اللقاء 32

9.2K 775 91
                                    

لطفا تابعونا وصوتوا لرواياتنا كي ياتيكم كل جديد .. مودتي

اللقاء


طلعت من بيت شهاب دايخة .. كلشي محسبة له حساب الا عباس يطلع بحزب الدعوة . وچمالة متهمينة بالمشاركة بحادثة تفجيرات مشيعي ضحايا الجامعة المستنصرية ..

اويلي عليچ غازية ... ؟! منين جتچ هاي السالفة ..؟! دماغي ما عاد يستوعب .. عباس يسكر بين يوم ويوم .. شجابه وشوداه على حزب الدعوة ..؟!! هذا ما احد ورطه غير رضا ..؟!! اي رضا .. رضا اخوه هو اللي ورطه .. !!

اوووووف اوووووف .. منچ هناوي العوبة .. يعني ما زعلتي الا بذيچ الليلة .. وطيرتي علينا فرحتنا ..

اووووف .. يا عباس شسويت بيَّ ..!!

زين .. بعدين هاي ليش اهله دا يكذبون عليَّ ..؟! ليش گالوا لعمهم كانوا رايحين للنجف ..؟! شجاب النجف على الجامعة المستنصرية ..؟!

هوايه اسئلة ضلت تتردد بدماغي بلا ما الگا لها جواب . ردت ارجع لشهاب .. بعد ما اجتزت عتبة الباب .. واطالبه بسويچ السيارة ..

الضابط اكد لي ما لهم شغله بيها .. زين ليش دا يخوفوني منها .. ؟!! معقولة بعد كل هاي المصيبة طامعين بالسيارة ..!؟

لا .. لا .. خلي اعوف السيارة مثل ما گال شهاب .. خاف صدگ دا يراقبوها الامن ويجون ياخذوني وياخذون غازي وكريم .. وتعالي عاد .. يا ام حسين .. كنتي بوحدة وصرتي بثنتين .. !!

خلي استر على نفسي وعلى اخوتي .. خلي تولي السيارة تروح لهم فدوة .. اذا مطلوبة .. وراها بلوة .. وانا مو گد الطلايب والبلاوي .. ذولي الامن ما ينخش لهم مشكلة .. واذا ما مطلوبة .. وين تروح ..؟!! اول وتلي ترجع لي .. باسمي المكاتبة ..!!

نفضت عباتي من طلعت من الباب وعدلتها وخليتها على راسي .. وهزيت راسي وكفيت شعري .. حتى اتنشط وارجع لواعتي .. بعد ما انصطرت براسي من ورا اللي سمعته من شهاب .. ومن ورا كل هاي الاسئلة اللي حاصرت فكري .. وما كنت امتلك اي اجابة لها ..

افكاري متشتة .. بين فطومة .. وبين عباس .. وبين السيارة .. وبين خوفي على اخوتي .. هاي عدى مسؤوليات البيت وشغل الدكان والوكالة والصالون ومحل الخياطة ..!!

من تخطيت عتبة الباب التفت لجهة اليمين .. ردت اتوجه لراس الدربونه من جهة باب الشيخ .. رجليه گادتني گودان باتجاه بيت المره .. برزت لي صورتها من بين الركام الهائل للاسئلة المحيرة ..

قبل لا اطب بيت شهاب حسبت عدد البيبان بين بيت ام وهاب وبين الباب اللي طلعت منه .. حتى لا اتوهم وتيهه .. حسبالك ادري برجلي راح تقودني الها .. تقربت من البيت مترددة .. أقدم رجل .. وأخر رجل .. كانت الدنيا ظهرية .. بس ما كانت حارة هوايه .. اظن كنا بنص شهر الخامس اذا مو ابدايته .. الشمس كانت تضرب بنص الدربونة .. فمشيت جوه تطليعات البيوت وشناشيلها .. حتى لا تضرب الشمس بالعباية .. وتنعكس على راسي حرارتها ..

زمــــــــــن الضيــــــــــــــــاعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن