9

4.4K 131 14
                                    

الغيره ... الغضب ... الغيظ و الخوف هو ما كان يتملكه عندما ذهب بعيدا عن ادم الذى وقف يشاهد منصدما من حركة حسام تللك ليضحك بعدها بشده على غيرة هذا العاشق المجنون ثم ببتجه لسيارته و يذهب
بينما هذا المجنون يضغط اكثر و اكثر على البنزين لتسرع السيارة اكثر و اكثر و كلما تلاشت صورة ادم بالخلف تظهر على وجه ابتسامه ... حتى اختفى نهائيا ليتنهد براحه .. و عند هذه اللحظه سمع صوتها و انتبه للجالسه بجواره و هى تصرخ و تقول
حور : انت يا مجنون بتعمل ايه ؟؟ و هدى السرعه دى هنموت ؟؟
لينظر لها بابتسامته تلك ثم يؤمى بهدوء و يبدا فى تهدائه سرعه سيارته ليشغل اغنيه على المزياع و يدندن معها بينما الاخرى التى بجواره كادت ان تجن من برود هذا الشخص و جنونه
لتتافف بغضب و تنظر بالجه الاخرى كى لا ترتكب جريمه ... و تستمع معه للاغنيه و التى نوعا ما توصف حالته
لينظر لها فى منتصف الاغنيه التى اعادها مرار و تكرارا ... ليهدء من سرعته عند مكان لوقف السيارات فى منتصف الطريق ... و يسكت لتنظر له بتسال و تقول
حور : وقفت ليه ؟؟
لينظر هو لها بنظره جعلت قلبها يخفق بجنون ... نظرة جعلتها تتمنى لو يتوقف الوقت عندها ... ينظر لها كانها ماسه شئ قيم ... شئ لاحد يجب عليه النظر له غيره ... نظره اظهرت كم يحبها كم يحب هذا الوجه و العيون البنيه ... هذه البشره المكتسبه لهذا السمار الذى زادها جمالا ... هذا الشعر القصير الذى جعلها جذابه و اعطها سننا اصغر من سنها ... نظره وصفت كم تشتاق لها حقا طوال هذه الاربع سنوات ... كما اشتاق لمشاغبتها معه و ضحكها ... خصامهم و تحديهم لبعض ... اشتاق لهذا الرهان الذى غير كل شئ ... اشتاق لاثاره غضبها ... اشتاق لقربهم لهذا المسافه الان من بعض و التى لم تحدث منذ فتره .. اشتاق للنظر فى عينها تلك و التى كلما حاول ان ينظر فيهما تتهرب ..
لتتوتر هى و تخجل من نظرته تلك التى اوضحت الكثير و الكثير و كادت ان تتكلم ليقول هو و هو يبعد نظره عنها بابتسامه و ينظر للسيارات الماره بالطريق
حسام : عارفه الاغنيه دى بتوصف حالتنا انا وانتى ... عدى اربع سنين و انتى بتهربى ..  اربع سنين و انا مش عارف اوصل لاى حاجه ليكى و اخبارك بعرفها بالصدفه من حمزه و قمر... بعدتى من غير مكالمات و لا مسجات ولا اى حاجه  ... و رجعتى و معاكى اصحابك .. ليضحك بسخريه و هو يقول اسم ادم : أدم .. اللى حرفيا زى ما الاغنيه بتقول مش عايز اشوفه تانى و لا اسمع عنه ... رجعتى و انتى اجمل من الاول ... رجعتى عشان تفكرينى قد ايه انتى كنتى وحشانى و كنت بحاول ادارى دا و انفيه و انتى بعيدة عشان اكيد انتى نستينى ... رجعتى و فكرتينى باجمل شهر عشته فى حياتى و اكتر رهان عمرى ما هندم انى اخدته فى حياتى كلها. ..
لينظر لها بعد كلمته تلك ...و يكمل بهدوء وبنفس النظره السابقه بل تلك الان زادت بها نظره عشق و حب ليكمل كلامه و يقول
حسام : و لو رجع الزمن تانى هتراهن نفس الرهان مره و اتنين و تلاته والف ... بس هتبقى المره التانيه هيكون رهان لمدى الحياة ... هتراهن انك تفضلى طول حياتى جمبى .. هتراهن انى هخليكى تحبينى قد الحب اللى بحبهولك
ليسكت لثوان ثم يكمل و يقول : حور .. انا اسف .. انا اسف انى كدبت و قولت وقتها ان دا كان لعب ... انا اسف انى كنت طفل و عيل و غبى انى اقول دا ... اسف انى كدبت و قولت انك اختى ووهتفضلى كدا ... عشان انتى مينفعش تكونى اختى انتى حورى فى الارض اللى هكمل معاها حياتى ... اسف انى متخلف و استوعابى متاخر عشان  اكتشف متاخر  حبى و عشقى ليكى .. حور بعتذر على كل حاجه عملتها زعلتك منى بعتذر على كل الوقت اللى عدى دا و معترفتلكيش بحبى قبل دلوقتى ... و اسف انى بعترفلك دلوقتى عشان غيرتى من ادم و انى خفت تضيعى منى تانى عشان كدا بعترف ... اسف انى معترفتش قبل كدا عشان كنت فاكر انك مش بتحبينى ... و ان اعترافى ليكى هيبوظ العلاقه بينى و بين اخواتك .. او بينى و بينك ... اسف انى غبى ... و دلوقتى لعترفلك بدا و مش هممنى اذا كنى هتحبينى ولا لا ... كل اللى عايزه انك هتفضلى جمبى برضاكى او لا ...  حور انا بحبك .. لا انا بعشقك .. بعشق ضحكتك و ابتسامتك ... جنونك و هدوئك .. بعشق لما اعصبك و تتنرفزى عليا ..  بعشق غرورك اللى بتدارى بيه حاجه هتحرجحك ... بعشق حزنك اللى بيخلى عيونك تلمع ...و فرحك اللىى بتكونى فيه واحده صغيرة مبهجه بتحب تشاركه مع كل اللى حوليها ..  بحب تحديك و عنادك اللى بيخليكى تقبلى باى حاجه حتى لو حاجه بتخافى منها او هتتعبك زى قبولك لتحديكى لاكل الفراوله الىى عندك منها حساسيه ... ليبتسم و هو يقول و يحاول ان يقلدها : و بحب نظره الشر و ابتسامته اللى بترتسم على وشك و قت ما بتخططى لحاجه مجنونه و انتى فاكره انك كدا شريره و تخوفى ... مع انك فى الوقت دا متعرفيش قد ايه انتى بتكونى جميلة  انك كدا اصلا بتشدينى ليكى و بتخلينى انفذ و اخطط اكتر معاكى عشان اشوفها اكتر و اكتر ... بحب هدوئك لما بتكونى سرحانه او بتفكرى فى حاجه ... و حبيت برودك اللى اكتسبتيه جديد دا اللى بيطلع اسوء ما فيا ... و بيحسسنى انى واقف قدام ست غير قابله للانكسار و بيخلينى اتحدى نفسى اكتر عشان اقرب منك اكتر و اكتر ..  حبيت قصه شعرك الجديدة مع انى بحب الشعر الطويل .. بس عليكى انتى مختلف ... حبيت اللون البنى عشان لون عينك اللى بيحسسنى بالدفء و الامان ... اللى بيشدنى انى مبعدش عينى من على عينك و يخلينى اغرق اكتر و كانى بغرق فى بحر شيكولاته بالقهوة ... عارفه حبيت تجاربى مع البنات عشان عرفتنى قد ايه انا محظوظ بيكى محظوظ بحبى لواحده مختلفه عن الباقيين واحده لو لقيت العالم كله مش هلاقى زيها ...
خفقان !!  هذا ليس خفقان اكيد !! هذاااا لا اعلم ولكن دقات قلبى الان لا توصف ... خجل حرج !! هذه كلامات لا توصف اشتعال وجهى الان ... عقل و التفكير !! ها لقد توقف عند بدا كلامه لاستوعاب هذا الكم من المشاعر او الاعترافات ... ان الان فى حاله لا احسد عليها ... حقا .. فحالتى الان لا يوجد لها وصف ... فانا اجلس الان بجوار المجنون الذى احببته طوال حياتى و الغبى الحقير الذى جرحنى ... و المستهتر الاحمق الذى لم يعترف لى عندما كنت اريده ان يعترف بحبه لى .... اجلس الان بجواره فى سيارته فى وسط الطريق العام .. يعترف لى بحبه ... حقا !! ما اشعر بيه الان خفقات تزداد مع كل كلمه بل مع كل حرف يخرج منه ... دقات قلبي تزاد و تسرع و كانهم يتسابقون على ان مع الكلمه القادمه سيتوقف هو و يتوقف قلبى معه ... اعترافه هذا جعلنى اشعر الجنون السعاده ... بل اشعر بانى احلق فى الفضاء حقا ... ههه .. اشعر و كان سوف يغمى على بعد قليل ... اريد احد ان يسندنى لكى اجلس باعتدال ... اريد الضحك بشده ... اضحك ولا احد يوقفنى فهذا الاحمق اعترف اخيرا ... اريد الرقص التنطيط لا اعلم اريد لن افعل شئ ... اريد البكاء نعم انا الان اريد البكاء بشده ... اريد ان ابكى من الفرحه هذا الشعور بانك تبكى من السعاده و الفرحه ... هذا ما اريده حقا  ... فهذا الغبى لم يعترف ليا طوال هذه المده لانه خائف من توتر علاقته مع اخواتى !! .. خائف اذا كنت لا احبه !! احمق هو لم ينتبه لنظراتى له المختلفه عن الجميع ... ام انه لم ينتبه بعدم اعجابى باى احد غيره ... ام انه لم ينتبه ان عند بدا علاقته بواحده جديدة اغار و اثار و تزداد مشاغباتى معه ليقضى متى اكبر وقت ممكن  ... هل هو غبى بانه لم يلاحظ كيف كنت اعامل باقى اصدقائنا الولاد و كيف اعامله هو ؟؟ ... ام لم يلاحظ سعادتى و هدوئى عند ابتعاده عن الفتايات لفتره ؟؟ ...احمق هو حقا ... و انا احببته بشده ...
تفكر فى هذا كله و هى تستمع له و تنظر له ...  ليتوقف عن الكلام و ينظر هو الاخر ليجد ان الدهشه هى التى تملى وجهها ليتوتر و كاد ان يتكلم مره اخرى

لتتكلم هى هذه المره بهدوء و تقول : انت غبى !!
لياتى دوره الان من الدهشه فتملى وجهه من رد فعلها هذا و كاد ان يستفسر لتكمل هى كلامها و تقول
حور : ايوة انت غبى والله ... زى ما قولت دلوقتى... غبى عشان تعترفلى. بحبك فى وقت زى دا و مكان زى دا .. و تكمل كلامها و هى تنظر للامام و تشير بيدها لينقطع كلامها فى منتصفه لتترتسم علامات الهلع على وجهها و تصرخ باسمه وتقول  :  حساااااااام  ...
ينظر هو لمكان نظرها ليهلع هو الاخر و .....
******************************
و انتهى البارت 🙌😂
الفوت و الكومنت 😘
و بعتذر على الاخطاء الاملائيه
الاغنيه اسمها closer -  ل the chainsmokers

حور عين (الجزء الثانى -قمر "حسام و حور ") حيث تعيش القصص. اكتشف الآن