لقد زدت الأمر سوءً!

23.3K 943 301
                                    

أسبوع مر على ما يرام، وعاد كل من توماس وجايكوب إلى منزليهما، أما أنا فكان لابد لي من مقابلة والدي، ولم أتوقع أن يكون الأمر سهلاً أبداً ، لذلك ها أنا الآن أقف أمام المبنى العملاق الذي يحمل اسمه، واستعد للدخول كي أواجه المتهم الأخير على لائحتي، لأنني وفي الواقع نفدت مني الاحتمالات، وإذا لم يكن والدي، فأنا حتماً سأغادر لمدينة أخرى

دخلت اللمبنى وسرت في الصالة العظيمة نحو مكتب السكرتيرة وانتظرتها حتى انهت مكالمتها

السكرتيرة :تفضل، كيف بإمكاني خدمتك

أريد مقابلة المدير لو سمحتي

السكرتيرة: مدير قسم الموارد أم مدير قسم الإعلان؟

المدير العام إذا سمحتي

السكرتيرة :تقصد السيد براين؟

لا بل السيد مايكل غولدن هارت

جمدت الموظفة للحظة وكأنها لم تفهم ما قلت

السكرتيرة: عذراً، تريد مني أن أطلب لك المدير العام. شخصياً؟ بصفتك من؟

أنا ابنه الغير شرعي

رفعت حاجبيها وفرغت فاهها وجمدت للحظة، وقد توقعت منها ردة فعل كهذا، ولكن مع ذلك بدا لي جزأ منها يصدقني وذلك للشبه الكبير بيني وبين مديرها، فمن يراني يكاد يجزم أنني نسخة عنه

فضربت بعض الأرقام بسرعة على هاتفها ورفت السماعة وتحدثت مع المدير العام

السكرتيرة: سيدي، هناك من يريد مقابلة حضرتك

المدير: أتعنين مساعد المدير التنفيذي الجديد؟!

وصعت يدها على السماعة واقتربت مني وهمست
السكرتيرة :ماذا تعمل؟!

طالب في كلية الاقتصاد

السكرتيرة :سيدي إنه طالب جامعي

المدير :كلوديا. لا يحق لك الاتصال بمديرك بشأن طلبات التوظيف، هذه أمور تخص قسم الموارد البشرية، سأغلق الهاتف

السكرتيرة :مهلاً مهلاً سيدي....... إنه.... إنه يقول أنه ابن حضرتك!!!!!!!

المدير :ماذا؟ هل يعقل أني سأنجب طفلاً دون علمي! من هذا المتزاكي، أرسليه لي أريد توبيخه

ثم يغلق الهاتف

السكرتيرة: لا أدري من أنت ولا يهمني الأمر. فقط اصعد للطابق الأربعين قبل أن يقوم المدير بقتلنا جميعاً

لم أعلم أن الأمور ستسير بهذه السلاية فأنا لم أكن متأكداً من قدرتي على مقابلته، وفد تركت الأمر بين يدي الحظ، وأخيراً حصلت على فرصة لمقابلة من سأرث ثروته رغماً عنه يوما ما

المصعد يرتفع بي نحو الأعلى وضربات قلبي تتسارع كما لو أنها في سباق، يفتح باب المصعد واخرج لمقابلة الباب الفخم الكبير الذي يفصلني عن مكتبه، وقد جهزت نفسي للدخول بقوة، وفجأة وأنا ادفع الباب دون ان استئذن الدخول اصطدمت بكتف رجل كان يخرج من مكتب والدي،

The Stalker(المطارد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن