الحلقة الأولى ( 1 )

48.3K 552 20
                                    


كان حلم الكثير ولكن لم انتبه لاهميته ووجوده .
حتى اقتحمها فجاه وبدات حكايتى معه .
مع انه عرفنى قبل ان اعرفه واحبنى وعشقنى قبل ان اعرف انه سيكون كل حياتى.
فانت يا موجود وغائب اهديك هذه الكلمات لتعرف من انت ومن اكون ....
اتمنى ان تنال اعجابكم...يارب............احلى ابتسامة

هنا فى هذا البيت؛وهذه الشقه؛
فى هذه الحجره؛تسكن بطلتنا.
فتاه تبلغ20 سنه ذات بشره بيضاء هادئه مرحه ذات نسبه من الجمال.
لها وجه مريح تملك من البرائه ما يكفيها ليجعل من حولها يلتفون حولها ويسمعوها.
ويبتسمون لابتسامتها ونقاء قلبها.
هذا القلب الذى لايحمل سوى الحب فقط
لكل الناس سواء تعرفهم ام لا.
كل من يراها يشعر بانها فراشه ترفرف دائماحول من حولها.
ومن يرى دموعها يدمع قلبه
قبل عينها عليها.
انها هيا كما اسماها حبيبها الذى لاتعلم بحبه
الا من كلام الاخرين.
انها (رونى)
هو لم يعد حبيبها فقط بل اصبح زوجها ايضا كيف حدث ذلك؟
تذكرت رونى عندما اتى هذا اليوم الذى بعث والدهااليها ودار بينهم هذا الحديث:
تعالى يا راندا اقعدى جنبى.
فابتسمت كعادتها او لنقل فانها دائما البسمه فهى تمشى على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
(بان البسمه فى وجه اخيك المومن صدقه).
فجلست وقالت:نعم يا ابو راندا امر ك.
فضحك وقال:فى موضوع عايز اكلمك فيه
واخد رايك واعرفى ان فى الاول والاخر الراى رايك؛
ومش هغصبك على حاجه.
فابتسمت وقالت:ايه يابابا انت جايب عريس ولا ايه؟
ما اعتقدش انك زهقت منى؛
وما اعتقدش ان فيه مغامر هيغامر بحياته كده.
اكيده الناس مش مستغنيين عن ولادهم ولا ايه؟
فضحك وقال:هو فعلا فى عريس.
وبصراحه الولد عاجبنى وحاسس انه راجل بجد وهو من وقت ما شفته اطمنتله؛وحاسس ان ده الهكون مطمن عليكى معاه .
فردت وقالت:ايه ده؟
دا الموضوع شكله بجد؛
لا ياحج دا انا بهزر معاك والله.
دا انا حتى مش بعتبر نفسى انى بنت
وهتجوز والحركات دى خالص.
فابتسم وقال:انتى عارفه كام عريس اتقدملك
وانا رفضتهم حتى من غير ما اقولك.
فبصتله باستغراب وقالت:انا ودول يعرفونى من اين؟
انا اصلا مش بعرف حد من بره العيله
وكلهم زى اخواتى بالنسبالى.
فابتسم وقال:عارفه اغلب قرايبنا ما فيش بيت مافهوش واحد الا واتقدملك.
فبصت وكل علامات التعجب فى وشها وقالت:انا ..ازاى؟
دا انا بحب كل ولاد وبنات العيله زى اخواتى؛
وعمرى ما اخدت تعامل اى ولد فيهم
غير كده.
فابتسم بحب وقال:عارف..بس خلينا فى المهم.
ايه رايك فى العريس عشان مستعجل وعايز الرد؟
فقالت:ومين ده كمان؟انا اعرفه؟
يعنى من العيله واشمعنى ده الوافقت عليه ورفضت كل البتقول اتقدمولى؟
فقال سوال غريب:تعرفى مين من البيلعبوا كوره فى التليفزيون؟
فاستغربت لسواله وايه داخله فى اللموضوع.
فقالت:انت عارف ان ماليش فى الكوره.
بس عامه يعنى حسام وابراهيم الهما اخوات دول وحازم امام والغندور ؛
اممم مش فاكره حد تانى دلوقت.
بس لو قلت اسماء كام واحد تانى ممكن اعرفهم.
لكن انت عارف ان مش بهتم بالكوره اصلا.
فابتسم وقال:طيب فى العشرينات تعرفى حد؟
فقالت:لا.. الشباب لا لسه ما اخدوش فرصتهم معايا والله.
اول ما اركز كده معاهم هاقولك.
فقال:طيب وليد الجاسر تعرفيه؟
فبصت لبعيد شويه وعملت كانها بتفكر
وقالت:شوف هو كمعرفه شخصيه لسه هو ما اتشرفش زى غيره من الشخصيات المعرفه بمعرفتى.
بس سمعت عنه بس بتسال ليه عنه؟
اه صح دا انا شفته فى فرح بنت عمتى فى مصر من سنتين.
سمعت انه صاحب محمد اخوها بتسال ليه ياحج؟
فقال:هو كلمك فى الفرح؟
فصتله بزعل وقالت:يكلم مين يا بابا؟
وحتى لو كلمنى مين دى الهترد عليه؟
هو عشان مشهور وكده والبنات كانوا هيموتوا عليه ابقى اجرى اكلمه.
لا يابابا مش انا دا احنا جامدين قوى ورجاله قوى ودمنا صعيدى.
دا لو اتجرى بس يكلمنى كنت قطعته قطيع.
وقعدت تضحك .
ففرح ابوها بداخله لاحترام ابنته لذاتها
وقال:طيب هو متقدملك وعايز يتجوزك ايه رايك؟
فبصتله بدون تصديق وقالت:مين يتجوز مين؟
هو يتجوزنى انا؟وليه هو يعرفنى من اين اصلا؟ وشافك فين؟
وشافنى فين؟
و...
فقاطعها والدها وقال:استنى بس
هو شافك فى الفرح وسال محمد عليكى.
وحتى محمد قال انه كان عايز يخطبك من وقتها.
بس هو قاله انى برفض اى حد دلوقت عشان دراستك
بس ما قدرش يستنى اكتر من كده.

فقالت:وهو لسه فاكرنى؟
فقال:ايوه ها ايه رايك؟
فقالت:انا ماعرفوش.
طيب انا اصلا يمكن شفته فى الفرح كام مره بس ده لثوانى يعنى.
واخدت بالى منه فى التليفزيون فى مقابله؛
كان يديك احساس انه ولد محترم.
بس مش عارفه ليه لمحت حزن فى عنيه بيحاول يخفيها فى اللقاء ده؟
مش عارفه كان ساعتها كان زعلان ولا حزين
اينعم انا شفت 3 او4 دقايق ده بس الحسيته.
فاخفض اباها راسه باسف وقال:اصل باباه ومامته عمله حادثه وهو كان لسه فى ثانوى.
فهى صعب عليها قوى وقالت:لا حول ولا قوه الا بالله.
طيب وهو عايش مع مين دلوقت؟
وعمل ايه بعدهم وعنده اخوات؟
فقال:لا هو ما عندوش اخوات.
وكمان من وقتها مرضيش يسكن مع حد من قرايبه.
وقال:مش هاقبل انى اكون عاله على حد.
وكمان انا مش صغير وقربت اخلص ثانوى
وادخل جامعه.
وهو وقتها كان بيلعب فى النادى بس لسه
مش مشهور زى كده.وحط همه فى مذاكرته والكوره وبقا بياخد معاش باباه مع فلوس النادى ويصرف على نفسه
لغايه لما خلص وبقى مشهور دلوقت.
على فكره ابن عمتك بيشكر فى اخلاقه جدا وشفت بيته من تحت
وانا رايح مشوار مع ابن عمتك.
حتى عمتك بتقول لو عندى بنت
مش هاقوله لا لو اتقدملها.
وطلع باباها صورته من جيبه وادهالها
وقال:هو ادانى الصوره دى.
وقال ادهالك عشان شكلك ما عرفتهوش فى الفرح.
فابتسمت وقالت: لا والله عرفته بس..
يتبع

احببته وكرهت سجاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن