الفصل 17

45 3 8
                                    

لقد أمسك المدير بمايك و مارتن،لا أعلم كيف،لكن يجب علي أن أجد حلا ما،يجب أن أنقذ مارتن،لم أستطع أن أجد فكرة ما،فقد تحكم بي التوتر،بدوت خائفا،ماذا سأفعل؟؟..ماذا سأفعل؟؟؟...توقفت للحظة عن التفكير،إستنشقت كمية كبيرة من الهواء،ثم أخرجته،بعدها قررت الذهاب إلى غرفة المدير.
لم أصدق نفسي و أنا أتحرك إلى هناك،لكن لامجال للهرب الأن،عند وصولي وجدت مارتن و مايك جالسين أمام غرفة المدير،لكن كل منهم في جهة،كانت أثار الكدمات تعلوا كليهما،جلست بجانب مارتن،لم أستطع أن أقول أي شيئ،لذلك إكتفيت بقول:((كيف حالك؟؟..)).
أجابني:((ليس جيدا..)).
ياله من سؤال غبي قلته،أمسكت توتري وتحدثت بكل صراحة،قلت:((ماذا ستفعل الأن؟؟..)).
أجابني:((لا أعلم؟؟؟..)).
قلت:((لكن..لماذا لم تهرب عندما رأيته..)).
ماذا أقول..قال لي:((لم أكن أستطيع حينها فقد كنت قريب أن أهزمه،و يختفي من حياة هيلن..)).
إذن لقد كان يفكر في هيلن،وقد ضحى بنفسه من أجلها،لكن للحظة بدأ في البكاء و هو ينظر إلى أعلى،قال:((لكن لقد خربت كل شيئ..لن أكون بجانبها الأن..أسف..)).
ياإلهي لاأستطيع التحمل،حملت نفسي لغرفة المدير،قال لي مايك:((أنت من خطط لكل شيئ)).
لم أجبه،فلم أعد أهتم الأن،دخلت لدى المدير،قال:((مرحبا..ماذا تريد؟؟)).
أجبته بتوتر:((سيدي المدير أرجوك فلتسامح مارتن..)).
أجابني بجدية:((لاأستطيع هذا مخالف لقانون الجامعة..إضافتا أن ذلك الشاب لايدرس هنا..)).
أحسست بقليل من الخوف،لكن قلت:((إذن ماذا سيحدث له؟؟..)).
أجاب:((سيطرد من جامعته)).
كيف؟؟!!..لايمكن هذا!!!..لاأريد له أن يطرد!؟؟..حلمه..تعبه..قلت وأنا أضع يدي فوق مكتبه:((لا...لاتطرده أرجوك..إنه صديقي..أنا السبب..)).
لذلك أخبرته بكل ماحدث،أتممت بعدها:((لقد ماتت والدته..وهو يعمل بجد من أجل حلمها..أرجوك..وتلك الفتاة إنه يحبها كثيرا..لقد تحرش بها مايك..لهذا قام بضربه..حتى أن مايك كان أول من بدأ..أقسم لك...)).
صمت المدير للحظة ثم قال:((أنا أصدقك..لقد فعلت المستحيل أيضا من أجل زوجتي فقد مررنا في مثل هذه المواقف في الجامعة..أفهم معاناتهم....لكن بسبب تضحيتك هذه ستعاني بعض الخسائر..سأحذف لك خمس نقط في الفروض المقبلة..فقط بعضها..)).
أجبت:((حسنا..شكرا لك..)).
ثم خرجت من الغرفة دون أن أحدث مارتن،فقد كنت غاضبا قليلا لفقدان الخمس نقاط،لكن في النهاية أنقذت مارتن،لكن لم أستطع أن أتحدث معه حينها.
عدت إلى المنزل وذهبت مسرعا لفراشي،لم استطع أن أتناول أي شيئ،لذلك نمت لمدة معينة،حتى طلبت مني أمي أن أفتح الباب،كان مارتن من جاء،قلت بصدمة:((مارتن؟؟..)).
أجابني:((لقد بحثت عن منزلك..أشكرك على مافعلت..)).
ليقوم بعناقي،لقد صعقت،قال لي:((أنا أشكرك على مافعلته معي..لاأعلم كيف سأعوضك..لكن..أنت..أنا أحبك..أحبك كثيرا...)).
لا أصدق ماأسمعه،لقد إعترف بمشاعره أخيرا،قلت له و أنا أضع يدي فوق كتفيه:((و أنا أيضا أحبك..لذلك فعلت مافعلت...)).
قال لي قبل ذهابه:((حسنا..سأذهب لتفقد هيلن..كي أرى حالها..إلى اللقاء إذن)).
قلت:((إلى اللقاء)).
لم أستطع أن أخبره عن الرسالة التي أرسلتها إلي،فلم أفهمها أنا أيضا،فهل حقا إستسلمت،عدت إلى فراشي من جديد،و أكملت بقية نومي.
في الصباح توجهت عند هانا،فاليوم لاحصص لدي،كانت سالي من فتحت الباب،قالت بإبتسامة:((مرحبا بن)).
قلت:((مرحبا سالي..هل هانا في المنزل؟)).
أجابت:((نعم..وهيلن أيضا)).
كيف!!..هيلن هنا!!..صعدت إلى غرفتها،قلت عند دخولي:((مرحبا)).
قالت هانا:((مرحبا)).
هيلن كانت متعبتا جدا،لذلك قلت:((كيف حالك هيلن؟؟..)).
أجابت:((جيد..)).
لتقول هانا مكانها:((لقد أخبرتني عن إعتراف شاب لها..إسمه توان)).
قلت متوترا:((أنا أعرفه..إنه في قسم التطوير)).
أقسام التطوير هي ذات مستوى عالي جدا،لايذهب إليه إلى أصحاب النقط المرتفعة،مثل توان،قالت هيلن:((لكن..كيف عرف إسمي..فقد أرسل لي رسالة البارحة..)).
أرتني إياها فقد أخبرها عن حالها،أحسست بالذنب،لذلك لاأستطيع أن أخبئ الأمر،لذلك قلت:((أنا من أخبره..فقد أخبرني عن إعجابه بك..لكن لم أخبره عن مارتن..لم أستطع..)).
قالت هيلن بصدمة:((كيف!!.لكنه صديقك..لماذا فعلت هذا بنا..)).
لم أستطع أن أجيبها،فقد أخطئت،قالت وهي تقف مكانها:((لم أعلم أنك ستفعل هذا..لقد جعلتني محرجة الأن..)).
ثم رحلت.
لقد أخطئت في حقها،وفي حق مارتن،أحسست بالذنب،الأمر مؤلم،لذلك بدأت في البكاء:((أنا أسف هانا..لاأعلم ماذا فعلت...لقد كنت جبانا حينها..لقد جعلتها في مشكلة عويصة..سأكون السبب في حزنهم من جديد...لقد خربت كل شيئ..أسف..أنا أسف..)).
لتعانقني هي أيضا،وبشدة،قالت:((لاتحزن..لست السبب..أنا أسفة أيضا..)).
لأرى قطرات دموع على الأرض،لقد كانت تبكي أيضا،أسف هانا على إحزانك أيضا.
لتدخل سالي تركض،قالت بصوت مرتفع:((لقد وجدت إسم تلك الفتاة التي أعجبت بها بن)).

صداقة صدفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن