الحلقة الواحد والأربعين { الاخيرة}

15.5K 408 83
                                    

الحلقه الواحد واربعين و " الاخيره " ::
فقال وليد :فرحانه ؟

فبصتله وهى مبتسمه وقالت :جدا .
فضحك باضحكوقال : بس كنتى تحفه وانتى خايفه ولازقه فيا كنتى هتوقعينا .
فضربته على كتفه وقالت : ما انا كنت خايفه وانت ما صدقت وكل شويه تخليه يسرع . .
. وغير كده ما عنديش غيرك احتمى فيه .
فبصلها وما كنش مصدق من ناحيه كان اول مره من بعد الحدثه بتقوله انها بتحتمى فيه .
ففضل يبصلها لحظات .
فانتبهت وقالت : وليد الله يخليك ركز فى السواقه .
وضحكت عليه  .
اما هو كان مبتسم وفضل مبتسم وسعيد من جواه .
وبعدين قال : ايه رايك نروح نتعشى فى مطعم بالمره.
فقالت :لا حرام عليك انا حاسه ريحتى كلها حيوانات عايزه اخد شور وبعدين نشوف موضوع العشا.
فضحك وقال : ماشى طالما فيها حيوانات يبقى نطلب دليفرى من البيت .
وفعلا روحوا وهيا قالت :انا حاسه انى عايزه اتنقع مش اخد شور بس .
وهو كمان قال : معاكى حق انا كمان هاخد شور فى الحمام التانى وهاتصل بالدليفرى بالمره .
وكل واحد راح ياخد الشور بتاعه .
فوليد خد شور واتصل بالدليفرى .
وراح على مكتبه يشوف ايملاته ويعمل شويه حاجات على النت .
اما رونى دخلت خدت شور طويل ؛
واثناء الشور افتكرت يوم العقيقه وكلام البنات قرايبها وفضل السوال يتكرر فى ذهنها .
هو انتى عملتى لوليد ايه عشان يحبك بالشكل ده؟
وسالت نفسها نفس السوال .
بس المرادى اصرت انه تلاقى جواب ليه .
وفضلت تفكر فقالت طيب انا حبيته وهو بقى كل حياتى وانا كمان صبرت عليه وما سبتوش بعد الي عمله فيا.
انا ممكن كنت ابقى مصره انى اسيبه بس بالرغم من خوفى منه ومن زعلى منه الا انه حاجه جوايا بتشدنى ليه وبتجبرنى انى ابقى معاه وما ابعدش .
فردت نفسها وقالت :لو بتحبيه هو كمان بيحبك اكتر ولو فضلتى معاه هو صبر على بعدك وانتى كنتى بتشوفى بنفسك فى نظرت عنيه حبه ليكى وشوقه ازاى وانتى بعيده بالرغم من انك قدامه طول اليوم .
فرت وقالت : مهمومة ومحتارة طيب ما انا كنت بخاف منه وخايفه ان الي حصل يتكرر.
فردت نفسها وقالت:هو غلط فى حقك اه ووجعك قوى ماشى؛
بس ليه سنين بيكفر عن ده وبيعتذرلك بكل الطرق ومش بيسيب موقف الا لما يثبت فيه قد ايه هو بيحبك ومتمسك بيكى .
فقالت رونى : مش عارفه انا لغايه دلوقت خايفه يمكن بقيت اهدى شويه والخوف قل بس خايفه .
فردت نفسها وقالت : وهتفضلى تضيعى حياتك وحياته فى الخوف .
وليد يستحق انك تقفى مع نفسك وقفه وتقربى ليه .
فتنهدت. .
وخرجت من البانيوا وافتكرت انها ما جابتش هدوم ليها .
فلفت الفوطه عليها وخرجت تلبس فى الاوضه .
وفتحت الدولاب عشان تخرج بجامه تلبسها .
وهيا مسكاها بصت للدرفه التانيه من الدولاب.
وقالت لنفسها : ليه لا ..
ما احاول من دلوقت يمكن اقدر اقربله حرام عليا هو اتحملنى شهور وسنين وانا خوفى منه غلبنى؛
وكل الي كان عايزه انى افضل معاه .
هو فعلا يستحق انى احارب الي جوايا عشانه .
وفتحت الدولاب بتاع هدوم العرايس وبصتلها.
وقالت :لا لا ايه ده دا كله مقطع وقصير وشفاف .
مش هينفع كده انا لسه بابتدى اخاف البسه ويفرح بيه وما اقدرش اكمل .
فبصت وشافت فساتين السوريه الي كان جاييها ليها فاختارت واحد
ولبسته وحط ميكب خفيف؛
ورشت من العطر الي كانوا جابوه فى اول جوازهم من المول الي كان عجبهم هما الاتنين وفردت شعرها.
ولفت شال الفستان على كتفها . .
وهيا قدام المرايا دخل وليد .
هو افتكر انه طلب الدليفرى من غير ما يقولها؛
فافتكر وهو بيشتغل انه ما سالهاش .
فقال ممكن يكون فى نفسها حاجه معينه .
فقام بسرعه يسالها؛
عشان لو مش هيعجبها يلحق يتصل بالمطعم ويطلبلها الي عايزاه قبل ما يوصل الاوردر . .
وكان ماشى بسرعه بس اول ما دخل وشافها وقف وما اتحركش ولا خطوه .
وهو بيبصلها ومتفاجئ ومش متوقع .
وكانت جميله جدا مع الفستان
والميكب والكحله الي بيحبها .
هو اتفاجئ وفكر بسرعه وقال اكيد مش ليا .
اكيد مش عامله كده ليا .
.ايه ده طيب هتروح فين .
فسالها وقال: انى هتخرجى ولا ايه ؟
فابتسمت وقالت : ومن امتى باخرج كده. .
فقال باستغراب :اصلك لابس كده فاستغربت هو فيه حاجه حصلت ؟
فاقتربت منه مع انها كانت مكسوفه انه يشوفها كده ؛
بس حاولت انها تتجرا وتنسى الفستان وتفكر فى كلامها وبس..
:ووقفت قدامه وهيا مبتسمه وبصت فى عنيه وقال واحنا جايين من الصعيد فى العربيه؛
انت قلتلى تعالى نعتبر ان دى اول سفريه هنسافر فيها مع بعض وكاننا لسه هنعرف بعض.
نفتح صفحه جديده سوا وننسا الي فات بكل ما فيه .
فانا فكرت وقلت بما اننا لسه هنبدا وهننسى كل حاجه يبقى اكيد انت لسه هتيجى تتقدملى .
بس الي هيفرق ان المرادى هتتقدملى انا وتطلب ايدى من نفسى مش من بابا.
فابتسم وليد وقال : رونى انتى بتتكلمى جد. .
فقالت : خلاص يا كابتن هاروح اغير؛
الظاهر شكلك كده جاى تهزرولا تكون رجعت فى كلامك .
وجات تمشى فمسك ايدها وقال : استنى بس مين قال انى رجعت فى كلامى .
دا اليوم الي بتمناه انك ترجعيلى فيه .
فضحكت وقعدت على السرير .
وشاورتله وقالت : اتفضل يا كابتن استريح زى بيتك .
فقعد قدامها .
فقالت : اتفضل اتكلم .
فقال بابتسامه :اقول ايه ؟.
فقالت باستغراب :ايه ده انتا مش جاى تتقدملى ولا ايه اطلبنى يلا .
فضحك وقام وقعد قدامها على ركبته على الارض وبص فى عنيها .
وقال : رونى تقبلى تتجوزينى ؟.
فابتسمت وقالت :طيب ادينى فرصه اسال عليك .
فبصلها بزهول ورفع حواجبه وقال :نعم تسالى عليا ؟
فقامت وقالت بجديه: لو مش عاجبك شوف عروس تانيه .
فوقف وقال :طيب اصبرى بس هتسال عليا ازاى ومين. .
فقالت :مالكش دعوه انا هتصرف وهارد عليك .
فتنهد وقال :حاضر بس فهمينى .
فابتسمت وقالت :خلاص هاسال عليك محمد ابن عمتى وارد عليك .
وهنا رن جرس الباب .
فراح وليد اخد الاكل الدليفرى وحاسب عليه وخلاه على السفره ورجعلها .
وقال :الاكل جه تعالى نتعشا بس انا عايز اكلك بايدى ممكن تسمحيلى .
فبصتله باستنكار وقالت : ازاى يعنى تاكلنى وانت لسه متقدملى وحتى ما ردتش عليك باه ولا لا .
فابتسم وقال :لا ما انا عارف هتوافقى اصلى مش هاهون عليكى .
فقالت :خلاص هافكر ولما ابقى ارد عليك ابقى نتكلم .
فقعد على السرير وقال : خلاص وانا مش هاكل الا لما توافقى عليا .
فضحكت وقالت : ازاى ؟
افرض احتجت كام يوم افكر فيهم .
فبصلها بطفوليه وقال: وانا مش هاكل ولا هاشرب ولاهاعمل حاجه الا لو وافقتى تتجوزينى .
فضحكت وقالت : خلاص عشان بس صعبت عليا هوافق عليك .
يلا بقا عشان نتعشا .
فوقف بفرحه وقال :وانا الي هاكلك .
فقالت :مش هينفع انا وافقت عليك ؛ بس لسه لما نعمل خطوبه وكتب كتاب يبقى ساعتها هاسمحلك تاكلنى. وقبل ما يحصله ده لازم تنفذ شرطى .
فبصلها بفرحه حقيقيه وقال :طيب يلا بينا هانزل اشتريلك كل الانتى عايزاه وهاجيبلك شبكه من الاول ولو عايزه هاغير ديكور الشقه والفرش وكل الي تشاورى عليه هاجيبه .
فبصتله بتحذير وقالت :شرطى مش فلوس يا وليد ولا دهب .انا من ساعت ما اتجوزتك ما طلبتش الا الحاجات الي ببقا محتاجها فعلا وفى حدود المعقول اما اى زياده عندى بتبقى انت الي جايبهالى من عندك مش بطلب منك.
فقال : اسف والله انا ما اقصدش ازعلك انا قلت طالما هانبدا من الاول يبقى عايزه كل حاجه من الاول وباطمنك وباقولك انا جاهز لكل شروطك.
طيب خلاص قولى عايزه ايه .
فبصت للارض وتنهدت .
وقالت : عايزاك توعدنى .
فقال: بايه ؟
فقالت : انك عمرك ما هتوجع قلبى تانى والله يا وليد قلبى ما بقاش يتحمل قسوه منك عليه وعايزاك تفضل جمبى امانى وحمايتى على طول ؟
ودموعها ابتدت تنزل .
فشده لحضنه وقال : والله يا رونى انا ندمان اشد الندم على الحصل .
بجد والله انا كنت فى حاله مش طبيعيه ومكنتش حاسس بالي بعمله .
ارجوكى سامحينى واوعدك انى عمرى ما هاكررها ابدا.
وهافضل امانك وحمايتك وكل حاجه فى دنيتك؛
زى ما انتى كل حاجه فى دنيتى.
وباس دماغها .وبعدها عنه ومسح دموعها .
وقال: خلاص يا حبيبتى سامحتينى .
فهزت راسها باه .
فقال عشان يغير الموضوع :طيب تعالى نروح نتعشى .
وفعلا راحوا يتعشوا وهما على السفره.
قالها :عارفه يارونى ؛
اناكان نفسى قوى يوم كتب كتابنا اننا نتعشى مع بعض .
فضحكت وقالت : ومين منعك؛ مش انت الي كنت مزنوق مع اصحابك .
فرفع حاجبه وقال : يا سلام يعنى ماكنش هيبقى عندك مانع .
فضحكت وقالت : هما اصلا كانوا عاملين حسابهم اننا هنقعد شويه مع بعض وهنتعشا سوا.
بس وهما بيرتبوا الاكل لاصحابك؛ انت سبقت وقلت انك هتبقى معاهم . فطبعا مش هينفع بابا يقولك لا سيبهم وتعالى اقعد مع بنتى .
فقال وليد: ماهو خدنى وقالى فعلا بس بعد الاكل ويا ريتنى ما روحت كسفتينى وكسفتيه اول ما شفتينى هربتى .
فضحكت وقالت : اصلا انت ما تعرفش الي حصل دا من يوم ما اتحدد كتب الكتاب.
وكل الرايح والجاى يوصينى عليك .
اليقولى بطلى الهبل بتاعك ما ينفعش من اول مره يقعد معاكى يقول دا ادبست فى واحده هبله.
والي تحكيلى على كتب كتابها عامله ايه .
والي تنصحنى ابقى تقيله معاك وووو,
وانا كله اسمعهم واضحك واتريق عليهم؛
وما كنتش حاسه برهبت الموضوع فعلا .
بس كل الكان مفرحنى ان اصحابى وقرايبى كلهم حواليا.
حتى كنت بقعد ابص عليهم وهما بيزوقوا الشارع ويفرشوه.
كانه فرح حد قريبى او ابن الجيران مش بتاعى.
وكنت فرحانه بالهيصه.
المهم قررت انى هاحاول ابقى هاديه قدامك وامسك نفسى وابينلك انى واحده كبيره وعاقله وكده .
الي حصل ايه بقى ؛ لما بنت عمى جات قالت : كلمى باباكى .
ما قالتش انك معاه وانا ما اعرفش انك هتجيلى كل الي عرفته انك هتتعشى مع اصحابك .
فقاطعها وليد وقال : طيب زعلتى من كده .
فقالت : بصراحه من غير زعل .
لا بالعكس فرحت يعنى اول مره اقعد معاك يبقى عشان اقعد اكل؛
لما مكسوفه اكلمك . يبقى هاكل ازاى .
المهم انا بقى متعوده على الهزار مع بابا.
وداخله عليه وانا مبسوطه وبكل هبل وهزار؛
ولما وصلت لعنده لقيتك وراه انا فى الاول قلت لنفسى يادى الاحراج بابا معااه حد .
ولماركزت لقيتك انت .
قلت وكمان انت يعنى انا هارسم عليك دلوقت ازاى انى بنت تقيله وراسيه وعاقله بعد الي سمعته منى كده.
واتكسفت خالص ومشيت .
المفاجئه بقا كانت بعد شويه .
اخويا جه وقال خدى الهدايا دى وليد باعتهالك منه ومن اصحابه .
فقلت : طيب هو فين ؟
انا كنت متوقعه انك انت الي هتدهالى مش اخويا .
فقال اخويا انك مشيت .
فضحكت وقلت : ايه هرب من اول مره كده هرب .
لا دا احنا الظاهر هتبقى عيشتنا بنبى خالص .
وقعدت اضحك .
المهم ان المرتين الي جيت فيهم بعد كده.
كل مره اطلع اسلم عليك بيبقى جوايا احساسين مختلفين :
الاول انى بابقى مكسوفه منك ومش قادره حتى ارفع عينى فيك.
بيبقى عايزه بس اكلمك او اتعرف عليك مش قادره .
والاحساس التانى انى عايزه اضحك مش عارفه كل ما اشوفك افتكر الموقف ده وانا بقول لا خويا انك هربت من او ل نظره وبكون لو نطقت كلمه واحده قدامك هانفجر من الضحك على كلامى فبكون ماسكه نفسى بالعافيه .
اما تالت مره الي جيت ودخلتلك عشان اتعرف عليك .
مش عارفه حسيت انك شقلبت كيانى من مجرد لمست ايدك لايدى؛
ولقيتنى بسال نفسى هو انا كنت ازاى عايشه قبلك ؟
عارفه لما سالتنى انى اجى معاك : فرحت قوى قوى .
ولقيتنى باسال نفسى هو انت لو ما طلبتش منى كده انت كنت هتمشى وتسيبنى .
طيب ازاى هاقدر اكمل من غيرك وانا بعيده عنك.
مش عارفه اوصفلك ازاى قلبى اتقبض لما فكرت كده.
وحسيت انك لو ما طلبتش كده انا الي هطلب منك .
عارفه كنت حاسه انى اتولدت اللحظه دى لو سالتنى وقتها هو ايه الي عشتيه قبلى ؛
كنت هاقولك ماعشتش او مش فاكره.
فابتسم وليد وقال : عارفه اننا احنا الاتنين نعتبر حبينا بعض من اول مره.
انا من اول مره شفتك ما قدرتش ابعد عينى عنك.
وبقيت باروح وراكى من غير ما تاخدى بالك.
حتى وانا واقف اسلم على اى حد او اكلمه؛
بتبقى عينى غصب عنى عليكى.
اليوم ده حفظت كل حته فيكى؛
وكل حركاتك وتعبيرات وشك وانتى بتضحكى؛ وانتى مبوزه؛ وانتى بتميلى على حد؛ وانتى بتهزر مع حد؛ حركه ايدك؛ وتعبير وشك؛ وانتى مكسوفه .
كنت حاسس ان دى فرصتى الاخيره قبل الامتحان.
وعايز اذاكر كل حاجه عنك .
ومش عارف ازاى قدرت ابعد عنك سنتين من غير ما اشوفك.
بس صدقينى ان خلال السنتين دول ما فيش يوم ما فكرتش فيكى.
كنت بفتكر كل لحظه عينى وقعت عليكى.
وصوتك فكل مره كنت قريب منك وباسمعه كان دايما بيرن فى ودانى. ولولا موضوع ان باباكى كان عايزك تكملى دراستك قبل الجواز انا كنت اتجوزتك من يومها .
فضحكت قوي رونى وقالت : انا مبسوطه انى بسمع منك الكلام ده احكيلى على اى حاجه تانى .
فضحك وقال ماشى : عارفه انا بالرغم من انى كنت عايز اقعد معاكى لما كتبنا الكتاب .
الا انى بعد ما مشيت حمدت ربنا انه ما حصلش كده .
فبصتله باستغراب وقالت: ليه ؟
فضحك وقال :لانى كنت هاكلك لو استفرت بيكى .
بجد يا رونى اول حاجه كنت هاعملها لما يتقفل علينا الباب.
انى هاحضنك قوى كنت مشتقلك قوى .
تخيلى سنتين بس بفكر فيكى.
لما باكل بيبقى انك تبقى معايا وتشاركينى فى الاكل .
لما بابقى مدايق ببقى متخيلك قدامى وواخدانى فى حضنك وبشكيلك على الي مزعلنى .
كتير كنت باقف فى البلكونه هنا وابص للقمر واقعد اكلمه وابعتلك رسايل معاه .
فقالت رونى : كنت بتقول ايه فى الرسايل دى ؟.
فقام وليد وطفى النور وفتح البلكونه .
ومسك ايدها ووقفوا من جوه فى حته ينفع يشوفوا القمر؛ والناس بره محدش يشوف لبسها كده .
وقالها: بصى للقمر واساليه انا قلتله عليكى ايه .
فضحكت وقالت : انا هابص للقمر بس انت اتكلم وانا هاسمعك .
فقال وليد وهو بيدخل ايده فى جيبه وبيبص للقمر : .
أنا عايزك
تكونى ليا العيلة و اللمة
تكونى النور ... بدل العتمة
و يوم ما أبعد .. تكونى ليا قريبه
و يوم ما أرجع ..
... تكونى .... [ الحضن ] و الضمة
تكونى ناسي ... و تاج راسي
أميرتي
و كل حراسي
ووسع الدنيا ما يساعنا
أنا عايزك
نصيبي
و قدري
خلاصة القول ..
أنا عايزك تكونى ..ليا .
فابتسمت رونى ودخلت ايدها فى ايده.
وقالت : عارف ايام الخطوبه دى شكلها حلوه قوى.
والظاهر انه فاتنا كتير منها.
احنا عايزين نطول فتره الخطوبه بتاعتنا شويه.
وكويس اننا مكتوب كتابنا عشان نبقى براحتنا .
فبصلهاوقال: ليه انتى ايه الي حساه ناقصك من ايام الخطوبه واحنا ما عملنهوش؟ .
فابتسمت رونى ونامت على كتفه وفكرت شويه وقالت:
بصراحه كان نفسى انى لما ابقى اكون مخطوبه انا وخطيبى نبعت لبعض رسايل على الموبيل .
يعنى نقعد نحب فى بعض كده زى الناس ما بتعمل .
فضحك قوي وليد وقال : غالى والطلب رخيص .
تعالى .
وخدها لاوضه النوم وقعدها على السرير
وقال : انا هاطلع بره وابعتيلى الي نفسك فيه .
وخرج.
فمسكت الموبيل وكتبت :
يَا مَنْ سَكَنْتَ كَيِّانِيْ وَ إِجْتَاحَ حُبُكَ أَجْزَائِيِّ
وَ عَانَقَتَ كُلَ مَسَاحَاتِِيِّ وَ أَثْمَلْتَ بِكَ كُلْ نَبَضَاتِيْ
أُقْسِمُ أَنِيِّ بِكَ مَفْتُوْنَةٌ حَدْ الْإِعْيَاءْ
فَـ لْاْ شِفَاءٌ مِنْكَ وَ لَاْ دَوَاءْ.
فرد وليد على رسالتها وقال :
وحدك أنت من تُجيدي ربط لساني وتقييد كلماتي...
وحدك أنت تستطيعي إقناعي بأمورٍ أرفضها...
وحدك أنت تُسعديني، تُبكيني، تُضحكيني...
وحدك أنت تتحكمي بـمشاعري...
وحدك أنت في غيابك أختنق بشوق...
وحدك أنت أقبّل صورك، وأنتشي بعطرك...
وحدك أنت تُثيري غيرتي...
وحدك أنت لا أستطيع هجرانك أبدا...
وحدك أنت أعشقك.
فردت رونى وقالت :
أحبكَ جداً ً عندما ..
أقسو عليكَ بـ سُوء ظني ,,
و أطلب منكَ فى غضب :
........._ دعني و شأني ,,
_ أريدُ أن أكونَ وحدي !!
فـ تُمسكُ يدي بـ إصرار ..
قائلاً فى حنان :
و كيف لي أن أترك { روحي }
فرد وليد وقال :
لآ أعُــْـلــُم ْســٌبــْب تٌــعْــلـٌـقـْـيٌ بْــگ
ولٌاْ أعٌــلْــمٌ سْــبْــبٌ غـْـيـٌـرتْــيٌ عْــلٌــْيــگ
ولْا ٌأعـْـلــْم لـْـمٌــاْ أنـْـت بــْالــٌذاتْ
ولْــكـنْ . .
مْــاٌ أعْــلـْـمـٌـه جْــيُــدآ
هـْـوٌ إنـْـنــْي دٌائـْـمـْـا أشـْـتــٌاق لـْـگ,,
فردت رونى وقالت :
يَحْلُوْ الْشِتَاءْ فِيِّ عَيْنِيْ لِـ دِفْء صَوْتِكَ وَ حَنَانْ حُضْنُكَ
وَ صَوْتُ الْفَيْرُوْز بِـ رِفْقتِكَ وَ رَذَاذُ الْمَطَرْ فَوْقَ نَافِذَتِيْ
أُحِبُكَ حُبَاً لَنْ تَسَعُهُ فُصْوْلْ الْشِتَاءْ لَوْ تَحَدَثْتُ
عَنْهَا لِـ أَعْوَامٍ وَ أَعْوَامْ , فَـ كُلْ شَيِّء بِـ رِفْقَتِكَ أَجْمَلْ
أُحِبُ تَفَاصِيْلِيْ وَ جُنْوءنِيْ وَ هُدْوْئِيِّ وَ خَجَلِيْ
وَ كُلْ مُتَنَاقِضَاتِيِّ بِـ رِفْقَتِكَ يَا نَبْضِيِّ ..!!
فرد وليد وقال :
مــــا أجمـــل أن تستيقـــظ علــى صـــوت مــن تحـــب...
ليـخبــرك بـأن الحيـــاة مــن دونـــك...
ليــس لهـــا معنــــى ..
فردت رونى وقالت :
أَهـوى آلِـِهِرُوبَ مِنِ كُـلِ شَــيءْ ..~ / وَ آلإخِتبـــآآءْ دآخِـلَكَ.
وهنا دخل وليد الاوضه عندها وفتح ايديه ليها وهيا جريت على حضنه وضمته وهو لف ايديها عليها وفضله فتره كده فى حاله سكون .
وبعدها بعدها وليد عنه
وابتسم بفرحه وقال :عارفه انك وحشتينى قوى .
ورجع ضمها تانى .
وبعد فتره بعد وشها وقال :عارفه انا نفسى فى حاجه .
فابتسمت وقالت : نفسك فى ايه ؟
فابتسم بتوتر وقال :من غير ما تزعلى منى .
فهزت راسها باه .
فقال :نفسى فى الاصطباحه بتاعت زمان .
فابتسمت بكسوف محرجةوبصت فى الارض .
فرفع وشها بايده وقال :موافقه .
فهزت راسها باه من غير ما تبص فى عينه .
وهو ما كنش مصدقه انها وافقت وما صدق انها توافق.
واخذ القبله التى بس فيها كل شوقه لسنوات وحبه لها وانتظاره لهذه اللحظه التى كم تمناها وحلم بها وتمنى ان ياتى اليوم الذى تعود فيها حبيبته ليبث لها كل ما عاناه واحتياجه وحرم منه .
وهى معه وغائبه .
والغريب والمفاجئ له انه فى البدايه شعر بمدى كسوفها وربكتها فى البدايه ؛ ولكن تفاجئ من انها تبادله نفس القبله.
بل ولفت يداها حول عنقه .
وبعد فتره طويله كانوا حابسين الانفاس فيها استوقف قبلته .
وتنهد ونظر لها وقال وهو سعيد ويضحك : هو مش المفروض احنا دخلتنا النهارده ..
فقالت وبعدين هو احنا مش دخلنا ....
وقبل ماتكمل بصلها وقال : اوعى تقوليلى دخلنا الشقه والاوضه والفستان تانى .
فارتفع ضحكاتها لذكرى هذا اليوم واكتشافها لكم كانت ساذجه حينها .
فقال وليد:فاكره الدروس الي كنت بدهالك زمان .
هيا افتكرت بس حبت تستعبط عليه ؛ لانها كانت مكسوفه بالرغم من انها سعيده.
فقالت : دروس ايه دى؟ .
فرفع حاجبه وقال : انتى كمان نسيتى الي شرحناه قبل كده .
خلاص ماشى يبقى نراجع بسرعه على الدروس الفاتت ونبدا فى الدرس الجديد .
عايزين بقى نخلص المنهج ده عشان نفضى للمراجعه .
وقبل ما تفكر ولا ترد بصلها بجديه وقال :هو الفستان ده مش ليه سوسته .
فاستغربت سواله وقال : اغلب فساتين السواريه ليها سوسته بس ده هنا على الجنب . وهيا بتبص على السوسته .
وبعدها رجعت بصتله وقالت :بتسال ليه ؟.
وبدون كلام وضع يده عليها ليبدا في ماتمناه منذ سنوات .
اما هيا بصت فى الارض ووضعت يدها على يده .
فقال لما حس برجفتها بين ايديه : رونى انتى لسه خايفه منى ؟
فهزت راسها بلا .
فعرف انها مكسوفه منه . وهيا بتبص للارض .
وقالت بارتباك وتمتمه : وليد شيل ايدك . .
فابتسم لكسوفها وانها لا تستطيع ان تنظر اليه .
وقال : ليه هيا فين ؟
فرفعت راسها وقالت : ول.....
وقبل ان تكملها اسكتها بطريقته الخاصه .
واستسلمت هيا بعد ان فقدت قدرتها على مقاومه هذا الحب الكبير.
وسكتت شهرزاد عن الكلام .
وظلت حياتهم مليئه بالفرح والسعاده .
وبعد يومين اعتكفهم وليد معها فى شقتهم.
ليعوض فيهم عذاب السنين والحرمان.
ويراجع المنهج عشان تثبت المعلومات .
رجعوا الى اهلها مضطر لانهم تاخروا عن الموعد المتفق عليه .
وبعد ان انتهى الشهر المتفقين عليه .
اخذوا اولادهم وسافروا .
عائدين لبدايه عقد وليد الجديد ؛وبدايه حياه سعيده جديده تجمعهم مع اولادهم .
ولا يوجد بينهم الا الحب والاحترام.
ولكن اكتر ما كان يضيق بوليد انه لو حدث اى موقف وغضب او علا صوته .
فيجد انها تبداء بالتراجع للخلف ويظهر الخوف على عينيها .
فيسرع لها ويضمها لحضنه ويبث لها بعض الكلمات ليهدئها وايضا يذكرها كم يحبها ولا يمكن ان ياذيها .
فتظل هكذا بعض الوقت حتى تهدا
بس كان عارف ان ده بيبقى غصب عنها ودايما كان بيلوم نفسه بانه هو السبب فى كده .
ولكن كم نعم بحنانها عليه وعلى اولادهم وخوفها الدائم عليهم واحتوائها لهم وكم كانت تحل له المشاكل بمنتهى الهدوء والعقلانيه وتدفعه للتقدم والنجاح حتى انهى عقده الثانى ورجعوا الى مصر .
ولم يكمل وليد فى لعب الكوره واعتزل اللعب .
ولكن بدا فى مشروع وفتح شركه للادوات الرياضيه .
وساندته رونى ووقفت بجانبه حتى كبرت شركتهم واصبح لهم علامه تجاريه خاصه بالسوق وكبر اولادهم وكم كانوا فرحين بحب والديهم لبعضهم وحنانهم عليهم واحتوائهم لهم .
وبقيت رونى دائما هى الزوجه والحبيبه والام والاخت .
وكل ما تمناه وليد بها فى كل الاوقات .
وكانت هذه قصه رونى ...
التى عرفت وليد واحبته وتزوجته فى يوم واحد ..
----------------------------
تمت بحمد الله :...
يــــااارب تكـــوون نـــاالـــت اعجــــاابكــــم :..

احببته وكرهت سجاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن