الفصل 14

23 4 2
                                    

أشرقت الشمس تاركتا أشعتها في أنحاء المدينة،والعصافير تغني مرحبتا بيوم جديد،و نسيم الصباح تجعل الأنفس تطير مع الورق المتساقط.
إستيقضت باكرا وأخذت أتناول فطوري الصباحي،كورن فليكس مع القليل من الكعك مع العسل،وأخذت معي قبل خروجي عصير برتقال معلب.
فاليوم سأذهب للحديقة العامة،حيث سألتقي مع بران،أخذت أتمشى و نصف المدينة مازال نائما،لكن القليل منهم من أخذ يمارس الرياضة قرب الحديقة.
وصلت إلى المكان المحدد لكن بران لم يأتي بعد،لذلك أخذت أنتظر لمدة نصف ساعة،بعدها أتى.
قال عند وصوله:((أنا أسف بن فقد نمت كثيرا..)).
أجبته مبتسما:((لابأس..فالعصافير أمامي جعلتني مشاهدتهم الوقت يمر بسرعة)).
بعدها جلس إلى جانبي،ثم قال:((إذن....ماهو الأمر المهم..)).
أحسست بالتوتر وأنا أقول ذلك:((أريدك أن تساعدني في أمر مهم...وقد سبق وأخبرتك...)).
قال مقطبا وجهه:((لم أعد أذكر..)).
تنفست جيدا،ثم قلت:((حسنا..الأمر أنه أريد أن تساعدني في تدبير موقف يرى فيه مايك صديقته وهي تقبل فتى أخر..)).
كان الأمر شاق جدا كي أقوله،قال مايك وهو يبتسم:((لكن الأمر لا يمكن...إنه يحبها!!!..)).
أجبته:((هذا فقط ماكنا نظنه...لكنه فقط يتفاخر بكونه معها...فهي لاتحبه..)).
أجاب:((لكنها دائما ما تكون مرحة عندما تكون معه..)).
قلت:((ذلك مجرد تمثيل...فهي تتألم داخلها..)).
أخذ يستنشق الهواء الصباحي،وهو يحك شعره،فقد بدأ يحس بالتوتر،قال:((لكن لماذا تريد مساعدتها...الأمر لا يهمك.. )).
قلت:((لا...بل يهمني..إنها فتاة طيبة،لا تستحق ذلك الألم..)).
قاطعني:((الفتيات كلهن يحبن هذه الدراما...حتى ذلك الأخر الذي تحبه ستجده أيضا يتفاخر بكونه يواعد فتاة حسناء...)).
أجبته وأنا أحس بالقليل من الغضب:((هذا فقط ماتظنه...أنا أعرف ذلك الشاب..)).
قاطعني من جديد:((لكنك غير متأكد..)).
قاطعته بصوت مرتفع:((فقط فل تصمت...إنه صديقي حسنا...الصديق الذي لم أجده بينكم...ليس صديقا مزيفا...وسوف أساعده...هل فهمت..)).
ليصمت بعدها،أخذت أقف من على الكرسي،قلت له وأنا أحاول التخلص من غضبي:((أنا أسف..سأتدبر الأمر لوحدي..)).
عندما إقتربت إلى باب الحديقة،قال بصوت مرتفع:((حسنا..سأساعدك...لكن هذه المرة فقط..)).
إبتسمت ثم قلت عند خروجي:((بعد مرور يومان...وراء المدرسة صباحا..)).
رحلت بعدها وأنا مطمأن بشأن مساعدة بران لي،وسأفعل المستحيل لمساعدتهم.
توجهت مباشرتا إلى منزل هانا،وجدتها تتناول فطورها،جلست وتناولت قليل من الخبز المحمص مع الجبن،بعدها صعدنا إلى غرفتها،قلت لها عند دخولي:((إذن كيف حالك اليوم؟؟..)).
جلست فوق كرسي مكتبها بينما سقطت فوق فراشها،قالت:((لاشيئ لقد تعبت اليوم كثيرا...لم أستطع النوم)).
إعتدلت في مكاني،قلت:((فل تنسي ماحدث كل شيئ سيكون على ما يرام.. )).
قالت وهي تبتسم:((لا ليس الأمر مثلما تظن...فقط تعبت)).
قلت لها:((لقد علمت أن الفتيات قد أتوا إلى منزلك)).
قالت وهي تزيل خصلات شعرها التي سقطت على عينها:((نعم...لقد أتت هيلن و..الثرثارة مثلما تقول لها...وقد جلسوا معي وتحدثن معي قليلا..كما أخبرتني هيلن عن خطتها..)).
قلت لها وأنا أقف من مكاني:((نعم لقد قررت مساعدتها وسيساعدني شخص أخر..بران صديق أعرفه...وأتمنى أن يكون الأمر جيدا..)).
قالت:((أتمنى ذلك...لا أريدها أن تمر في الحالة التي مررت بها...أنا أحب تلك الحمقاء..)).
قلت:((وأنا أحب صديقها الأحمق)).
ثم إبتسمت وقالت بعدها:((فقط فل تفعل المستحيل..إنها تحبه كثيرا..أكثر مما أحببت سيباستيان..)).
قلت:((حسنا..سأفعل المستحيل)).
بعدها رحلت وتوجهت نحو المنزل،وأخذت أتصفح الفايسبوك،ليرسل لي توان رسالة كتب فيها:((مرحبا بن،أنا توان،غدا فل نلتقي قرب باب المدرسة...أريد سؤالك عن شيئ مهم...الغذاء على حسابي😁😁))...

صداقة صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن