عراك سخيف

524 21 1
                                    

بعد أربع ساعات من مكالمة ماري سيدرا صحيت زين وهي ما زالت حاسة بتعب وارهاق. ..
صح النوم يا زين
*صح بدنك حبيبي...
كملت طباعة على اللابتوب...بس زين حست  اني مش منيحة
*في شي شاغلك؟ سألتني بقلق
أخدت نفس عميق وحكيت مش أنا خلال هاد الأسبوع اخليت سبيل سامي وعيلته. ..اليوم الجد عارف طلب أنه يصير في اجتماع...بده يشوفني قدام كل العيلة...بده أسافر لعندهم
* بس انتي بطلتي من عيلة الوريث يا سارة
-بعرف يا زين بعرف....بس أنا مش قادرة أروح لهناك. .مش قادرة أروح عالبيت اللي عشت فيه طفولتي ..البيت اللي ما احتواني منيح زي بقية الأحفاد...وكأني كنت غريبة ومن أنا صغيرة...
مسكت زين أيدي وباستها وحكت بعرف انك قلقانة..حاولي انك تبينيلهم انك اقوى منهم وانك ما عدتي سائلة عنهم...
سرحت بعيونها شوي...حسيت أنه الوقت واقف وانا عم بتأمل عيون زين اللي عشقتها من اول يوم..
ما قدرت أقاوم النظر لعيونها ف خليتها تسكت ببوسة ع شفافها. .كانت فجائية...
ما علقت زين ولا حكت...باستني بشغف وببطء وهدوء عشان ما تضيع اللحظة..وشدت ع أيدي وقت نزلت من شفافها لرقبتها بالتدريج...
حركتي بطيئة وتنهداتها الخفيفة بتحركني كلي من جوا وبرا. ..
حكتلي من بين تنهيداتها ريحيني
مسكت وجهها بين ايدي وقلتلها خليني ارفعك. .
هزتلي براسها وحملتها ومشيت فيها للغرفة...ما سكرنا الباب ورانا..بس مددت جسمها ببطء وحذر على سريرنا الكبير الدافي. ..
ورفعت رجلها اليسار اكتر مما هي مرفوعة شوي...
..وبكل حركة بعملها كان جسم زين بيطلع وبينزل. .
وصوتها ما كان يخف...
.......
بعد نص ساعة اتمددنا سوا ...رأسها مزروع برقبتي..وايديها عم تلعب مع أيدي...
يا الله زمان ما ارتحت حكت زين وهي عم تمسك أيدي.
*صح؟!..المهم ارتحنا..
-عندي سؤال مزعج
*اللي بدكياه حبيبي...
-سارة...بقدر أروح معك؟
*لوين...؟..لا تحكيلي أنه قصدك عالاجتماع. ..
بعدت عنها ولبست قميصي وشورت غير البنطلون اللي كنت لابسته. ..
عصبت وحكيت بتعرفي اني ما بدي اورطك. ..وبتعرفي إني رح انزعج
*بليز سارة لا تعصبي مني..خلص أنا بعتذر...بس بترجاك خليني أروح معك..ما بقدر اخليكي لحالك بهيك موقف...
-زين ارجوك سكري عن الموضوع
*بس يا سارة..
-بدون بس بترجاك....
سحبتني لعندها بالغصب وقالت بعرف أنه هيك اشي بتعبك. .ما بقدر اشوفك بتتعبي وانا مش واقفة معك...
-لاء يا زين..انتي تعبانة ولازم ترتاحي. .عندك شيفت ليلي طويل...
حملت حالي وطلعت عالمطبخ. ..حضرت الي ولزين قهوة وناولتها كوبها وقعدنا بالصالة الواسعة بهدوء..عز الصغير نايم وانا وزين كل اللي بينا بهاي اللحظة السكوت بس...
ما عم تستوعب اني ما بقدر اورطها...ما بقدر اسمحلها تشوف أشخاص مختلفين عن البقية..عيلة مختلفة...عندها أسرار غير أسرار اي عيلة طبيعية..
عيلة كل همها بس السلطة والمال والقوة...والعيلة مستعدة تمتلك كل هالشي عن طريق القتل وأشياء تانية ما حدا رح يصدقها...
ولو زين عرفت تاريخ العيلة لحالها...كانت هجرتني من اول كلمة....
بس هي كل اللي بتعرفه أشياء سطحية فقط لا أكثر...
قعدنا ساعة كاملة بكل هدوء...لحد ما قالت زين
سارة ...احكيلي ليش ما بدك أروح معك!
*حكيت ما بدي اورطك قلتلها بنفاذ صبر
-بدي سبب مقنع اكتر من هاد...يعني معقول في حدا هناك ما بدكياني اشوفه؟
حسيت بمشاعري كلا بتفور..حرارتي ارتفعت وصداع قوي اخترق جمجمتي للتو
صرخت بعصبية من كل عقلك هاد اللي طلع معك يا زين..أنه في حدا هناك تاني...هاد اللي طلع معك...هيك طلع تفكيرك...
*يعني عطيني سبب غير هيك...
-اعطيكي سبب...سبب بس بخليكي تكرهي كل حدا..تكرهيني وتكرهي ابنك عز وتكرهي عيشتك وحياتك...مش بس سبب واحد..رح اعطيكي مليون سبب....بس ما رح اخليكي تروحي معي مش لانه في حدا هناك وما بدياكي تشوفيه. ..بس لانه ما بينفع...
كانت اصواتنا عالية جدا لحد م صحي عز من النوم وهو عم يبكي...أسرعت زين لعنده وحملته بنرفزة وسكرت عليهم الباب بينما أنا قعدت عالكنبة وراسي بين ايدي وسالت حالي بهدوء
ع أيش عم نتقاتل احنا؟ ع اشي تافه لا يستحق كل هالصراخ والجدال؟

مشاعر الندم اللي بتسود كل جزء من جسمك وعقلك وروحك صعب انك تقدر تتحملها لكن بتكتشف في النهاية انك تمتلك القدرة الهائلة لاحتمال كمية الألم الناتج عن الندم...
والاصعب من هيك انك تكون مش قادر تعتذر او حتة تعترف بندمك. .لأنك بتعرف أنه تعبيرك عن هالندم مش رح يفيد..ولا رح يرجع بالزمن لوقت المشكلة...
دخلت على غرفة عز ولقيت زين متمددة جنب عز وهي عم تحاول تخليه يرجع ينام
زين...
*ما بدي نحكي هلأ يا سارة..ارجوك اتركيني شوي بحالي...
-زين ... بترجي. .
*حكيت ما بدي احكي. بنرفزة
قربت اتجاهها ومددت جسمي جنبها.
بعدي عني. بعصبية
*ما رح ابعد عنك...
فجأة انفجرت زين بالبكا. .ليش عم تبكي هلأ؟
-اول...اول مرة بتصرخي علي هيك....
حكت من بين دموعها
*حقك علي يا روحي..بعرف الموضوع تافه...
اتجلست زين شوي جنبي ومسحت دموعها
ضميتها بقوة وطبعت بوسة ع شفافها...
ارجوك لا تعذبيني اكتر يا زين...ما بهون علي زعلك والله...
*لو ما بهون عنجد ما كنتي عصبتي. ..
-حقك علي والله حقك علي..شو اعمل عشان تتقبلي اعتذاري!
* انك تاخديني معك...
رفعت حاجبي دلالة على اني بديت اعصب. .
زين...
* ما تخليني أضل اترجاك. حكت بانفعال
-ليش مصممة انتي؟
*ليش ما بدك طيب..شو الشئ اللي مخبيتيه؟
-طيب ماشي بدك تجي معي تعي....انتي حرة..
وبعدت عنها وطلعت برا الغرفة..
تاني نهار سافرنا الأردن....اتوجهنا أنا وزين ع قصر العيلة..هو يعني فيلا بس كبيرة أشبه بالقصر..بيوسع لكل أفراد العيلة...
وفيه ساحتين واسطبل وملعبين...ومكتبة كبيرة بالطابق العلوي الأخير...
وقفت قدام الباب الخشبي الكبير للقصر...
وسرحت فيه...ما حسيت بلمسة زين لايدي. ..
اتطلعت لتحت مطرح ايد زين بتمسك أيدي ووجهت نظري لوجه زين
تذكري يا سارة...انتي قوية...لا تبينيلهم انك مزعوجة منهم..ولا انك خايفة...
*طول م انتي جنبي يا زين مش رح اخلي أي شي يضعفني. ..
-وعد اني ما اتخلى عنك...
دقيت الجرس وبعد دقيقة انفتح الباب ويستقبلني عمي ماهر...

الزعيم الفتاة 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن