2

7.2K 169 9
                                    

حواء هى ضلع ادم الاعوج و سبب خروجه من الجنه ..  و نصفه الاخر الذى يتاذى لجرحه ..و ييفرح لفرحه ...  رفيقته فى هذه الارض الموحشه ...  فحواء كانت جزء من أدم و هو مكملها .
هكذا خلقنا الله جميعا فنحن معشر حواء مكملات لمعشر ادم و نصفهم الاخر .. اكتمالنا بوجودهم و نقصهم بابتعادنا عنهم  ..
و هذا ما ينطبق على حور و حسام .. حور تكتمل بحسام و حسام لاشى بدون حوره .. و هذا ما لاحظه فى فترة ابتعادها عنه ... حور كانت تكمله فى كل شئ ... خلال الشهر الذى تراهنا فيه مع بعض اكتشف كم هى جميلة تشبه و كم هما متوافقان مع بعضها البعض ..

و الدليل على ذلك الان عندما دخل النادى و ذهب لمكان ممارسه رياضته الشيش و التى بدا فى ممارستها بعد ذهابها ... ليتفاجا بها بعد مرور اسبوع كامل لم يراها فيه مع انه حاول مرارًا و تكراراً لكى يراها و لكن لم تتح له الصدفه لذلك و عندما اتى اليوم ليقوم بممارسه رياضته لكى يخرج مكنون شوقه و فقدان امله بأنه يراها ... يجدها هنا  تقف مع مدربه و تتفق على مواعيد تدريبها للرياضه التى يمارسها هو ايضا لكى تكمل تعلمها .. حقا! يا للصدف !! ... اذا كانت الصدف هكذا دائما فانه سيفقد للقدر مراراً و تكراراً ليرها صدفه هكذا ليشعر بهذا الشعور الذى خالجه عندما وقع نظره عليها الان  ... بل و ايضا اذا ستكون الصدف بهذا الجمال دائما ليكون اختيارها نفس الرياضه التى يلعبها فما احلى الصدف واجملها بل ما أجمل توافقهم الغير متوقع هذا ...
ليبتسم بسعاده بالغه بعد أن أمتع نظره بها شوقا ... ليتقدم بهدوء و بابتسامه منهما و يقول
حسام : صباح الخير ...
ليرد المدرب : حسام .. صباح الفل عامل ايه ؟؟
حسام و هو ينظر لحور : الحمدلله .. انت عامل ايه يا كوتش !؟
المدرب : زى الفل ... احب اعرفك ح..
ليقاطعه حسام ويقول بابتسامه غامضه و هو مازال مسلط نظره عليها
حسام : حور اخت حمزه و الباشمهندس فهد غنيه عن التعريف ... ثم يقول و هو ينظر للمدرب : احنا اصدقاء الطفوله و جيران كمان
ليبتسم المدرب و يقول : طيب حلو اوووى دا كدا يبقى وقت تدريبك مع حسام بما انكوا اصحاب و يعتبر فى نفس الليفل فى اللعبه
و كادت ان تعترض بشده على ما قاله ليقاطعها و يكمل كلامه
المدرب : طب عن اذنكوا اشوف بس اللى بيحصل هناك دا
ليتركهم معا هو يقف مبتسم  يشعر بسعادة عارمه يريد أن يذهب و يحضن هذا المدرب الجميل على هذا الاقتراح المبهج ...
بينما هى عكسه تماما تقف متضايقه تشعر بغضب عارم من اقتراح هذا المدرب الغبى .. فاقتراحه هذا يرغمها على انها ستتعامل معه و تراه يوميا ... حقا بعد ان قررت طوال هذا الاسبوع الكامل ان تبتعد عنه و عن انظاره و تكمل حياتها كما كانت فى الخارج ... ليشاء القدر اليوم عندما تقرر الخروج من المنزل تراه بل و ايضا يقترح هذا  المدرب الغبى على ان يكونا معا .. هل هذه مزحه ؟؟!!!...
لتنظر له بعد ان ذهب هذا الغبى و تقول بغضب و ضيق
حور : ارفض
ليرد عليها مصطتنع عدم الفهم
حسام : افندم !!
حور بضيق : ارفض اقتراحه !!.. قوله مش عايز تلعب معايا .. عاجبك رفيقك الىى بيلعب معاك و مش عايز تغيره ... اى حاجه !!
ليبتسم حسام بخبث و يقول : بس انا عاجبنى اقتراحه
حور : لكن مش عاحبنى انا فارفض
حسام بتسال : ليه !؟ ليه مش عاجبك !؟
حور بعصبيه : مش عايزة العب معاك انا
حسام باستفزاز : بس انا عايز العب معاكى ... وحشنى اللعب معاكى .. و مش هرفض فارفضى انتى لو عايزة
دق قلبها !! دق و بشده متأثرا لهذه الكلمه المتكونه من اربع أحرف .. صغيرة هى هذه الكلمه و لكن تأثيرها كبير جدا ... خفقان قلبها متأثرا بها شعرها بالغضب اكثر منه و من نفسها لان كلامه مازال يحمل تأثير على هذا الغبى الذى يخفق بجنون ...
حاولت ان تتماسك لتقول بغضب اشد
حور : حسام
ليقاطعها و يقول بابتسامه بلهاء مستفزة و باردة
حسام : يا نعم
هل الاستفزاز عنوان !! اذا وجد فهو اكيد حسام .
لتتنهد بغضب و تقول : لو سمحت ارفض و خلاص مش هينفع اكون لسه جديدة و اتشرط
لينظر لها لثوان ثم يقول باستفزاز
حسام : مش عارف انتى ليه مصرة على ان احنا منكونش فريق ... مع لو بقينا فريق هنكسر الدنيا
لتتنهد بضيق و تقول : مش عايزة اكسر الدنيا انا و مش عايزة العب معاك
ليقول هو بمكر خفى و عدم مبالاه مصطتنعه
حسام : ماشى يا حور هرفض ... بس اصرارك دا غريب ... اللى يشوف اصرارك دا يقول انك لسه بتحبينى و مش عايزة تشوفينى عشان متضعفيش و انا جمبك
هل شكرت غربتها فى يوم !! لا تتذكر ذلك ! و لكن الان تشكرها جدا ... و تشكر نفسها على اخذها قرار  هذه الغربه التى ساعدتها على التحكم فى نفسها و اعصابها ...
لان الان و هى تقف امامه بعد اربع سنوات يسخر منها بثقه لحبها له الذى لا يعلم عنه شئ ... يسخر ولا يعلم ان غربتها و عصبيتها الان بسبب هذا الذى يسمى حب من طرف واحد .. اذا لم تسافر فكان رد فعلها بانها بكت بعد ان اكدت ذلك و ذهبت 
و لكن الان تماسكت و ردت عليه بسخريه و عصبيه هى الاخرى و ابتسامه مستفزه و تقول و هى تقرب وجها منه
حور : ها ها ها ... ضحكتنى يا حسام  .. بس عايزة افهمك حاجه كلمه "لسه " دى غلط لأن انا ولا بحبك و لا كنت بحبك عشان يكون فى كلمه اسمها "لسه" او كلمها اسمها حب اصلا بينا تمام ..  و لو على الرفض فأنا خلاص غيرت رأى مترفضش هلعب معاك 
لتنهى كلامها و تبتعد عنه بعد ان القت عليه نظرة تحدى حادة ... ليقول هو بابتسامه نصر و كأنه وصل لما يريد
حسام : تمام ماشى
لتبتعد عنه بعدها بغضب عليه و على هذا الرهان المستفز و على قلبها الذى وقع لهذا الغبى ...
بينما هو ظل واقف فى مكانه يتابعها بعينيه و هى تبتعد بغضب بعد ان تحدته مره ثانيه على حبهما و هى لاتعلم ... ليضحك بهدوء و هو. يتذكر تشددها على كلمه "لسه " التى المته و لكنه لم يلقى بالا على اعترافها بعدم حبه و انصب تركيزه كله على غضبها الذى اثار بيه روح الاستفزاز و البرود ليرى ما حد غضبها الجديد هذا ؟؟ و قربها منه الذى سمح له ان يستنشق عطرها الجديد برائحه الخوخ .. غيرت الياسمين الذى كانت تضعه فى صغرها ... ليكون هذا الخوخ عليها الان اشهى و تكون هى أشهى و كأنها أحدى أنضح و أشهى ثمرات الخوخ ... كاد ان يغمض عينيه و يقرب انفه اكثر منها ليتمتع بهذه الرائحه لولا ابتعادها الذى شكرها عليه فى سره

ليقول بتحدى و هو يراقبها : هتحبينى يا حور  و الرهان المرة دى أنا اللى  هكسبه يا حور ... و مش هسمحلك تبتعدى عنى تانى .

بينما هى خرجت بغض بعد رده البارد هذا الذى استفزها و ابتسامته المنتصره ... لتسال نفسها .. على ماذا يبتسم هذا الاحمق !؟؟ .. و ماله صار يثير غضبها هكذا بسرعه !؟ ... و لماذا اختار هذه الرياضه بالتحديد ليمارسها !؟ ... و لماذا ازداد وسامه هكذا ؟؟
لتهدء من مشيتها و هى تبتسم بهدوء و هى تتذكر اقترابها منه و نظره عينيه و كيف صارت اغمق و اعمق ... بل صار حذاب بدرجه تجذب جميع الاعين عليه ..
لتبتسم بحزن و هى تقول : كعادته جميع الاعين عليه ... مازال وسيم بل ازداد وسامه ... هل ارتبط !؟ او وقع فى الحب ؟؟ ... ام انه مازال يغير الفتيات كتغيره لملابسه ؟؟ ... لتغضب من نفسها و تنهرهها و تسرع بخطاها و هى تقول :
و انا مالى حب او لا !! ارتبط ام لا !؟ هذا ليس من شئوؤنى ... يفعل ما يشأء  هذا الغبى الاحمق ذو الابتسامه المستفزة ... لتسرع بخطاها لتخرج من هذا المكان و كانها تهرب منه و من تفكيرها به و من المكان الذى يوجد بيه .

******************************
انتهى البااااارت 😥💜
سوررررررررررررى 😥😥💜
بعتذر على الاخطاء الاملائيه 💜💜

حور عين (الجزء الثانى -قمر "حسام و حور ") حيث تعيش القصص. اكتشف الآن