17

4.1K 115 6
                                    

أختر لقلبك مايليق به .. لذلك اخترتك انت ! 
_______________________________________________________________________________
كان مازال يذكر كيف نظرت له بعدم فهم لما حدث معهم منذ قليل .. لتاتيه بعدها بساعات و تقف امامه بيدها كوب اخر من القهوة  و تقول بضيق 
نور : مكنتش اعرف ان اخد القهوة من ايدك غلط و يزعل كدا .. و كنت فاكره ان احنا بقينا اقرب .. اقصد بقينا اصحاب فعادى  يعنى !!.. بس واضح ان لسه موصلناش للمرحله دى .. لتقول و هى تمد يدها اليه  بكوب القهوه : فبعتذر تانى ..
نظر لها فتفكير فبعد ذهابه بغصبه ذاك من امامها و هو يفكر بها و بما فعله ليكتشف انه اخطا كخطائها فهى على ما يعتقد لم تقصد ذاك .. و باعتذارها الان و كالمها فانها فعلت ذلك بحجه انهم اقرب لبعضهم لبعض كالاصدقاء !!! .. و عن هذه النقطه وقف امامها ممسكا بيدها التى تخمل كوب القهوه محركا ابهامه على كفها .. لينظر اليها و خاطه عينها و يقول بثبات و قرار : بس احنا مش اصحاب يا نور !!
لتنظر له  بمشاعر مضربه فحركه يديه على يدها توترها و نظره عينيه فى عينها الان تخجلها و كلامه ضايقها و اغضبها !! كادت ترد عليه ليقول حمزه بنبره خافته و هو تائه فى عينها : اقصد انى بعتذر على اللى حصل كنت صاحى مش فى المو د 
لتؤمى هى و كادت تسحب يدها ليقترب هو ممسكا اكثر عليها مراعيا كوب القهوه  قائلا : و لو معندكيش مانع ان احنا نقرب اكتر بس مش كااصحاب !!
تشويش و خجل هذا هو حالها بعد ما قاله .. زاد توترها و خجالها بعد قوله ذاك لتحاول بشده ان تبعد عينيه عن نظرته تلك ونجحت بصعوبه بالغه لتنظر ليديه و حركت ابهامه لتقول بعد ثوان من الصمت بخفوت : القهوه بردت !!
ليتشوش هو لثانيه ثم يبتسم على هذه الخجوله التى تتهرب حمزه بابتسامه مقررا رحمتها ليسحب الكوب من بين يدها و يقول  : تمام شكرا على القهوه 
لم تنتظر اكثر لتهرب من امامه و هى تبتسم بتوتر ... لتبدا عادتهم من هنا عند استيقاظه صباحا يذهب اليها بكوب قهوه ليشربا مع بعض ...
________________________________________________________________________________
فى احدى الغرف كانت نائمه لم تشعر بهذا الذى فتح عينيه بصعوبه بالغه متالما .. قبل ان ينظر اليها و يبتسم بصعوبه وشوق جارف بين عينيه لتلك التى تجلس امامه مغمضه عينيها على الكرسى  .. ثم يناديه بصعوبه و خفوت : حور .. حور 
كانت عندما تغفو بجانبه ... تغفو بعينيها فقط و لكن باقى حواسها مستيقظه منتظره بشوق اى حركة منه و لذلك عندما و صلها همس خافت باسمها ... فتحت عينيها بسرعه و على اتساعهما من الدهشه ... لتنظر لهذا الذى ينظر لها متالما مبتسما .. ليظلا هكذا لم تفق هى من صدمتها تلك و هى تشعر بمشاعر كثيره و منها ....فهى تظن انها تحلم و لذلك لا تريد ان ترمش حتى لا تبتعد عن نظرها انه استيقظ و ينظر اليها مبتسما بحب و شوق ... ليقطع هذه النظرات بعد ان ظن انها لن تتكلم او تتحرك من صدمتها ليقول بمزاح : ان مش هزعجكك بس ان عايز اشرب ماء جدا !!
لتصرخ بسعاده و عينيها تذرف دموع بعد استيقاظها من صدمتها و هى تقترب منه و تحتضنه  : حسام انت بتتكلم انت صحيت ... الحمدلله الحمدلله ..
ليتاؤه و هو يضحك ليقول مره اخرى : كدا هرجع تانى
لتبتعد بسرعه و تقول باسف و تمسح دموعها المتساقطه : اسفه اسفه .. ثوانى هنادى الدكتور
لتتركه و هى تتحامل على عجازها التى بدات باستخدامها بعد ان بدات تتعافا و هى تخرج من غرفته بسرعه و تنادى بصوت سعيد و مرتفع
حور : دكتور دكتور .  عايزه دكتور ... حسام فاق .. حسام صحى !!
لتاتى اليها ممرضه بسرعه بينما تذهب آخر باتجاه لتنادى على دكتور
لتدخل خلف التى دخلت منذ ثوان لتجدها تعاينه بشده و يقطع متابعتها دخول دكتور آخر لتبتعد الممرضه بهدوء و يقترب منه الدكتور و يبدا هو بمعاينته ... لتمر دقائق كثيره ان لم تكن ساعه و هذا الطبيب يعاينه و يظبط محاليه و الاسلاك التى تنتشر على جسده ... و تمتلئ الغرفه بالحضور والداه و حمزه و نور حتى ...
بينما هى تستند على الحائط بجانب الباب بداخل الغرفه تراقب ما يحدث بصمت و بسعاده و دموع ...تراقب هذا الذى ينظر لها مبتسما غير مبالى بالجميع ... و ينظر بداخل عينها بشوق و حب و يقطع اتصالهم هذا كل فتره سوال الطبيب بما يشعر عندما يغير شئ ما ...
ظلا هكذا لم تبتعد انظارهم عن بعض و كانهم فى عالم اخر عالمهم الخاص بهم لم يفصلهم غير ثوان عند سؤال الطبيب له ليجاوب هو عليه و يرجع بصرها لمكانهم و عندما انتهى الطبيب من معانيته و اطمنانهم عليه و اخبارهم بما سيحدث الفترة القادم .. و كانت هاتان الدقيقتان اكثر المرات يبعد عنه عينيه منتبها فقط لما يقوله الطبيب و عند انتهائه رجال مكانهم مره اخرى ... لم يبتعدا عندما دخل حمزه وجاء بجانب صديقه يحدثه عن خوفه عليه و شوقه له ... و لم تبتعدا عندما كانا يحدثاه والداه معه و يسالاه عن اخباره و كيف يشعر ليجاوبهم و نظراته عليها ... لم يبعدها عنها نظرا لها بشوق و حب .. نظر لها و كانه ياكد لخياله انها كانت معه هذه الايام و لم تكن احلام .. بل حقيقه ... نظر لها ليظهر سؤاله بترجى فى عينيه لها ان كان كلامها حقيقه اثناء غيبوبته ام هذه مجرد خيالات و احلام فقط ... كان ينظر لها و فى عينيه نظره تترجاها ان تقترب منه كما كانت عند استيقاظه ... كانت فى نظرتهما الكثير و الكثير اذا كانت نظراته هو ام نظراتها هى السعيده و المبتسمه و الخجوله ... لا تعلم و لكنها لم تبعد نظرتها عنه .. و كان عينيها وجدت مقرهما اخيرا و هما عينيه ... كل ما كان يحدث حولها لم تعرض اى اهتمام ... بل لم تكن تستمع اليه ... كان كل تفكيرها بانه استيقظ و فتح عينيه و ينظر اليها ..  و كل ما كانت تفعله انها ايضا تنظر اليه و تحمدالله  فى سرها على استيقاظه  ... علمت من نظراته سؤاله بهل كلامها كان حقيقه ام خيال ؟؟ ام انها لم تتكلم قط ؟؟ .. خجلت بشده  و لكنها قررت و صممت ان بعد ذهاب هذا التجمع ستقول كل ما قالته مره اخرى و عينيه فى عينيها !!... و تقرر ان كل ثانية و دقيقه قادمه ستكون لهم فقط بجانب بعضهم ... فهى بعد ان ذاقت فقدانه نهائيا اكتشفت كم تعشق هذا الغبى !!
ليقطع تفكيرها صوت الخافت و المبتسم و هو يناديها مره اخرى لتنتبه ان الجميع خرج و تركوها معه هنا لوحدهما : حور 
لتبتسم له و هى فى مكانه و تقول : حمدلله على سلامتك !
ليبتسم لها ثم يقول ممازحا : و انتى بعيد كدا لا مينفعش !
لتضحك و تقترب و تجلس على كريسيها فى مكانها للمعتاد للايام الفائته : من هنا كويس !
ليؤمى هو و هو مبتسم بحب ثم يقول بخفوت و اسف و هو ينظر لحالتها  : أنا اسف
لتسال بعدم فهم و مازالت مبتسمه : على ايه ؟؟
ليقول باسف : على اللى حصل انا..
لم تتركه يكمل لتقول هى : حصل خير و متتاسفش و غير  مش مهم اللى حصل المهم ان احنا تمام و عايشين اهو  و اهم حاجه انك بخير الحمدلله
لينظر لها و يقول : بس انتى ...
لتقاطعه مره اخرى و تقول : مافيش بس و انا زى الفل ..
ليقول بعدها بحب و هو يمسك يدها : بحبك يا حور بحبك
ليحمر وجهها بشده و تبعد نظراتها عنه و تقول بخفوت و خجل  : و انا كمان
تفاجا و انصدم و خفق قلبه بشده اثرا على كلمتها حتى هذه الاجهزه التى يتصل بها جسده شهدت على ذلك يقول هو غير مصدقا و اراد ان يسمعها مره اخرى ليتاكد : ايه مش سامع ؟؟ و بعدين بصيلى و انتى بتتكلمى !
لترفع نظراتها بخجل و حب اليه و تقول بعدها بصوت واضح : و انا كمان بحبك ياحسام ... بحبك
لينظر لها ثم يضحك بشده و هو يقول بعدها مبتسما و ممازحا  : اكيد عرفتى اثرها عليا من الاجهزه الزنانه دى
لتضحك هى و تؤمى ليكمل و يقول : مكنتش اتوقع المشهد دا لاعترافنا لحبنا فى المستشفى بين الاجهزه كدا ..ثم يكمل ممازحا : و بعدين يعنى كان لازم اكون بين الحياة و الموت عشان تقوليها !!
لتضحك هى و تشاركه مزاحه و هى ترفع حاجبها و تقول : و كان لازم يعنى يبان ان انا هضيع منك عشان تحس و تقولها
ليضحك و هو يقرب يدها اكثر له و يقول بغرور و ثقه : لا ما انا مكنتش هسيبك و لا اسمحلك تضيعى منى ... كنتى هتكونى بتاعتى و بس ..
لترد هى و تقول : يا سلام !!
ليؤمى هو مؤكدا على كلامه بثقه و هو ينظر لعينها بحب : اهااا
ظلا هكذا يتحدثا و يمزحا معا لم يشعرا بالوقت الا وقت احضار الممرضه للغذاء و بعدها ذهبت لتتركهم ليرجعا مره اخرى لحديثهم حتى اتى الليل ...
لتقول حور بابتسامه : انا همشي بقى هروح غرفتى عشان انام  
ليشد هو على يدها و يقول : خليكى شويه
لتقول حور : تعبت و اكيد انت كمان تعبت و لازم تنام و ترتاح
حسام بمزاح و هو يمثل التفكير : امممم .. طيب ما تنامى هنا !!
---------------------------------------------------------
الفوت و الكومنت برايكوا  يا حلوين
و بعتذر على الاخطاء الاملائيه
Have funnnn ❤💋



حور عين (الجزء الثانى -قمر "حسام و حور ") حيث تعيش القصص. اكتشف الآن