12

3.9K 126 11
                                    

لا يظهر الحب على المحب الا فى وقت الشدائد و وقت التضحيه .

استيقظت من تاثير المخدر بعد عده ساعات لتنظر حولها فتجد نفسها فى غرفه غير غرفتها و اخواتها جميعهم يجلسون بعشوائيه فى هذه الغرفه ... لتفكر قليلا و تحاول ان تتذكر ما حدث معها .. لتصرخ فجاءة بعد تذاكرها
حور بصريخ و بكاء : حساااااام ..
لينهض فهد بسرعه متجها لها  على اثر  صريخها و بكائها  لحتضنها و هو يقول بسعاده و حزن يشكر ربه على سلامتها
فهد : الحمدلله الحمدلله .. الحمدلله و الشكر ليك يااارب .. انتى كويسه يا حور
لتبعده حور ببكاء و تساله بترجى : حسام يا فهد ؟؟ ..  حسام فين ؟؟ ايه اخباره ؟؟ ... بالله عليك لا تقولى ايه اخباره و عامل ايه !؟
ليحاول ان يهدئها و يقول : الحمدلله كويس يا حبيبتى ... هو دلوقتى فى غرفه العمليات ... لسه الدكاترة مطلعوش ...
لتقاطعه و هى تسال بتوجس و بكاء شديد  : ليه عمليات ؟؟ هو كويس مش كدا ؟؟ هيعيش يا فهد صح ؟؟
ليؤمى فهد مهدئا لها : ايوة باذن الله هيعيش ... ادعيله بس هو محتاج لدعانا دلوقتى يا حور
لتدعى و تقول بصدق : ربنا يرجعهولى بالسلامه يااارر ب
ثم تنظر لفهد و تقول : طب .. طب انا عايزة اروحله ..عايزة استناه عشان لما يخرج يشوفنى بالله عليك يا فهد ودينى هناك
لتتدخل هذه المره قمر و هى تهدئ هذه العاشقه ... فتقترب منها و تجلس على الجه الاخرى من السرير و تقول و هى تدير وجهها لها
قمر بابتسامه مطمئنه : يا حور يا حبيبتى بصى لرجلك عامله ازاى ..  مش هنعرف نحركك حتى لو على كرسى ... و بعدين هتروحى تعملى ايه اقدام غرفه العمليات ها قوليلى ؟؟ ... مش هتعملى حاجه هتستنيه ... فخلاص هنا زى هناك مش هتفرق ... و بعدين اكيد هيطلع متخدر من اثر البنج مش كدا !! ... فمش هيشوفك ...
لتقاطعها حور و تقول ببكاء و صوت خافت : هيحس بيا جمبه
لتحتضنها قمر و ترتب على ظهرها بحزن و حنيه : مين قالك انه هو مش حاسس بيكى و انتى هنا .. انتو لما بتكونوا فى مكان واحد بتحسوا ببعض و هو اكيد عارف انك جمبه بما انك كنتى معاه ... و كمان هو هيقدر انك مقدرتيش تقفى بره باب العمليات عشان حالتك ... و لو هو هنا دلوقتى مكنش هيوافق انك تخرجى و انتى كدا صح !؟
لتؤمى حور بايجاب و عينها تذرف شلالات من الدموع
لتمسح بعضها قمر و تكمل كلامها و تقول :  فخليكى هنا بقا  عشان خاطر حسام ... و عشان  تتعافى بسرعه و تروحيله لما يطلع  ... كل اللى هتعمليه دلوقتى انك تدعيله و تبطلى عياط و بس
لتؤمى هذه الصغيرة بايجاب و هى تدعى سرا لحبيبها و عاشقها بالشفاء العاجل ... تدعى له سرااا بان يكون بخير ليدخل عليها من هذا الباب بابتسامته الدافئه و يشاكسها ... تدعى بان يخرج من غرفه العمليات متعافى ... لتسطيع ان تعترف له بحبها هى الاخره .... تدعى من كل قلبها بان يكون بخيرا ... لكى تسطيع ان تقول له بانها ستظل معه طوال حياتها .. و ان لا يوجد داعى لغيرته الواضحه من ادم لانه يمتلك حبيبه ... تدعى و تدعى و هى تتمنى من كل قلبها ان الله يستجيب لها هذا الدعاء فقط ... فهى لا تريد اى شئ اخر غير حسام .

حور عين (الجزء الثانى -قمر "حسام و حور ") حيث تعيش القصص. اكتشف الآن