14

3.9K 132 6
                                    

تقف امام المرآه بهذا الفستان الذى كانت تحلم بيه منذ صغرها ، و تتذكر كيف كانت تجرب هذا الفستان كثيرا هو هى صغيره  فستان والدتها و فى يوم ما اثناء تجربتها له راتها والدتها فقالت لها : جميل جدا عليكى يا نور بس لو فضلتى تلبسيه كدا هيتبهدل
نور بابتسامه: ما انتى مش هتلبسيه تانى يا ماما فبراحتى بقي
لتضحك والدتها و تقول : اه مش هلبسه تانى فعلاا بس ممكن انتى تلبسيه مثلا للى هيتاجرا وهياخدك منى
لتلتفت نور للمرآه و تنظر للفستان باعجاب : لا محدش هياخدنى منك اصلا
لتضحك مره ثانية والدتها و تقول : محدش يستاجرا عارفه .. بس يا سيتي انا و انتى الناس حكم على افعال القلب و ارداته
لتنظر لها نور من المرآه و تقول : ايه ؟ مش فاهمه ؟
لتبتسم و ترد على ابنتها بحنان : يعنى يوم ما هيلاقى نصه التانى و يخطفه لا انا و لا انتى حتى هنعرف نوقفه عند حده ، هيخليكى زى المجنونه مش عارفه راسك من رجليكى و تمشى تكلمى نفسك فى الشارع ، هتعيطى وقت ما تكونى فرحانه و تضحكى وقت ما تكونى زعلانه ، هتحسى انك بتوللعى نار فى مواقف عاديه جدا دا لو بصيتلها من بره يعنى لكن وقتها مبتكونش عاديه ، و اوقات تانيه هتكونى زى التلاجه بارده و اوقات هتكونى زى الفراشه ، هتكونى فى حاله يا حبيبتى مبتتوصفش بالكلام
لتضحك نور بسخريه و تقول بغرور : ها ابدا مافيش حد هي قدر يتحكم فى قلبى و لا هيخلينى زى ماقولتى كدا يا مامى من غير ما انا مااواافق
لتضحك والدتها و تقول بثقه : طيب لما نشوف شيلى بقي الفستان عشان تلبسهوله مش هقبل بغير كدا
و لسبب مجهول لم تجرب نور هذا الفستان مره اخرى كانه اتفاق مع والدتها بان لن تجربه او تلبسه مره اخرى الا لمن يخطف قلبها !
Back
لتبتسم نور بخجل لهذه الذكره و للعجب تلبسه الان لشخص حرك قلبها و جعل حالها كما قالت والدتها من قبل حاله غير مفهومه تضحك فى مواقف لايجوز فيها الضحك و تبكى فى مواقف اخرى غير قابله  للبكاء ، و صار قلبها يحركها من غير ارادتها و الان تنتظر هذا الذى بدل حالها .
لتسرح و هى تتذكر كل ما حدث حتى وصلت لهذه الحاله 
فبعد ان سحبت له دمه يوم حادث اخته لم تعلم ان هذا اليوم يعتبر بداية جديده لهما . فالبدايات لا تُعرف لحظه بدايتها فهى تُعرف بعد عيشها .
بعد ان سحبت دمه وقتها و تركته لينهي محاليله لم يعلم وقتها حمزه ان مع اول نقطه من هذه المحاليل تدخل جسده تكتب اول حرف لهذه القصه  .
---------------------------------------------------------
بعد انتهائه من المحاليل خرج ليرى صديقه ، انتظر ساعات آخرى بين الوقوف امام باب غرفه العمليات و الاطمئنان كل حين على هذه التى تنتظر فى الغرفه يقلقه حالها و لكنه يعلم انها ستتحسن بخروج هذا الاخر ... بعد ساعات خرج الدكتور من الغرفه ليطمنهم عليه قائلا : الحمدلله تمام العمليه عدت على خير بس هنخليه تحت المراقبه فى العنايه لمده ٢٤ ساعه عشان نقدر نعرف التاثير اللى حصل
ليبتسم حمزه بسعاده و يحمد ربه بصوت عالى ليسال : الحمدلله يا دكتور ، يعنى باذن الله بعد ال ٢٤ ساعه دول هيكون تمام !؟؟
ليتنهد الدكتور محاوله لتجميع كلاماته المناسبه : بص ال ٢٤ ساعه دول هيفوق بعدهم ان شاء الله و هيوضحوا فى تاثير تانى على جسمه و لا و الاصابه هتعد قد ايه
ليسال والد حسام هذه المره : اصابه يا دكتور ؟
ليخبرهم الدكتور بطريقه علميه : للاسف ابن حضرتك اللى انقذه انهارده معجزه الحادثه مكنتش سهله خالص ، و اللى حصل ان هو اتصاب اصابه جامده فى رجليه و ايديه الشمال بسبب ان العربيه لما حاولت تتفاداهم فاصتدمت بالجزء دا .. بعد ال٢٤ ساعه دول هنقدر نعرف مدى سوء الاصابه و طريقه العلاج .. و الف سلامه عليه
لينهي كلامه و يتركهم مصدومين .. لا يعلم حمزه شعوره فى هذه الحاله يحمد ربه على نجاة صديقه و يحزن على ما حصل له و لكن فى الامل حياة .. لذلك ترك بؤسه و حزنه على جنب و ذهب يفرح قلب هذه التى لة تركها قليلا سينهى عليها حزنها .
هل للصدف مواعيد !! لا و الا لم يطلقوا عليها صدف !
لان و هو ذاهب لغرفة اخته رائها تدخل الغرفه تبتسم لهذا الذى بجوارها شاب اسمر طويل القامه ... لا يعلم ما حل به هذه اللحظه و لانها لحظه فلم يعطى لها بالا و ذهب بسعاده ليبشر حور ...
ليدخل بعدهم الغرفه بسعاده و يذهب الى حور و هو يقول : حور حسام خرج من العمليات يا حور
لتبكى و تبتسم حور بسعادة و تقول : بجد !!
ليؤمى حمزه بسعاده و يقول : اه و الله خرج الحمدلله
لتحتضنه بسعاده غير مباليه بهاتين العينين التى تنظر بتعجب لما يحدث امامها
تبتعد عنه حور بسعاده و من وسط دموعها تقول : طيب ينفع اروح اشوفه !؟
ليرد حمزه : لا طبعا مينفعش
حور : ليه ؟؟ مش قولت خرج ؟؟
حمزه : ايوة و الله خرج بس هو دلوقتى فى العنايه مش هينفع تشوفيه و بعدين شايفه حالتك دى هتروحيله ازاى ؟؟ ... هو بكره هيفوق وهبقى اقولك اخباره أيه ؟!
حور بغضب و خوف من ان حمزه يخفى عنها شيئا : حمزه بقولك عايزه اشوفه .. عايزه اطمن عليه بالله عليك ودينى عنده ..
لتلتفت لفهد الذى جلس بجوارها و تكمل كلامها ببكاء : فهد بالله عليك ودينى عندو  عايزه اشوفه و اطمن عليه
فهد بحنان و تاثر : يا حبيبتى مش هينفع تروحى تشوفيه دلوقتى عارف انك عايزه تتطمنى بس محدش هي و وفق يدخلك عنده العنايه عشان كدا حمزه هيروح يعقد جمبه و كل شويه يجيى يطمنا عليه و اول ما يصحى و يفوق وعد منى هاخدك لحد عنده تمام
لتؤمى هى و الدموع تملئ وجهها ليقبل فهد جبهتها ثم يكمل كلامه : هنخلى الدكتور يطمنا عليكى بردوا تمام ... لينظر للدكتور و يساله : هى ايه الاخبار و الجبيرة هتعقد قد ايه ؟؟ و هينفع بكره تتحرك على كرسى ؟
ليرد الدكتور : الجبيرة هو عقد شهر و بعدين نفكها و افضل متتحركش بكره يعنى بس تمام هجبلها الكورسى بكره و تروح تشوفه
لتبتسم حور له و يقول فهد : شكرا جدا يا دكتور
ليؤمى له و يخرج من الغرفه لتنتبه له هذه المتابعه لما يحدث بفضول و تقول بابتسامه : أحم ... الف سلامه على حضرتك
لترد حور بابتسامه و وهن : الله يسلمك
كادت ان تخرج من الغرفه و لكن لا تعرف لماذا التفت له لتساله هذا السؤال : خلصت المحاليل كلها و لا شيلتها و مشيت !!
اندهش بل انصدم ظل مندهش من سؤالها ثوان ليرد بخفوت : اه خلصتها !
لتبتسم له و تقول : شطور
و تتركه منذهل لهذه العجيبه ليبتسم لاثرها ثم يلتفت الى فهد و قمر الذين يحاولون تهدئه حور  من حالتها هذه
لتستيقظ صباحا لتجد حمزه ينام بجوارها على الكرسى المقابل لتتضايق و تنادى عليه و تقول : حمزه حمزه حمزززززه
حمزه بصوت نائم : ايه عايزه ايه ؟
لترد حور بضيق و خفوت و صوت يملؤه الشوق و الفضول : حسام فاق !!
حمزه : لا لسه
حور بلهفه و خوف : ليييه مش قولت الصبح هيفوق ؟؟/
ليرد حمزه : ايوة الصبح اللى هو ٩ ١٠ مش الساعه ٦ يا حور
لترد حور بضيق من برود هذا المستفز : مش هتفرق و بعدين انت مش عايز تتطمن على صاحبك ولا ايه ؟
حمزه و هو يغمض عينيه : لسه جاى من عنده يا حور و اهدى بقى كدا عايز اغمض عينى عشان اقدر اقف على رجلى
لتتافف حور و تتركه يستريح قليلا و هى تدعى الله ان يستيقظ حسام فى اقرب وقت ممكن ...
تركته ٣ ساعات ثم بدات فى محاوله استياقظه مره اخرى و يحمدلله انها صبرت كل هذا الوقت .. لتنادى عليه و تقول : حمزه الساعه ٩ اهى يلا قوم بقى ... يا حمزه قوم شوف فاق ولا طمنى عليه
حمزه بصوت نائم : ساعه كمان يا حور معلش منمتش من امبارح صدقينى و هصحى هعملك كل اللى انتى عايزاه
حور : سبتك ٣ ساعات كفايه روح شوف فاق ولا طمنى عليه ... مش فاهمه بجد ليه فهد وقمر رجعوا البيت و سايبنى معاك هنا !! .. حمزه عشان خاطرى طمنى عليه و تعالى هسيبك لحد تانى يوم و الله
ليعتدل هو فى نومته غير مبالى بكلامها  لتتنرفز حور و تقول بغضب : حمززززززه اخلص قوم يلا طمنى على حسام
لتدخل بابتسامه من الباب و بيديها كرسى متحرك : سيبك منه متتحايليش عليه هوديكى لحد عند و تتطمنى عليه
---------------------------------------------------------
متنسوش الفوت و الكومنت  ❤

حور عين (الجزء الثانى -قمر "حسام و حور ") حيث تعيش القصص. اكتشف الآن