طوال فترة تناولنا للطعام لم ينظر لي آدم ، ولم أحاول أنا النظر له ، رن جرس العمل وبدأ الجميع يستعد للذهاب ، قام سام وسبقنا إلي هناك ، ولكن لا أعرف لماذا آدم يبطئ في تناول طعامه...؟!
أخذت روز أطباقنا وذهبت لتعطيها لناي بكل سعادة لذلك ابتعدت عنا...
لم يبقي سواي أنا وآدم في المكان ، لا أعلم لما لم يذهب مع سام سريعاً..؟!
فأنا أنتظر روز أما هو فماذا ينتظر..؟!وقفت للمشي لأجده يقف معي و يقترب مني فجأه وينظر لي في عيناي بقوة بلون عينيه المميز ، ومن نظرته فقط شعرت بالرعب ، وكنت علي وشك أن أقول له حسناً أستسلم ، وهل تعلم فأنا لا أجيد ضرب أحد..؟ انا اُجيد التحدث والتهديد فقط...
لكن كبريائي أكبر من ذلك الاعتراف فمن يظن نفسه..؟!"حسناً,ڤاليري أنتِ تحبين التحدي أو كما أظن تحبين أن تتحديني أنا بشكل خاص"..قال لي وأنا أشعر بأنفاسه علي وجهي ، وكان ينظري لي محدداً عيناه بتحدي ، واضح أنه نرجسي حتي في كلامه.
"ومن تظن نفسك حتي أتحداك بشكل خاص..؟!" أجبت علي آدم بنظره ثقه وتحدي أيضاً تعكس عكس ما داخلي من خوف تمامًا...
"ألن تستسلمي وتعترفي أنك كنتِ تحدقين بي طوال اليوم..؟"...سألني آدم بغرور.
"سوف أقولها لك مرة أخري إذا كنت لم تسمعني سابقا ً... أنت تحلم يا ملك الغرور.."...قلت له وانا أنظر اليه في عينيه وأضغط بأصبعي علي صدره كاشاره له.
"بم إنكِ واثقه في نفسك لهذه الدرجه ، أتحداكي ألا تحدقي بي حتي وقت الغداء‚ غداً.."قال لي آدم بكل غرور وتحدي ، لا افهم من يظن نفسه هو؟!
فكرت قليلاً ، ثم قلتُ له وأنا أوسع عيناي وأنظر لعينيه التي لونها يأثرني في الحقيقة "مع إنك تعطي الموضوع أكبر من حقه ، ومع أنني في الطبيعة لا أحدق في أغبياء مثلك ، ولكن لا أحد يتحداني وأستسلم له لذلك قبلتُ ذلك التحدي ، لكن بشرط إذا ربحت أنا فسوف أسألك سؤال وسوف تجيب عليه بدون أي كذب أو أي تبرير "...
"حسناً,اتفقنا يا سريعة الغضب.." قال لي آدم مبتسماً وهو علي وشك الذهاب لولا أنني قلت له"انتظرلحظه"
"هل أستسلمتي بهذه السرعه..؟! لقد علمتُ ذلك فأنا صعب المقاومة"..قال آدم وهو يمسك بياقه قميصه كحركه فخر.
"أنت تحلم مرة أخري ، أنا أود إضافة شئ آخر لذلك التحدي ، وهو مثلما أنني لن أنظر لك طوال تلك الفترة ، أنت أيضاً لن تنظر الي والذي سوف ينظر للأخر قبل الثاني ، سوف يكون الخاسر"..قلت ذلك لآدم لأنني أعلم أنه إذا نظر لي من الممكن أن يغلبني فضولي وأنظر له...
وفي الحقيقة قبلت ذلك التحدي لأنه انسب طريقة اقدر بها أن أسأله علي ما أشاء..."أممم,حسناً أوافق ولكن أعلمي أن الرابح سيكون أنا بالطبع"
أجاب آدم علي ورحل.وآخيراً جاءت روز ، لا أعرف هل كانت تعطي ناي الأطباق أم كانت تحكي له قصه حياتها ، ذهبنا لمكان العمل وكالمعتاد السيدة هانا تأكدت من وجود الجميع وعدم تأخر أي أحد ، ثم أشارت لبدأ العمل وحتي الأن لم أنظر لآدم ، فهو كان في القسم المجاور لي لذلك ؛ لم ألتفت لجانبي أبداً .
"روز هل رأيتي آدم ينظر لي لو لمرة واحدة منذ أن جئنا..؟". سألت روز وانا أنظر أمامي وأحاول عدم تحريك وجهي قدر المستطاع.
"أووووه هل أنتِ معجبة به لهذه الدرجة..؟!" سألتني روز بدهشه.
"أنتِ حقاً بلهاء ، أنا لست معجبه بأحد ، أنه مجرد رهان ، وأحاول أن أربحه لا بل يجب أن أربحه" ...قلت لروز مبرره.
"أممم ،حسناً لا تقلقي فهو لم ينظر لكِ ولم يرفع عينيه عن الملابس التي في يده للحظه..."أجابت روز.
"عجباً هل تراقبينه..؟!"سألت روز بدهشة.
"لا أنا فقط أحاول تأمين مستقبل صديقتي"..قالت لي روز ضاحكه بسخريه.
"روز أخرسي". قلت لروز بصوت مرتفع
"أتمني لو لم تتشاجرا لمدة يوم واحد فقط" قال لنا سام ذلك، وكعادته كان متابع للحوار من أوله.
أنتهي عملنا لهذا اليوم ونجحت في عدم النظر لآدم بأي شكل من الأشكال ، حان وقت العشاء ذهبت روز لتتعشي بمفردها لأنني قلت لها " أنني لا أريد تناول العشاء لهذا اليوم ، وسوف أذهب لغرفتي"..
في الحقيقه كنت أحاول عدم رؤيه آدم بأي شكل من الأشكال ، فيجب أن أربح هذا التحدي حتي أجعله يُجيب علي جميع الأسئله التي في رأسي ، اناأريد أن أعلم كل شئ.......من هو؟! هل يعرفني..؟ ما علاقته بهذا المكان..؟ ومنذ متي وهو هنا؟....
دخلت لغرفتي وبدلت ثيابي وبدأت أكتب في كتابي ، لكن فجأه شعرت بأحد يقترب من باب غرفتي وعلي وشك فتح الباب ...
من يكون..؟!
فروز ذهبت لتتعشي ، إن الكتاب في يدي ماذا أفعل؟
هل قُضي علي هكذا ، بهذه السهولة......؟!
أنت تقرأ
ڤاليرى- Valerie
Misterio / Suspensoأنا هنا حقاً لكن أشعر أنني لست هنا جسدي هنا لكن روحي تسكن في مكان اخر..... مُنذ أن فتحت عيناي في هذا المكان و منذ ذلك اليوم الذى وجدت فيه نفسى هنا... لم استطع تذكر أي شئ حدث قبل تلك اللحظه...عدا صورتهُ. {Highest rank: #4 in suspense} {Highest ran...