جانغو الطليق!

15K 760 334
                                    

كنت أنا من بدأ النزال، واندفعت نحوه أزئر كالمجنون رافعاً قبضتي في وجهه، لكمته، لكنه صدها بذراعه، ثم عاودت لكمه باليد الأخرى، فصدها بسرعة أيضاً، حاولت أستخدام ساقاي لركله  ولكنه فاجئني بسرعته وتفادى ركلتي وكأنه يتفادى هرة صغيرة تلعب بين قدميه!

أعلم أنه يجيد قتال الشوارع، ولكن ماذا عني؟  لقد خضت خلال نشأتي آلاف القتالات مع توماس وجايكوب، وأعتدت ركل الكثير من المؤخرات، لست سيئاً في القتال أبداً، ولكن واللعنة، مالذي يحدث الآن؟

المزيد والمزيد من الركلات والضربات نحوه ومع ذلك تفادى معظمها وصد الباقي بسهولة!

وفي كل مرة ألامس بها جسده بقبضتي  أدرك كم أنه صلب وقوي كاللعنة، لأنني أشعر أنني أضرب صخرة، صخرة بشرية مكتنزة بالعضلات وتجيد القتال بحترافية

نظر إلي وهو مازال بوضعية القتال

إدواردو: أووووه، هذه السترة الخضراء تناسب لون عينيك وبشرتك تماماً، بل إنها تعكس لون قزحيتيك  بشكل ساحر!

كيفن: إخرس!

  ثم أمسكت كرسي المائدة ولوحت به بقوة وأنهلت به عليه!

لأشعر بعدها بشيئ يشبه المطرقة، ينفض الكرسي من بين ذراعي وينفضني معه أيضاً

طار الكرسي من بين يدي، وحطم زجاج النافذة التي كنت أشتهي كسرها منذ استيقظت في هذا المكان، وأصدر صوتاً مدوياً، جعل الحراس الخاصين يتوافدون للجناح كجنود الصاعقة، بينما اندفع جسدي نحو حافة السرير، وقد عرفت ذلك عندما ارتطم ظهري به بشدة...

بلحظة الفزع تلك، ميز عقلي صوت طرطشة ماء قوية!
وهذا يعني أن أسفل الفيلا تماماً هناك حوض سباحة ممتلئ بالكامل!

وبعد ذلك بدأت أحاول استيعاب ما حصل!

لأدرك أنها كانت ركلة كونغ فو من ساق إدواردو،ولم تكفي فقط لصد الكرسي، بل لنسفه بسرعة البرق خارج الغرفة ودفعي معه على الأرض كمستوعب نفايات تافه!

كنت منكباً على جانبي  ملتصقاً بالسرير، أحدق بإدواردو مصدوماً وفكي يكاد يصل للأرض من هول ما حصل!

كل هذا كان من ركلة فقط؟!!!!!!!!

شعرت أنه تم قذفي بقذيفة أر بي جي!

ما اللعنة التي وضعت بها نفسك يا كيفن؟!

هتف رجال إدواردو: سيدي، هل أنت بخير؟

إدواردو: أنا دائماً بخير، أخرجوا جميعاً فأنا أتسلى قليلاً

الحراس: حاضر سيدي

ثم يغلقون الباب ورائهم، بينما أنا مازلت مكاني ، لا أدري ماذا أفعل بعد أن شعرت بأن ظهري قد انقسم نصفين جراء هذا الارتطام المخيف!

The Stalker(المطارد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن