الجزء الثامن عشر

8.9K 192 1
                                    

الجزء الثامن عشر
انفرد متولي ببيومي يخبره ما اتفق عليه مع ضاحي وتنفيذه بعد يومين حتي علي الاكثر متولي: بيومي اني عاوزك تطلع الچبل بعد بكرة بالكتير تچيب الكلب هاني بس اتخلي بالك الموضوع يبقي عشيه علشان محدش يوعالك وتخلص عليه كيف ما عملت مع علاء
عاوز الناس كلها تقوم الصبح تلاقيه سايح في دمه وبعدها تنشر خبر في النچع أن هوارة قتلت هاني النمر عوزها تبقي نار واللعه فاهمني يا بيومي
بيومي بضحكة شر مقززة: فاهمك يا سيد الناس واعتبر أن اللي انت عاوزه حصل
متولي : طول عمرك چدع بتعمل اللي اني عاوزة بس المرادي مش عاوز تقصير فاهمني
بيومي: متخافش يا بيه هعملك اللي انت عاوزة بالظبط وهخليها نار واللعه كيف ما بدك انصرف بيومي من عند متولي وتركه يدخن ارجيلته وهو يمني نفسه بقرب فوزه ويرتسم علي محياه ابتسامه خبيثه ملؤها الشر

في منزل الشيخ ياسين ذهب ضاحي ليستطلع اخبارهم ومعرفة ما ينون عليه وجد زياد يجلس شارد بحديقة منزلهم يبدو عليه الحزن نميت لحيته كثيرا وكسب الحزن ملامحه مما أعطاه عمرا فوق عمره توجه ضاحي إليه
ضاحي: السلام عليكم يا زياد يا ولدي
زياد: وعليكم السلام يا عمي اتفضل
ضاحي بعد أن جلس علي المقعد المقابل له:كيفك يا زياد شكلك مهموم وكبرت عمر علي عمرك
زياد متطلعاً إليه: واللي احنا فيه شويه يا عمي اخويا الوحيد وصحبي وسندي يموت ومنعرفش ايه سبب موته ابويا اللي ضهرة اتكسر بموت مالك امي اللي هتموت علي موت ضناها وعمتى اللي كانت بتعتبر مالك ابنها هي اللي مربياه موت مالك كسرنا كلنا يا عمي وانا أولهم انا كنت مطمن علي ابويا وأمي وعيلتي كلها طول ما هو موجود معاهم ربنا يصبرنا كلنا يا عمي
ضاحي: أمر الله يا زياد يا ولدي هنعترض عليه اچله أكده ادعيله بالرحمه
زياد: ونعم بالله الله يرحمه انا مش معترض بس الفراق هو اللي صعب
ضاحي بمكر خفي: بس اني مش فاهم الشيخ ياسين كيف ايهمل حق ابنه أكده المفروض ياخد بتاره علشان نارة تبرد في قلوبنا وانت أولي الناس بتار اخوك هتسكت اكده
زياد: انا محتار ابويا مريض ومش حمل صدمات تانيه وهو رافض حكاية التار دي نهائي
ضاحي بعصبية : رافض ازاي هو احنا مش رچاله اياك أنسيبوا عيلة النمر تقتل خيرة شبابنا ونقفوا ساكتين دا حتي ميرضيش ربنا
زياد: يا عمي بابا عنده حق هو تعب قوي لغاية ما فض البلد من التار ودمارة ده نزيف روح بيوقفش وناس بتموت من غير وجه حق احنا كدا نبقي عايشين في غابه
ضاحي بغضب زائف: اعمل احسابك يا زياد لو مخدتش بتار اخوك هاخده اني معنديش استعداد امشي في البلد ابقي معيره عشان ابوك عاوز يرضي الحكومه علي حساب كرامتنا واني قولتها إهوة
زياد: حتي لو فكرت اخده هاخده من مين ما هو المجرم اللي قتل اخويا هرب
ضاحي: مهيهربش كتير مصيرة يظهر
زياد بشرود: لما يظهر يحلها ربنا
ضاحي : اني داخل اشوف اخوي الشيخ ياسين عاوز حاچه
زياد: لا يا عمي بس ارجوك متفتحش موضوع التار مع ابوي انت عارف أنه لسه تعبان
ضاحي: ماشي كيف ما تحب
ضاحي مع نفسه داهيه فيك وفي ابوك وانت دمك بارد كيف اللي خلفك عمال أولع فيك وانت كانك تلاچه يلي اهو أكده ولا أكده هاني هيتقتل وانت اللي هتلبسها خلونا نلبسوك مصيبه يا تروح في داهيه يا تچوز اللي اخوها قتل اخوك وتعيش في چحيم
ضاحي بعد أن دخل للشيخ ياسين: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كيفك يا شيخ ياسين عامل ايه ثم امسك يده مقبلها بخداع زائف
الشيخ ياسين مربتا علي كتفه : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته كيفك انت يا ضاحي يا خوي عامل ايه
ضاحي: اني زين الحمدلله متشلغش بالك بيا
الشيخ ياسين: كيف مشغلشي بالي بيك انت خوي الصغير وسامحني أن كنت انشغلت عنيك بس غصب عني يا واد ابوي موت مالك كسرني وضعفني الله يرحمه
ضاحي بضجر: الله يرحمه قاطع فينا كلياتنا بس هنعمله ايه أمر الله عاد واچله أكده
ياسين ممدا يده لضاحي بكيس بلاستيكي اسود يحوي رزم نقود بعد أن سحبه من مخدته: خد يا ضاحي يا خوي خلي دول امعاك علشان لو احتاچت حاچه أو حد من عيالك احتاچ لشي
ضاحي بفرحه طمع وهو يأخذ النقود من يد الشيخ ياسين: خلي يا خوي خيرك سابق
الشيخ ياسين: ربنا يخليك يا ضاحي متقولش أكده وسامحني أن كنت انشغلت عليك شويه
ضاحي ناظرا للنقود داخل الكيس: لاه ولا اتأخرت ولا شي كتر خيرك على اللي كنت فيه ربنا ايصبرك يا خوي
الشيخ ياسين: تسلم يا خوي لو احتچت شي قولي متكسفش مني
ضاحي: أن شاء الله اهملك اني عاد عندي مشوار امهم كنت رايحه بس قولت اعدي اطمن عليك لاول
الشيخ ياسين: في امان الله وخلي بالك من نفسك وسلملي علي عيالك اكتيبر

غادر ضاحي بعد أن نال ما كان يتمني فهو منذو مقتل ياسين وهو مفلس ويريد أن يذهب الي الاماكن التي يتردد عليها ليصرف فيها نقوده في المعصيه والملذات المحرمه

مر اليومان وذهب بيومي ينفذ ما أمره به متولي وجاء بهاني بعد أن بلغه بيومي كذبا بمرض امه وأنه جاء به ليراها وقرب مدخل البلد من ناحية الجبل قام بإطلاق الرصاص علي قلبه ثم تركه وغادر يلفظ أنفاسه الأخيرة ثم دار صارخا بالبلده زياد الهواري قتل هاني النمر يا أولاد وسرعان ما انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم التف اهل النجع بأكمله في مكان الحادثه ولسوء حظ زياد أنه في ذلك الوقت خرج متمشيا بعد أن ضاق به الحال واحس بضيق في صدرة جاء متولي سريعا ليكمل مخططه صارخا مولولا علي ابن أخيه
بلغ الخبر الي قسم الشرطه التي جاءت مسرعه لتبين الحال وابلاغ السلطات انقلب الحال في النجع بين ليله وضحاها جاء علي اثر الانقلاب مدير الأمن والمحافظ ووحده من الأمن المركزي لحفظ الأمن والسلام داخل البلده فوجئ الشيخ ياسين بدخول قوه من الشرطه الي منزله القبض علي زياد بتهمة قتل هاني النمر ذهب الشيخ زياد متعكزا علي محمد ومازن وذهب معهم ايضا سالم وضاحي اجتمعوا في دار الضيافه بالنجع بناء علي رغبة الشيخ ياسين ومدير الأمن والمحافظ شحن الجو ما بين مشاحنات ومشاجرات بين عائلة النمر وهوراة وتوصل فيها الي اتفاق سبق وقاموا بتنفيذه قبل ذلك وهو تقديم الكفن وتبادل الزواج من كلا الطرفين اعترض زياد بشده بعد أن فرضوا عليه الزواج من ابنة غيث النمر حقناً للدماء اعطي الشيخ ياسين وعدا بتنفيذ الزواج بأقرب وقت وكذلك تقديم الكفن انفض المجلس العرفي بتقييد كلا من جريمتي القتل ضد مجهول وسرعة تنفيذ بنود الاتفاق رجعت هوارة بأكملها الي بيت الشيخ ياسين معترضين علي ذلك الاتفاق ولكن أمام إصرار الشيخ ياسين رضخوا جميعا لامرة الا واحد وهو زياد فهو لم ولن يتزوج من تلك الحقيرة من وجهة نظره حتي لو كان الثمن حياته فهو لن يكون زوجا لأحد غير جميله طفلته المدلله
تأزم الأمر كثيرا بين الشيخ ياسين وزياد أمام عناد زياد ورفضه موضوع الزواج لجئ الشيخ ياسين الي الصمت للتفكير الي كيفية جعله يوافق علي الزواج.

ليست وحدها حبيبتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن