10

4.4K 135 12
                                    

ظلام  و صوت خافت ياتى من بعيد ينادى ... لا ارى شئ كل ما اراه هو ظلاام كادح .. اريد ان ارد على من ينادى على و لكن لا استطيع ان افتح عينى ... لا اعلم ما بى اشعر بتعب رهيب فى جميع انحاء جسدى .. لا اشعر بشئ الا بهذا السائل الذى يسيل اعلى راسئ ..  احاول ان احرك يدى و لكن ثقيله بشده جدااا ... لاتنهد و احاول ان افتح عينى ... و بعد عدده محاولات انجح فى فتحها لاجد ضوء شديد ثم اغمضها بسرعه و فى هذه اللحظه اسمع ضوضاء كثيرة و احدهم يقول 

رجل : فتحت عينيها عيشا ... حد كلم اسعاف 

ليرد اخر عليه و يقول : ايوة كلمنها قربوا اهو 

لتنتبه لما يقولا و تتذكر ما حدث ... ثم تفتح عينها بسرعه بخوف و رعب شديد و تقول  بصوت خافت تظن انه خرج عالى : حسااااام 

لينتبه احد ما منه كلامها و يسالها : انتى كويسه يا انسه ؟؟ 

لترد حور بتعب و خوف و الدموع تجتمع فى عينيها بعد تذكرها ما حدث : حسام .. فين حسام ؟؟

ليرد عليها و هو يشير بيديه باتجاه تجمع بعيد بخطوات قليله الرجل : اه .. الاستاذ اللى معاكى .. هناك اهو بيحاولوا يفوقوا ..  الاسعاف قربت اهى و هيكون كويس ان شاء الله 

لتنظر هى لمكان ما يشير و هى تبكى ... فما و جدته هو تجمع كبير لا يظهر منه شى غير باقى السيارة و دماء تخرج من بين ارجلهم .. فتفزع للمنظر و تحاول ان تهض ليقول الرجل بسرعه 

الرجل : لا متقوميش الاسعاف جاية دلوقتى .. عشان ميحصلش بس اى مضاعافات 

لتؤمى بهدوء و هى تنظر باتجاه التجمع ... لتتذكر ما حدث معهما منذ قليل ...

بعد اعترافه المنتظر منذ زمن .. و هذه اللحظه التى لا تنسى ابدا .. كادت ان تتكلم و تعترف هى الاخر له بحبها ... لتنظر للامام كى تبتعد عن نظراته التى اخجلتها و تزيد من سرعه خفقان قلبها ... لتنظر امامها فتتحول خفقات قلبها السعيده لاخرى فزعه و نظرتها الخجوله لاخرى مملوءة بالخوف .. لتنادى باسمه بفزع لينظر الى ما تنظر بعد ملاحظاته لتغير تعابير وجهها ... فيفزع هو الاخر و قبل ان يفكر او يقوم باى رد فعل كانت احدى عربات النقل الكبير تتارجح على الطريقو لا تستطيع التوقف ... لتقترب بسرعه من سيارتهم .. و يحدث التصادم الشنيع ... و يفقدا وعيهما هما  الاثنين 

ما حدث بعد ذلك على الطريق ان كل ما يمر بالحادث البعض  يقف ليشاهد ما حدث والبعض ذهب ليساعد على الفور  .. و بينما اخر عندما راى الحادث  هاتف الطوارئ و الاسعاف على الفور .. ومن حاول المساعده  حاولوا اخراج حور و حسام من السيارة .. لينجحا فى اخراجها هى بينما هو كان اخراجوه صعب لهما منذ ان اخرجوها  و هما يحاولان ذلك لمده خمس دقائق اخرى حتى تحدث احدهم بان يتركوه حتى تاتى الاسعاف التى اقتربت   ... خمس دقائق  اخر مرت  بعد ذلك  و كانت الاسعاف وصلت ليبتعد  الجميع عن اليسارة لتوضح الرؤيه لها ... لتفزع هى  اكثر من الذى راته  ... فحسام لا يظهر منه شئ غير جزئه العلوى فقط و الجزء الاخر بداخل السيارة .. و غير ذلك و جهه و تشيرته مملؤيين بالدماء لا يظهر منهم شئ .. فتبكى اكثر و اكثر ... ليقاطع رؤيتها تلك الاسعافيين الذين اقتربوا منه و الاخرين الذين اقتربا منها 

حور عين (الجزء الثانى -قمر "حسام و حور ") حيث تعيش القصص. اكتشف الآن