قال ما قاله معتذرا على التاخير و لم ينتبه الى ردهم عليه .. كان فى هذه اللحظه كل انتباه و حواسه منتبه لها هى و فقط
ليقترب منها بهدوء و يقف بجوارها و يقول بخفوت مبتسما
حسام : ازيك يا حور ؟.
لترفع عينيها اليه ليخفق قلبه بشده ... و تبتسم عينيه اخيرا لوجودها ما افتقدته لمده اربع سنوات ... وجدت اخيرا ملجائها عيناها و متعتها بلوحه فنيه و هى ابتسامتها ... ليتنهد بصوت غير مسموع لهذا الكم من المشاعر الذى يتدفق بيه قلبه فى هذه اللحظه ...
لترد هى بابتسامه صغيره و خفوت
حور : الحمدلله
و تبتعد عنه تلعب مع الاطفال و حمزه ... لتتركه يقف منتشينا بسعاده فلقد اطربت سمعه بكلمتان فقط ... و قد كانتا هاتان الكلمتان افضل من افضل معزوفه لبتهوفن ... ليحمدلله على وهبها هذا الصوت الخافت الذى اطربه و يحمده مره اخرى على انزاله لهذه الحور الى الارض .
ليذهب هو بعد بعدها هذا عنه و يقف فى احدى انحاء الحديقه مراقبا لها .. ظل هكذا طوال الحفل لم يلعب مع الاطفال و لم يشارك حتى الكبار فى الكلام الا اذا توجه له ... بل ظل مسلط عينيه عليها ليمتع نظريه بها ... ظل يراقب هذه الشابه الجميلة و يقارنها بهذه الفتاه التى سرقت قلبه منذ اربع سنوات ... ليجد ان التى امامه الان تفوز على مقارنته بالفتاه الماضيه ... فالتى امامه ازادت نضجا و جمالا ... و لم تفقد برائتها و لا جنونها فهى تلعب مع الاطفال كما كانت تلعب بالماضى بروح مرحه و طاقه ...و عندما تتحدث مع الاشخاص الموجودين فتجد ان التى ترد عليهم فتاه عاقله تختلف عن التى تلعب مع اطفالهم لم يفقدها البعد شيئا بل بالعكس لقد زادها جمالا و خجلا ... ظل يراقبها طوال الحفل لم تبتعد عن اعينه حتى ذهابها هى الى الداخل ... لينتهى الحفل و يرجع هو الى غرفته مصرا اكثر على قراره بانه سيجعلها له ثم يذهب الى النوم لكى يستيقظ غدا منفذا خطته .
******************************
#حور
تنام الان بغرفتها على. سريرها و هى تحدث نفسها فيما حدث معها خلال هذه الاربع سنوات حتى الان .... اربع سنوات !! نعم مر اربع سنوات حقا ... لقد ظننت انهم اربع قرون .. سافرت ليس للسفر بل للهرب منه ... احببته ؟؟ نعم و جداا و للاسف مازلت احب هذا الاحمق ... و لكن لم استطع ان اراه كل يوم امامى بدون ان اظهر حبى او اظهر غيرتى لشخص لم يحبنى و لو للحظه واحده ... لذلك قررت الهرب لكى انسى و لكن للاسف لم يزيدنى البعد الا اشتياقا لهذا الاجدب ...و لكن لقد تغيرت قليل فالان استطيع التحكم باعصابى قليلا .. لذلك قررت الان للرجوع و لمواجهته ....
ثم تبتسم لتذكرها لقرار فهد قبل سفرها لم يوافق بسهوله بل ظل على رايه حتى اقترحت عليها قمر بان تحدثه بما حدث معها ... فى بدا الامر اعترضت و لكن قمر بانه سيتفهم ما حدث و ما تريده ... لتضحك بخفوت و هى تتذكر رد فعله و هو يصرخ عليها و يقول
فهد : انتى غبيه ازاى تعملى كدا ؟؟ تتراهنوا و على مين يحب للتانى ؟؟ فعلا كان عندى حق لما قولت انكوا عيال .. ليكى عقاب و هورى الزفت دا ..
لتبكى حور بشده و تقول ببكاء مدافعتا عنه : فهد انت فهمت انا قولتلك ايه ... كنا بنلعب ماشى ... و انا بس اللى حبيته هو محبنيش ... سامع محبنيش ... مش ذنبه ان اختك غبيه و حبته وقت ما كنا بنلعب ... فلو هتعاقب فالعقاب هيكون ليا انا وبس
لينظر لها فهد بضيق و حزن لفتره ثم بعد دقائق يذهب باتجاها لياخذها فى حضنه و يرتب على ظهرها و هو يقول بحنيه و ضيق
فهد : خلاص متعيطيش خلاص اهدى ... هعملك اللى انتى عايزاه بس متعيطيش
لتؤمى بابتسامه حزينه له لتقول بعدها بتوتر
حور : عايزة اسافر
فهد : ماشى
حور بتوتر : لا انت مفهمتنيش عايزة اسافر اكمل دراستى بره يا فهد
ليقول بهدوء و عصبيه : عايزة تعيشى لوحدك بره ... و لا بتهربى منه ؟؟ و عايزانى اسيبك تبعدى عنى !!
لتقول حور بتوتر و حزن : صدقنى يا فهد مش بعد عنكوا قد ما انا عايزة اهرب منه زى ما قولت ... انا مضايقه هنا و حسام بشوفه كتييير و لو فضل قدامى كدا كتييير مش هعمل حاجه فى حياتى غير انى هضايق اكتر و اتعب ... و بعدين مين قال انى هسافر و اقعد لوحدى انا هروح اقعد جمب ادم ... فاكيد هتكون مطمن انت عليا معاه مش كدا !!
ليقول بعد فتره بهدوء : انتى مرتبه كل حاجه بقى !!
لتقول بتوتر : لا مش ترتيب بس بقترح عليك !!
ليصمت لفتره قليله ثم يقول بعد تفكير عميق : خلاص تمام بما انك هتسافرى عند ادم
لتبتسم له حور بشده و تحضنه و تقول : شكرااااا جداااا يا فهد
ليقاطعها و يقول : بس بشرط !
لتقول بسعاده : موافقه على كل حاجه .لتضحك الان على ساذجتها فى هذا الوقت كان شرطه ان ترجع بعد ان تنتهى من دراستها حتى انه اشترط بانهل ستاخذ ما تاخذه من ماسجتير او دكتوراه بعد الدراسه من هنا ... و كان شرطه الاخر بان اخبارها ستنقطع عن حسام و اخباره هو. ايضا ستنقطع عنها و كانه لم يكن ف حياتها شخص بهذا الاسم ... وافقت فى هذا الوقت لكى تهرب و تنساه و لكن لم تعلم ان اسمه وشم فى عقلها و حبه استحوذ على قلبها ليكون هو بالنسبه لها كالوشم الذى من الصعب اذالته الا بالجرح ..
درست هناك الادب و تفوقت بها و كادت ان تصبح اصغر دكتورة فى جامعتها و لكن فهد رفض بشده حتى بعد اصرار ادم و محاولته الشديده فى اقناعه لكنه رفض .
ادم .. تبتسم عندما تتذكره .. هو ابن عمها اخو مازن زوج اختها ... اكبر منها بسنوات قليله فهى الان بسن ٢٣ و هو ب ٢٧ ... وسيم يملك اعين زرقاء كاخيه و يلفت الانظار بسرعه و مرح عقلانى مجتهد جدااا و ايضا طبيب ... و اذا قارنته بحسام فاكيد من يملك عقل سيختار ادم و لكنها للاسف سلب منها عقلها قبل قلبها لذلك لم ترى ابدا ادم وسيم بمقدار حسام ...و ابدا لم تراه اكثر من ابن عم او صديق ... فعلا فهو ساعدها كثير فى هذه الغربه ساعدها فى دراستها و التكيف فى البلد و انشاء علاقات هناك و صار صديق مقرب لها و حاول معها كثير لكى تنسى حسام و لكن قلبها الغبى ابى ..
قلبها الغبى ... لقد دق بشده عندما تكلمت قمر عن شخص اخر ناقص ... و كأن قلبها يعلم انه هو ... و كاد ان يخرج من بين اضلاعها عندما راته يدخل من باب الفيلا مبتسما ... و كاد ان يفضحها بدقاته الشديده عندما اقترب و القى عليها السلام بهدوء و خفوت ... توترت من قربه و دقات قلبها و حاولت ان تتماسك بشده لترفع عينها بثبوت و ترد عليه و نجحت فى ذلك بصعوبه بالغه هنأت نفسها عليها فيما بعد ... و لكن هذا الغبى ظل محاصرها و موترها لم يبعد عينيه من عليها حاولت ان تبتعد عنه كثيرا كى تبتعد عن انظاره هذه و لكنه لم يرحمها و ظل محاصرها بها و كانه يستكشفها او مشتاقا لها !! ... لتضحك بسخريه عند هذه الخاطره ...
لتقول لنفسها بصوت مسموع تنهر بيه نفسها عن تفكيرها فيه : من انت لكى يشتاق اليها !! و من تكونى بالنسبه له !؟ انت مجرد اخت صديقه .. فقط ... لم و لن يحبك بدا ... و نظراته هذه ايتها الغبيه ما الا انه متعجب من تغيرك فقط ..
لتصمت بحزن بعد نهرها لنفسها و ثم تحاول ان توقف تفكيرها بيه ثم تنام بعد تفكير كثيييير .
******************************
الباااارت الاول 🙌
الكومنت بتعليقاتكوا و ارائكوااا 😍.... و متنسوش الفووووت ❤😘
و بعتذر على الاخطاء 😅😘
أنت تقرأ
حور عين (الجزء الثانى -قمر "حسام و حور ")
Romanceبدا كل شئ برهان متفق بيننا ... وخلال هذا الرهان اكتشفت انى واقع فى عشقها منذ زمن .. و لكن لسوء حظى ابتعدت هى و سافرت بعد انتهاء الرهان و قبل ان اعترف لها ... و لكن بعد مرور اربع سنوات من البعاد رجعت لتكون امراءة مختلفه جميلة فتجبرنى بان اقع فى عشقها...