(النهاااايه ) 18

5.8K 179 15
                                    

الحب ، الغرام ، العشق ، الهوى و كثرة اسمائه مهما كتب العشاق و الشعراء عنه لا احد يعرف كيف يصفه بدقه ... مهما عشنا و تشابهت قصصنا لا احد يستطيع ان يشرح و يوضح شعوره به ... لكل منا قصته تختلف عن البقية مهما تشابهت البدايات و النهايات و لكنها تختلف !.. قرات فى احدى الكتب أن الحب له فصول اربعة شتاء و صيف و خريف و ربيع .. و لكل فصل معنى فالشتاء مثلا هو فصل العواصف لذلك هو فصل الفراق و العتاب و المشاحنات و البكاء ... ثم الخريف التجديد لتنتهى هذه المشاجرات لتبدا صفحه جديدة ... ثم الربيع و هذا هو فصل المرح و السعاده .. بينما فصل الصيف هو الفصل الفاصل بينهما الذى ياتى بعده الربيع او الخريف !!! ... لذلك كل قصه غير الاخرى لا احد يعلم باى فصل ستبدأ قصته ...

كذلك ابطالنا لا احد منهم كان يعلم متى ستبدأ قصته !! كنور و حمزه ... و لا احد يعلم كم كانت ستطول مده الشتاء و ما سيأتى بعدها من فصول  !! كحسام و حور ..
---------------------------------------------------------
ينظر لها بمرح منتظرا رد فعلها على جملته ... لتنظر له هى بدهشه كادت ترد عليه بشتائم و توبخه و لكنها قررت ان تسايره فى لعبته تلك ... لذلك ابتسمت بخبث و خجل مصطتنع و هى تقول بدلال مصطتنع : انت عارف يا حبيبى كان نفسى بس حمزه و فهد لو عرفوا مش هيعدوها على خير !!
لينظر هو بدهشه لها و هى واقفه تمثل و تتحدث بدلال مطصتنع ليضحك مقهقها عليها ثم يهدا و يقول مستكملا تمثيلها  : خليهم يعرفوا خلى كل الدنيا تعرف انتى هتكونى بتاعتى بس ... ليغمز لها باحدى عينه فى آخر كلامه
تاثرت و دق قلبها للحظه و كاد تايثرها يتتضح على وجهها لتستفيق و تقف باعتدال و ترد عليه بجديه و صرامه : بقولك ايه متسوقش فيها ... و احترم نفسك و الا هقول لاخواتى و هيكملوا عليك مش هتعرف تقوم من مكانك دا لعشر سنين قدام
ليضحك مره اخرى و يقول بخبث : بس دا مكنش رايك و انتى قاعدة جمبى بتترجينى و تقوليلى قوم  يا حسام ... اصحى بقى يا حسام  -مقلدا صوتها -
لتنظر له بدهشه و تقول باستنكار لتدارى خجلها و توترها: انا بقول كدا !! .. لا دا اكيد المخدر هيائلك حاجات ... و انا هسيبك بقي عشان انت بدات تهزر  انا عايزة انام
ليضحك مره اخرى لاستنكارها ... ثم تلتفت هى لتخرج فييناديها مره اخرى بهدوء و حب : حور عين
توقفت مكانها و ظهرها له مندهشه منذ متى لم يناديها بهذا الاسم !!  دق قلبها لا بل خفق كاد ان يخرج من مكانه من كثر الخفقان لسماعها اسمها الحبب لها منه ... لتبتسم بخجل و للعجبب تتورد وجنيتاها لاثر اسمها لتهمس و هى مازالت تعطيه ظهرها : نعم !
حسام بنفس الهدوء و النبرة المحببه : تصبحى على خير و متتاخريش عليا بكره هنفطر مع بعض !
مجرد هزه راس بسيطه لا تعلم رائها ام لا و خرجت .. لتتوجه لغرفتها لتنام سعيدة و الابتسامه على وجهها ...
بينما الاخر ينظر للباب الذى خرجت منه منذ دقائق ملهوفا و مفكرا ... يريدها ان ترجع و تستكمل معه ليلته ... يحبها و بعدما بل يعشقها يعشق ابتسامتها ... و عينيها ذات لون القهوة الذى يغرق بهم !! هل سمعتوا عن قهوة تسكر !!! لااا و لكن قهوة عينيها تسكره ... تاخذ عقله .. يعشق لحظاتهم معا و مشاغبتهم مع بعض ، يحب عنادها و كبريائها و جنونها و هدوئها حتى تغيرها الجديد هذا عشقه ...  لذلك بعد فترة مفكرا ... اخذ هاتفه و طلب رقم ما و انتظر حتى اتاه صوت من الجهه الاخرى
الصوت بغضب : لو لوا انك مريض و فى المستشفى لكنت جيت و نيمتك فيها
حسام سريعا غير مهتم بما قاله هذا الصوت و يقول : حمزه عايز اتجوز اختك !؟ باسرع وقت ممكن !؟
ليرد عليها حمزه بعد فتره صمت و ذهول و يقول : انى اخت !؟
حسام بغضب : حور يا حيوان ركز .. هتكون مين يعنى !!
ليضحك حمزه و يقول : نام يا حبيبى نام باين المخدر عمل مفعوله معاك و بيخليك تهلوس !
حسام مازال على حالته من صديقه هذا الذى ياخذ الموضوع بسخريه : انت يا حيوان ... بقولك عايز اتجوز اختك ..و  على فكره مش باخد رايك عشان انا كدا كدا هتجوزها .. انا بقولك بس
ليقاطعه حمزه و يقول بمزاح و سخريه : انت بتتكلم عن وحتى يعنى ممكن اقولها قد ايه انت زباله و ترفضك لو فاكر ان راى مش هياثر 
حسام : ها ها ها ... لا ما هى عارفه قد ايه انا زباله و بتحبنى ... فاسكت خالص و ركز معايا عشان تعرف هتعمل ايه ... عشان خلاص مبقتش اقادر تكون بعيدة عنى اكتر من كدا
حمزه : انت قليل النادي يلا ... احترم على الاقل انك بتكلم اخوها مش صاحبك ياعم
حسام : اسكت يلا و اسمع
ليقول الاخر بتنهيده : سمعنى !!
---------------------------------------------------------
تمر الايام بينهم بوجه اخر لم يتعرفا عليه من قبل مرت بهم خمسه اشهر لما يرا كمثلهم  ... فهم فى الوقت الحالى يعيشون قصتهم التى تاخرت كثيراا .. انتظرا حتى نضج الحب بينهم لكى يستطيعا معايشته كما هو .. كانت هذه الخمس شهور قصتهم الحقيقية التى بدات منذ الازل ... عاشا الغيرة و التضحيه .. الالم .. الحب .. الاثاره .. و الصبر .. ذاقا هذه الدقات المصاحبه باسم من نحب .. شعرا بالفراشات التى تطيرا عندما يعيشا شيئا جديدااا شئ يخصهم هما فقط ... تلك الخمسه اشهر كانت و ستزال الاقرب و لا بد من قلبهم .. ففيها تقدم حسام لحور لطلب يدها بطريقه لم تخطر على بالها ابدا ..  فالغبى كما اطلقت عليه حور وقتها جمع حوله بعد اتفاقه مع نور و حمزه جميع الممرضات الجميلات فى المستشفى ... ثم جعل كل منهم تمسك بيديها بلالين تحمل صور حور ... و اخريات مسك لوحه كبيرة مكتوب بها هل تتزوجنى يا حور عين ؟؟ ... و البعض الاخر كان يرموا عليها الكثر من الورود عند موافقتها ...
كانت مندهشه لا تعلم ماذا كان شعورها وقتها و لكنها بكت و ضحكت كثيراااا حينها ... كان قلبها يخفق بشده شعرت وقتها انه سيتوقف من شده خفقاته ...  احبته حينها جدااا ..
لذلك و هى تنزل الان بفستان فرحها و تنظر له بنظره كلها عشق و هو ينتظرها فى اخر السلم يرتدى بدلته السوداء منتظرها و ينظر اليها بهذه النظر التى لم تفارقه من يوم موافقتها و التى تشعرها بانها شئ تعب كى يناله ... بانها له هو فقط و كانه فاز باكبر الجوائز .. فتبتسم له هذه الابتسامه التى تشعره حقا بانه امتلك كل شئ ..
كان ينظر اليها و هى ترتدى هذا الفستان الابيض و كانها ملاك ينزل من السماء له هو فقط .. ينظر اليها نظره حالمه عاشقه و هو يتذكر جميع ذكرياتهم التى جمعتهم معا .. و التى ازدادت  فى اخر خمسه اشهر .. يتذكر غيرتها عليه و خاصه هذه الذكره عندما دخلت فى احدى  الايام لتجد غدير تقف بجانه  لتدخل بكل جنونها و تمسكها من يديها و تبعدها عنع و تقول بكل تملك : معلش مبحبش حد يقرب من خطيبى 
يتذكر وجه غدير الغاضب و ووجها هى التى ظهرت عليه ملامح المتملك و تلك الابتسامه الساخره المتشفيه الغاضبه  .. بينما هو وقتها كان يشعر بسعاده لم توصف و هو ينظر اليها كسعادته الان  ... لتتسع ابتسامته لها اكثر و هو يتذكر وقفها بجانبه اثناء ممارسته للعلاج الطبيبعى لم تتركه يوما واحد كانت بجواره دائما .. و تساعده فى اول خطواته للشفاء و اول خطواته فى المشى كى يعود مره اخرى ... ممتن لها و لوجودها بجواره  فبدونها كان لن يستطيع ان يتحمل هذه الايام الصعبه و المملوءة بالالم ..
ثم يلتفت براسه لليمين ليجد حمزه و نور ممسكين بيد بعضهم ينظروا لهم بسعاده لينظر لصديق عمره و رفيق دربه بالامتنان و شكر فلولاه هو لما كانت بين يديه الان ... لتنفيذ خطتتهم بداية من اتفاقه مع حمزه باختلاق اوقات تجمعه هو و حور بمفردهم كثيرااا لكى يشبع من شوقه لها و لا يعرف حتى الان كيف اقتنع حمزه بسهوله لتركه اخته معه !؟؟ ... ثم بترتيب معه هو و نور لكيفيه عرض الزواج عليها ليصبح بهذه الصورة الرائعه كما تمنى !! .. كان شعوره وقتها لايوصف كان يتمنى ان يكون على رجل به وقتها لي دون بها ليشعرها بشعوره ...فعندما اخبرته انها موافقه وراى حالتها انصدم و اندهش ضحك بشده و كاد ان يبكى .. كان يشعر بانه فوق السحاب من سعادته ... ثم تاتى مهمتهم الاصعب بعد موافقتها و هى اقناع فهد بكتب الكتاب و هو بالمستشفى لتكون حور بجواره ... لم يعترض فهد على زواجهم و لكن كان اعتراضه على كتب كتابهم و هو فى هذه الحاله .. و بداخل المستشفى ... كان كل يوم يكلمه حسام على الهاتف يترجاه .. و حمزه بالمنزل و ظلا هكذا أسابيع حتى ذهبت له حور بمكتبه و قالت له انها تريد كتب كتابها و الان !! ... انصدم من جرائة اختيه كثيرا و ذلك جعله يغضب و منعها عن زيارة حسام لاسبوع كامل حتى تدخلت قمر بعد ان اقنعوها حسام و حمزه بانهم لا يريدون ان يكتبوا كتب كتابهم و لكن ليسمح لحور برؤيه حسام على الاقل !!! ... و وافق ... و لكن الثلاثى صاحب المشاكل لم يرضخا و اصرا اكثر و اكثر ... و تم ذلك بعد ان خرج حسام و ذهب فى نفس اليوم لفهد و ترجاه بشده و كانت النتيجه هى كتابته قبل زفافهم بشهر ... و خلال هذا الشهر كانا يمرحان و هما يسترجعا معا ذكرايتهم و شغبهم و يجهزا لعش حبهم معاا ... اخترا كل شئ صغيرا او كبيرا معاا ..
ليبتسم اكثر يعشق و عيناه لامعه و هو ينظر اليها و هى تقترب لتكون على بعد خطوه واحده منه ليمد يديه اليها لتضع يداها بخجل بين يديه ...
ثم يقول بنبره مازحه و خبيثه : ها جاهزه ؟!
لتضحك هى و تقول بشقاوة و هى تمسك طرف فستانها : طبعاااا
ليغمز و يقول : يلاااا
لتضحك بسعاده على خطتهم و هى ترفع طرف فستانها و تتمسك بيده بشده و تقول : يلااااا
ثم ينظر فى عينها و يلتفت باتجاه باب الخروج و يجريااا هربا نحو الخارج و هى تقول بسعاده و ضحك : ارقصوا كتير متمشوش من الفرح قبل ما ترقصوا بااااااى
لينقطع صوتها عند خروجا من الباب و هما مستمران فى الجرى نحو السيارة التى تقف فى الخارج سيارة  مكشوفه السقف ... فقد قررا ان يذهبا معا لاحدى الجزر هربا من هذا الزفاف التقليدى ... تاركين خلفهم وجوه صادمه و مندهشه و اخرى غاضبه من صغر عقلهم ... و اخرى ضاحكه بسعاده لفرحه هؤلاء المجانين .... الذين اجتماع آخيرااا بعد تعب و صرااع بين قلبيهم .. الذين التقيا منذ الصغر وقت لعبهم معا بدون علمهم حتى ...
هكذا القلوب تجتمع و تتلاقى مع مكملها بدون اتفاق اصحابها ...

---------------------------------------------------------
النهااااااااااية 💃
يارب تكون عجبتكواااا
بعتذر على الاخطاء الاملائيه و التاخير
لاف يوووو ❤💋

حور عين (الجزء الثانى -قمر "حسام و حور ") حيث تعيش القصص. اكتشف الآن