ch16

164 15 20
                                    

سحبني ذلك الشخص ببطأ بعيداً عن باب عيادة آريان ؛ لنذهب في جانب في الممر ، احاول المقاومة بتحريك قدمي بقوة ضد قوته ، اريد ان اصرخ لكنه يغلق فمي بقوة....

كنتُ اُكمل مقاومتي لولا ان هذا الشخص قد أدارني مقابله ليصبح امامي واتمكن من رؤيته لينزل يده عن فمي ببطئ...
"ما الذي تفعل.ه..." كنتُ سأُكمل سؤالي ، لولا انه وضع يده مره اخري علي فمي ليغلقه....

لاحظتُ في ذلك الوقت ان احد الحراس مر من امام العيادة...لذلك ادركتُ انه يحميني...اختبئنا في جانب الممر حتي ذهب ذلك الحارس...

"اتمني ان تغلقي فمك ولو لدقيقة " قال لي آدم ويبدو ان حالته الصحية تتحسن لقد أصبح افضل من الامس بكثير....

" كنتُ علي وشك الموت من الرعب وتطلب مني ان اغلق فمي ظننتُك أحد الحراس أو شخص غريب" قلتُ لآدم بقلق..

"لو لم افعل ذلك فقد كان من الممكن ان تموتي بشكل آخر...."قال لي محاولاً تذكيري بانقاذه لي من لحظة..

" قلتُ لك من قبل استطيع الاعتماد علي نفسي ، ولا احتاج احد ليحميني" قلتُ ذلك متصنعة القوة لا اعلم السبب في غضبي؟! لكنني لا استطيع نسيان حواره مع زين....

"حسناً ڤاليري انتِ محقة وانا المُخطأ كالعادة" قال آدم بغضب... في تلك اللحظة رن جرس العمل لقد نسيتُ ذلك تماماً ....علينا ان نسرع الان قبل خروج هانا...

كنتُ علي وشك ان اقول ذلك لآدم
لكنني وجدتهُ سار بسرعة وكأنني لا اقف بجانبه.. لستُ معه....او لا احدثه مثلاً.......
لذلك قررتُ الا ادعه يهرب ، مثلما يهرب دائماً من اسألتي.... مشيتُ سريعاً نحوه وبجانبه وهو يسرع...
"لا افهم ما هذا هل نحن في سباق ؟!"...قلتُ بغضب وانا اسير بسرعة بجانبه...وكأنني اجري ...وكل ما فعله هو انه نظر لي نظره معدومة المشاعر ولم ينطق كلمة واحدة حتي.....

"آدم انا اتحدث معك الا تلاحظ ذلك،وما هذا انا اركض بجانبك تلك ليست خُطوة انسان عادي بل زرافة".. قلتُ لآدم ونحن نسرع جداً في الممر...
"ماذا..؟! زرافة!!.." قال لي آدم ذلك وهو يحاول كتمان ضحكة ، فهو غاضب مني الان ويبدو أنه قرر عدم اطالة محادثتي...
ما هذا الان؟! .... كيف ينجح في الهرب كل مره؟!..
ومن المفترض ان اغضب انا...

 ڤاليرى- Valerie حيث تعيش القصص. اكتشف الآن