ألم

18.4K 785 240
                                    

يبدو أن حالات الإغماء وفقدان الوعي ستبقى ملازمة لي وقتاً طويلاً جداً

هذا ما أخبرت به نفسي أول ما فتحت عيناي في فيلا إدواردو

على ذلك السرير الضخم من العصر الفكتوري، المغطى بالحرير الأحمر الناعم

شعرت بأنامل تسير على ظهري وتداعبه بخفة. علمت فوراً أنها تعود لإدواردو

شعرت بالتقزز وتشنجت معدتي من شدة شعوري بالاستفزاز
وحاولت أن اتصنع النوم مجدداً لكنه بدأ يكلمني

إدواردو: حسناً يا كيفن، هل تشعر ببعض التحسن الآن؟

لم أجب، فقط أكتفيت بالتحديق في الفراغ بينما هو استمر في رسم دوائر وهمية على ظهري

ثم شعرت بفمه على رقبتي، شعرت بأسنانه تلوك جلدي المبتل بالعرق

كانت قشعريرتي مبالغ بها لدرجة أنها تحولت لرجفة انكمش معها جسدي

شهقت، وضحك هو بصوت منخفض

إدواردو: جاء الطبيب ليرى جراحك، وقد أكد لي أن جروحك ستشفى تماماً خلال خمسة أيام على الأكثر

وضع يده على خاصرتي وحركني باتجاهه وهو يهمس في أذني

إدواردو: ليس فقط جسداً جميلاً بل وقوياً أيضاً!

عدا أنك حاد الذكاء، أخبرني، ماذا كنت ستفعل بالشفرة تلك؟ هل كنت ستحاول نحري بها عندما اقترب منك؟

أجبته بدون النظر في وجهه: لقد كانت الشفرة آخر مقاومة لي، وأنت كشفتها بسهولة!
لقد جردتني من كل ما أملك، صديقي، وبيتي، وحبيبي، ونفسي
أنا الآن أعلن هزيمتي الساحقة على يدك
أرجو أن تستمتع بي كما ينبغي

يفرك بيده بطني ويقترب من وجنتي وفكي ويقول: أحسنت، أحسنت كيفن، كن خاضعاً لي تماماً، هكذا ستصبح الأمور أسهل وأفضل

فقط استرخي، دعني أقم بالأمر

كان إبهامه يتحرك على عنقي ويتحسس عروقي الصغيرة التي فيه،وكأنه مستمتع جداً بالنبض الذي يجري في داخلي

وشفاهه كانت على كتفي تقبله بلطف، وقد كان يملك شفتين ممتلئتين لذلك كان بإمكاني الشعور بهما، تمتصان بشرتي نحوهما بقوة

لم يبتعد حتى ترك علامات زرقاء داكنة عليه، يداه تتحسان كامل جذعي

وانتقل بفمه لعظم الترقوة الخاص بي، يضع على امتداده قبلت صغيرة ناعمة

استغرب كيف متوحش كهذا يجيد المعاشرة بهذه الطريقة!

كانت أصابعي تتشبث بملائات السرير كي تخفف من إحساسي بما يفعل
ولكنني فشلت فشلاً ذريعاً
خصوصاً عندما أخرج لسانه على امتداد صدري نزولاً لمعدتي وسرتي وعظام حوضي
حيث قام بعضي بقوة، لدرجة شعرت معها أن حوضي قد تكسر
تبعثرت خصلات شعري على كامل جبهتي، لتغطي عيناي بعشوائية، وحدقتاي الخضروان هائمتان في عالم آخر

The Stalker(المطارد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن