تبتسم ملئ شدقيها .. تنظر حولها لاتصدق أنها حقاً
أصبحت عروس واليوم هو عرسها .. ترتدي أجمل
فستان زفاف في العالم.. تضع أرق طرحة علي شعرها
تبدو في غاية الحسن .. والدتها بجانبها وتشد علي يدها
بابتسامة مطمئنة وسعيدة .. صديقتها العزيزة تلوح لها
من بعيد وهي تتراقص مع أصدقائها الآخرون علي
أنغام الموسيقي الشعبية والكل سعيد وهي أسعدهم ..
التفتت بجانبها لتنظر إلي عريسها الذي خطف قلبها منذ
رأته وحلمت بهليالي طوال ..
بياضة بتعجب لنفسها : أيوووه هي الرؤية مالها ضباب
كده ليه ؟! أني مش شايفة كويس ليه
حاولت أن تنادي عليه ولكنها لاتتذكر إسمه حتي ..
لحظة هي لاتعرف إسمه !!
ثم دققت النظر أكثر حتي تراه ولكنها رأت بدلاً منه
هيكل رجل يرتدي حلة عرس باللون الأسود وعندما
لمست كف يده برعشة سارت بجسدها فور ملامسته
.. كاد ان يلتفت إليها حتي سمعت صوت رفيقتها المزعجة
يناديها .. حاولت النظر إليها ولكن !!!! تسمر
رأسها أمامها عندما وجدت نفسها تجلس في مكان خال
تماماً من لا أحد ..
أين كل البشر الذين كانوا منذ لحظات يملئون المكان
وتصدح أصواتهم أركانه ؟!!
شعرت بوجع بجسدها مفاجئ فنظرت للأسفل ثم
اتسعت عيناها بفزع حين رأت بقع دماء كثيرة تنتشر
علي فستانها الأبيض .. لم تستطع أن تنطق بكلمة من
هول المشهد ثم بلحظة أخري وجدت نفسها عارية من
فستانها ولم تعرف كيف حدث كل هذا ؟
لقد كانت سعيدة منذ لحظات لماذا تشعر الآن بتعاسة
لم تشعرها بكل حياتها ذات السابعة عشر !!!!!
شعرت بيد تهزها بقوة وتنادي عليها من بعيد وكانها ببلد
آخر وفجأة فتحت عيناها باتساع علي ضوء ساطع
للشمس ودموع تهبط علي وجنتيها تحرقانها ولكنها
مسحتها سريعاً ثم اعتدلت علي الفراش وهي تحمد الله
أنه كان حلم ليس أكثر .
لوزة : إيه يابنتي هو اني كل يوم هنصحوكي بزفة ؟
بياضة بنعاس : يوه عليكي قولي صباح الخير الأول .
جلست لوزة بجانبها علي الفراش وهي تميل عليها لتطبع
قبلة مشاغبة علي وجنتها وتقول : صباح الفل يا بياضة
يابنت سمرا .
ابتسمت بياضة بسبب تحيتها المعتادة والتي ما أن
نطقتها لأول مرة تعجبت منها كثيراً فقالت لها لوزة وقتها
: ما انتي بياضة وأمك سمرا جمعتوا جمال الليل في
اسمين .
عادت من شرودها وهي تنهض من مكانها وتقول للوزة
وقد عادتلطبيعتها : ماشي ياست لوزة أني هنروح
نغسل وشي ونفطر سوا علشان مانتأخرش علي
المدرسة .
لوزة بابتسامة مرحة : ماشي واني هنروح نساعد طنط
استيقظ من نومه بكل نشاط فهذه عادته دائماً
***
لايستطيع التأخربالنوم علي الرغم من سهره مساءاً
بسبب عمله الذي يتطلب منه السهر بأحيان كثيراً .
خرج من غرفته مستعد للذهاب لعمله فابتسم بوجه
والدته وقال : صباح الخير ياأمه .
سناء : صباح الفل ياحبيب أمك .. يلا تعالي أفطر .
جلس محمد علي مقعده الخاص بمنضدة الطعام .. نعم
لكل شخص منهم مقعد مخصص له ولا يتغير إلا بوجود
ضيوف لديهم ..
كان يتناول محمد طعامه ويضع قطعة من الفلفل الأخضر
بفمه حين سأل أمه عن أخته : أمال البت لوزة فين ؟
سناء بعفوية : عند بياضة هاتفطر معاها وهايروحوا المدرسة يجيبوا شوية ملخصات من المدرسين .
توقف محمد عن الاكل وقال بغيظ : هو أني مش قلت
قبل كدهالبت دي ماتتعاملش مع الزفته بياضة بطريقة
"خدامتك ياستي "
سناء بعتاب : يابني عيب كده .. وبعدين هما أصحاب
وحرين يتعاملوا مع بعض زي مايحبوا .. إحنا مالناش
دخل .. وبعدين تعالي هنا إيه خدامة دي ؟ أختك
بتعامل صاحبتها ومامتها كأنهم من العيلة مش بتروح
تنضف وتطبخ يعني وهما هوانم .. بطل بقي تتهجم علي
بياضة كده علي طول بالكلام .
ظل محمد ينظر لوالدته بدهشة وماقال إلا : أني بردوا
اللي بنتهجم .. امال اللي أنتي عملتيه ده يبقي إيه يا أم
محمد ؟!!
قالت والدته بتهكم : طب خلاص كُل يا ابن أم محمد
علشان ماتتأخرش علي شغلك .
عاد محمد للأكل وهو يتوعد بغيظ لبياضة فهي أساس
مشاكله كلها حتي أن أمه بدأت بالدفاع عنها الآن
وإنصافها : ماشي يابياضة إما وريتك .
***
أنتهي محمد من تناوله للطعام .. ذهب لباب الشقة وهمّ
بفتحه بعد أن نادي علي والدته وقال : أني نازل يا أمه..
عايزة مني حاجة نجيبوها وأني جاي ؟
سناء من المطبخ : لأ ياحبيبي .. تيجي بالسلامة .
محمد وهو يرتدي حذائه الرياضي والذي يرتاح به أكثر
من الأحذيةالكلاسيكية فأصبح يرتدي الجينز حتي
يتناسب مع هذا الحذاء بعد إلحاح من أخته لإرتدائه
فقد كان لايستغني عن إرتداء البنطال القماش والقميص
ذو الياقة فوقه ولكنه أصبح الآن يرتدي الجينز
والقمصان المغلقة ذو الأكمام المنتصفة ولكنها تظل غامقة
لطبيعة عمله التي تفرض شكل ومظهر خاصين له حتي
أنه يرتديفوقهم سترة مناسبة أقرب للرسمية وبلون غامق
أيضاً فهو يعمل بالنياية كوكيل في المحكمة الابتدائية والتي
تقع بمنطقة المنشية وتبعد عن محل سكنه بقليل .
فتح الباب وأغلقه بغيظ خلفه بعدما رآها تقف أمامه
وتتغنج بشعرها الأسود سواد الليل الحالك الطويل
حتي منتصف ظهرها وتتلاعب به يميناً ويساراً فزاده
هذا غيظاً .. انتفضت علي صوتإغلاق الباب وما أن
رأته حتي نظرت له باشمئزاز فهي تكرهه ..
لحظة، هي كانت تحبه قديماً حتي أنها كانت تشعر
أحياناً بأنه بديل عن والدها حيث أن الفرق بينهما
عشرون عاماً كاملة مما زادها إحساساً بأنه والدها ،
ولكنها منذ أن بلغت العاشرة وهي تحنقعليه وتتجنب
الحديث معه فقد أصبح يعاملها بأسلوب قاسي وفظ
حتي أنه ذات مرة كاد أن يصفعها لولا وجود لوزة
بجانبها ووقوفها أمامه بدلاً عن بياضة لكان صفعها فعلاً
كيف يعطي لنفسه الحق بفعل هذا بها ؟ كما أن والدتها
تترك له حرية التصرف معها حتي ... يقوّمها ؟!! كلام
فارغ .. هي لاتعترف بإقترافها أخطاء وتعترف بأنه
يتجاوز حدود اللباقة والأدب في التعامل معها .
خرجت لوزة بعدما أنتهت من إرتداء حذائها وعدلت
حجابها بالمرآة الجانبية لباب الشقة ثم أغلقت الباب خلفها
وعندما رأت أخيها هتفت بابتسامة بشوشة : صباح
الخير يا أبيه حمادة محمد وما زال ينظر لبياضة بغيظ :
صباح النور يالوزة رايحة المدرسة ؟
لوزة بنفس الإبتسامة : أيوة .. أني وبياض هانروح
ونخلص علي طول .
محمد بعد أن التفت إلي أخته : طيب ماتتأخريش وخلي
بالك أنتي وهي من الطريق ومن نفسكم .
لوزة : حاضر يا أبيه .. عن إذنك .
سمح لهما بالتحرك قبله والنزول حتي يراقب إنصرافهما
ولكنه لميسمع حوارهما الآتي وحمداً لله أنه لم يسمعه :
بياضة بغيظ : أنتي مستحملة أخوكي ده إزاي .. أيوووه
ده حتي ماقاليش صباح الخير .. هوا انا .. بجد
مستحملاه إزاي لايطاق .
لوزة حتي تنهي الحوار الذي يتكرر يومياً : أديكي قلتي
أخويا .. فلازم نستحملوه .
تأففت بياضة أثناء نزولها الدرج حتي وصلا إلي خارج
البنايةالقديمة نسبياً .. فهم يعيشون بمنطقة كانت بيوماٍ
ما من المناطق الراقية ولكنها تحولت بمقدرة القادر إلي
منطقة شعبية شبه راقية ..
فأصبح الشارع الذي يقطنون به يمتلئ بالمحال التي تبيع
الخضروات والفاكهة وبيع السمك وخلافه .. كما أن
أولاد المنطقة الصغار إعتادوا اللعب بالكرة والركض
طوال الوقت به .. ولكنه يظل شارعاٌ راقياٌ إلي حداٍ ما
بياضة : فتاة في السابعة عشر من عمرها عاشت عمرها
تقريباً بدون أب فهي لاتتذكره جيداً .. لقد توفي وهي
في الخامسة من عمرها .. ومنذ تركها وهي تعيش مع
والدتها بمفردهما ولكن بدون سناء جارتهما وابنها محمد
وابنتها لوزة لما كانا تحملا قسوة الحياة ولما كانت
استطاعت بدور من تربية ابنتها بدون مشاكل ..
بياضة من أصل صعيدي .. والدها من جنوب الصعيد
اسمه "أشرف عويس" .. ولولا الثأر وإلحاح والده الحاج
عويس بالهرب من بلده لما كانتزوج من سمرا وأنجب
بياضة .. إلتجأ أشرف إلي منطقة الأنفوشي ليعيش بها
ويبدأ بها حياة جديدة ومن هناك ألتقي سمرا ووقع أسير
عشقها حتي تزوجا .. عاشا فترة ببيت والدها ولكنه
انتقل بعد تحسن أموره المادية لشقة أخري وهي التي
يقطنون بها الآن بمنطقة راس التين ، بياضة فتاة تمتلك
أحلام وردية عن فارس الأحلام وعن حياتها بعد
الزواج مع من تحب ولذلك نجدها تنجذب للكلمات
الحلوة والرومانسية ، تشاهد الأفلام الرومانسية
، تقرأ الروايات الرومانسية ، لون حوائط غرفتها
وردي ملابسها أغلبها وردي فهي عاشقة للحالمية دون
النظر كثيراً للواقع .. تعشق سريعاً ثم تتجاهل أسرع
وتقع بعشق جديد بعدها .
***
ظل محمد ينظر إليهما حتي توقفت بياضة وارتفعت
الحرارة بجسد محمد حين رآها تنظر للجانب الآخر ،
أسبلت أهدابها وهي تعض علي شفتيها وتبتسم
إبتسامة ساحرة ، فعض هو علي شفتيه حتي كاد أن
يدميها وقد كان علي وشك الركض إليها ليصفعها علي
وجنتيها لتكف عما تفعله فهي تنظر إلي حسن زميلها
بالمدرسة وجارها بالمنطقة وابن أكبر تجار حلقات
السمك براس التين كلها ..
لقد تقرب منها حسن بصيف السنة الماضية حين كانت
تجلس علي الشاطئ بصحبة والدتها ولوزة ووالدتها ثم
بدأ يسمعها كلمات الغزل الصريح والجريئ فنبض قلبها
المتسرع له كما أنه يمتلك ثروةأبيه وأيضاً يمتلك من
الوسامة جزء كبير والفضل في ذلك لوالدته ، فماذا تريد
أكثر من ذلك ؟!!
اتصل محمد بلوزة علي هاتفها وقال بغيظ حين أجابته
ودون أن يعطيها فرصة للكلام : قولي لصاحبتك تبطل
حركات البنات الفاجرة دي وتمشي من هنا أحسن
والمرسي أبو العباس لنكون جاي قاطم رقبتها هي والواد
السيس ده .
ابتلعت لوزة ريقها بخوف فهي تعلم أن أخيها قادر علي
فعلها ولن تكون المرة الأولي ولن تكون بالطبع الأخيرة
طالما تظل صديقتها هكذا .
أجابته بارتعاش : هنقولها ياأبيه .
ثم أغلقت معه والتفتت إلي بياضة وقالت : بنقولك إيه
كفاية تسبيل لبعض ويلا نمشي .. أبيه حمادة مش ناوي
يعديها علي خير لو وقفنا أكتر من كده .
انحسرت ابتسامة بياضة ثم التفتت خلفها لتراه يقف
متحفزاً علي الانقضاض علي فريسة ما وعيناه محمرة
بشكل مخيف حقاً فانتفضت بقوة ثم أمسكت بكف
صديقتها وأسرعت خطاها من مكانها .
وجدها حسن تتحرك بخطي سريعة بعدما تبدلت
ملامحها فنظر إلي نفس المكان الذي كانت تنظر إليه
قبلاً فوجد محمد ينظر إليه شزراً وبغضاً فابتلع ريقه
بخوف وريبة ثم وضع يده علي علامة ما بجبهته دليلاً
علي مافعله به محمد سابقاً عندما رآه يحوم حولها علي
شاطئ البحر فما كان من محمد وقتها إلا الأنقضاض عليه
بغيظ وغضب لما أعتمل بداخله من غل وغضب منها
هي فهو أقصي ما سيفعله معها أمام والدتها أن ينهرها
بكلمات قاسية وموجعه فأخرج غضبه كله علي وجه
وجسد حسن .
نهض حسن من مكانه وأخبر صبيه ويدعي السيد أنه
سيترك مكانه بالحلقة بعض الوقت ثم أخرج مفاتيح
السيارة من درج المكتب الصغير الذي يتواجد بالداخل
وركض خلف بياضة قبل أن تختفي من أمامه .
كانت كلاً من بياضة ولوزة تسيران بطريقة طبيعية
حتي تصلا للمدرسة حين سمعت صوت زامور لسيارة
تسير خلفهما فالتفتت بياضة بابتسامة فهي تعرف لمن
هي السيارة ، بالطبع حسن ثم توقفت فنظرت إليها
لوزة بغيظ وهي تقول : أمشي يابياضة وبطلي استهتار
شوية بقي .
بياضة بحالمية : استني بس لما نصبح علي بعض .
لوزة بريبة : يا بياضة أنتو مش ناويين تجيبوها لبر ..
أفرضي أبيه كان ورانا دلوقتي هانعمل إيه والله
هاتحصل مصايب .
بياضة بنفاذ صبر : أيووه عليكي يا لوزة أخوكي ده
مالهوش دعوة بيا أني نعمل اللي عايزاها مش هايتحكم
فيا هو الله ... وبعدين هو أني هنعمل ايه يعني أني
هنقول صباح الخير وبس .
لوزة بغيظ : والله الكلام ده تقوليه لأمك لما بتسيبه
يعمل اللي هو عايزه معاكي من غير ماتحوشه .
بياضة بسرعة ثم تركتها لتتقدم خطوتين ناحية السيارة
أثناء ترجل حسن منها وهو يرسم ابتسامة عاشقة لها :
ماشي خلاص استني بقي بلا حمادة بلا قرف .
لوزة بتحذير : بياضة ماتنسيش أنه أخويا بطلي عك في
كلامك .
تركتها بياضة ترغي وتزبد ووقفت أمام حسن الذي
بادلها النظرات الحالمة ثم أجلي صوته وهو يقول :
صباحوو فل وورد علي أحلي مياسة في البحر كله .
ابتسمت بياضة بخجل وقد أحمر وجهها رغم جرأتها
وقالت : صباح الخير يالول .. عامل إيه ؟
حسن بحب : الحمد لله بخير طول ما أنتي قدامي بخير
ياقلب اللول عضت بياضة علي شفتيها ثم سمعت لوزة
تقول بنفاذ صبر وهي تتلفت حولها : مش كفاية كده
ويلا بينا يابياضة .
كان حسن ينظر إلي لوزة وهي تقول كلماتها الأخيرة
فالتفت إلي بياضة وقال : أنتوا رايحين فين ؟
بياضة بخفوت : المدرسة هانجيبو شوية ملخصات من
هناك .
حسن بأمل : طيب ماتيجوا نوصلوكوا ؟
نظرت بياضة إليه وجدت ملامح وجهه تتسم بجدية
كلامه فنظرت خلفها للوزة تستعطفها للموافقة فوجدت
ملامح وجهها هي تتسم بالغيظ والتهديد فتأففت من
ضياع فرصتها بتواجدها مع حسن وحدهما طوال
طريقها للمدرسة فقالت بعدم إقتناع : مش
هينفع ياحسن معلش مرة تانية .
لم يلح عليها كثيراً فهو يعرف أنه طالما هي بصحبة لوزة
فلن يجد فرصة الإنفراد بها بأي مكان .. فقال لها بنفس
النبرة الناعمة التي تجعلها تذوب : خلاص يا حبيبي
تيجي بالسلامة ما تتأخريش .
بياضة بابتسامة رضا : حاضر مش هنتأخروا ، علي
طول والله .
اقترب منها خطوة ثم أمسك كف يدها فانتفضت
وسحبت كف يدها منه سريعاً وهي تقول بتأنيب : مش
كده يا حسن أني قلتلك ماينفعش تلمسني .
حسن باعتذار كاذب فهو يريد لمسها دون قيود ولكنه
يخشي هروبها منه : أسف ياقلب حسن مش بنقدر
نمنعوا نفسي عنك بس بنحاولوا .
بياضة بارتباك : ماشي خلاص بقي أني هنمشي علشان
منتأخروش تركته يقف وحده فقال لنفسه : ماهو
يانتجوزوكي يا نروح نموتوا نفسي مش قادر تبقي جنبي
بجمالك ده ونمنعوا نفسي عنك كده .
أني لازم أكلم أبويا يجوزهالي أول مانخلص المدرسة .
ثم ركب سيارته وذهب إلي الحلقة مرة أخري وهو عازم
علي الزواج منها بأسرع وقت ممكن .
***