الحلقة الثلاثون

9.7K 191 12
                                    

البارت هيدا اهم بارت برواية كلها بنسبة ليا

لوسمحت اقرأ البارت في جو هادئ

-----------------------

الحلقة الثلاثون :
لو كنتُ أدري أنهُ..
بابٌ كثيرُ الريحِ.. ما فتحتهُ
لو كنتُ أدري أنهُ..
عودٌ من الكبريتِ.. ما أشعلتهُ
هذا الهوى.. أعنفُ حبٍّ عشتهُ
فليتني حينَ أتاني فاتحاً
يديهِ لي.. رددْتُهُ
وليتني من قبلِ أن يقتلَني.. قتلتُهُ..
هذا الهوى الذي أراهُ في الليلِ..
على ستائري..
أراهُ.. في ثوبي..
وفي عطري.. وفي أساوري
أراهُ.. مرسوماً على وجهِ يدي..
أراهُ منقوشاً على مشاعري
لو أخبروني أنهُ
طفلٌ كثيرُ اللهوِ والضوضاءِ ما أدخلتهُ
وأنهُ سيكسرُ الزجاجَ في قلبي لما تركتهُ
لو أخبروني أنهُ..
سيضرمُ النيرانَ في دقائقٍ
ويقلبُ الأشياءَ في دقائقٍ
ويصبغُ الجدرانَ بالأحمرِ والأزرقِ في دقائقٍ
لكنتُ قد طردتهُ..
(نزار قبانى )

وخرجت ريحاله بس سمعت جرس الباب فاستغربت انه خرج اصل كنت فاكراه راح على البسين .
فوقفت ورا الباب وفتحت وقلت :اتفضل يا باشا يعنى ما قلتش انك خارج .
واتفاجئ ان الدخل كان الكابتن محمود علوى
اول ما شفته قلت انت بتعمل ايه هنا . ايه الجابك هنا؟
واخدت بالى من لبسى .
فدريت نفسى بالطرحه العلى كتفى .
وقلت :لو سمحت اخرج عيب كده .
فقالى : جاى اشوفك يا هانم .
انتى الجايبك يا هانم هنا معاه .
انا مش بعتلك الصور عشان تتاكدى منها وتصدقينى .
انتى لسه معاه لدلوقت ليه وما اتطلقتيش .
قلتلك انى بحبك وسيبى وليد وهاتجوزك .
ولا انتى عاجبك عشان انه مشهور والبنات ملمومه عليه .
فخفت منه وحسيت انه مش طبيعى .
وكمل وقال : انا بحبك يعنى انتى بتاعتى .
يعنى وليد ما يلمسكيش خالص .ولا يقربلك .
سامعه وما تسافريش معاه .
وتتطلقى واول العده ما تخلص هاتجوزك سامعه .
وانا كنت خايفه وبهز راسى باه وبس عشان يخلص كلام ويمشى وما ياذنيش
وكمل وقال :لازم يعرف اننا بنحب بعض وهنتجوز .
ولازم ينسحب بهدوء .
وفهميه انه لو ما سابكيش هاقتله .
ومش هاسمحله يبعدك عنى .فاهمه .
وانا بهز براسى باه وعنيا اتملت دموع وكنت فى منتهى الرعب .
وقلت فى نفسى (هاقوله اه واستنى وليد لما يجى واحكيله ).
ولمحت بطرف عينى وليد .
اما وليد كان مستنيها فى البسين .
ولما سمع الجرس خرج عشان يفتحه بس اتفاجئ بالكابتن محمود وقربه منها وكلامه .
وهيا مش بتتكلم بس بتهز براسها بالموافقه.

واول ما شافت وليد صرخت باسمه وقالت : وليد .
فبص محمود علوى وشافه فخرج من الباب وجرى .
بس انا جريت على وليد عشان استخبى فى حضنه .
واحكيله الحصل .
بس اتفاجئت انه ضربنى بالقلم وبعده قلم وفضل يضربنى وشتمنى .
وقلتله :وليد مالك انا عملت ايه .؟
وهو يشتمنى ويضربنى .
ويقولى :انتى تضحكى عليا بتستغفلينى .
لحقتى تحبيه ولا انتى خاينه بطبعك .
وانا الكنت فاكر ان انى عايش مع ملاك وان الملايكه بتتحول لبشر .
اتارى عندى شيطانه بتلعب بيا يا...... يا..... وانا كنت حارم نفسى منك .
واقول سيبها دى طيبه ومش فاهمه حاجه .
بكره اعلمها .
واقولك تعالى اعلمك تقولى لا انا مش عايزه اعرف .
اصلا مش عارف ايه .
وانتى بتمنعينى عشانه .امال وافقتى ليه تسافرى معايا .
عشان ايه .ولا عايزه فلوسى وهو عليهم ها يا ....
انتى قلتيله امتى اننا هنا . ولحق جه امتى .
وكمان جايباه هنا .
وايه للدرجادى مش مالى عينك ولا فارق معاكى .
للدرجادى بتستهزئى بيا.
وانا اقول ليه باباكى خايف عليكى لدرجه انه ياخدك ويوديكى كل مكان .
اتاريه خايف منك ومن عمايلك السوده .
خاف لتفضحيه وانا المغفل الدبست فيكى .
انا افتكرت ان ربنا كرمنى بواحده محترمه اتاريكم كلكم صنف زباله .يا ..... .
وكل ده وهو بيضربها وهيا بتقوله والله ما عملت حاجه وما كنتش اعرف انه هنا .
حرام عليك البتعمله فيا حرام عليك البتقوله .
وهو كانه مسلوب الاراده ومسه جنون .
يضربها ويشتمها .
حتى لما لقى بنطلونه قدامه جرى عليه وسحب الحزام وضربها بيه. وهيا اتكورت على نفسها على الارض وخبت دماغها بايدها .
وبتقوله كفايه حرام عليك والله ما عملت حاجه .
وهو يقولها ماتحلفيش يا ...... انا سامعه بودنى .... .
ومن الضرب حست ان ايدها اتكسرت او جرالها حاحه ما بقتش حاسه بيها غير جسمها الكله جروح والم ووشها بينزف .
وحست ان روحها ابتدت تفارقها .
فقالت :كفايه يا وليد هاموت ارحمنى .
وهو صرخ وقال :اخرسى ما تجبيش سيرتى على لسانك .
فقالت كاخر امل ليها :انا رونى حبيبتك اهون عليك البتعمله فيا .؟
وهو قال : انتى الدمرتينى وخدعتينى ومثلتى عليا وكدبتى عليا .
وافتكر لما قالها :ان وليد لازم يعرف انى الراجل الوحيد فى حياتك . وهيا كانت تعبت مش قادره تنطق .
وهو قعد جمبها وقطع هدومها .
وقالها :انتى ما تستهليش الهدوم دى انتى مكانك فى الزباله .
بس قبل ما ارميكى .
هابعت معاكى رساله تثبتله انك رخيصه وانك مش ليه لوحده وانك ليه وليا ويا عالم لمين تانى .
واغتصبها هيا اصلا وهو بيقطع هدومها واغما عليها وما حستش بالحصل بعد ما قال كده .
بس لما خلص واكتشف انها بنت زى ماهيه .
زى ما يكون حد اداله قلم على وشه فوقه من البيعمله .
وكان مش مصدق انها زى ما هيا بنت .
وافتكر كلامها فى انها ما كانتش تعرف ان الكابتن محمود هنا .
وانه ظالمها وانها ما قلتلوش اتها هنا .
وافتكر انهيارها لمعرفت معنى الزواج من مرات خالد .
وابتدى يبص على الجروح الفى جسمها واماكن الضرب عليها .
ومش مصدق انه عمل فيها كل ده .
وبقى مزهول بس يبص لايديه ويبصلها ويبص للحزام ويبصلها .
وراح جنبها وابتدى يكلمها ويحركها وكان فاكر انها نايمه
وقالها :رونى .. رونى... انا اسف سامحينى انا مش عارف عملت كده ازاى فيكى .
انا غيرتى عليكى عمتنى .وافتكرت انك وانتى بتهزى براسك كنتى بتتفقى معاه . ما كنتش مصدق انك يا ملاكى بتخدعينى كل ده .
رونى حبيبتى . ارجوكى كلمينى ما تسكتيش .
انا عارف انك زعلانه ومش عايزه تكلمينى .
وعارف انى غلطان قوى . مش عارف اقولك ايه او اعتذرلك ازاى .
رونى انا عارف انك طيبه وهاتسمحينى .صح يا حبيبتى .
رونى والله انا غلطان . بصى اعملى فيل اليعجبك بس ما تسكتيش كده .
رونى طيب قومى عشان تاخدى دش ؛ انتى بتنزفى من كل حته . حقك عليا يا حبيبتى سامحينى تحبى اساعدك يا عمرى .
طيب انتى مش مكسوفه منى وانتى كده قدامى .
ايه عايزانى ابص عليكى .
ايه مش هتحطى ايدك على وشك .
ولا مش هاتقومى تضربينى .
ولما مالقاش فى رد قام جاب مفرش السرير وغطاها .
وقال :بصى انا غطيتك عشان ما تقوليش انى قليل الدب .
طيب قومى عشان تلبسى .
انا مش عايز المسك عشان ما اوجعكيش تانى .
وهنا رن التلفون وكان خالد صاحبه .
ففتح الخط وقالها :بصى هتردى عليا ولا اقوله يجى يصالحنا .
ولما ماردتش فقال : ايوه يا خالد .
فقال خالد : وليد باشا معلش لو كنت غلست عليك فى شهر العسل المتاخر ده .
انا كنت بطمن عليكم وصلتوا ولا لسه .
فردوليد وقال : خالد رونى مخصمانى ومش راضيه تكلمنى تعالى صالحنا تانى .
فضحك خالد وقال :ايه ده انتوا لحقتوا عملت ايه زعلتها يا كبير .
فقال :وليد وهو كان زى التايه المش حاسس بالحواليه وعنيه زايغه فى كل مكان :
مش عارف انا كنت فى البسين وسمعت الجرس فطلعت اشوف مين .لقيت محمود علوى واقف مع رونى وبيكلمها وانا فهمتها غلط هيا كانت خايفه منه وبتهز راسها باه .
بس انا افتكرت انها موافقه على كلامه .
بس ما حسيتش بنفسى وبالبعمله فيها الادلوقت ولقيتها نايمه على الارض وغرقانه فى دمها وعماله اقوها حتى تنام على السرير مش راضيه ترد عليا .
فصرخ خالد وقال :
وليد انت عملت فيها ايه ؟
فقال وليد وهو دموعه ماليه وشه : ضربتها يا خالد ضربتها كتير قوى .
ما رحمتهاش ومصدقتهاش وعملت حاجه لو عرفتها مش عارف هتعمل ايه .
انا اتاكدت انى غلطان فى الفكرت فيه بس عمال اكلمها مش بترد عليا .
فقال خالد وليد : انا ليا واحد قريبى دكتور كبير عندك بيصيف هابعتهولك وهاجيلك على اول طياره حالا.
وكمل كلامه وقال : وليد فوق الله يخليك مراتك هتضيع منك اصحى وفوق لغايه لما اجيلك .
وهنا وليد رمى التليفون .وهو بيصرخ فيه وكان التلفون المذنب .
وقال : لا مش هتضيع منى .انا مقدرش اعيش من غيرها .ما اقدرش . وجرى عليها تانى وهو بيهزها وبيقول :رونى ..رونى اصحى .رونى اوعى تسيبينى .
رونى انا اضيع من غيرك .انتى بقيتى كل حياتى ودنيتى .
بقيتى الفرحه لقلبى يا رونى .
انتى بقيتى كل اهلى بعد ما كنت يتيم ووحيد وماليش حد .
الله يخليكى اصحى .
رونى عشان خاطرى سامحينى .
ووصل الدكتور معاه الاسعاف لانه زى ما توقع من خلال الحكاه خالد ليه انه هيحتاج نقلها للمستشفى .
وخدوا وليد الكان فى حاله انهيار عصبى .
ودخلوها اوضه العمليات بعد ما عملوا الاشعه الوضحت انه فيه تهشم فى عظم اليد اليمنى وفيه شرخ فى الرجل اليمنى وكسر ضلع من القفص الصدرى وشرخ فى اخر واحتاجوا نقل دم وعملوا وقف لنزيف الرحم الكان بسبب الاغتصاب وعملوا بعض الغرز لجروح متعدده .ونقلوها للعنايه المركزه ووليد خد يومين بيدوه مهدئ ومنوم عشان الانهيار الحصله .
وكل ما يقوم يصرخ ويبقى زى المجنون فيدوه مهدى تانى .
وبعد ما فاق خده خالد عشان يشوفها من ورا الزجاج فى اوضه العنايه المركزه وكان خالد مش مصدق ان وليد الهادئ يعمل كده فى الانسانه الوحيده الحبها حب جنونى من اول ما شافها من غير ما يكلمها كلمه واحده .
وان الغيره ممكن توصله للدرجه دى من فقد الاعصاب والوحشيه وانها تهون عليه بالشكل ده .
بس طبعا دلوقت المستشفى عملت بلاغ عن الحاله وكان وليد هيسلم نفسه .
بس خالد قعد معاه واتكلم وقال : انت لو سلمت نفسك مين هياخد باله منها وهيعالجها .
لان حالتها هتستمر شهور واكتر .
ومحتاجه تتنقل لمصحه نفسيه وتكون مناسبه من حيث انهم يهتموا بيها صحيا لغايه ما تخف .
ونفسيا لان الحصل اكيد هيعملها عقده نفسيه ممكن تستمر شهور او سنين .ومش عارفين ابعاد الموضوع ايه .
يعنى اهلها مهما كان معاهم فلوس مش هيقدروا يستمروا فى دفع مصاريف علاجها .
هيا اولا مسئوله منك ثانيا هتحتاج مصاريف جامده هما مش هيقدروا عليها .
والحل دلوقت انك تسافر للعقد الانت مضيته فى اقرب وقت وتاخدها هناك تعالجها فى احسن مصحه نفسيه وتكمل علاجها هناك وفرصه تقدر تساعدها انها تسامحك .
وانت مش هتقدر تبعد عنها بعد ما لقيتها فى حياتك وهيا كمان اتعلقت بيك .
واهلها مش هيسبوك لو عرفوا العملته فى بنتهم ولا هيسمحولك انك تكمل تانى معاها.
فقال وليد : انا ما يهمنيش غيرها ومستعد انها تاخد حقها منى باى طريقه تختارها .المهم تسامحنى .
فقاله :طيب هو هينفعها بايه انك تتحبس وهيا محتاجه علاج والافضل لو سافرت بره لا هنا صعب انك تلاقى حاجه من الرعايه الهيا محتاجاها .
واقنعه خالد انهم يقول انه كان فى البسين ومشفش العمل كده .
وان لكل مشهور اعداء وهو مش هيتهم حد وهو مش واثق .
واتقيدت القضيه ضد مجهول وطبعا بمساعدت المعارف التبع خالد ووليد .
وهو خدها وسافر بعد الاتفاق مع مصحه فى نفس المدينه الهيلعب فيها عشان ينفع يزورها على طول ويتابع حالتها .
وخالد سافر لاهل رونى وقالهم ان وليد كان هيجى بنفسه عشان يبلغهم (لانهم طبعا هيعرفوا من الجرايد فحب يوضح الموضوع عشان ما يعملوش مشاكل ).
وحكالهم انه خدها عشان يتفسحوا يومين قبل سفريه العقد الهيرحوه بس وهو فى البسين ناس اتهجموا عليها وضربوها ومش عارفين مين .
وحتى لو اهلها فتحوا القضيه وطلبوا اعاده تحقيق مش هيلاقوا اى اثر للعمل كده .
ووليد ما اتهمش حد عشان مش عارف مين وانه مش قدامهم غير انه يدعولها وان وليد مش هيسيبها الا لما ترجع زى الاول .
وطبعا انهارت عيلتها وكانوا مش مصدقين .
وكان باباها هيسافرلهم بس خالد اقنعه انه مالوش لزمه لانه ممنوع عنها الزياره .
لانها بتاخد مهدئات ومنومات عشان حالتها وحشه وعشان ما تتحركش من مكانها لغايه لما جروح الضلوع وايدها تخف شويه وهيا تهدى شويه وده قدامه شهر واتنين واكتر وهو لو سافر هيرجع زى ما سافر ومش هيشوفها حتى.
وكان اهلها يوميا يتصلوا يسالوا عليها ودايما ابوها يقول لوليد امنتك على بنتى وانت ضيعت الامانه .
انا مش هاتكلم دلوقت بس فى بينا حساب لازم نصفيه .
بس طبعا حاليا اهم حاجه انهم يطمئنوا عليها .
وان باباها ماكنش مصدق الحكاه خالد بس مستنى يطمن عليها وبعدها يشوف هيعمل ايه .
ومرت الايام وكل يوم يروح وليد الصبح التدريب .
ويرجع على المستشفى بتاعتها يسال عليها بالرغم من انه ممنوع من انه يشوفها .
الا انه كان كل يوم يروح ويقف على بابها ويقول كفايه انى موجود فى مكان هيا فيه حتى لو مش حاسه بيا .
واستمر على الحال ده شهرين وابتدى التالت.
وابتدوا يخففوا المنوم ويكتفوا بالمهدى والمسكن .
وخف اغلب الجروح ماعدا ايدها وبعض الم القفص الصدرى .
واعتقادها الذى توصلت ليه .
ان الضربها مش وليد وانه واحد شبهه .
والنهارده اول مره يسمحوله بالزياره انه يشوفها .
بس الاول دخل دخل الدكتورالنفسى البيتابعها وجاب كرسى جنب السرير وقعد عليه .
وقال .......
وقالها :ازيك يا رونى ؟
-------------------------

تفتكروا ممكن يحصل اي ؟؟؟

وروني ممكن تسامحه؟؟؟؟

وموقف وليد هيكون ازاي؟؟؟

وهل روني ستظل معه ولا راح تطلب الطلاق ؟؟؟

وممكن وليد يوافق يطلقها ويبعد عنها ؟؟؟
-----------------------

هنشوف كل ده بالبارات الجديد

احببته وكرهت سجاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن