"ما الذي تفعلينه هنا يا حلوتي؟!"
سألني ذلك الشخص وحتي الان لم اري وجهه وصوته ليس مألوف ، لهذا تأكدت انه من الحراس وتاكدت اكثر عندما وضع مسدسه الذي بيده الاخري الغير ممسكة بي في ظهري.....تفكيري قد شُل الان كنت سوف استدير للحارس...
، لكن لا اعرف ماذا حدث؟! لم اسمع سوي الصوت الذي تمنيت ان اسمعه الان يسأل قائلًا..."حلوتي؟!..."
سمعتُ الحارس يتأاوه من الالم ، لذلك استدرت لأجد الحارس سقط علي الارض فاقدً للوعي وآدم واقف امامي بالعصا التي ضرب بها الحارس....بمجرد رؤيتي لآدم ابتسمتُ وشعرتُ بالأمان ، فوجدته يقترب مني ويحتضني متسائلاً "هل انتِ بخير؟ لا تقلقي سوف يكون كل شئ علي ما يرام" هذا حقاً ما كنت احتاجه ان يضمني احد ويخبرني اني بخير ، وخاصة مع ذلك المسدس وهذا الظلام...
"انا بخير الان" قلتُ لآدم ذلك وهو يضمني وانا مغمضة لعيناي ، احاول نسيان هذا الظلام، وما حدث
احاول أن استرجع قوتي ثم تحركتُ سريعاً قائله لآدم وانا اسحبه من يده : "هيا بسرعة قبل ان يأتي باقي الحراس"...
سار معي آدم وعندما اقتربنا من الحارس المُلقي علي الارض وجدتهُ يركله بقدمه قائلاً.." ذلك حتي تقول لها حلوتي جيداً"... ضحكت في ذلك الظرف علي حماقته ، هذا الجانب الطفولي منه دائمًا يُضحكني..
.
.
.
.
.خرجنا سريعاً من البهو ، ننظر حولنا في كل مكان بالممر الذي نجري به خوفاً من ان يأتي احد الحراس ، لكن ونحن نستدير لنسير بممر اخر رأينا حارسين قادمين متجهين للبهو كلاً منهما يحمل صندوق كبير.....
لهذا اختبأتُ انا وآدم بزاوية بالممر ونظرنا لبعضنا لا نعلم كيف سوف نختفي قبل ان يأتوا؟...بعد ذلك وجدتُ آدم يحاول فتح جميع الغرف التي بالممر ، لذا ساعدته جميعهم كانوا مغلقين والحراس يقتربون لكن اخيراً ولحسن الحظ اخر غرفة فُتحت معي ، فقلتُ لآدم بصوت منخفض "هنا آدم اسرع".. دخلتُ انا وهو بسرعة ونحن نتنفس بصعوبة من التوتر ثم وجدتُ آدم يغلق الغرفة من الداخل...
"ماذا تفعل ؟! هل جننت؟!" قلتُ لآدم ذلك بجدية لو اتي صاحب الغرفة الان لا اعرف ما سيحدث عندما يجد غرفته مغلقة من الداخل...."بالطبع انا من جننت فعلاً ، وذهبت للبهو بمفردي في الظلام احاول الهروب مع علمي بوجود الحراس ، وجعلت احدهم يقول لي حلوتي" قال لي ذلك بغضب وعصبية ، وانا كنت انظر له بغضب ايضاً ، لكن اخر جملة قالها غيرت ملامحي لتجعلني اضحك ، فهو مجنون حقاً لاصراره علي تلك الكلمة.....
"اضحكي...اضحكي اكثر فانتِ لا تبالي بحياتك ، ولا تبالي بما اشعر به ، وقلقي عليكِ وانا قادم خوفاً من ان يصيبك مكروه لولا روز لا اعلم ماذا كان سيحل بكِ؟!" قال لي آدم بغضب أشد من السابق بسبب ضحكي ، وهنا توقفت عن الضحك ونظرتُ له....
شعرتُ حقاً انه يهتم لأمري ، فهو خائف علي بصدق ، كل ما يفعله لأجلي يجعلني احبه اكثر ، سواء كان يحبني هو ام لا...
لا يهم لكنه دائما يُشعرني بالأمان ، وهذا الشعور افتقدته منذ وجودي هنا...
أنت تقرأ
ڤاليرى- Valerie
Gizem / Gerilimأنا هنا حقاً لكن أشعر أنني لست هنا جسدي هنا لكن روحي تسكن في مكان اخر..... مُنذ أن فتحت عيناي في هذا المكان و منذ ذلك اليوم الذى وجدت فيه نفسى هنا... لم استطع تذكر أي شئ حدث قبل تلك اللحظه...عدا صورتهُ. {Highest rank: #4 in suspense} {Highest ran...