الفصل 13

23 5 0
                                    

صباح مليئ بالعمل والدراسة،فاليوم سوف نقوم بإمتحان في المعلوميات،دروس كثيرة جدا،عمل متراكم إلى أخره،وأحس بالتعب الشديد.
مر الإمتحان بسرعة الضوء،ولسوء حظي لم أكمل كل شيئ،أظن أني سأحصل على علامة ضعيفة.
وأنا جالس في الكافيتيريا أتناول القليل من الكعك المحلى مع عصير برتقال،أرسلت لي هيلن رسالة نصية في هاتفي وطلبت مني أن نلتقي وراء المدرسة،مكان سري وخفي عن الأنظار،لكن الخضرة تملئ أرضها كأنها ملعب كرة.
تناولت ما تبقى في صحني بسرعة،بعدها توجهت إلى المكان المحدد.
عند وصولي كنت متوترا قليلا،فهذا المكان مثير لربية قليلا،وجدتها في إنتظاري،لكنها ليست وحيدة فقد كانت برفقة مارتن،إرتحت قليلا عندما رأيته،قالت عندما رأتني:((مرحبا بن..أسفة على إزعاجك)).
أجبت:((لا لا...لابأس)).
قالت وهي متوترة،فقد كانت تشابك بين يديها وهي تنظر نحو مارتن:((هل أنت مستعد لتفعل ماقلته لك سابقا؟؟)).
قلت وأنا أيضا بدأت أحس بالتوتر:((ماذا سأفعل؟؟)).
أجابت وهي تقترب نحوي:((لقد قلت سابقا أنك ستساعدني في ما يخص علاقتي بمايك)).
لقد تذكرت الأن،العلاقة بينها وبين مايك،تريد تدميرها،أجبتها:((لكن لم أفكر بعد كيف سأقوم بها)).
قالت:((لابأس..سأمهلك مدة يومان..)).
قلت:((لكن لا أظنها فكرة جيدة...الأمر فقط...)).
لتبدأ بعدها في البكاء،قلت:((أنا...أنا أسف)).
قالت وهي تتألم داخلها:((أرجوك..لم أعد أتحمل..فكلما إلتقيت به يقوم بمعاملتي بشكل سيئ،...لقد...لقد تحرش بي أمام أصدقائه..)).
ليقول مارتن بغضب:((سوف أقتل ذلك الحقير..)).
ليصمت وهو ينظر أمامي،عندما أدرت وجهي وجدت توان،قال بتعلثم:((أه أنا أسف...لم أعلم أنكم هنا...أنا..)).
قلت وأنا أحاول تهدأت الموقف:((لا..الأمر ليس كما تظن...)).
ليقول مارتن:((ماذا تريد..أنا وأختي نتحدث معه هل من مشكل ما)).
فكرة عبقرية،فكلاهما أشقر و جميل أيضا،قال:((لا أريد شيئ...فقط مررت هنا هذا كل شيئ..)).
قال مارتن:((حسنا إذن..)).
قال قبل أن يرحل:((جيد...إلى اللقاء)).
بعدها قالت هيلن:((أسفة بن..فقط فل تنسى الأمر)).
لم أستطع أن أجيب،فقط أن الأمر صعب قليلا،لكن نظرت مارتن نحوي،وكيف عاملني البارحة،لا أستطيع،قلت:((حسنا إذن بعد يومان نفس المكان...و قبلة مصطنعة بينكما لا أريد مشاكل...)).
قالت وهي تعانقني:((شكرا لك...أنت شخص طيب حقا)).
بعدها جاء مارتن،وقام هو أيضا بعناقي،قال في أذني:((أنت أفضل صديق عرفته في حياتي...لن أنسى معروفك أبدا)).
ثم رحلوا بعدها،وعدت بعدها أنا أيضا،عند وصولي للمنزل أرسلت رسالة نصية إلى بران كي نلتقي صباحا في الحديقة العامة،فهو من سيساعدني في هذه المهمة،وسوف أفعل المستحيل كي تنجح،من أجلها ومن أجل من يحبني...

صداقة صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن