من حسن حظي أنه الكثير من عناصر الشرطة حول العالم بيشتغلوا لصالحي وتحت امري...حتى أكبر عناصر الشرطة بالمركز اللي مترأسه المحقق رشاد
.
جهزنا اسلحتنا والمتفجرات وتوجهنا بالليل لمركز الشرطة...
ركز فارس بعض المتفجرات على جوانب المركز..
وبخلال دقيقة كان مبنى المركز متفجر واجزاء كبيرة منه تدمرت بلمح البصر..
بعد بساعة رن تلفوني
بتعرفي لو مات رشاد شو كنت عملت فيك؟ صوت ماري سيدرا المنفعل عمل ضجة في رأسي
أحمدي ربك أنه ما زال على قيد الحياة..
*ما فهمت..
-بعدين بتفهمي يا ماري كل شي...
رغم أنه المبنى تفجر والمفروض أنه عدد الضحايا يكون ما يقارب العشرين شخص من ضمنهم رشاد..إلا أنه ولا واحد فيهم كان متضرر فقررت اني أعيد الهجوم لكن فيما بعد...
خلصنا المهمة السخيفة ورجعنا عالبيت كلنا وقعدنا سوا نخطط لعمليات قريبة..
لكن ..كنت كالعادة بحاجة لجرعة من زين...
كل ما جسمي بيطلب النيكوتين..أنا وكل جوارحي عم تطلب زين...
خلال الأربع السنوات اللي فاتوا ما كنت شاعرة اني أنا بمتلك أكبر عصابة..ولا كنت شاعرة اني كبيرة..
كنت حاسة اني مجرد شخص طبيعي..وحياته جدا طبيعية...
تركتهم لجماعتي ودورت ع زين بالبيت..لحد م لقيتها..
بس ما كانت طبيعية..
زين حبيبي...
التفتتلي وهي متمددة عالسرير. .
وهزت براسها. ..دموعها ع خدها ووجهها أحمر وعيونها حمر..
حبيبي احكي معي
*كان عيد ميلاد عز...بدي...
-طيب ممكن تبطلي تبكي
*مش قادرة كانت عم تحكي بين دموعها..شهقاتها بتدبح صدري...قربت عليها اكتر وتمددت جنبها..
مسكت ايدها وبوستها. ..
ايديها الدافية كانت دوما بتحضني. .وأنا حاسة حالي مقصرة بحقها كتير...
استحملتني كتير...استحملتني بعز تعبي وعصبيتي..استحملتني بعز هرائي كله..
لعبت بخصلة من خصل شعرها وسرحت بعيونها. .تأملت تفاصيل وجهها..
سارة..
*يا عيون سارة وقلبها..
-فينا نرجع ع نيويورك...بدي احضن عز بين ضلوعي..
حضنت زين بين أيدي وحسيت بضعفي..اديش بكره لحظات الضعف هاي...
قربنا نخلص والله..بس اصبري شوي..
*ما بقدر أضل بعيدة عن ابني يا سارة..ارجوك ..
-طيب شو بدكياني اعمل؟
*اتركي كل شي وراك وخلينا نعيش حياتنا بشكل طبيعي...يلا نرجع عالبيت
-لاء يا زين ما بقدر...ما.
قاطعتني بانفعال بسيط
ليش ما عم تفهمي أنه أنا ما بقدر اتحمل..ما بقدر أشوفك كل يوم بتصحي الصبح وبتودي نفسك للموت..كل مرة.كل مرة بتروحي فيها ع شي عملية او شي مصلحة..بحس روحي عم تطلع من محلها..بخاف عليك اكتر مما بخاف ع حالي...
*زين
-خليني اكمل....
*طيب حاضر سكتت حطيت أيدي ع تمي وسمعتها..
كانت منفعلة وكان معها حق...أنا ما بعرف كيف الناس بيعرفوا أنه الشخص اللي بحبوه شخص انتحاري..شخص مجنون وبضلهم معه لآخر نفس..؟
زين هيك..استحملت فكرة أنه أنا بأي لحظة ممكن انمسك وانسجن مؤبد..او أسوء من هيك..اني أموت بأي لحظة بشي رصاصة طايشة. ..
كملت زين من بين دموعها..شهقاتها عمالها بتزيد
ما بقدر اتحمل فكرة انك رح تموتي شي نهار او يمسكك رشاد ...بتهمة القتل والابتزاز و الرشاوي..ما بتحمل أشوفك راجعة من بعد شي اجتماع ولا لقاء وانتي تمت اهانتك. .استوعبي خوفي عليك...
*زين ارجوك صحت فيها ...
تأملت زين ملامح وجهي المنفعل ومسحت دموعها وحكت بسخرية بس طبعا مع مين عم احكي!عم احكي مع الشخص الوحيد في العالم كله اللي مستحيل يتراجع عن أي قرار او أي فكرة غبية. .مستحيل ...مستحيل تتراجعي حتى لو بدك تروحي ع شي مصلحة بتعرفي انها رح تأذي كل شخص بحبك وبتحبيه..طب عالاقل مش سائلة عني..طب عن عز!؟
قمت عن السرير وأنا حاسة بوجع بصدري..ما بعرف شو السبب لكن كلام زين السريع كان كفيل بأنه يحسسني بوجعي. .يعتذر..بحسسني بتفاهتي. .
تسائلت أنا ليش قررت الفجر المركز اللي فيه رشاد..
وتأكدت اديش أنا تافهة وسخيفة..بهدد وبقتل وبفجر بس من أجل الانتقام.؟
وقت سامي الوسخ رغم أنه بستحق. .لكن كان بس عشان انتقم منهم لأنهم انقلبوا علي..
تركت زين بحالها لدقيقتين وسرحت بوجهي في المراية..مراية عريضة معلقة ع الحيط...
لمست شعري ووجهي. .لمست قميصي...
ولمست روحي..لمست جروحي وكل شي فيني..
طلعت برا الغرفة شربت كاستين ماي ورجعت لعند زين...رفعتها شبه ارتفاعة وحطيتها فوق جسمي
وأنا عم بقولها تعي لعندي
وكالعادة همستلي بكلمة خلت كل جسمي يقشعر
ريحيني. .حسيت أنه كل جوارحي بدها هالكلمة. .
حسيت اني بحاجتها. .
حطيت جبيني ع جبينها...
ومع كل حركة جسم زين عم يطلع وينزل بكل هدوء..
صوت نفسها العميق وتنهيداتها بتضرب وجهي وبتشد ع قلبي..
جسمي كله انتفض...وجسمها كذلك..
كانت مش قادرة تبعد عني ولا أنا قادرة..
همستلي بليز
حسيت كل روحي رح تطلع. ..
لحد م ارتحنا سوا...تمددنا جنب بعض شبه عراة..
مسكت زين أيدي وباستها
بحبك..
* وانا بحبك يا زينة حياتي..يا احلى شي صار معي..يا احلى وأغلى حدا...
-ضميني اكتر
*وبقوة..
سحبناها نوم لتاني نهار. .لحد م دخل علينا عز بقوة وقال ووجهه شاحب في برا كتير عالم...
*ما حدا بيعرف العنوان غيركم..
-اتحركي بسرعة..
*يلا. .
مسكتني زين بسرعة وأنا عم بقوم أحمي حالك
*ما تقلقي. .
لبست تيابي وحملت سلاحي اللي بخبيه بين تيابي وطلعت وقفت عند الباب..
البيت ساده السكون...جماعتي اللي معي بالبيت كلهم ناموا عندي من مبارح بعد العملية السخيفة..
كانوا جاهزين.مستعدين للمعركة الفجائية
همس فارس معقول سامي رجع ؟
ضحك مازن ما أظن..سامي خلص مات من يوم م صار مقعد..
رميتهم بنظرة ف سكتوا...
قربت اكتر عالباب. .وفي شي سمعته...
طنين اشي عالباب...اتطلعت بالكل وعيوني مرتعبة
احتموا بسرعة بهاي اللحظة انفجر الباب وصار اشلاء...
شدينا ع رشاشاتنا وبلشنا نطلق العنان لصوت الموسيقى اللي بلشت تطلع من الرشاشات..
وخلال دقائق معدودة كانت جثثهم عالارض...
كلكم بخير.؟ سألت بقلق
لاء يا زعيم. . صوت سيف الواهن. .
قربت عليه وهو مرمي عالارض..
ابدا مش وقته اني أخبرك يا سيف..
*اتصلت بالدكتور كرم..لحظات ويكون عنا حكا عز
-مين هدول؟ سأل مازن..
قربنا عليهم اتطلعنا بوجههم اللي كانت مقنعة..
ما بعرف لسة..ما بعرف مين حابب يصير عدوي...
*زعيم! ناداني فارس..
التفتت لمطرح صوت فارس...كان واقف عند الممر المؤدي للغرف...
أسرعت لعنده. ..لقيت عز عم يحضن جسم ...
رجفت..كل جسمي انتفض حسيت حالي رح أموت...
زين حكا عز وهو عم يبكي...
اتصلوا بالاسعاف بسرعة..وينه كرم؟ صرخت بالكل...كان فقدان نفسي أرحم من فقدان حدا منهم..فارس وسيف ومازن. ..ولا حتى عز...
والاسوء من هيك اني اخسر زين..
لكن...اسرعنا فيها عالمشفى. .كانت عم تنزف من عند بطنها. ..حسيت بوجع لا يوصف..تمنيت لو اني أتراجع عن منصبي لكن لا مستحيل..
قربت علي وحدة من الممرضات بس انتي كمان عم تنزفي؟
معقول إصابة زين خلتني أفقد الشعور بنزيفي. ..
قرب علي فارس ولحق..لحقني قبل ما أوقع بين ايديه..هلا حسيت بالاصابة. .عفوا بالاصابات. ..
طلقتين. .وحدة بكتفي والتانية ببطني. .فقدت القدرة على النهوض والشعور..وفقدت الوعي
أنت تقرأ
الزعيم الفتاة 2
Romanceالجزء الثاني من الزعيم الفتاة. .............. كنت أعتقد أن كل الأمور صارت على ما يرام بعدما تخلصت من كل من فكر بالانقلاب ضدي... لكن لم يكن ما مضى إلا البداية...مقدمة للأحداث البشعة التي ستحصل لي..بسبب تخلصي من سامي...صديق طفولتي ويدي اليمين...