صداقة صدفة

الفصل 15

كانت رسالة توان قد شغلت بالي،وتوارت العديد من الأفكار في عقلي،ماذا يريد ياترى؟هل حدث شيئ لأمه؟هل سيبلغ المدرسة عندما رأنا أنا و هيلن و مارتن وراء المدرسة؟؟..والعديد من الأسئلة حتى بدأت أحس برأسي يصير ثقيلا علي،وذهبت لأستلقي قليلا.
أخذت أرتدي ملابسي وصففت شعري كي ألتقي بتوان،أرسل لي رسالة قال أن ألتقي به قرب مطعم بورغر كينغ حيث سنتناول الغذاء.
توجهت مسرعا وبخطوات مسرعة،فلا أستطيع الإنتظار،الفضول يتملكني،وجدته أمام المطعم وقال عندما رأني:((مرحبا بن..شكرا على مجيئك)).
كان متوترا قليلا وهو يتحدث،ماجعلني أشعر بالقليل من القلق،قلت:((فلندخل إذن فأنا جائع)).
دخلنا بعدها وطلب كل واحد ما أراده وكل شيئ على حسابه،بعدها جلسنا نتناوله،قال وهو يشرب الصودا:((أسف على إزعاجك...فقط أريد سؤالك عن شيئ إذا كنت لاتمانع)).
قلت بتوتر:((لا لابأس..فقط تحدث)).
قال وهو يضع غذائه جانبا:((عندما رأيتكم وراء المدرسة..فأنا من تبعتكم..)).
كيف؟؟؟قلت:((لكن...لماذا؟؟)).
أكمل وهو يفرقع أصابعه:((الأمر أن تلك الفتاة التي كانت معكم..تلك الشقراء..تثير إهتمامي قليلا..)).
لم أفهم المغزى من كلامه لذلك قلت:((لم أفهم ماتريد قوله)).
قال وهو يأخذ نفسا عميقا:((الأمر هو أني...معجب بها..)).
لم أصدق لحظة ماقاله،ماجعلني أضحك كالمجنون،قال ووجهه أحمر من شدة الخجل:((لماذا تضحك...شيئ عادي!!)).
قلت دون أن أتوقف:((الأمر فقط. هو...هو..أني...قد صدمت..)).
أجاب:((أنا أسف على إزعاجك..فقط أردت أن تساعدني كي أتحدث معها..هذا فقط..)).
بعدها نهض من مكانه كي يرحل،توقفت عن الضحك وقلت له:((مساعدة واحدة فقط...إسمها هيلن..)).
لم يجب،ورحل بعدها،لم أستطع إخباره أنها تملك عشيقا،لم أعلم ماذا حدث لي،ماذا فعلت؟؟يالني من غبي!!!.
عدت متثاقلا في الطريق ورأسي يؤلمني كثيرا،لم أعد أعلم ماذا أفعل،حب توان المفاجئ،ومهمة الإيقاع بمايك،حزن هانا المستمر،كل شيئ إجتمع في أن واحد،ماذا أفعل ياترى؟؟فكلهم أحبهم،لكن مارتن..صديقي...وتوان أول من أردته صديقا ومازلت،لكن في هذه الأثناء المهم هو التفكير والإستعداد لمهمة الغد،فأخيرا سأتخلص من مايك ومن تصرفاته إتجاه هيلن،لا أستطيع الإنتظار حتى أرى إنطباعه عندما يرى ماقمنا به...وأصفع وجهه من جديد بكل لطف و تأني...