الجزء الثاني
ذهبت سعاد وزياد الي الحضانه لتطمئن علي مولود شقيقتها استقبلهم الطبيب في استقبال الحضانات وسألته سعاد عن طفل شقيقتها
سعاد: طمني يا ضكتور ولد خيتي عامل ايه طمني عليه الله يرضي عنيك
الطبيب: اسم اختك ايه علشان اشوف ابنها مين
سعاد: خيتي اسمها جميله منصور حمد الهواري
الطبيب: لحظه واحد هشوفه واعرف حالته واجي اقولك
سعاد: ماشي يا ضكتور طمني الله يطمنك
الطبيب بعد أن خرج: دي بنت يا حاجه وهي تقريبا حالتها مستقره يعني يومين في الحضانه وتخرج بأذن الله
سعاد: بت كن قلبها حاسس انها هتچيب بنته ممكن أشوفها يا ضكتور الله يرضي عنيك
زياد وهو يشد علي يد والدته: اماي اني كمان عاوز أشوفها اني قولتلك أن خالتي هتجيب بت واني هتجوزها
سعاد وهي تربت علي رأس صغيرها: حاضر يا قلب امك هدخلك امعاي اتشوفها
سمح لهم الطبيب برؤية الطفله دخلت ورأتها هي وزياد ولم تستطع أن تمنع دموعها عندما رأتها ودعت الله أن ينجي شقيقتها مما هي فيه خرجت هي وزياد وظلت تبكي إلي أن ذهبت الي مكان جلوس زوجها وزوج شقيقتها حاول زوجها تهدأتها
ياسين: وحدي الله يا أم زياد وادعيلها تقوم بالسلامه
سعاد ببكاء حاد: ربنا يقومها بالسلامه لبتها اني روحت شوفتها كأنها قطعه منيها
رفع عبدالرحيم رأسه ونظر اليها: هي ولدت بنته كن قلبها حاسس بيها من قبل ما تولدها
ثم اجهش في بكاء يمزق أشد القلوب قسوة
ياسين: وحد الله امال يا حاج عبدالرحيم وادعوا ليها أن ربنا يشفيها ويقومها بالسلامه
عبدالرحيم ماسحا عينيه ووجه: لا إله إلا الله ربنا يشفيكي يا جميله ويقومك انتي وبتي بالسلامه
ياسين وسعاد معا: امين
زياد بعد أن وقف أمام عبدالرحيم: عمي عبده اني معوزشي اتشيل هم ياسمين واصل اني هاخد بالي منيها خالتي وصاتني عليها اني اخد بالي منيها وكمان لما تكبر هتچوزها
عبدالرحيم ناظرا الي زياد: انت سميت بتي ياسمين
زياد: ايوه اني مختار الاسم ده مع خالتي واتفقنا عليه
عبدالرحيم وهو يأخذ زياد في حضنه: واني كمان عاوزك تاخد بالك منها منيح ومليكش بركه الا بيها ماشي ومتزعلهاش واصل توعدني بده
زياد مشددا من احتضان عبدالرحيم: اوعدك يا عمي اخد بالي منيها ومزعلهاش واصلبقي الوضع هكذا الي اخر اليوم والأطباء يباشرون حالة جميله إلي أن حدث هرج ومرج في أروقة المشفي سأل عبدالرحيم احدي الممرضات عن ما يحدث
عبدالرحيم: في اي يا ست الحكيمه ايه اللي حوصل مرة واحدة أكده
الممرضه: المريضه اللي في العنايه قلبها وقف والدكاترة بيعملولها إنعاش
عبدالرحيم بتوجس: مين المريضه دي
الممرضه: الست اللي ولدت قبل الفجر
عبدالرحيم: به مرتي انتي بتقولي ايه يا وش الشوم انتي
سعاد: خيتي فيها انطقي ملها چرالها ايه
الممرضه: وانا مالي روحوا شوفوا
جروا جميعا الي العنايه لكي يطمئنوا عليها وجدوا الطبيبه تخرج من الغرفه ووجها يقطر حزنا والم فسألها عبدالرحيم
عبدالرحيم: خير يا ضكتورة مرتي مالها فيها ايه
الطبيبه بحزن: البقاء لله يا حاج احنا عملنا كل اللي نقدر عليه أجلها كدا
تخشب عبدالرحيم من هول الفاجعة
صرخت سعاد بكل قوتها وبكت بشده وهي تنعي شقيقتها : خيتي يا حبيبتي لاااااااا خيتي ما متتشي سبوني أشوفها هي نايمه واني هصحيها يا جميله ردي عليا متسبنيش لوحدى اني من غيرك يتيمه قومي يا نضري شوفي بتك وافرحي بيها كان نفسك فيها ويوم ما تاجي تهمليها وتمشي لاااااااا هاتولي خايتي خلوني اشوفها بعيني هااااااا يا جميله يا أمي واختي وعيلتي كلها
حاول ياسين تمالك نفسه أما هول الفاجعة احتضن زوجته وحاول تهدأتها فلم يستطع وظلت تصرخ وتنادي شقيقتها حتي فقدت وعيها وجاءت لها الطبيبه واعطتها مهدئ ونقلتها لغرفه حتي تفيق
ياسين محدثا زياد: زياد ولدي انت راچل خليك اهنه چار امك لحد ما تفوق علشان اروح انخلص الورق علشان نخرچوا خالتك من اهنه
زياد ببكاء: خلاص خالتي ماتت ومعشوفهاش واصل خلاص
ياسين محتضنا ابنه: ادعلها بالرحمه يا ولدي وخليك راچل اني عارف انك كنت بتحبها بس ده اچلها متغلاش علي خالقها اثبت وخليك راچل وخلي بالك من والدتك ومن نفسك
زياد وهو يهز رأسه ويمسح دموعه: حاضر يا بوي متقلقيش علينا وروح خلص كل حاچه
ذهب ياسين وهاتف باقي عائلته للتواچد لكي ينهون كل شئ ظل عبدالرحيم يجلس علي المقعد يزرف الدموع في صمت ولولا أنه صعيدي يتمتع بالقسوة والقوة لخر أرضا ينعي حبيبته انتهي ياسين وباقي العائله من اجرأت المشفي بسرعه كبيره واستخراج تصريح الدفن وصدحت مكبرات الصوت تعلن عن وفاة زوجة الحاج عبدالرحيم الهواري وموعد دفنها كعادت معظم مدن مصر وقراها انتهوا من الدفن ووقف الرچال في السرادق يأخذون عزائها من أقاربهم وجيرانهم ومحبيهم وأصدقائهم ارسل ياسين اخته السيده نفيسه الي زوجته لتظل بجوارها حتي تفيق ثم تأتي بها مع سائقهم الي بيتهم لانشغاله في عزاء شقيقتها وابنة عمه فهم في هذه القبيله تتزوج بناتهم من نفس القبيله لا يخرجن خارج العائله ويعتبروا نفسهم ابنا عمومه واحده .
جاءت نفيسه بسعاد وهي تكاد تحملها الي بيت شقيقها وادخلتها غرفتها واراحتها في فراشها ومنعت عنها أن يدخل لها أحد يعزيها بشقيقتها حتي لا يزيد انهيارها ظلت هكذا ثلاثة أيام دون طعام أو شراب مما اضطرا الطبيبه تغذيتها بالمحاليل الطبيه فهي حامل ولا تريد لها أن تفقد ما في بطنهافي خامس ايام العزاء أرسلت سعاد في طلب زوجها الذي لبي ندائها مسرعا
ياسين: عاوزة حاچه يا أم زياد حاسه بحاچه اجبلك الحكيمه
سعاد بنفي: اني زينه متخافش عليا اني عوزاك اتروح اتچيب ليا بت اختي من المشتشفي عاوزة أخدها في حضني روحي ترد بيها
ياسين:حاضر يا قلبي هروح واچبها ليكي بس عاوزك اتشدي حيلك علشاني وعلشان اعيالنا وعلشان بت اختك
سعاد ببكاء: حاضر هشد حيلي بس غصب عني مقدراش علي فراقها فراقها قاطعني قوي
ياسين وهو يأخذها في حضنه ويمسح علي ذراعها: عارف يا حبيبتي ربنا يصبرك علي فراقها اني هروح اچيب بت اختك وعاود ليكي بسرعه
سعاد وهي تمسح دموعها : ماشي عاودلي بسرعه الله يرضي عنيك .
أنت تقرأ
ليست وحدها حبيبتي
Roman d'amourليس كل من ظن أن حبه الاول هو الاخير ومن المستحيل أن يحب أحدا اخر سواه فهذا ليس صحيحا فاحيانا ما يأتيك الحب مرة أخري دون أن تشعر به لتجد نفسك غارق به حتي النخاع ولكن لابد من شرارة حتي تشعل فتيل هذا الحب لكي تنير امامك الطريق لذلك الحب لتري مدي روعته...