ما أجمل الصداقة،خاصة لو كان لديك شخص يقدرك ويهتم بك،كلما كنت في حاجة إليه تجده،وحتى لو لم تكن في حاجة إليه تجده،في وقت الصعاب يقف معك،وفي وقت المرض يلازمك كظلك،لايتركك أبدا،ما أجمل أن تمتلك شخصا بمثل هذه الموصفات،ما أجمل...لكن هذا الذي قلته هو الذي أفتقد إليه،ولم أجده إلى الأن،أملك العديد من الأصدقاء،فقط كلمة أصدقاء لكن الواقع هم مجرد تسلية لتمضية الوقت،وأنا معهم لا أحس كوني محبوبا أو حتى مهتما،عندما أتعرض لمضايقات أو مشكل ما الكل يختفي،ولا أجد أي أحد معي،فقط عائلتي...إسمي "بن لوكاس" وأنا في المرحلة الثانوية،وعمري سبعة عشر،طويل القامة وجميل الملامح،هذا مايقولونه من يسمون أنفسهم أصدقاء،أحب الضحك والمرح،أحب سماع الأغاني والخروج مع من أحب،وكم أتمنى أن أجد شخص يكون صديقا حقيقيا لي...
مع إقتراب نهاية السنة إزدادت الإمتحانات حتى النخاع،لذلك تفردت مع نفسي في البيت أراجع وأراجع حتى أحسست أن رأسي سينفجر،أخذت لنفسي راحة وقمت بالخروج قليلا لتمضية الوقت مع هؤلاء الأصدقاء المزيفون،وفور خروج من باب المنزل إلتقيت بواحد منهم يحمل كرة قدم،لقد عاد لتوه من الملعب،كما أخبرتكم أصدقاء مزيفون،ذهبوا للعب الكرة دون أن يخبروني حتى،لذلك ناديت عليه:((سيليس أين كنت؟؟)).
قال:((لاشيئ أنتظر خروج أحدكم)).
"سيليس" من أكبر الكذابين الذين قد عرفتهم من قبل،هو شاب أسمر في السادسة عشر من عمره،أكبره بعام واحد،حيث أكبره بخمس سنوات في الدراسة،فهو مازال في مرحلة متأخرة فهو شخص كسول جدا.
قلت له وأنا منكر حقيقة أين ذهب:((حسنا إذن هأنا هنا إذن فل نذهب لمقابلة الأخرين)).
بعد ذلك توجهنا إلى منزل مايك وهو عبارة عن مجمع سكني يضم خمسة طوابق،ويسكن في الطابق الأول،وقال فور رؤيته لي :((بن أين إختفيت..)).
قلت:((مجرد دراسة فالإمتحانات إقتربت)).
مايك كان من بين الأشخاص الذين إعتبرتهم صديقا لي سابقا،فقد درسنا أنا وهو مايقارب أربعة سنوات في المرحلة الإبتدائية،لكن عندما علمت كل مايقوله لناس ورائي من كلام غير موجود في الأصل، بدأت أكرهه،فقط أتصنع المودة والصداقة معه.
أتممت قولي:((هل أنهيت تحضيراتك؟؟..)).
فهو أيضا في نفس المرحلة التي أنا فيها الأن،قال لي:((لقد أنهيت تحضيرات سابقا)).
كاذب!!قلت:((جيد...بالتوفيق)).
بدأت الشمس في الإختفاء،وبدأ الظلام يظهر،حيث جاء كل من تبقى من المجموعة،"مارتيل"،"بران"،"غريك
وبعض الأولاد الجدد جائوا برفقة مارتيل،وبعد فترة بدأوا بلعب الكرة لكني رفضت بحجة أن قدمي تؤلمني،لا أستطيع مسامحتهم على عدم دعوتي كي ألعب معهم في الملعب،وليس في الشارع أمام المجمع الذي يسكن فيه مايك،وأنا متكئ على الحائط أشاهدهم،خرج ولد من المجمع الذي يسكن فيه مايك،كان برونزي البشرة كأنه قد عاد من الشاطئ،وشعره مصفف بشكل رائع،يرتدي قميص "بولو" أخضر وسروال جينز،أحببت ذوقه،كما أنه يشبه شخص أراه في هذه الإقامة،وبعد تفكير وجدت أنه يشبه شاب في العشرين من عمره وهو صديق مقرب لأخ بران،يشبهه كثيرا،لكن أخاه شخص يدخن كثيرا كما يعمل في مجال الغناء الشعبي،لكنه شديد الإعتناء بنفسه كما يظهر على أخيه،وطول الوقت وأنا أفكر رجع وهو يحمل خبزا وحليبا وهو يتفحص هاتفه،"فايسبوك" على كل حال،وصعد من جديد،لم أعر إهتماما للعب هؤلاء المزيفين،لكن هذا الشاب أثار القليل من إهتمامي،لا أعلم لماذا هل لكونه أراه للمرة الأولى هنا،أم لكونه شخصا رائعا مقارنة بهؤلاء المزيفين،لكنني سأستعين بواحد منهم،بران فهو من سيزودني بمعلومات حول هذا الشاب، لكن ليس الأن فرائحة العرق تفوح منهم مئة درجة،جلست قليلا حتى بدأت أحس بالبرد يزداد،ثم عدت إلى منزلي لأتصفح"الفايسبوك" وأرى هل من طلبات صداقات جديدة......
أنت تقرأ
صداقة صدفة
Romanceالكل يريد إمتلاك ذلك الصديق الذي تجده معك متى إحتجت إليه...والكل يريد إمتلاك تلك الفتاة التي تحبك مثلما أنت ومهما كنت...الكل يريد هذه الأشياء. "عندما أكون معك...أرى نفسي شخصا أخر"