الجزء السادس والثلاثون

10.7K 239 0
                                    

الجزء السادس والثلاثون
مرت الايام علي زياد وهند وكل يوم يقربهما من بعضهما لم يتواني زياد عن تدليل هند واغداقها بحبه ومحاولات منه بأحتوائها وتعويضها عن سنين الحرمان التي حرمها منه ومن حبه وقربه لها ونجح في ذلك وبدأت هند فعلاً بالتجاوب مع زياد بعد احساسها بصدق مشاعره اتجاهها فرحت هند كثيرا أيضا بتعدد زيارات سهي وزهرة لهم وهم ايضا بادلوهم الزيارات وتحسنت علاقة هند بزهرة وسهي كثيرا بعد أن احست زهرة وسهي بمدي طيبة هند ومسامحتها وبرائتها وتحسنت علاقتها بزياد كثيرا ولكنها ثبتت علي موقفها في عدم الاقتراب من بعضهما حاليا حتي يندمل جرح كرامتها نهائيا فلكم من الوقت احتقرت نفسها وفقدت ثقتها بنفسها بسبب زياد وزياد لم يضغط عليها خاصتاً بعد أن لمس بدأ تجاوبها معه في الحديث والمعاملة هو لا يريد أن يأخذها غصبا مرة أخري حتي لا يشعر بالذنب ناحيتها ثانياً

في النجع زار محمود الشيخ ياسين مرة ثانية من أجل رؤية هند فأخبرة الشيخ ياسين أن زياد أخذها هي وأولادهما ورجعا الي القاهرة بعد انتهاء إجازة زياد واستلام هند تكليفها بالمشفي التي يعمل بها زياد طلب محمود رقم هاتف زياد وعنوان المشفي والمنزل لكي يزورهم بعد رجوعة الي القاهرة مرة أخري أعطاه الشيخ ياسين رقم هاتف زياد وعنوان المشفي وعنوان المنزل استأذن محمود ورحل من عند الشيخ ياسين وباكرا غادر النجع متوجها إلي القاهرة للقاء هند مهما كلفه الأمر فهو لن يهدأ له بال حتى يراها

في المشفي في القاهرة
هند لديها مرور علي الحالات المتابعة لها وأثناء مرورها برواق المشفي وجدت أحدي الطبيبات المستجدات مثلها تتحدث الي زياد بطريقة اغرائية مستفزة مما أشعل بركان من النار بقلب هند وعقلها فكرت هند بالذهاب لتلك المائعة وجرها من شعرها أمام المشفي أو ضربها بحذائها لا بل ستأتي بماء نار وترمي به علي وجهها الذي لا يظهر منه شئ من كمية المكياج الملطخ به أتجهت هند إليهما مباشرتاً وهي تضع يدها بجيب معطفها وقفت بجانبهما تستمع لتلك الشمطاء وهي تتدلل علي زوجها كزت هند علي أسنانها وكادت تحطمهم انتباه زياد إليها أو لنقل أنه تعمد تجاهلها بعد أن لمحها تأتي لكي يري مدي حب هند له و غيرتها علية
زياد: أهلا يا دكتور هند في حاجه
هند بغيظ بين: أه في حاجات ممكن نتكلم لوحدنا
زياد ببرود لكي يستفزها : ثواني هخلص كلامي مع دكتورة علياء وبعدين نتكلم
هند ووجهها يشع احمرارا: لو مجيتش دلوقتي مش عوزاك بعد كدا
علياء وهي تنظر لها بغيظ: هو مش قالك ثواني أيه هي حبكت دلوقتي يعني
هند وهي تضيق عينيها: أنا موجهتش كلام ليكي لو سمحتي خليكي بعيد
هند لزياد: هتيجي ولا لأ عاوزه أعرف
زياد محاولا كبح الضحك: حاضر يا دكتورة هند أتفضلي علي مكتبي
سبقته هند وأعتذر زياد من علياء وذهب مع هند وقفت علياء تضرب الأرض بقدمها غيظا من هند فهي من أشد المعجبات بزياد وحلم لها أن تقف وتتحدث معه
فتحت هند بابا مكتب زياد ودخلت وتركته مفتوحا دخل زياد واغلق الباب خلفه
زياد: خير يا هند في حاجه
هند بغيظ وهي تتجه لتقف أمامه وتشير له بيدها: ممكن اعرف ايه اللي بيحصل ده
زياد مدعيا البراءة: ايه هو اللي بيحصل في حاجه حصلت وانا معرفش بيها
هند بغيظ: زيااااااااد متغظنيش انت عارف انا بتكلم علي أيه
زياد ببرود: معرفشي انتي بتتكلمي على ايه هو أنا هنجم
هند بنفاذ صبر: انت واقف مع ست علياء ضحك ومسخرة وهي عماله تتمايع عليك ليه
زياد: انا معملتش حاجه غلط وبعدين أيه المسخرة اللي احنا عملنها دي كانت بتعزمني علي عيد ميلادها
هند:أنت مش شايف كانت عماله تتكلم أزاي ولا حركاتها معاك أه الظاهر انك عاوز كدا وحبه كمان وبتشجعها عليه
زياد: أصل بصراحه الواحد مل أول مرة أشوف بنت كدا بمعني أنثي مش مسترجله في البيت قاعدة قدامي ٢٤ ساعة بالحجاب وفي المستشفي ولا أكنها تعرفني
هند وهي تقترب من زياد وتتخصر بيدها: انا يا زياد مسترجله انا أمال انت عمال تقولي انتي عندي احلي من بنات الدنيا كلها ليه
زياد وهو يتكئ علي طرف المقعد: يعني عشان قولتلك كدا تقومي تهمليني ولا أكني موجود دا انا لما باجي اتكلم معاكي بيبقا يدوب بتردي علي قد السؤال
هند وهي تمسك بياقة سترتة بغيظ: أنا أعمل اللي انا عوزاة البس حجاب قدامك البس شوال اتكلم متكلمش وأنت تعمل اللي أنا عوزاة متتكلمش مع حد غيري متهتمش بحد غيري فاهم
زياد وهو ينظر ليدها الممسكه بسترتة ثم سحبها من خصرها وضمها اليه مقبلا ثغرها بقبلة طويلة ثم أبتعد عنها ملتقطا أنفاسه
زياد برغبة: حاضر هعمل اللي انتي عوزاه بس عاوزك تعرفي حاجه واحده بس لبستي ليا أو لأ أتكلمتي معايا أو لأ هتفضلي في نظري أحلي واجمل بنت في الدنيا كلها ثم التقط شفتيها ثانيتاً في قبله أطول من سابقتها
ابتعد زياد عن هند بصعوبة لحاجتهما الي الهواء
هند وهي تضربه برفق علي صدره: مش هتروح عيد ميلادها أنت فاهم
زياد بأبتسامة عذبة: حاضر يا قلب زياد كان نفسي أشوف الغيرة في عيونك من زمان
هند وهي تستند علي صدره: وأديك شوفتها أرتحت بقي
زياد مقهقا: طبعا أنا كدا اتأكدت أن في أمل أنك تحبيني و تتقبليني
نظرت هند إليه بأستغراب من كلام زياد الم يشعر بحبها الي الان ويقول إن هناك أمل أن تحبه هههه بل هي غارقة بحبه هزت هند رأسها بخجل فهي أجبن من أن تعترف بحبه الان ستترك الاعتراف بذلك للزمن
زياد وهو يحتضن هند ويدفن وجهه في عنقها: سرحانه في أيه يا روح قلبي
هند : مفيش حاجه انا هروح أكمل مرور وأسيبك عشان عندك عملية دلوقتي
زياد: ماشي بس متمشيش غير لما اخلص ونمشي سوي
هند: ممكن تتأخر وانت عارف الولاد اشقية لازم حد فينا يروح ليهم بدري
زياد: لأ دي عملية قسطرة في القلب بسيطة مش بتاخد وقت كتير
هند: ماشي هخلص واستناك ربنا يوفقك ويصلح ما بين أيديك ديما يارب
زياد بأبتسامة: ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا وتفضلي تدعيلي ديما يا روح قلبي
هند: عاوز حاجه عشان متأخرش
زياد بأبتسامة عذبة: تسلميلي يا قمر
ذهبت هند وتركت زياد سعيداً للغاية عندما لمس غيرة هند عليه هو لا تعنيه أي فتاة غيرها واجبر نفسه علي الوقوف مع علياء عندما لمح هند وهي تراقبهم من بعيد أبتسم زياد فا أخيرا سينال قلب هند بموافقتها ورضاها

رجعا زياد الي المنزل مع هند استقبالهما الصغار كالعادة بالتهليل اخرج لهما زياد الحلوي والشيكولاتة التي يعشقونها وجلسا هو وهند معهم يلعبون ويتسامرون سويا وبعد تناولهم طعام الغذاء هما زياد لكي يصعد غرفتة مع هند فأتاه صوت هاتفه يعلن عن اتصال من أحد برقم غير مسجل فتح زياد الخط مجيبا عليه
زياد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
محمود: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
زياد مستفسرا: ون معايا ؟
محمود: انا محمود همام النمر
زياد بضيق: أه أهلا يا دكتور محمود خير
محمود: اهلا بيك يا دكتور زياد عامل أيه
زياد بضجر: الحمدلله على كل حال
محمود: وازي هند والولاده
زياد بضيق: كويسين الحمدلله بس لو سمحت بعد كدا متقولش هند كدا حاف يا تقول دكتورة هند يا مدام هند
محمود بحزن: انا اسف بس انا بعتبر هند قصدي دكتورة هند أختي
زياد: الكلام ده لو مكنتش مخطوبه ليك قبل جوازنا
محمود: ماشي زي ما تحب علي العموم انا كنت عاوز أشوف الدكتورة هند في أمر ضروري
زياد: أمر أية اللي ضروري ممكن أعرف
محمود: لما أشوفها هقول ليها وهي تبقي تقولك
زياد: أنا أسف مش ممكن تقابلها غير لو قولتلي عوزها في أيه
محمود: أنت خايف من أيه خايف تحن ليا وتسيبك عشاني دي مجرد مقابله في أي مكان عام او حتي لو عندكم في البيت
زياد بغضب: أنت أنسان حقير ومتخلف أنا اخاف منك أنت و هي هتسبني أنا عشانك انت بتحلم وخيالك مريض صورلك حاجات مستحيلة ولعلمك مش هتشوفها غير معايا
محمود:أنا بجد أتصدمت فيك تخبيها مني في البلد وجاي تخبيها هنا كمان انت ليه مطلعتش زي والدك راجل متفاهم
زياد: وانت أنسان مش محترم واول وآخر مرة تتصل فيها ومقابلة هند مش هتقابلها
أنهي زياد الاتصال وهو يظفر بشدة ووجهه يقطر غضبا
استمعت هند الي المكالمة كلها فغضبت من زياد فهي تريد أن تعرف ما الذي يريده منها محمود
هند: فيها ايه يا زياد لو كنت وافقت أني اقابله او حتي أكلمه في التليفون
زياد بغضب وهو يمسك ذراعها: نعم انتي كمان انتي عاوزة تقابليه وتفتكروا اللي كان ولا أيه
هند بعصبية: زياد احنا مسمحلكش تتهمني باتهام زي ده مش معني اني عاوزه اقابله أن يكون في حاجه من ناحيتي او حتي هسمح أن يكون في حاجه من ناحيته انا بس عاوزه اعرف هو مصر يقابلني ليه
زياد : البية ابن عمك بيقولي أن خايف منه لحسن تحنيلة يا مدام عوزاني أقول أيه بعد كدا هه فهميني
هند: عنده حق اللي يشوف تصرفاتك يفتكر كدا
زياد: هننند متعصبنيش انا زياد الهواري أخاف من الحشرة ده هو مين اصلا
هند بحزن: من غير غلط يا زياد الحشرة ده أبن عمي وهو يبقي أيه هو محمود همام النمر أحنا ولاد أصول زيك بردو يا دكتور زياد الهواري
زياد ضاغطا علي ذراع هند بعصبية: لسانك ميذكرش أسم راجل غيري فهماني وصدقيني لو كررتيها تاني هقتلك وانا مبهددش أنا بنفذ علي طول وأياك اسمع أنك قابلتي الزفت ده أو كلمتيه ساعتها متلوميش غير نفسك فاهمه
ثم نفض زياد ذراعها وتركها صاعدا الدرج بغضب يكاد يحرق المنزل كاملاً
هند بحزن عمرك ما هتتغير يا زياد يا خسارة.

ليست وحدها حبيبتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن