النَّقِيض

٥|الثِّقَةُ العَمْيَاء

الفصل الخامس
"الثِّقَةُ العَمْيَاء"

—

فتحت جفنيها ببطء تحاول الإستيقاظ لإدراك الواقع ، لازال هناك ذراعان يلفان خصرها بإحكام و غطاء يستقر على جسديهما.

زفرت الهواء تستعد للخطوة التي ستقوم بها ، أنزلت يديها تمسك بمعصميه تحاول فكهما لكنه أقوى مما ظنت ، دون سابق إنذار هو من أزالهما لتتعجب هي من الذي فعله.

" هيا إذهبي إلى الخارج ؛ لابد أن الجميع مستيقط "
إذًا فرصة الهرب الأولى تلاشت ، تعابيرها أصبحت عابسة لتمتثل لأمره تخرج من غرفته تقابل من يحمل بفمه فرشة أسنان.

كان جسده العلوي لا يغطيه سوى إحدى القمصان التي بلا أذرع بالإضافة إلى سروال قصير ، هو عندما إنتبه لتحديقات الأخرى أردف..
" عذرًا ، هل أنا وسيم لتلك الدرجة ؟ "

قلبت عينيها لتتعداه لا تعلم إلى أين تذهب لذا فقط جلست على تلك الأريكة ، ذلك الحاسوب على الطاولة جذب إنتباهها ، تفقدت الوضع حولها لتقرب يدها من الجهاز بسرية.

تلقت صفعه على يدها مما تسبب بخروج صرخة خافته من بين شفتيها تنظر لهُ بحدَّه ، لينطق يونغي بينما يزيل حاسوبه من أمامها..
" لا تطفلين على ما لا يعنيك "

ذهب من بعدها وقد توجه لغرفة جونغكوك  ، هي حينها نظرت إلى الباب الرئيسي تتفقده إن أزال أحد الأقفال التي كانت عليه لكنه لايزال كحاله السابق ، فإنتصبت من مكانها تبحث لنفسها عن مخرج أخر.

" هل المطارد سيكون هناك أيضًا و يحاول منعنا ككل مرة؟ "
نطق جونغكوك وهو ينتصب من مكانه متجهًا إلى خزانة ملابسه.

" أجل لقد إستطعت إختراق بريده ويبدو أنهُ سيأتي لمراقبتك و محاولة إمساكك"
أجاب يونغي بينما يرمي بجسده على سرير القائد ، الأخر سحب قناعه وكل ما يريده تجهزًا للمهمة.

" ماذا عن البلهاء ؟ "

" لم تصلني أي معلومات "
أخذ يتقلب على السرير بلا سبب مما جعل الواقف ينزعج من ذلك لذا قام بإغلاق الذي يخرج منهُ الهواء البارد ، ثم كلفه بأمر..
" هيا إلى الخارج ، و تفقد أين ذهبت تلك اللاريسا "