الجزء السابع والثلاثون
ناما زياد وهند ليلتهم وكل واحدا منهما حزين لما يحدث معهما فما أن يقتربا من بعضهما خطوة يحدث شئ يبعدهم خطوتين في الصباح قامت هند اولا لكي تطمئن علي مالك وياسمين ثم نزلت لأسفل لكي تري الدادة اعدت طعام الإفطار وبعد أن تأكدت من كل شئ صعدت لاعلي لكي تبدل ملابسها وجدت زياد يرتدي ملابسة ويعقد الجرافتة ثم ارتدي سترته بدلتة هند بدأت الحديث
هند: صباح الخير يا زياد
لم يرد زياد عليها ثم أخذ سلسال مفاتيحة ونظارته وهاتفة وغادر الغرفة نفخت هند بضيق ثم استغفرت ربها وشرعت في تبديل ملابسها وأخذت حقيبتها ونزلت هي الأخري وجدت زياد والأطفال علي طاولة الطعام وبعد انتهائهم من تناول طعامهم استعدت هند وزياد للذهاب الى المشفي
هند للدادة: خدي بالك من الولاد يا دادة أنا عارفة أنهم بيغلبوكي عشان في الإجازة وطول النهار معاكي بس عشان خاطري هما الاول حتي لو مش هتعملي اكل اهم حاجه خدي بالك منهم
أم سيد: متخفيش يا حبيبتي انا عيني مش بتنزل من عليهم انا بخاف عليهم زيكم ويمكن اكتر ربنا عالم
هند: تسلميلي يا حبيبتي ربنا يخليكي ده عشمي فيكي
أم سيد: أتوكلي علي الله عشان متتأخريش الدكتور زياد مستنيكي عشان ميقلقش
هند: ماشي يا دادة لا اله الا الله
أم سيد: محمد رسول الله مع السلامه
ركبت هند السيارة مع زياد وهو يتجاهلها فصمتت هند ايضا ولم ينطق أي منهما بكلمه طوال طريقهم الي المشفي زياد لهند قبل أن تنزل من السيارة
زياد: أنا النهارده عندي عملية كبيرة لو اتأخرت اطلبي أوبر أو كريم وروحي انتي
هند بغيظ من تجاهل زياد: أوكية في حاجه تانية
زياد وهو يغلق السيارة: لا يلا نطلع
صعدا الاثنان الي عملهما وبعد انتهاء هند من عملها وجدت زياد مازال داخل غرفة العمليات ويبدوا أن أمامه الكثير من الوقت رجعت هند الي المنزل وهكذا مر اسبوع علي نفس الوضع غضب من زياد وتجاهل من ناحية هند
وفي المشفي وهند تجلس في حجرة مكتبها تراجع بعض الكتب العلمية التي تساعدها في دراسة تخصصها طرق باب مكتبها فأذنت للطارق بالدخول
هند: ادخل
فتح الباب واطل من اخر شخص تتوقع هند رؤيته محمود ابن عمها وخطيبها السابق
محمود متنحنحا: ازيك يا هند
هند وهي ما زالت تحت تأثير الصدمة: الحمدلله
في ذلك الوقت جاء زياد ليأخذ هند ويغادر الي منزلهم وعندما سمع صوت محمود ملئه الغضب كليا ووقف يسمع ما يدور بينهما
محمود: عاملة أيه وحشتيني قوي
هند وهي تفرق جبهتها بخجل: أنا كويسه خير كنت عاوزيني في أيه
محمود: علي فكرة انتي أحلويتي قوي قوي عن قبل ما أسافر
هند ببرود: ياريت مفيش داعي للكلام ده وتقول عاوز أية بسرعة
محمود: أتغيرتي قوي يا هند
هند بغضب وهي تقف من خلف مكتبها: البركة فيك وفي باباك أنتم السبب
محمود: أنا عارف أني غلطان لما سبتك تضيعي من أيدي بس غصب عني بابا كان قوي وانا مكنتش قدة سامحيني
هند بدموع: أسامحك عارف يا محمود اصعب حاجه أنك تقتل بني أدم بدم بارد كان بيعتبرك كل دنيته وفي الآخر تقوله سامحني يعني ايه سامحيني أعمل بيها أيه
محمود: أنا عارف أن مهما قلت ومهما ندمت مش هيعوضك عن اللي شوفتيه
هند: اللي شوفته تعرف أيه أنت عن اللي أنا شوفته أنا خلاص روحي ماتت من زمان قوي من يوم ما أبوك جوزني من واحد مبحبوش ولاهو بيحبني بالعكس بيكرهني فوق ما تتصور
أنت تقرأ
ليست وحدها حبيبتي
Roman d'amourليس كل من ظن أن حبه الاول هو الاخير ومن المستحيل أن يحب أحدا اخر سواه فهذا ليس صحيحا فاحيانا ما يأتيك الحب مرة أخري دون أن تشعر به لتجد نفسك غارق به حتي النخاع ولكن لابد من شرارة حتي تشعل فتيل هذا الحب لكي تنير امامك الطريق لذلك الحب لتري مدي روعته...