عودة هناء 34

10.4K 815 105
                                    


بعد مشقة وعناء كتبنا لكم حلقة جديدة من زمن الضياع .. مودتي
زمـــــــــــــن الضيـــــــــــاع
الجزء الثاني
حلقة ........ 19 ........
كل ما اتذكر الحال اللي وصلت له .. تخطر على بالي قصة بكتاب المطالعة للصف الخامس الابتدائي عن ابن اوى ومالك الحزين .. من گال له ابن اوى لمالك الجزين .. اذا جتك عاصفة من كل الجهات وين اتخلي راسك ..!! وورطه حتى ياكله ..
كثرت همومي .. ومثل ما يگولون .. ما عاد اعرف وين انطي وجهي .. وتحت يا جناح اضم راسي .. ؟!!
منا مصيبة عباس اللي ما اعرف شلون اوصفها ..
من وره عباس .. صار بيتنا مزار للمختار وللرفاق الحزبيين .. يوميا رايحين جايين علينا .. وكل ما يمرون يوقعوني على تعهد بالبراءة من عباس ومن حزب الدعوة ( العميل ) . للحد اللي بديت من اشوف المختار اباب المحل اتمنى تنشگ الگاع وتبلعني وتخلصني منه ..
ومنا الصالون اللي بدا يا دوبه يطلع حق الايجار .. بعد مابدت الحرب وقلت مراجعة النسوان وقلت الاعراس .. للحد اللي بديت افكر بغلقه ..
ومنا محل الخياطة اللي توقف شغلة تقريبا بعد ما بدت الحكومة تستورد ملابس جاهزة وتوزعها للوكلاء باسعار مدعومة .. وبقيمة ما تتجاوز سعر خياطتها ولا سعر قماشها .. والناس توجهوا لشراء الملابس الحاضرة وتركوا الفصال والخياطة ..
ومنا خوفي على غازي لا يستشهد بالحرب بعد ان لبسوه عسكرية واخذوا بوجهه ليشارك بمعركة المحمرة ..
ومنا هَمْ كريم اللي بدا يهمل دراسته وينطوي على نفسه .. بعد ان كان متفوق بالكلية ..
كل ما الح على كريم لمعرفة اسباب انطوائة واهماله لدراسته يتهرب من اسئلتي ويتمهزه بيَّ .. بدون ان ينطيني سبب مقنع لتهربه .. فبديت اشك ليكون متعرف على طالبة بالكلية وواگع بحبها .. وهيَّ ما عايرته اهتمام ..
من تناقشت ويا بهذا الخصوص وبينت له شكوكي باوع علي بتك بعين وهز ايده باستهزاء .. وگال :- على اساس ما تعرفين السبب .. تسوين نفسچ غشيمة .. هييييي ... هييييي .. يا الله .. يا حب ..!! يا بنية .. !! انتي شدتسولفين غازية .. ؟!! خلي نسكت ونستر على نفسنا .!!
ومشى وخلاني وبقيت محتارة ..
رجعت له بالليل .. گعدت عند راسه وبقيت اتوسل بي واتحايل عليه .. حتي يبين لي اسباب تغيّره ..
بقى ساكت هوايه .. فجأة مثل الملدوغ تربع فوگ الچرباية ولم رجليه جواه .. وفك عيونه وخزرني وگالي بصوت حازم :- تريدين الصدگ .. كله من ورا رجلچ الكلب ..
من سمعت نبرة صوته وطريقة كلامة تصورت شايفه لعباس .. ضربت ايدي على صدري وشهگت:- يمَّمممه .. شبي عباس ..؟!! وين شفته ..؟!!
نفض راسه بانزعاج وگال:- لچ وين اشوفه ..؟!! انتي من كل عقلچ بقى عباس عايش لسه ..؟!! لچ شوفي غازية .. من ورا رجلچ العار بديت افكر اعوف الكلية .. من بدت الدراسة دزوا علي بالاتحاد وطلبوا من عندي املي استمارة انتماء للحزب .. فالظاهر بعدها سائلين المنظمة الحزبية بالقطاع .. والمنظمة منطتهم معلومات عن انتماء عباس لحزب الدعوة وعن اعتقالة من قبل الامن .. ودزوا علي مرة ثانية ودخلوني بسين وجيم .. بعدها بداوا حتى اصدقائي المقربين بالكلية يبتعدون عني ويتحاشون الگعدة وياي .. افتهمتي ..؟!! دتشوفين شراح يسوي رجلچ بينا .. ؟!!
لو بس اعرف وين لگيتي لهذا ..
من خلص حچي دار وجهه ورجع تمدد على الچرباية وانطاني ظهره ..
انقهرت هوايه من سمعت حچي كريم وبديت العن اليوم الاسود اللي تورط بي غازي وتزوج من هناء العوبة ..
لو ما غازي منين اعرف عباس ..؟ منين اعرف صخام ..!!
من كثر قهري اخرسيت .. ولا حچيت كلمة ويا كريم .. عفته ورجعت تمددت بفراشي وبقيت كل الليل افكر بعباس وبالبنية اللي تركها على صدري ..
فوگ هذا كله هاي هناء ولا عافتنا بحالنا ..
فد يوم جتي الضحى باليوم الثاني لنزول غازي باجازته من العسكرية .. حسبالك تعرف بي نازل اجازة ..
بلحظة نزولها من السيارة كان غازي متوجه لراس الشارع .. وآني كنت واگفه اباب الدكان دا اباع عليه ..
من شافها غازي لهناء نزلت من السيارة طارت روحه ورا ابنه كرار .. ركض عليها وجر ابنه من حضنها .. وبدا يبوس بي مثل المجنون .. الطفل تفاجأ وبدا يصرخ .. مستغرب من ابوه .. الولد ما عرفه .. ما كان واعي من اخذته ..
وأمّه مچلبه بذراعه تريد تخلصه من ايد ابوه ..
سمع ابوي بعياط الولد وطلع يركض .. لان ابوي كان هوايه يحبه لكرار ومتعلق بي .. اني هماتين بلا واعية ركضت عليهم .. خفت لا يصير بالطفل فد شي ... الاب يجر بصفحه .. والام تجر بصفحة .. النوب ابوي جا چملهم .. توسلت بيهم حتى يعوفون الطفل قبل لا يخبلوا .. وترجيتهم يطبون للبيت ويتفاهمون ..
كل هاي وغازي كان مصر .. يريد ياخذ الطفل وما يريد لهناء تدخل البيت .. كل ساع يكرر عليها :- كل المصايب جتي من جوه راسچ .. حتى عباس اخذوا الأمن من وراچ .. من ورا غيرتچ سويتي عركة بالليل وطلّعتي لاخوچ من البيت .. لو ما رايح موصلچ لبيتكم ما كان صار اللي صار ..
التمت الناس علينا .. واضطر غازي يوافق على توسلاتي وتوسلات امي فضيلة اللي لحكتنا تطك بعكازتها .. وبوست ايدين غازي حتى يخلي هناء تطب للبيت ويتفاهمون ..
هناء كانت تريد من غازي يرضيها ويرجعها للبيت .. وغازي مصر بعد ما تصير له مره .. مع هذا كان يريد ياخذ الولد ويعوفها ..
من شافت غازي مصر على رايه بعدم قبوله لبقائها بالبيت .. اخذت كرار وطلعت .. بلا ما تهتم لتوسلات ابوي وتوسلاتي وتوسلات امي فضيلة .. ولا اهتمت لحچي غازي وتهديداته الفارغة .. فوگاها بدت تهدد وتوعد وتريد حقوقها ..
كان تعرف كلش زين نقطة ضعف غازي ... ونقطة ضعف ابوي هماتين .. تعرف بابوي متعلق بكرار اكثر حتى من غازي ..
بجيتها اججت مشاعر غازي وابوي وحبهم الكرار .. ما رادو يسوون مشاكل وياها .. ويعرفون حسها عالي .. ما يهمها تصوت وتلم الناس علينا .. عافوها تروح ..
بعد ما راحت كلفوني اروح ثاني يوم للصدرية وتحايل على شهاب حتى يدليني على بيت اهله ونفاصلهم على كرار ..
فعلا ثاني يوم طلعت للصدرية .. بس هالمرة اجا وياي غازي .. ما قبل يعوفني لوحدي ..
من جابو طاري الصدرية خطرت على بالي خالتي وامي وما اعترضت على مرافقة غازي ليَّ .. گلت من نوصل هناك اقنعه نمر على خالتي .. هماتين حتى تشوفه ويشوفها .. وهماتين نتطمن على اخبار امي ..
قبل لا ندخل الدربونه تفحصت الشارع وما شفت الفولكا واگفه بالمكان اللي شفتها بي بالمرة السابقة ولا باي مكان بالشارع .. تلگانا شهاب هو ومرته وجهاله براس الدربونه .. من حچينا وياهم تبين كانوا متوجهين لبيت اهله .. فطلبنا منهم ياخذونا وياهم حتى نروح نتفاهم وي هناء .. بعد ما حچينا لهم على السريع عن سالفة جية هناء لبيتنا ..
والرجال شهاب ما اعترض ..
كل ظني راح ياخذنا بالسيارة الفولكا لبيت اهله .. شو هذا من صرنا على الرصيف اشر لسيارة تكسي ..
بقيت ساكته ومافتحت موضوع الفولكا .. گلت احتمال عايفها عند اهله .
قبل لا نصعد بالتكسي اكثر من مرة باوعت باتجاه بيت خالتي وتمنيت لو تطلع من بيتها والمحها بذيچ اللحظة ..
تكدسنا بالتكسي .. غازي وشهاب گعدوا بالصدر واني ومرت شهاب والجهال گعدنا بالخانة الورا ..
وصّلنا ابو التكسي للعلاوي ومناك صعدنا بالكوسترات للمحمودية ..
اخيرا راح نعرف وين ساكنين اهل عباس ..
اول مرة اطلع خارج بغداد واني بكامل واعيتي .. من زفوني للنعمانية ولا شفت الطريق .. اول ما طلعت من البيت دخت ولعبت نفسي .. ومن زفوني بالقطار ما شفت شي .. كنت ضايجه وطالعه الدنيا من عيوني .. واليوم هماتين ولا ليه واهس اتفرج وشوف شكو ماكو بالطريق ..
نزلنا سايق الكوستر بسوگ المحمودية ..
بعد ما عبرنا الشارع العام .. وقبل لا ندخل للدربونه قريت القطعة المعلگة فوگ الدكان اللي بركنها .. اسواق الربيعي التجارية ..
كررت الاسم وي نفسي عدة مرات حتى احفظه .. وخليت نياشين بالطريق حتى اندل البيت اذا جيت لوحدي .. مرينا بخان قديم اباب خشب ابو طلاگتين چبير .. متگشط الجص من زوايا حيطانه وطالع الطابوگ .. ضاگت الدربونه وتعرجت واضطرينا نتخطره ساگية سيان بنصها .. وبعدها طلعنا على فسحة وبعد الفسحة دخلنا لدربونه ثانية اوسع من الدربونه اللي اجتزناها ..
جهال شهاب سبقونا وراحوا يتراكضون وطبوا لبيت جدهم قبلنا .
سبحان الله الوسخ ما يدور غير الوساخه .. الجماعة ساكنين ابيت قديم .. ما اعرف شلون واگفات حياطينه .. بوب خشب مخلعة .. وحياطين كلها رطوبة .. جصهن مصفر من ورا الملوحة والرطوبة ..
نفس الريحة اللي اشتميتها من طبيت لبيتهم بالحرية ضربت بخشمي اول ما طبيت بيتهم اللي بالمحمودية .. ولعبت نفسي .
بمكان ما يستقبلونا اهل عباس بالعيني واغاتي .. گلبوا خلقهم بوجوهنا ..
الاب حسبالك ملقن .. اكيد حچت له هناء على صار بيها وزودت عليه ( شويه ) .. الله اعلم شگالت وشصفطت لبوها ..
تلگا لغازي بالرزايل .. ولا استحى من نفسه وگال جايين علينا واحتمال يرضون بنتنا ..
غازي بلع الرزايل لخاطر ابنه .. كل همه يريد ياخذ كرار منهم .. ابوي وصاه ما يحچي وياهم اي شي .. ولا يتجاوز عليهم اذا تجاوزوا عليه .. ياخذهم بالسياسة .. مثل ما يگولون .. عسى ولعل يرضخون ويقبلون ينطونا كرار .. واذا اصروا على عدم اعطائه نتنازل للهم عن السيارة الفولكا .. بلكت يتنازلون .
الشهادة لله الولد شهاب ما قبل على حچي ابوه .. ولا خلاها لهناء تحچي من طلعت علينا متحملة .. وترجاها لأمّه حتى لا تتدخل بالموضوع .. وطلب منهم يسمعون غازي .. وبعدين يردون عليه ..
بعد ما هدا ابو شهاب وفرغ سمَّه وغلّه وقهره بغازي .. طلب من عنده يحچي اللي يريده ..
غازي ما كان لبق بهيچ مواضيع نسى كل الحچي اللي لقنهيا ابوي وگال لابو شهاب :- والله ياعمي جيتكم اريد ابني .. ومثل ما دخلنا بالمعروف نطلع بالمعروف ..
ابو شهاب عقچ گصته وباوع صفح على غازي وكاله:- يعني شنو مثل ما دخلنا بالمعروف نطلع بالمعروف .. هاااا .؟!!
بلع ريگه غازي وگال:- يعني بنتكم ترجع لكم .. وبنتنا ترجع لنا .. وتنطوني ابني .. وتاخذون بنت عباس .. ويا دار ما دخلچ شر .
من سمعت غازي جا على طاري بنتي .. ردت اصيح بي .. ولا مفكره فد يوم اتخلى عن بنتي .. شو هذا غازي منه ومن كيفه يقرر ..!!
زين ابو شهاب على السريع جاوبه قبل لا ارد عليه :- شوف غازي .. هاي منو لقنك هذا الحچي .. ؟!! حجي محمود .؟ وله هاي اختك ..؟ اللي صار لها اكثر من سنه ولا سألت على رجلها .. حسبالك جتها من السماد تخلص منه ..
عزا .. هذا شديحچي .. ما خلينا مكان ما سألنا على عباس .. يعني بعد وين نروح .. وفوگاها محملنا منيه ..
رجع كمل حچيه ابو شهاب بعد ما انتبه علي من ضربت خدي بايدي :- مثل ما بنتكم وبنتها يمكم .. احنا هماتين بنتنا وابنها يبقون يمنا .. وكلمن يروح لطريقه .. هاي صار سنة شو ما سئلتوا على ابنكم ..؟ هسه جايين تاخذوا بعد ما ربينا وتعبنا عليه .. وتعودنا عليه .
ما گدرت ابقى ساكته .. رغم تحذيرات شهاب ليه بعدم التدخل على ان اترك الامر للزلم يحلوها .. بس كنت اعرف غازي ما يدبرها .. گلت له:- عمي انته شدتسولف الله يخليك .. اول شي .. ما خلينا مكان ما رحنا له اني وابوي وسألنا على عباس .. وما وصلنا لنتيجة .. وبعدين جتي الحرب وما عاد نستجري نسأل عليه . من خوفنا لا ياخذونا للسجن ويا .. اما اذا تريد تعيّرنا بكرار واللي صرفتوا عليه .. فبنتي هماتين بنتكم وصار اكثر من سنة اصرف عليها .. ولا فد يوم واحد منكم كلف نفسه وسأل عليها وگال دا اجيب لها قوطية حليب .. وان كان على السؤال فانتو شلتوا من المدينة ولا نعرف بيكم وين صرتوا .. بينما انتو گتدرون تجونا باي يوم .. لان ما غيَّرنا مكانا .. بس ولا احد منكم كلف نفسه وجا يتفقدنا ..
اكثر من مرة قاطعني شهاب حتى اسكت .. ما اهتميت لمقاطعته ..
دار الجدل بيناتنا .. وطال وعرض .. كان بودي يقتصر على العتب وينتهي بالصلح ويرضِّي غازي مرته من اجل كرار .. بس غازي ما انطى كسيرة .. بقى مصر على رايه ورفض يرجع هناء .. وانتهى الجدل بصياح وعركة وتهديدات .. فاضطرينا على اثرها نطلع من بيت ابو شهاب مطرودين .. بعد ان طالبناهم بالسيارة وحاولنا نساومهم بيها على كرار ..
من جينا على ذكر السيارة .. نكروها .. ووگف شهاب بجانب اهله .. وادعوا بان الامن رجعوا على السيارة واخذوها .. مثل ما اخذوا محل النجارة اللي كانوا فاتحينه بمدينة الحرية ..
اخذونا بالهوسات وبالصياح ..
احترمنا غربتنا وطلعنا من البيت مطرودين شر طردة مثل ما يگولون .. بعد ما هددناهم نجيب رجال العشيرة ونجيهم .. واذا ما رضخوا نشتكي عليهم بالمحاكم ..
من كثر دوختنا ما عرفنا شلون نطلع للشارع العام ومنين .. ما حسينا بنفسنا الا طالعين على چوله بيها بساتين .. واضطرينا نفتر بدربونه ثانية ..
من تيهنا تلافينا نمر بدربونتهم .. خفنا لا من يشوفونا راجعين تجدد مشكلة ..
بعد ما لفينا بالدرابين ورجعنا للشارع العام سألنا صاحب محل البان زغير براس ركن الشارع والدربونه عن مكان السيارات اللي تروح لبغداد .. فنصحنا نصعد اباص المصلحة رقم 74 اللي كان واگف قريب من المحل .. وعلى وشك يتحرك لبغداد ..
لسه اتذكر ابو المحل اشر لسايق الباص حتى يوگف لنا بين ما نصعد .. وصاح علينا ..:- هذا ارخص لكم .. وهماتين يوصلكم لساحة الشهداء ..
حفظت رقم الباص .. حسبت حساب يجوز في يوم ما اضطر اجيلهم لبيت ابو شهاب ..
ما كانوا هواي ركاب بالباص ..من بين الركاب مره عربية محتلة الكرسيين اللي بصفنا .. ومخليه علاگة خوص على الكشن اللي بصفها بيها دجاجتين مطلعات روسهن من زوايا العلاگة .. وبين رجليها مخلية زوج بطات رابطه رجليهن بشرشوطة قماش حمرة ..
كل ما تطس السايرة صاحن الدجاجات .. قييييق ..
على صياح الدجاجات تقرب الجابي من المره وطلب منها تخلي علاگة الدجاجات جوه الكرسي .. وتخلي وصلة قماش جوه البطات .. خاف لا يضرگن ويوسخن السيارة .. وهددها من يوسخن البطات ينزلها من السيارة .
اضطرت المرة تنزل العلاگه وتخليها بين رجليها بصف البطتين .. وتفرش ذيال عباتها جوه البطات ..
طلعت المره قهرها بالدجاجات .. كل ما تقاقي وحدة منهن تضربها على راسها حتى تسكتها ..
من القهر .. بقى غازي كل الطريق ساكت .. ما ردت احچي ويا .. التهيت اباوع على الدجاجات وابتسم كل ما يقاقن ..
من دخلنا بغداد وشفت محطة القطار تذكرت المكان وعرفت وصلنا لعلاوي الحلة ..
بساعتها ما تذكرت يوم عرسي .. تذكرت يوم عرس غازي وشلون كنت فرحانه واصفگ واهلهل واغني .. حسافه ضيعت فرحتنا هناء العوبة .
يوم عرسي شفته اتعس يوم .. بعد ما تاخروا علي وما جوي اخذوني للمحطة لليل .. فما شفت من الطريق اي شي .. حتى ولا اتذكر شلون صعدت بالقطار ..
ما نزلنا بالعلاوي .. نزلنا بساحة جمال وصعدنا اباص المصلحة رقم 55 اللي يروح للثورة .
غازي گال:- عليش نخسر تكسيات .. الباص يوصلنا بخمسة وعشرين فلس لراس شارعنا ..
اول مرة احس بابوي قلقان علينا .. لگينا گاعد اباب الدكان ينتظرنا .. من شاف وجوهنا مگلبا وما جايبين كرار ويانا .. دخل للبيت وطب لغرفته وسدها عليه بلا ما يسمع حچينا .
وللحكاية بقية .

زمــــــــــن الضيــــــــــــــــاعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن