الجزء التاسع
مضي شهرا والشيخ ياسين في مجالس ومشاورات من أجل إنهاء تلك المعضله التي تهدد النجع ومن فيه وبعد أن جمع طرفي النزاع بمساعدة مدير أمن أسيوط والمحافظ والتوصل إلي حل جذري ينهي ذلك الصراع الدائر بعد عدة جلسات وبينما هم جالسون جاءه السائق المكلف بتوصيل سهي الي جامعتها صارخا باعلي صوته خوفا ودمه يسيل علي وجهه ويدعي عوضين
عوضين: الحقني يا عم الشيخ ياسين
ياسين : فيه ايه انت بتصرخ أكده ليه يا عوضين وايه اللي مسيل دمك أكده
عوضين وهو يحاول التقاط أنفاسه: ست سهي هانم اتخطفت وضربوني
ياسين بفزع: بتقول ايه يا وش الشوم انت
عوضين: واني سايق العربيه لقيت چزع شجرة أكبيره أدليت علشان احوشها طلعوا عليا رچال متلتمين وضخمين قوي ضربوني علي راسي وقعت من طولي محستش بحاچه احواليا فوقت لقيت ست سهي مش موچوده في العربيه
ياسين بعد أن وقع علي كرسيه من الفاجعه: يادي الوقعه السوده اللي وقعت علي دماغي بتي راحت فين ومين خطفها
مدير الأمن: متخافش يا شيخ ياسين أن هكلف أكفئ ظباط عندي في الداخليه بالبحث عنها ويجبوهالك في اقرب وقت
المحافظ: احنا مش هنسكت غير لما نرجعلك بنتك اطمن يا شيخ ياسين
ياسين: اكون ممنون ليكوا لو اعملتوا أكده بس بسرعه الله يرضي عنيكوا الله اعلم مين خطفها وبيعملوا فيها ايه يا ساتر استر يارب
هاتف مدير الأمن مجموعه من اكفئ الضباط لديه وأمرهم بسرعة التحرك والبحث عن سهي وكذلك فعل المحافظ تواصل مع مسئولين لسرعة التدخل اصبح نجع هوارة عبارة عن خلية نحل رجال الأمن بها أكثر من ساكينها وبدأ مجموعه من الضباط من القوات الخاصة وعلي رأسهم قائدهم ويدعي مازن بسرعة جمع المعلومات التي تفيدهم في البحث عن سهي طالب مازن صورة لسهي من زياد الذي حضر هو وجميله الي البلده بعد معرفتهم بخطف سهي لسهولة التعرف عليها اخذ مازن الصورة من زياد وكثف من بحثه ودلت كل المعلومات التي حصل عليها أن الشبه في خطف سهي تتجه إلى مطاريد الجبل فطالب بفرقه خاصه بمداهمات الجبال وتدخل هو ومن معه من ضباط مدربين علي اعلي مستوي وضع الخطه بالهجوم ليلا متخفيين في ظلمة الليل وسرعة التعامل مع عناصر الحراسه لديهم بالسلاح الأبيض وعدم استخدام أسلحة صوت لعدم لفت الانتباه درس مازن صورة الجبل المؤخذه عبر القمر الصناعي وحدد تمركز افراد الحراسه مع بقية الفريق توضئوا وصلوا لله بنيت الفرج وانطلقوا جميعا وانتشروا كلا الي وجهته التي حددت له نفذوا المهمه بكل دقه واقتحموا الجبل وبعد القضاء على أفراد الحراسه بصمت تمكنوا من مداهمة الجبل والهجوم على الكهف المقيمين فيه مطاريد الجبل وتبادلوا إطلاق النار بعد دخولهم وبسرعه بالغه تمكنوا من التغلب عليهم وبدأوا في تفتيش الكهف جيدا فوجئ مازن بخروج رجل ضخم الجثه يتمتع بقوة بالغه يحمل وجهه العديد من اثار الجروح مما يدل علي أنه مجرم عتيد الإجرام خرج من احدي الفتحات وهو يقيد حركة سهي وعلي ملابسها اثار دم ويصوب مسدس برأسها وهو يصرخ بمازن أن يرمي سلاحه
نظر مازن بحنكه له وتحدث معه بدبلوماسية
مازن: سيب البنت انت كدا بتعرض نفسك للخطر
المجرم: لاع اني مسيبهاش واصل غير متأمن خروجي من أهنه
مازن: طب ازاي والجبل كله قوات خاصه وقناصه
المجرم: معرفشي ده شغلك وقولتلك ارمي سلاحك لخلص عليها اسمع الكلمه عاد
نظر حمزه بعينين سهي يريد التواصل معها بصريا علها تفهمه نظر لها وأشار لها بعينيه أن تنخفض أرضا لكي يصيبه بعيدا عنها لحسن حظه أن فهمت سهي معني نظراته لكنها فاجأته مازن عندما رفعت قدمها وهوت بها علي كف قدم المجرم ثم انحنت استطاع مازن ضربه بالرصاص في كتفه وفي يده اوقع منه المسدس فرت سهي ناحيته وكادت تتعثر وتقع لولا أن مازن تلاقها باحضانه تلاقت عيناهم في نظرة صامته لكن معبرة تمالكت سهي نفسها وابتعدت عنه وهي تضبط أنفاسها فما مرت به كان مغامرة لم تتخيلها
مازن متنحنحا : انتي كويسه فيكي حاجه متعورة
سهي بخجل: انا كويسه في جروح بس سطحيه
مازن: عرفتي منين انها سطحيه لازم دكتور يشوفك
سهي: انا في صيدله وعارفه أن كان الجرح سطحي أو خطير
مازن بتفهم: اوكيه حد فيهم عملك حاجه يعني قربلك أو كدا
سهي بنفي: لا محدش قربلي أو عمل حاجه من ساعة ما جابوني وهما حبسني مشوفتش حد غير واحد بس كان بيجيب ليا الاكل والميه ويخرج بسرعه
مازن: الحمدلله تعالي يلي نمشي من هنا
انتهي اقتحام الجبل بموت عدد من المطاريد واصابات طفيفة من عناصر الأمن
عاد مازن بسهي لمنزل الشيخ ياسين استقبله الجميع بفرحه عارمه لعودة سهي سالمه لاحضانهم مرة أخري وقف الشيخ ياسين يشكر مازن إنقاذه لسهي
ياسين: اني معرفشي اتشكرك كيف ولا اقولك ايه جميلك في رقبتي طول العمر يا ولدي
مازن: العفو يا شيخ ياسين ده شغلي وانا معملتش حاجه تستحق الشكر
الشيخ ياسين: لاه يا ولدي بالنسبالي ردتلي روحي تاني برجوع بتي سليمه
زياد: فعلا يا سيادة المقدم اللي انت عملته جميل نفضل طول عمرنا نسد فيه وبردوا نفضل مديونين لحضرتك
مازن مازحا: يا جماعه انتم كدا هتخلوني اتغر احنا كل يوم بننقذ أشخاص عادي يعني وبعدين انتم عاوزين تاخدوني فى دوقه هتغدوني ولا هفضل جعان وبعدين احنا في بيت الكرم والجود
ضحكوا جميعا علي ملاطفت مازن لهم
الشيخ ياسين: طبعا آمال ايه عاد دي الحاجه عملالكم واليمه احل واكل نقدمهولك يا ولدي
زياد: اتفضل يا حضرت المقدم انت وكل اللي معاك
مازن: مازن بس وانت زياد اوكيه ولا اقولك دكتور وانت تقولي حضرت الظابط
زياد: لا طبعا اتفضل يا مازن اتفضلوا كلكم
تناول الجميع طعام الغذاء بمنزل الشيخ ياسين وغادر معظمهم وبقي مازن ومعه عدة أشخاص قليله
مازن : زياد انت اطمئنت علي الانسه سهي كويسه
زياد: اه طبعا اطمنت عليها كويسه جدا الحمدلله
مازن : والجروح بتاعتها مش خطيرة مش كدا
زياد مستغربا: اه جروحها سطحيه مفيهاش خطورة
مازن: عقمتها وطهرتها ليها
زياد مبتسما : ممممممم أيوة هو انت بتهتم با اي حد بتنقذه كدا عادي
مازن منتبها: هه لأ قصدي اه
زياد ضاحكا: انت متلخبط كدا ليه
مازن بحرج: هه لأ مش متلخبط ولا حاجه انا ماشي عاوز حاجه
زياد: لا شكرا واه الف شكر علي إنقاذ سهي
مازن: خلاص بقي متبقاش رخم
زياد مقهقها: ماشي ماشي
زياد محدثا نفسه: شكلك طبيت يا حضرت الظابط
بعد ذلك بيومين هاتف الشيخ ياسين مدير الأمن والمحافظ وكبار رجال النجع لمواصلة إتمام الصلح بين عائلتي النمر وفضالي واتفقوا جميعا علي بنود الصلح وهي
اولا تقديم رجل من كل عائله فيهما كفنه علي يده للعائله الأخري
ثانيا والأهم تبادل زواج للعائلتين عارضت العائلتان علي موضوع الزواج ولكن أمام إصرار مجلس الصلح رضخوا للأمر
وجاء اليوم المعهود يوم الصلح اجتمعا كل من في نجع هوارة والنجوع المجاورة بدعوة من الشيخ ياسين لكي تكون بادرة صلح يقتدون بها تم تقديم الكفن وتم قبوله في كلا العائلتين وفدي المتقدم بكبش عظيم كما فعل سيدنا ابراهيم عليه السلام مع والده اسماعيل عليه السلام كما إمرة الله عز وجل وجاء موعد الاتفاق علي الزواج وتم تزويج ثلاث حالات بالتبادل مع كلا الطرفين وكتب كتابهم وحدد موعد زفافهم بعد شهر مر الصلح علي خير احس الجميع بالراحه وسعدوا بهذا الصلح الا واحد فقط وقف ينفخ بقهر فجميع خططه بأت بالفشل ولو خوفه من أن يكشف لكان افتعل اي معضله لفساد هذا الزواج ولكنه فضل التواري بعيد عن الانظار مؤقتا حتي يفكر بحيله جديده يطيح بها الشيخ ياسين لكي ينعم بالزعامه حلم حياته بالتأكيد عرفتم من أنه شيطان الانس ضاحي.
أنت تقرأ
ليست وحدها حبيبتي
عاطفيةليس كل من ظن أن حبه الاول هو الاخير ومن المستحيل أن يحب أحدا اخر سواه فهذا ليس صحيحا فاحيانا ما يأتيك الحب مرة أخري دون أن تشعر به لتجد نفسك غارق به حتي النخاع ولكن لابد من شرارة حتي تشعل فتيل هذا الحب لكي تنير امامك الطريق لذلك الحب لتري مدي روعته...
