رجعنا ع نيويورك بعد يومين من موت سعيد ع أيدي...
واستقبلنا بالمطار عبد الرحمن وعز
لكن قبل م نطلع عالسيارة مسكت ايد رانية وقلتلها بعصبية الك حساب بس نرجع..
*ليش زعيم؟؟
-لأنك خبرتي عبد انه احنا راجعين..
سكتت وهي خايفة..ركبت السيارة ورجعت راسي لورا شوي.
سارة يعني هيك خليتينا نقلب عليك نيويورك كلها؟
*معلش عز..كان لازم اعمل هيك بدون م أخبر حدا
-المهم انك رجعتي...
*هاد المهم....
وعم السكون السيارة لحد م وصلنا عالمقر الأمن اللي هو عبارة عن بيتي هون..
لكن ما سلمت ع حدا...قربت علي زين وحضنتني بصمت...وحطت جبينها ع جبيني...كانت أنفاسها عم تعاتبني. .عيونها لحالهم كانوا عم يصرخوا فيني..
لو بتعرفي اديش أنا محتاجيتك يا زين...لو بتعرفي اديش أنا بحاجة لأنك تحضنيني اقوى من هيك..انك تخليني ازرع حالي فيك...وما أطلع منك
الحمدلله عالسلامة يا بنتي. صوت ماما المكسور من بعيد
الله يسلمك أمي...
بعد بثواني ركضت ورد اتجاهي ورمت بجسمها علي ..رفعتها عن الأرض ولفيت فيها شوي وانفجرت منها ضحكة رنت بكل البيت
كنت واثقة انك مش رح تخذليني يا سارة..وأنك رح تجي ترجعيني. ..
*ما بخذل حدا وثق فيني يا وردتي...وينه العفريت ؟
-عنان؟ ؟جوا عم يلعب مع عز الصغير..
*اشتقتله
سألتني بمزح لمين فيهم؟ عز الصغير ولا عنان؟
وضحكنا سوا..دخلت عالغرفة اللي فيها عنان وعز.
أتطلع فيني عنان بعيون مكسورة..عيون دبلانة
سندت كتفي على الباب وحطيت عيوني بالأرض وسألته كيف حالك يا عنان؟
-ماشي الحال...
*الحمدلله .. ع كل حال حبيت اتطمن عليك...بس ما رح اعطلك عن اللي بتعمله مع عز..
وأنا عم بلف ضهري بدي اطلع حسيت في ايدين عم تلف خصري وبتضمني بقوة...
عنان حبيبي.
*ما تموتي...اوعديني انك ما تموتي هلأ...استني بس أكبر كمان شوي...
لفيت جسمي لعنده ونزلت جسمي بمستواه
حبيبي ايش في؟
*ما تتركيني...يا سارة ما تتركيني...
-عنان..حبيبي احكيلي ايش سمعت؟؟ أيش خلاك تحكي هيك ؟
*وقت كنا عندهم..عند جدو عارف...سمعتهم عم يحكوا عنك..أنهم بدهم يسحبوا منك المادة...اسمها كان...اشي مسموم مسنون...
-ممسوس؟
*ايوا ممسوس..وقال هاي المادة رح تقتلك...لكن خالتوا نورا كانت عم تبكي كتير...لأنها ما بدهياك تموتي بسبب هاي المادة...
ضحكت عالخفيف. .قلبي صار يوجعني...
-ما رح أموت هلأ..ما رح اسمحلهم أنهم يعملوا اي شي...بعدين ما تنسى..سارة ما حدا بيقدرلها يا بطلي الصغير....
ضمني بقوة..عناقه الطفولي الممزوج بدموع ساخنة كان بوجعلي قلبي..
لحد م دخلت زين وراقبت الوضع اللي احناا فيه. .
بعد بدقيقة فلتني عنان وقال بحبك سارة
*وانا بحبك يا عيون سارة.
وقفت ..قربت ع زين...
اشتقتلك.
*معناته ليش سافرتي بدون علمي؟
-كان لازم اعمل هيك..بدون تخطيط..الموضوع كله اصلا ما كان ببالي...بس هيني رجعت
*المشكلة انه شو ما حكيت مش رح أقدر اخليك تتراجعي. .
-زين...
*يا عيون زين
-دخيل عيونك...
قربت عليها اكتر...بيني وبينها ما في كتير..
أنفاسها بدت تلفح وجهي..أنفاسها الدافية عم تخترق أنفاسي...
عيونها...وجهها ...ملامحها...ورعشة شفافها الخفيفة..
مسكت ايدها وحسيت أنه روحي رح تطلع من محلها وتروح لروحها. .
قربت اكتر..لمست خصلة من شعرها..رجعت لورا خصلة تانية من شعرها...بديت اتلمس وجهها..
حاجبها. .عيونها..خدها..شفافها...رقبتها..
سارة
*عيون سارة..
-ريحيني
ارتسمت ابتسامة ع وجهي..حملتها بكل قوة..رجليها التفوا حولين خصري...وطبعت قبلة طويلة ع شفافها..وبالتدريج. ....
......
تركنا بعض بعد نص ساعة..حاسة بروحي عم تطلع مني..عارفة انه الجاي لسة أكبر من اللي راح..ولكن..لأول مرة بحياتي حاسة اني مش رح أخلص منه...ما فيني أخلص من الجاي..
حطت زين رأسها عند رقبتي وبدت تاخد أنفاس عميقة كأنها عم تشبع رئتيها بعطري اللي تفضله..
سارة..عنان...
* ماله عنان؟
-من يوم م رجعتيهم بيوم مراسم الوريث وهو ما عم يحكي مع حدا..وبضل يبكي كتير وما كان ياكل منيح..ونومه كان كمان كتير ..
لكني ما حكيت شي...كأني عم بستنى زين تكمل عن عنان..
حكت وهي عم تمسك أيدي وكل شوي كان يقول بدي سارة بدي سارة...لحد م اجا خالد وصار يمسح ع رأسه ويقرأ عليه قرآن...معقول عملوله شي هناك ؟؟
-على ما أظن..لانه حاق وعارف ما بيتركوا حدا بحاله...
*الولد متعلق فيك كتير...
-رغم انه كان يكرهني كره شديد اول سنة...
* شو عملتي بالولد وضحكت زين ضحكة عفوية
بعدين قالت الله يسامحك...السفرة الأخيرةعذبتني كتير يا سارة...
*عذبتني انا كمان..ما بتصدقي اديش كنت مشتاقتلك..
ورفعت راسي فجأة كأني تذكرت شي وسألت بقوة
بابا وين؟
لبست تيابي وقمت بسرعة لبرا وانا عيوني عم بتدور بين كل هالوجوه ع وجه بابا بابا وين يا جماعة؟
قرب علي خالد ومعه رزان صرله يومين مختفي..
جاوبت أمي احنا بالعيلة بنقدر العزلة والهروب...عشان هيك ما سألنا
*يعني كلنا بننعزل إلا بابا...مو متعود يهرب
-ما بعرف ما بعرف وانفجرت أمي بالبكا
مسكني عز وشدني لبعيد شوي
وصلني خبر انه تركي قاعد عند الوريث
*قاعد عندهم بإرادته ولا هم ارغموه؟ سألته بحدة
رفع حواجبه كأنه سمع خبر مو منيح وحك رأسه وقال والعمل..
*العمل انه نروح نتأكد... وما كملت جملتي الا وأنا فاقدة الوعي...فتحت عيوني ل الاقي حالي بغرفة معتمة باردة..وماري واقفة جنبي
ماري؟
- كيفك سارة؟
*ماشي حالي...شو عم بعمل هون؟
- لازم تعرفي...
*شو لازم اعرف؟
-انه الموعد قرب...وأبوك تركي عنا بالبيت بإرادته..اجا ت يحكي شوي مع حاق
*بخصوص شو؟
-بخصوص موضوعك..حاق مصمم انه يسترجع الحجر الممسوس منك...وانتي لازم تتخلصي منه.
*اه بصراحة...لازم ..ضروري جدا
-ليش عم يصير معك شي سارة؟ حاسة بشي غلط بجسمك؟
*حاسة كأنه روحي بدها تطلع مني...حاسة بصداع رهيب..والكوابيس باليل رح تدبحني
-سارة...لازم نوصل للمرحلة الأخيرة قبل م يبلش مفعول الحجر جواك..
* شو هو مفعوله؟
-إذا الحجر ما رجع لحاق. .الحجر رح يقتلك...
وبلمح البصر تلاشت ماري سيدرا. .وتلاشت الغرفة معها ورجعت للوعي وجنبي ماما وزين وعز ورزان وقاسم
اشربي شوي ماي. صوت قاسم كأنه جاي من مكان بعيد...لحد م توضحت الرؤية وصارت احسن..
كان كل شي مبهم..كأني لابسة نضارات طبية..
صرلك فاقدة الوعي ساعتين حكالي خالد
ساعتين؟؟ حسيت حالي بس عشر دقائق !
*لاء ساعتين...
رفعني قاسم عن الأرض ومسك أيدي منيح
شو عم يصير معك يا اختي؟ سألني قاسم بانكسار
ما بعرف ما بعرف....بدي ارتاح شوي..
عم بتجه برفقة زين لغرفتي..لمحت عنان دموعه شلال وايده مطرح قلبه...لحد م حضنته رزان وصار يبكي بقوة بحضنها..
تمددت ع سريري وسرحت بعيون زين...لحد م حطت عز الصغير بحضني. .
كانت ملامحه عم تشبه سامي الوسخ...ابتسمت لاارديا وانا عم بتذكر طفولتي مع سامي...
كيف كنا وكيف صرنا...وهربت مني دمعة...لكني وقفتها عند حدها وتذكرت كلام ماري سيدرا..
يلا خليني أخده منك..وارتاحي شوي حبيبي
*ماشي...
باست جبيني وطلعت من الغرفة هي وعز الصغير..وضليت لحالي بين افكاري...حتى نمت..نمت بعمق.
.....
بعد ساعتين نوم عميق صحيت ع صوت الهدوء في أرجاء المنزل...شديت جسمي لحد م رتخى بعد نوم طويل..
وطلعت عملت لنفسي قهوة وتمشيت بالبيت شوي..كان الكل نايم. .صوت الهدوء برعبني. .
لكني تأملت بوجوه الكل...
أهلي..زين عز الكبير والصغير...سيف ومازن وفارس اللي ما بفارقوني...لحد م وصلت لعند رانية وعبد الرحمن وحسيت بإشمئزاز رهيب اتجاههم. .لكني كملت طريقي لحد الشباك المطل عالشارع. .ووقفت عنده ..شغلت سيجارتي الأولى وبكل هدوء دخنتها..وﻻول مرة منذ مدة...بشرب قهوتي وهي بعدها سخنة
أنت تقرأ
الزعيم الفتاة 2
Romanceالجزء الثاني من الزعيم الفتاة. .............. كنت أعتقد أن كل الأمور صارت على ما يرام بعدما تخلصت من كل من فكر بالانقلاب ضدي... لكن لم يكن ما مضى إلا البداية...مقدمة للأحداث البشعة التي ستحصل لي..بسبب تخلصي من سامي...صديق طفولتي ويدي اليمين...