الجزء الواحد والعشرون
هجم زياد علي هند بكل غضبه وكرهه وحزنه علي فراق شقيقه وحزن جميله بزواجه عليها يمزق ملابسها عليها وهو يسبها با افظع
السباب حاولت هند مقاومته بضعف فهي بقيت بدون طعام أو شراب منذو وفاة والدتها فهي فقدت شهيتها في الحياه نفسها وليس الطعام والشراب فقط لم تدم مقاومتها كثيرا فهي اضعف ما يكون وزياد وكأنه تلبسه شيطانا مريد فهو في هذه اللحظة ليس زياد مطلقا وبعد أن فرغ زياد من اغتصابها فهذا اقل لفظ يقال لما فعله زياد بها قام يرتدي ملابسه وأخرج لعمها دليل عفتها حتي ينزاح من بيته فهو يريد قتله وأراحة البشريه منه ترك زياد هند وهي تقريبا فاقدة الوعي لم تعي لشئ حولها وذهب الي غرفته هو وجميله جلس فيها بمفرده بعد أن أصر علي جميله السفر الي القاهره مع سهي وزهرة فهما رفضا مبدأ الزواج من عائلة قاتل أخيهم وأصرتا علي المغادره الي القاهره وجاء مازن من القاهرة مصطحبا لهم ورغم رفض جميله السفر ولكن زياد أصر عليها لأنه يعلم انها مهما تجلدت وأظهرت القوة فلن تحتمل لحظة كتب كتابه علي أخري فأراد أن يجنبها الاحساس بذلك الالم جلس يبكي وحيدا حتي غلبه النوم وبعد فترة كبيرة قام من نومه مفزوعا علي اثر هز أحدهم له بعنف وجد عمته نفيسه تصرخ فيها بهستريا
نفيسه بفزع: قوم يا زياد ياولدي قوم بسرعه الله يرضي عنيك
زياد ملتقطا أنفاسه بصعوبه : في ايه يا عمتي فزعتيني
نفيسه برعب: الحق هند يا ولدي قطعه النفس وجسمها ساقع كيف التلچ
زياد مستغربا: هند هند مين يا عمتي
نفيسه: هند مرتك يا ولدي قوم ألحقها
زياد بغضب: متقوليش مراتي يا عمتي واحسن سبيها تموت ونرتاح منها
نفيسه: به به به كيف ده دا انت ضكتور ومهمتك تنقذ الناس فين ضميرك يا ولدي
زياد ظفرا بغضب: حاضر هقوم علشان خاطر ضميري المهني بس
ذهب زياد الي الغرفه التي ترقد بها هند دخل وجدها ترتدي احدي الجلباب الفلاحي من ملابس عمته نظرا الي عمته فهزت رأسها وهي تلومه بعينيها اخفض وجهه أرضا حرچا منها فهو لم يكن يتخيل أن يفعل ذلك يوما
نفيسه: متخافش يا ولدي اني اللي لبستها چلابيتي استرها بيها مكنش ايصح منيك أكده يا زياد هي ملهاش ذنب باللي عمله عمها
زياد بغضب: لأ ليها ذنب وهفضل انتقم من عمها فيها
نفيسه: بس يا ولدي دي مكسورة الچناح
زياد بحده: قفلي علي السيره دي يا عمتي
فحص زياد هند وجد نبضها ضعيف جدا يكاد يقف وضغطها منخفض كثيرا والبروده تملئ جسدها كتب لها علي ادويه وأرسل في طلبها ثم طلب من عمته بعض الاغطيه تدثرها بها حتي يستعيد جسدها دفئه بعد أن أحضر أحد العاملين لديهم الدواء قام بتغذيتها بمحاليل طبيه في اوردتها واضاف لها بعض حقن الڤيتامينات فهي يبدوا عليها الضعف الشديد ظل يتابعها إلي أن اطمئن انها بدأت تستعيد وعيها نزع عنها الابره الطبيه بعد أن فرغت من المحاليل غادر الغرفه قبل أن تستعيد كامل وعيها بقت هند فتره ما بين الوعي واللا وعي حتي فاقت كليا وبدأت تتذكر ما مرت به تكومت علي جانبها وأخذت وضع الجنين وهي تبكي بحرقه ربتت نفيسه علي ظهرها وهي تقرأ عليها بعض آيات القرآن علها تهدأ مما هي فيه فهي بعد ما رأتها علمت ما مرت به علي يد زياد
نفيسه بحزن: وحدي الله يا بتي ومتعمليش في نفسك أكده
لم تچيبها هند وبقيت تبكي بشده
نفيسه: حرام عليكي نفسك انتي كنتي بتموتي هوني علي روحك شويه يا حبيبتي
ده لولا زياد چه واداكي علاچ ياما كان زمانك متي لا قدر الله
هند ببكاء يمزق القلوب: ياريته سابني أموت ياريته سابني أموت وارتاحت من الدنيا كليتها ده دبحني وكرهني في الدنيا اكتر ما اني كرهها اني كرهته قوي زي ما بكره عمي
نفيسه بأسي فهي أدركت ما مرت به تلك المسكينه علي يد عمها : وحدي الله يا نضري وافتكري أن فيه رب كريم قادر يچبلك حقك من اللي ظلمك
هند بوهن وهي تذهب في ثبات عميق: حسبي الله ونعم الوكيل
تركتها نفيسه بعد أن دثرتها جيدا واطمأنت انها نامت وذهبت إلي سعاد وجدتها تنتهي من صلاة العشاء
سعاد: كنتي فين يا نفيسه دورت عليكي ملقتكيش
نفيسه: البت هانم چاتني مفزوعه لما راحت اتودي الاكل لهند لقيتها مفرفره وچسمها كيف التلچ ومفيهاش نفس خالص اني اتصرعت لما شوفت منظرها قولت دي هتموت وتچيب لينا مصيبه احنا في غني عنيها
سعاد: وهي مفرفرة من ايه عاد هي لحقت ولا چايه لينا خلصانه چاهزة
نفيسه: لاه زياد اللي عمل فيها أكده اني دخلت لقيته امقطع هدومها لولا. اني سترتها بچلبيه من بتوعي وجسمها كله بقع زرقه
سعاد بشماته: احسن مش عمها اللي عاوز اكده خليها تشرب
نفيسه: بس مش بالمنظر ده يا سعاد زياد كانه بنتقم منيها حرام عليه
سعاد: به به به ايه الكلام اللي بتقوليه ده زياد ولدي كان شرطه أنه ميچيش يمتها علي يدك بس عمها هو اللي صمم يعمله ايه عاد
نفيسه: حرام عليكي يا سعاد دي البت متحطمه خالص
سعاد بنفاذ صبر: قفلي علي السيرة دي الله يرضي عنيكي اللإ بتفور دمي واني منقصاش
صمتت نفيسه فكلامها لن يجدي نفعا الان ربما لاحقا عندما تهدأ النفوس مما هي فيه
أنت تقرأ
ليست وحدها حبيبتي
Romanceليس كل من ظن أن حبه الاول هو الاخير ومن المستحيل أن يحب أحدا اخر سواه فهذا ليس صحيحا فاحيانا ما يأتيك الحب مرة أخري دون أن تشعر به لتجد نفسك غارق به حتي النخاع ولكن لابد من شرارة حتي تشعل فتيل هذا الحب لكي تنير امامك الطريق لذلك الحب لتري مدي روعته...