عيش في الجحيم

18K 822 563
                                    

لاااااااااااااااااااا، للاااااا، للاااااااااااااا، توماس!، توماااااس 

نطقت صرخاتي بشكل هيستيري جنوني، وقد كان أشبه بعويل حيوان مجروح، أو صوت شيئ ما يعاني بحدة!، لقدشعرت بألم فظيع حينها، كمن أمسك قلبي ومزقه بأظافره أمامي، ونزل شعور الألم والرعب لجوفي ليمزق معدتي أيضاً فقد شعرت بألف سكين تمزقني في ثانية واحدة 

لم أعد أشعر بقلبي ينبض، وكان هناك نوع من السخونة الحادة في معدتي، ورغبت بالتقيو بشدة 

فعقلي وجسدي لم يحتمل ولا حتى لثانية، فكرة موت توماس 

ولكن عندما ابتعد المطارد عن طريقي، وجدت أن الرصاصة انحرفت عن هدفها واستقرت في خشب الجدار

لقد تعمد ذلك! 

لقد تعمد إخافتي 

إدواردو: هههههه اهدأ كيفن، أنا فقط كنت أجرب مسدسك، مسدس جيد بالمناسبة! 

لذلك قررت اللعب به قليلاً مع صديقك هذا 

كنت حينها مازلت ألهث من شدة الفزع وقد إنحلَّت أطرافي من فورة الإدرينالين هذه، فخارت قواي وهويت على الأرض ولكن رجال إدواردو قاموا بحملي، كي أستطيع الوقوف على رجلاي الضعيفتان 

المطارد: يبدو أن أمره يهمك جداً يا كيفن، أكثر مما توقعت! 

انظر لنفسك، وكأنك أنت من تعرض لإطلاق النار! 

كان توماس مثبتاً على الأرض بواسطة رجال إدوارد والفزع يعلو وجهه، خصوصاً بعد أن مرت الرصاصة بالقرب من رأسه! 

حتى رجاله كانوا فزعين من تصرفه الأعمى هذا، فجميعهم مطئطئي الرؤس بخضوع تام وملامح يشوبها الخوف 

عاد لينفث دخانه في وجهي 

ويقترب من أذني ويسألني 

المطارد: هل مارست معه الجنس أم لا؟ 

كيف لحقير مثله يغتصبني عندما يشاء أن يسألني هكذا سؤال؟  

فرمقته بنظرة حقد وأن أصُرّ على أسناني 

كيفن: ولم عساه أن يهمك الأمر؟ 

عاد ليهمس: لا أحد يلمس ممتلكاتي 

أبتلعت غضبي على مضض، خوفاً من أن يزل لساني بشيئ يستفزه فيودي بحياة توماس! 

وضع يده بعنف على قضيبي واعتصره بقوة شديدة، جعلني أتأوه بعجز، بصوت مسموع أمام جميع من حولنا، ومع ذلك رجاله لم يرمش لهم جفن، وبقيوا خافضي رؤوسهم، بينما توماس يراقب بحرقة! 

المطارد: أتذكر أول مرة لمستك فيها في الحافلة؟، مازال ملمس عضوك وحجمه عالقاً في مخيلتي، لقد أحببت تلك اللحظة حقاً 

أمسك بفكي بيده القوية التي تشبه الكماشة وعاد ليكلمني بطريقة الهمس، ولكنه نوعاً ما كان غاضباً، فأنا أشعر بأنفاسه الملتهبة التي يبصقها في أذني مع كل كلمة 

The Stalker(المطارد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن