحه شرد زياد مع نفسه يحدث جميلة وكأنها تقف أمامه
زياد: الله يرحمك يا حبيبتي كان عندك حق لما قولتيلي راجع نفسك بخصوص هند فعلا هند أنسانه طيبه وقلبها حنون زيك بالظبط وده الشئ اللي شدني ليها حستها انتي أو أختك نفس الطيبه والحنيه والقلب الكبير وبيزيد حبي ليها لما بلاقيها محتضنه ياسمين بنتك وبتخاف عليها أكثر من ولادها نفسهم أمبارح قبل ما تيجي هنا خرجت معاها المول واشترت ليها لبس محجبات وأقنعتها بكل حب انها كبرت وبقت عروسة ومينفعش تخرج من غير حجاب والغربيه أن ياسمين بتسمع كلامها بكل حب وصدق وجميلة الصغيرة مجننانا بتفكرني بشقوتك وانتي صغيرة وحشتيني قوي يا حبيبتي ربنا يرحمك برحمته الواسعة أنا كتير بحمد ربنا أن جعلكم أنتم الاتنين من نصيبي وأن شاء نتقابل أنا وأنتي في الجنة .
فاق زياد من شروده علي يد هند وهي تضعها علي كتفه
هند: زياد حبيبي أنت سرحان في أيه
زياد بأبتسامة حانية: أفتكرت جميلة وسرحت معاها
هند بأبتسامة: الله يرحمها ويحسن اليها طب يلا أصل ماما سعاد أتصلت عليا الاكل جهز ومستنينا الظاهر اننا موتنهاهم من الجوع وجميلة الصغيرة مجريه ماما نفيسة واخوتها وراهن جننتهم
زياد مقهقها: طالعه لعمتها جميلة كانت كدا وهي صغيرة يلا بينا قبل ما يسيبوا ليها البيت ويطفشوا
أنصرف زياد وهند عائدين الي منزل الشيخ ياسين لينعموا بقرب الآباء والابناء .تمت بحمد الله
أتمنى أنها تنال إعجابكم دمتم بخير
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعهليست وحدها حبيبتي بقلم/ ماما سيمي
أنت تقرأ
ليست وحدها حبيبتي
Romanceليس كل من ظن أن حبه الاول هو الاخير ومن المستحيل أن يحب أحدا اخر سواه فهذا ليس صحيحا فاحيانا ما يأتيك الحب مرة أخري دون أن تشعر به لتجد نفسك غارق به حتي النخاع ولكن لابد من شرارة حتي تشعل فتيل هذا الحب لكي تنير امامك الطريق لذلك الحب لتري مدي روعته...