الجزء التاسع عشر

8.6K 191 1
                                    

الجزء التاسع عشر
أعرب الشيخ ياسين عن الكلام مع زياد واضعا إياه تحت الضغط لجعله يوافق قبل الميعاد المحدد لتقديم الكفن واتمام الزواج أصر زياد علي موقفه فهو لن يتخيل نفسه يقترن بأحد غير جميلته معشوقته وساعدته والدته في موقفه فكيف ستقبل بمن قتل أخيها ابنها وكيف سترضي أن يتزوج ابنها زياد علي جميله ابنتها ايضا دخلت الي زوجها تحدثه عله يجد حل بعيد عن زواج زياد بتلك القاتله من وجهة نظرها
سعاد: السلام عليكم ياشيخ ياسين
ياسين: وعليكم السلام يا ام زياد كيفك دلوقيتي عمله ايه
سعاد بحزن: اه ياشيخ ياسين لو قولتلك علي اللي فيني بده كتب يتكتب فيها
ياسين بلهفه: مالك حاسه بأه وزياد مكشفشي عليكي ليه
سعاد: متقلقشي الحمدلله اني زينه اني بتكلم علي حزن قلبي علي والدي اللي اتخطف في عز شبابه منهضشي يفرح يا ولداه
ياسين بأسي وهو يهز رأسه: قلبي بيتقطع عليه ياريتي كنت مكانه نار قايده في قلبي
سعاد وهي تمسد علي كتفه: بعد الشر عنيك ربنا يخليك لينا يا كبيرنا وكبير هوارة كليتها
ياسين: تسلميلي يا غاليه ربنا يخليكي ليا
سعاد بتلجلج: اني كنت عاوزة اكلمك في موضوع زياد ارجوك يا شيخ ياسين شوف حل تاني غير الچواز
ياسين: فيه حل بس مش هتستحمليه يا ام زياد والا اني كمان
سعاد بشك: حل ايه ده
ياسين بحزن: هياخدوا بتارهم من زياد متولي النمر مش هيسكت غير ما ايخلي البلد دمار هاه ايه رأيك
سعاد بفزع: به به به به كلام ايه ده عاد كيف ده داني كنت طلعت قلبه من چوفه بيدي وكلته
ياسين:مش بقلك ده اللي هو عاوزة عايز نزيف الدم ميوقفش وز ابن اخوه علي الشر وبعدين خلص منيه كيف ما عمل اول مره مع اخوه ابراهيم
سعاد: طب وليه مكشفتوش في المجلس العرفي وانتم قاعدين
ياسين: صدقيني لو معايا دليل كنت لفيته حوالين راقبته بس بينفذ من غير ما ايسيب ورأى دليل كان شيطان بيساعده في الدري
سعاد بيأس: طب والحل زياد راكب ادماغه ورافض موضوع الجواز ده
ياسين: اني عارف ان الموضوع صعب عليه بس مش قدمنا حل غيرة وبعدين هيصغرني قدام الناس اياك
سعاد: مش عارفه اعمل ايه اني بردوا زعلانه علشان چميله بتي
ياسين: واني كمان زعلان بس هو مش هيرميها وبعدين النبي عليه الصلاة والسلام اتجوز بدل الواحده تسعه هو احسن من النبي اياك
سعاد : لاه طبعا مفيش حد احسن من النبي عليه الصلاة والسلام اني احاول امعاه بس اني عندي سؤال ليه زياد بالذات
ياسين: متولي هو اشترط ان محدش ياخد بنت اخوه غير ابن كبير هوارة زي ما هو كبير عيلته علشان حفظ المقامات
سعاد: منه لله متولي ده ده شيطان فعلا
ياسين: ربنا يهديه المهم عرفي زياد أن رفضه معناه انه بخسرني وبيخسرني قمتي وهيبتي في وسط المچالس لما امشي حكمي علي الغريب ومش عارف امشيه علي ابني
سعاد بتفهم: حاضر يا شيخ ياسين

في بيت متولي النمر: تجلس هند بجوار والدتها تبكي أخيها وامها وحظهاوالدتها التي فور سماعها بخبر قتل ابنها وقعت فاقده النطق ومع اهمالها لادويتها قبل ذلك أدت إلي دخولها في غيبوبة ضغط غير مدركه لما يدور حولها ولا با ابنتها التي اتخذها عمها كا أداه لتنفيذ انتقامه من الشيخ ياسين دخل متولي الغرفه عليها وهي جالسه شارده باكيه انتفضت علي اثر دخوله فجأة
متولي: اعملي حسابك يا هند أن چوازك علي ابن الشيخ ياسين بعد سبوع چهزي نفسك
هند بصدمه: به بتقول ايه يا عمي اتچوز بعد سبوع ومن مين من اللي قتل اخوي ده لا يمكن ابدا وبعدين انت ناسي اني مخطوبه لمحمود ابنك
متولي بشر: موضوع خطوبتك بمحمود ده انسيه خالص فاهمه وبعدين ابن الشيخ ياسين قتل اخوكي واخوكي قتل اخوه تبقي خلصانه فاهمه
هند بنفي: لاه مخلصناش اني استحاله اوافق وبعدين اخوي دمه مبردشي في تربته وأمي اللي مواعياش لحاچه هسبها كيف دي
متولي متوجها إليها بشر امسكها من شعرها وانزلها من علي الفراش: اني ميتقليش لاه فاهمه وامك ملكيش صالح بيها اني هچيب ليها خدامه ولو موافقتيش اني هخلص عليها قدامك قولتي ايه يا بت صالحه
هند بخوف وهي تهز رأسها: حاضر يا عمي اللي تشوفه
متولي بعد أن نفض رأسها بعنف: ما كان من لاول قبر ايلمك انتي وامك في ساعه واحده
ثم تركها وغادر الغرفه بشر كما دخلها
بكت هند بشده من ظلم عمها وتجبرة عليها دعت ربها أن يجعل لها مخرجا وان يهئ لها من أمرها رشدا
أخرجت هاتفها وقامت بالاتصال علي ابن عمها وخطيبها لعل ينجدها من تحت رحمة ابيه انتظرت حتي اتها صوته
هند ببكاء: محمود الحقني عمي عاوز يجوزني واحد غيرك والمفروض أنه هو اللي قتل هاني اخويا ارجوك الحقني
محمود مهدئاً أيها: اهدي يا حبيبتي براحه وقوليلي في ايه علشان اعرف اتصرف
هدأت هند بعض الشئ وقصت كل شئ عليه
محمود: انا هقفل معاكي اكلم بابا وبعدين اكلمك
هند: ماشي بس اعمل حاجه انزل الحقني قبل ما عمي ينفذ كلامه
محمود : حاضر بس سبيني اتصرف واشوف
هاتف محمود والده الذي عنفه كثيرا وهدده بقطع الاموال التي يرسلها له شهريا وأمره بالابتعاد عن هند وتركه يتصرف كما يريد انهي محمود الاتصال دون فائدة لم يعاود الاتصال علي هند ثانيتا فا ماذا سيقول لها
عاودت هند الاتصال عندما استبطئته
هند بلهفه: محمود عملت ايه ومكلمتنيش ليه
محمود ظفرا بقوه: انا اسف يا هند مقدرتش اعمل حاجه بابا هددني أنه يقطع عني الفلوس اللي ببعتهالي علشان تعليمي اسمعي كلام بابا هو ادري بمصلحتك
اغلقت هند الاتصال دون أن تتفوة بكلمه واحده وهي تحدث نفسها معقول ده محمود اللي بيحبني مش معقول مش هو ده تتخلي عني في أول عقبه في حياتنا ظفرت بشده وهي تصرخ داخلها ياااااااارب مليش غيرك خليك معايا مليش غيرك انت احن عليا من الناس كلها ثم انخرطت في بكاء مرير

في بيت الشيخ ياسين في غرفة زياد يرقد علي فراشه نظرا لسقف الغرفه بشرود كما انه انقطع عن تناول الطعام منذ ثلاثة أيام فهو بين نارين هيبة أبيه بين المجالس وحبه لجميله وحزنه علي مالك موقفه لا يحسد عليه ظلت جميله تحاول معه في تناول ولكنه لم يستمع لأحد جميله امه وعمه ومحمد واخواته البنات اشفقت جميله عليه كثيرا فما يمر به صعب عليه تحمله جلست بجوارة وتحدثت معه
جميله بحزن: زياد حبيبي متعملش في روحك كدا انا مقدرش اتحمل اشوفك كدا بتتعذب قدامي ومش قادرة اعملك حاجه
لم يجب زياد عليه وبقي علي صمته
جميله: رد عليا قول اي حاجه متسكتش كدا انا خايفه عليك ارجوك رد عليا طمني انا مليش غيرك بعد ربنا
فرت دمعه من عين زياد وهو صامت لا يتحدث اسرعت جميله بمسحها ثم اقتربت منه تقبله بضعف بقي زياد جامد بعض الوقت احست جميله ببدأ تجاوب زياد معها فا استمرت في تقبيله علها تخرجه مما هو فيه امسك زياد يدها وسحبها لتنام بجواره علي الفراش قربها منه واحتضنها بقوة كأنه يريد أن يتواري عن العالم كله بداخلها ثم بدأ يتجاوب معها اثر لمسها له صدرة بيديه أشعلت داخله بركان اشتياقه إليها لا احد غيرها قادر على اشعاله غيرها تفاجأت جميله بزياد يسحبها معه الي لذة عشقهما سويا الي عالمهم الخاص تجاوبت معه بكل كيانها فهي مشتاقه له حد الحياه وبعد فترة وجميله ترقد بحضنه تحدثت بجمله ليتها ما نطقتها فهي فجرت براكين غضبه الكامنه دون أن تدري
جميله ببكاء: انا موافقه يا زياد
زياد نظرا اليها باستفهام: موافقه علي ايه
جميله بتردد: انك تتجوز بنت عيلة النمر
جحظت عين زياد بجنون وهب من فراشه وهو لا يصدق ما تسمعه أذنيه.

ليست وحدها حبيبتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن