الجزء الواحد والثلاثون
بعد حديث متولي وبيومي بشهر أو يزيد قليلا تربص بيومي لضاحي بأحد الليالي العتمه حتي لا يراة أحد وبمكان بعيد في اطراف النجع وقف ملثما ينتظر عودة ضاحي وبعد فترة طويلة من وقوفه حتي بدأ ييأس من مجيئه وجده يأتي وهو يمشي ببطئ ويختال في مشيته وفي اللحظه المناسبه اعترض بيومي طريقه فزع ضاحي عندما رأى ذلك الملثم شك ضاحي أن يكون هو بيومي فجسده مثله تماما تحسس ضاحي جيبه ليطمئن أن سلاحه فيه وعندما وجده تكلم بكل ثقه
ضاحي: أية اللي جايبك اهنه في السعادي يا بيومي مش خايف حد من العساكر ولا الظابط الچديد يوعالك دا بقولوا عليه واعر قوي ابقي خد بالك ولا انت بقي قلبك چامد
بيومي مضيقا عينيه بعد أن عرفة ضاحي: لاه متخافش عليا اني مبخافش من حد دا اني ديب من ديابة الليل والجبل عمرك اوعيت لديب بيخاف
ضاحي بملل : الديب طول عمره چبان مبيطلعش غير في العتمة ومبيقدرش غير علي الضعيف ووسع أكده خليني امشي من المكان المقطوع ده
بيومي: لاه مش ها تمشي لسه فيه بينتنا حديت نخلصوة لاول ثم باغتة وهجم عليه وهو يحمل مدية ( سنجه) بيديه وعاجله بطعنه نافذة في بطنه سقط ضاحي أرضا وهو ينزف كثيراً
مال عليه بيومي ضاحكا بسخريه: هههخخخ بتهدد الكبير وعم تلوي دراعه طب ما انت شريكه في كل شي بس خلاص لا عاش ولا كان اللي يهدد متولي بيه اني هخلص عليك كيف الكلب السعران
ثم رفع مديته لضرب ضاحي لكن ضاحي غافله وأخرج مسدسه وأطلق رصاصة منه أصابت فخذ بيومي الايسر وقع علي أثرها ارضاً اغتاظ بيومي كثيرا ورفع يده بمديته وهوي بها علي ذراع ضاحي الممسكه بالسلاح إصابته اصابه بالغة ترك ضاحي علي أثرها السلاح وأطلق صوتا متألماً من قوة الضربة زحف بيومي حتي وصل الي ضاحي وسدد له عدة طعنات في صدره وعنقه لم يتركه بيومي الا وهو جثة هامدة حاول بيومي النهوض وبعد عدة محاولات استطاع النهوض بصعوبة بالغة وعرج بقدمه السليمه مسافة ليست بطويلة ثم سقط ارضاً يحاول التقاط أنفاسه المنقطعه اثر المجهود الذي بذله تفقد قدمه وجدها تنزف بشدة حيث أن الرصاصة أصابت الشريان الرئيسي بالفخد الذي يمد الجزء السفلي بالدم تسارعت ضربات قلبه علي اثر فقد الجسم للدم ثم بدأ جسده بالتشنج واهتز جسده بشدة بقيا كذلك وبعد فترة هدأ جسدة معلنا عن صعود روحه الي خالقهافي الصباح رن هاتف منزل الشيخ ياسين دون انقطاع حتي أجابت عليه احدي العاملات بالمنزل وجدت علي الهاتف ضابط الشرطة يستدعي الشيخ ياسين بسرعة الي أطراف النجع ذهب الشيخ ياسين بعد أن اخبرته العاملة بضرورة الذهاب في الحال كما اخبرها الضابط وصل الشيخ ياسين الي المكان المقصود وجد تجمع من الناس بجانب وجود الكثير من رجال الشرطة والطب الشرعي استقبل المأمور الشيخ ياسين موضحا له ما حدث
المأمور: اهلا يا شيخ ياسين كيف حالك
الشيخ ياسين: نحمد الله على كل شي كيفك انت يا جناب المأمور
المأمور: الحمدلله بخير يا شيخ ياسين
الشيخ ياسين: قولي في ايه يا حضرة المأمور وايه اللي حوصل اهنة
المأمور: انا عاوزك اتشد حيلك يا شيخ ياسين
خفق قلب ياسين بشدة: أشد حيلي ؟ أشد حيلي في مين طمني الله يرضي عنيك
المأمور بحزن: تقريبا كدا في واحد من مطاريد الجبل اتهجم علي اخوك ضاحي ولما حاول يقاومه طعنه عدة طعنات قاتلة في رقبته وصدرة وبطنة أدت إلي موته البقاء لله
اغمض الشيخ ياسين عينيه في ألم فألي متي سيظل يفقد احبائة ويعزونة فيهم هز رأسه في الم ودارت الدنيا به هو يعلم جيدا أن أخاه ضاحي ليس مستقيما كل الاستقامة ويعلم ايضا مدي انحرافة رغم محاولاته العديدة بإصلاحه بالشدة تارة وبالين تارة أخري ثم خدعه ضاحي بأن أظهر أمامه بلبس توب التوبة والرجوع عن المعصية وهو يعلم أنه لم يستقيم كلياً لكن في الاخر يظل أخاه وصلة رحمه وان فقد احداً اخاً لن يستطيع أن يعوضة مهما فعل فرت من عينيه دمعة حزن علي أخية وظل يدعي له بالرحمة انتهت الشرطة والطب الشرعي من جميع الإجراءات والتحقيقات واظهر تقرير الطب الشرعي بقتل أحدهما للأخر واقفلت القضية وأمرت النيابة بدفن الجثمنان وأخرجت تصريح الدفن. وبعد اجراءات الدفن والعزاء رجع كل شئ الي سابق عهدة ولم يأخذ ضاحي وبيومي من دنيتهما الإ عملهما فأعلم يا أبن ادم أن كما تدين تدان ومن قتل يقتل ولو بعد حين ولن يبقي الإ وجهه ربك ذو الجلال والاكرام فأعمل للحظة لقاء ربك وحسابه
أنت تقرأ
ليست وحدها حبيبتي
Romansaليس كل من ظن أن حبه الاول هو الاخير ومن المستحيل أن يحب أحدا اخر سواه فهذا ليس صحيحا فاحيانا ما يأتيك الحب مرة أخري دون أن تشعر به لتجد نفسك غارق به حتي النخاع ولكن لابد من شرارة حتي تشعل فتيل هذا الحب لكي تنير امامك الطريق لذلك الحب لتري مدي روعته...