ch20

143 13 5
                                    

رفعتُ يدي من علي رأسي  وصعدتُ سريعاً لأري ما حدث لأمي......

فتحتُ باب الغرفة لاجد امي جالسة علي الارض تبكي بجانب الزجاج...

"ماذا حدث ؟! ما هذا الزجاج؟!"
سألتُ أمي بقلق....

هي دائماً تبكي لكن بمفردها هذا ما رأيته بذكرياتي ولا احب ان ازعجها بأسألتي...
لقد تحملت الكثير من اجلي وكانت لي الاب والام والاخت والجميع دائماً...
انا لا استطيع احزانها او مخالفتها...

"لا تقلقي عزيزتي ، انا بخير  زجاجة المياه سقطت مني فقط" قالت چيليان لڤاليري ذلك وهي تبكي...

"لكنك تبكين الان بدون سبب ماذا بكِ أمي؟! بكائك ذلك يحزني " قلتُ ذلك لأمي وانا ابدأ في البكاء لبكائها....
انا دائماً ما ابكي عندما اجدها بتلك الحالة....
اشعر بالعجز عن مساعدتها ولا أفهم ما بها...
اكثر شئ يؤلمني ان اكون عاجزة عن مساعدة من احب....

" لا تبكي ڤي ، انا بخير صدقيني مادمتي انتِ بخير "..قالت أمي ذلك وهي تحتضني وتمسح بيدها علي ظهري لتهدئني.

" لو كنت اعلم ان العمل بتلك الشركة سيحزنك بتلك الطريقة ، كنتُ رفضته دون ان اخبرك صدقيني ولكنك لا تخبريني سبب مقنع حتي الآن" قلتُ ذلك لأمي وهي تضمني...

"اعلم ڤي اعلم لا عليكِ الان دعينا نهدأ ، وسيكون كل شئ بخير " قالت أمي لي ذلك....
لكنني لا افهم حتي الان لما تمنعني عن تلك الشركة؟!...
انا لا اريد احزانها لكنني لا استسلم بسهولة ولا اترك شئ الا بعد ان اقتنع وأمي تعلم ذلك جيداً ، فهي من علمتني ذلك.....
انا مثلها تماماً واخذتُ معظم صفاتي منها ، فأنا لم اشبهها في الشكل فقط لكن في الصفات كذلك....

تركتُ أمي بغرفتها بعدما هدأت ثم اتجهتُ لغرفتي...
لكن من الغريب انني لم انم مثلما اخبرتُ أمي ، لكن وجدتُ نفسي أخرج هاتفي واتصل بتلك الشركة ، واخبرهم بأن لدي ظروف وسوف اضطر لتأجيل موعد المقابلة لمدة يومين فقط ، والاغرب انهم قبلوا ذلك ، في الحقيقة كنتُ اتوقع  رفضهم حتي اكون رضيتُ أمي و حتي لا احزن علي تلك الوظيفة لكنهم وافقوا.......


الالم يعود لرأسي مرة أخري...
اكره ذلك حقاً ، لكن لحظة اريد ان اعرف ماذا فعلت؟! وماذا قررت؟!
لا استطيع التذكر الالم يزداد حتي أنني لا يمكنني التركيز انا لا اري الان سوي صورة أمي وهي تبتسم ببكاء لي في مشهد لم يرد في ذاكرتي بعد ، لكن اين الاحداث والاشخاص؟ ولماذا أمي تبكي وهي مبتسمة لي؟ ما تلك الصورة التي اراها بها؟! الالم يزداد لكن الضوضاء التي برأسي تهدأ....
لا افهم ما يحدث الان.....
.
.
.
.
.
.
.

 ڤاليرى- Valerie حيث تعيش القصص. اكتشف الآن