الجزء التامن

12.6K 277 2
                                    

الجزء الثامن
استيقظ من في النجع جميعاً في صباح احد الايام علي فاجعه كبري مقتل رجل من عائلة فضالي يعمل فلاح علي يد رجل من عائلة النمر يعمل فلاحاً أيضا بسبب تعدي موافي فضالي علي دور ابراهيم النمر في ري أرضه الزراعية حدث علي أثرها مشادة كلامية بينهما تطورت الي تشابك بالأيدي رفع ابراهيم النمر عصي غليظه وهوي بها علي رأس موافي غير متعمداً ردا علي ضربه وجهها له موافي علي كتفه الشمال مما ألمه بشده واغاظه سقط موافي فاقداً الوعي اضطرب ابراهيم عندما وجد موافي لا يتحرك حاول إفاقته دون فائده مما جعل ابراهيم يفر هاربا من قدر اسوداً كتب عليه رأه أحد الأشخاص يفر ووجه شاحب استغرب كثيرا لكن استغرابه زال عندما وجد موافي ملقي أرضا لا يتحرك حاول إفاقته دون فائدة رفع هاتفه وهاتف أهله واخبرهم بسقوط موافي فاقد للوعي اسرع أهله له وحملوه وتوجهوا به للمشفي خرج الطبيب بعد فحصه واخبرها بضرورة دخوله الي غرفة العمليات بسبب اصابته بنزيف داخلي يستدعي إجراء عملية بأسرع ما يمكن ولكن سبق السيف العزل توفي فضالي أثناء تجهيز غرفة العمليات مما جعل نار متقده تدب في قلوب ذويه واصرارهم علي اخذ ثأره ساد الهرج والمرج في النجع أصدرت النيابه التصريح بدفن الجثة بعد أن قيدت الجريمه ضد مجهول لعدم كفاية الأدلة وهروب الجاني دون أن يراه أحد بعد أن أدلي الشاهد علي الجريمه ويدعي عبدالغفار أنه وجد القتيل ملقي علي الأرض ولم يري شئ غير ذلك ولا يعرف من قتله خرج عبدالغفار من النيابه بعد أن أدلي بشهادته التي املاها عليه رضا شقيق موافي الأصغر فهو لن يهدأ له بال حتى يأخذ ثأر اخيه وتسلم اهل القتيل تصريح دفن الجثه وبعد الانتهاء رفضوا اخذ عزاءه حتي يثأروا له باتت الأجواء مشحونه في النجع وتربص كل شخص من عائلة فضالي لعائلة النمر تدخل الشيخ ياسين ومعه كبار النجع لفض النزاع دون فائده ظل الوضع يملئه التوتر رغم محاولات المجالس العرفيه للصلح دون فائدة

في القاهرة قام زياد وجميله بزيارة طبيبه اخصائيه نساء و توليد لمعرفة سبب تأخر الحمل طلبت منهم الطبيبه إجراء بعض التحاليل الخاصه لمعرفة سبب التأخر قام زياد وجميله بعمل التحاليل والرجوع مرة أخري للطبيبه لمعرفة نتائج التحاليل جاءت التحاليل ووجدت الطبيبه أن زياد وجميله كلاهما سليمان لا يعقوهما شئ والتأخر يرجع لسبب اللهي فهما لا يشكيان من شئ أعطت الطبيبه لجميله بعض الادويه تساعد في سرعة الحمل عادةً ونصحتهما بالابتعاد عن العصبيه وان يحسنا من نفسيتهم لان العوامل النفسية تؤثر بشكل إيجابي علي مسألة الانجاب رجع زياد بجميله الي منزلهما
زياد: جميله انتي سمعتي الدكتورة قالت ايه الحمدلله انتي وانا معندناش حاجه تمنع الحمل فا سيبي المسألة علي ربنا
جميله: ونعم بالله و الحمدلله على كل شيء صدقني يا حبيبي انا لو كنت عاوزه اخلف فعلشانك انتي نفسي محرمكش من حاجه زي ما انت مش حارمني من حاجه
زياد محتضنا جميله: وجودك انتي جنبي غنيني عن الدنيا كلها مش عاوز حاجه غيرك انتي انتي بنتي وامي واختي وكل حاجه خليكي جنبي بس لو عايزه تسعديني
جميله وهي تريح رأسها علي صدرة: انا جنبك عمري ما هسيبك انا مينفعش اكون غير جنبك بس ربنا يخليك ليا يا عمري ويا اهلي وكل دنيتي الحلوة
انحني زياد عليها مقبلا شفتيها الشهيتين اطال زياد القبله حتي كاد يلتهم جميله كلها
جميله: زيزو براحه انا مش حملك
زياد: وانا بعد زيزو دي ابقي براحه ازاي
حملها زياد الي غرفة نومهما وجميله تضحك علي أفعال حبيبها التي تذيبها عشقا
في المساء اخذ زياد جميله لتناول عشاء رومانسي في احدي المطاعم الراقيه وراقصها علي الموسيقي هادئة
زياد : جميله حبيبتي
نظرت له جميله بعينيه بهيام وعشق: مممممم
زياد وهو ينظر لها يبادلها نظرات العشق: بحبك وبموت فيكي بعشقك
جميله وهي تبتسم برقه: مش قدي انا حبي ليك تخطي الحب مقدرش اقول حب او عشق ده حاجه اكبر وأكبر مش لقيلها وصف لو خيروني بيني وبينك هختارك انت
حملها زياد محتضنا إياها ودار بها عدة دورات مما جعل من في المطعم يصفقون لهما تفاجئ زياد وجميله من تصفيق رواد المطعم لهما أخفت جميله رأسها خجلا في صدر زياد جلس زياد وجميله وهما يبتسمان لمن ينظر لهما ودا وحبا واعجابا بحبهما
رجع زياد بجميله الي المنزل بعد الانتهاء من سهرتهما الرومانسيه
زياد: جميله انا مش عاوزك تفكري في مسائلة الخلفه سيبي كل حاجه وربنا يرزقنا من فضله وانتي سمعتي الدكتورة قالت اهم حاجه النفسيه اوكيه يا قلبي
جميله: حاضر يا حبيبي انا هسيب كل حاجه علي ربنا وهو يرزقنا بأذن الله
زياد: أيوة كدا انا عاوز اركز في رسالتي ومش عاوز يبقي بالي مشغول عليكي
جميله: ماشي يا حبيبي ركز انت ومتشلش همي انا كويسه وانا اسفه اني شغلتك عن الماجستير
زياد: لا يا حبيبي متقوليش كدا انا كلي ليكي

في النجع تأزم الوضع كثيرا مرا علي الحادثه اكثر من ستة أشهر والبلده في حالة كساد فكل واحد يخاف الخروج من منزله خوفا من أن تطوله يد الظلم غدرا حتي الاطفال الصغار لم يدعهم اهلهم يخروجون من المنزل وأصبح الوضع لا يحتمل جفت ارض عائلة النمر ومات زرعها لعدم اهتمام أحد بها وقاربت الارض عل البوران مما دفع علاء ابن ابراهيم النمر للخروج لمراعاة أرضهم بعد هروب والده خوفا من الثأر تمسكت والدته به كثيرا حتي لا يخرج حتي كادت أن تمزق ملابسه من شدة تعلقها به ولكنه لم يصغي إليها وخرج لإصلاح أرضه وإعادة زرعها وحدث ما كانت تخشاه والدته وطالته يد الظلم ووقع صريعا اثر طلق ناري ضرب عليه قبل أن يصل حتي لأرضه واعيدت الاحداث مرة أخرى وقيدت الجريمه ضد مجهول ورفض أهله اخذ عزاه ارتمت والدته المكلومة أرضا تعفر نفسها بالتراب وتضع التراب علي رأسها وهي تنوح بنار فراق والدها واقسمت أن تأخذ بيدها ثأر والدها تدمر حال العائلتين كثيرا وتوقفت مصالحهم وتوقف الحال اكثر واكثر حاول الشيخ ياسين مجددا ولكن العصبيه حالت أن يستمع احد من العائلتين مجددا له وكلما عقد مجلس انتهي بفشل ذريع انهك كثيرا الشيخ ياسين في محاولات الصلح دون فائدة حاول التفكير بعمق وحبكه للوصول إلي حل وسط مر علي النجع ايام تليها ايام ومحاولات مستمرة من جانب كبار البلده فكل البلده تضررت فالحسنه تخص والسيئه تعم في ذلك الوقت أكتفي ضاحي بالوقوف متفرجا من بعيد بعد أن حاول الخروج بفائده من موضوع التار كان يسعي بالفتنه بين طرفي النزاع مما زاد من نار الانتقام حتي يثبت فشل الشيخ ياسين في إدارته المجالس العرفيه كا كبير البلده وكلما اقترب الشيخ ياسين خطوة من حل النزاع سعي ضاحي سرا لفشل هذه الخطوة ونجح في مسعاه وتمكين الشيطان اكثر واكثر بين المتخاصمان صدق رسول الله صلوات ربي عليه وسلم تسليما كثيرا حينما قال (أن الفتنه أشد من القتل) ( وان المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده) صدقت ياحبيبي يا رسول الله (ص) حتي ما كادت أن تمر سنه علي وفاة موافي وعدة اشهر علي وفاة علاء حتي حدثت فاجعه اخري لكن هذه المرة طفل لا يتعدي الخامسه عشر هذه المرة والدة علاء عندما يأست من أخذ ثأر والدها من الكبار صوبت سلاحها لهذا الطفل لكي تذيقهم من الكأس التي شربت منها فا علاء كان في العشرين من عمره هنا وصلت حالة الغليان الي الانفجار فيكفي الأرواح التي تحصد بدون ذنب لجأ الشيخ ياسين الي مدير الأمن وتعتبر هذه سابقه لم تحدث قبل فهو أول من بدأ بها في الصعيد بعد أن رأي عدة حالات في الوجه البحري أدت كلها الي انتهاء العنف والتار فهو يشعر أن ذنب من قتلوا معلق بعنقه فأقبل علي هذه الخطوة بعد أن استخار الله وتوكل عليه .

ليست وحدها حبيبتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن