تمهيد
جالسة تضع قدم فوق الأخرى تستفز مشاعر الجالسين أمامها .. قالت إلهام بحدة تريد أن تنهض لتقبض على عنقها تمنع عنها الهواء لعل غرورها و تعاليها يخفت ..
” سيدتي وقار لن تخرج من بيتي أنها تحت حماية زوجي و ولدي و هو رائد في الشرطة و يعرف ما هو صالح لها لو كانت في مأمن لتركها تعود لبيتها منذ زمن نحن لن نتركها تعود لمنزلها إلا إذا قبض على ذلك الذي يريد إيذائها فأريحي نفسك لن تخرج من هنا “
أجابت السيدة ببرود متجاهلة حديث إلهام و قالت و هى تنظر لشاهين برقة باسمة مما جعل إلهام تستشيط غضبا .. ” سيد شاهين أنت تعلم أن الشرطة كانت تظن بي السوء و أني من أريد أن أؤذي وقار و لكن بعودتي و إثبات أنه ليس لي دخل بذلك تبطل التهمة الموجهة إلي .. و لذلك أرجو منك السماح لوقار بالعودة معي لمنزلنا فهذا على أيه حال لا يصح مكوثها هنا و أنا كفيلة بحماية وقار بمساعدة الشرطة لحين نقبض على ذلك الذي يريد إيذائها “
سألتها إلهام بحدة .. ” ما هذا الذي لا يصح سيدتي ماذا تقصدين بحديثك وضحي “
قال شاهين بهدوء .. ” حبيبتي أهدئي و لنستمع لها “
ردت المرأة ببرود .. ” سيد شاهين ما أقصده هو أنه لا يصح وجود وقار لديكم في منزلكم و فيه أربعة رجال و أنت بالطبع و هى لا تقربكم في شيء ماذا سيقول الناس عنها مؤكد ستلوكها الألسن .. من أين لهم أن يعرفوا أنها ليست على علاقة بأحد أولادك “
قالت إلهام بغضب و هى تنهض لتعلوا هامتها عليها ..
” أنت ماذا تقولين .. أبنائي رجال شرفاء ليسوا كذلك الذي كنت ستزوجينها له و كان يريد خطفها لولا ولدي تدخل كان قتلها بالتأكيد “
قال شاهين يهدئها .. ” إلهام أجلسي لنعرف إلى أين سنصل بحديثنا مع السيدة “
عادت إلهام للجلوس .. فسمعا صوت جرس الباب و أحدهم يفتحه مؤكد ضحى فوقار منهارة و خائفة من الخروج من غرفتها منذ أتت زوجة أبيها .. بعد أن تزوجت ضحى أصبحت الغرفة لها وحدها و لكن حين تأتي ضحى لمنزل والدها فهى تجلس و وقار يتحدثان كما الماضي في غرفتها ..
دلف عمار لغرفة الجلوس ليجد تلك الزائرة قال بهدوء و هو يجلس جوار والدته.. ” مساء الخير أمي لم أكن أعرف أن لدينا ضيوف “
أجابت إلهام بضيق .. ” أنها السيدة منى زوجة والد وقار أتية لكي تعيدها للمنزل معها “
نظر عمار بصدمة .. ” ماذا و هل وافق باهر على ذلك “
أجابت السيدة ببرود .. ” ليس له أن يوافق أو لا يوافق لقد برئتني التحقيقات من التهمة الموجهة لي أني أريد إيذاء وقار .. و كونها ارتبطت بشخص و أتضح أنه سيء فهذا ليس معناه أني السبب في ذلك “
قال عمار بضيق و هو ينظر إلى والده .. ” و هل وافقت وقار على العودة إلى منزلها “
قالت منى بسخرية .. ” مؤكد ستوافق ما الذي يمنع ذلك“
قالت إلهام ببرود .. ” لنسألها سيدتي هل تريد العودة معك أم لا و لتعلمي أننا لن نجبرها “
اعتدلت منى في جلستها لتبدل قدمها قائلة .. ” فلنسألها“
اغتاظت إلهام و نهضت لتذهب و تحضر وقار من غرفتها .. بعد قليل عادت و وقار واقفة جوارها عيناها حمراء من كثرة البكاء .. سألتها منى برقة مدعية قائلة
” حبيبتي ألم يأن أوان عودتنا لمنزلنا كما أوصاك والدك ألا تتركينه مهما حدث .. ألم يوصك بذلك وقار هل نسيت .. من حبيبتي أدخل في رأسك أني أريد إيذائك ذلك الوغد نال جزاءه على فعلته و شقيقه أيضاً مطلوب من الشرطة لا تقلقي لن يحاول الاقتراب منك و أنا معك .. هذا كان خطأي كان لابد أن أظل هنا و لا أسافر فجأة و أتركك دون أخبارك .. لا بأس حبيبتي كل شيء سيعود كما كان من قبل فقط نعود لمنزلنا “
قالت وقار بصوت متألم .. ” لا أريد العودة الأن أرجوك أنا أشعر بالخوف أن خرجت خارج المنزل لا أستطيع العودة الأن لذلك البيت “
قالت إلهام ساخرة .. ” سمعتها بنفسك سيدتي لا تريد العودة معك “
قالت منى بتحذير .. ” وقار تعلمين أنه لا يصح المكوث هنا مع أناس أغراب خاصة أن هنا أربعة رجال يحلون لك ماذا سيكون عليه مظهرك أمام الناس عزيزتي ثم أن هناك خاطب يريد الزواج بك و موافق على كل شروط وصية والدك يا عزيزتي لنذهب حتى ترينه سوف يأتي غداً ليراك ..“
صعقت إلهام و عقد شاهين حاجبه و قال عمار بدهشة .. ” خاطب ماذا سيدتي من أخبرك أنها موافقة “
نظرت إليه منى ببرود .. ” و ما دخلك أنت أستاذ هى من ستقرر و ليس أحدا أخر و غداً ستراه أليس كذلك حبيبتي وقار “
نظرت وقار لإلهام بيأس و قالت بحزن .. ” حسنا سأعود معك و لكني لا أريد الزواج أو أرى أحدا هذه شروط عودتي “
قالت منى مذكرة .. ” حبيبتي تعلمين أنه يجب أن تتزوجي قبل مرور عامك الثالث و العشرون هذه وصية والدك كما تعلمين و لم يتبق وقت لذلك هل تريدين عصيانه و أنت تضيعين كل ما تعب من أجله لسنوات “
أجابت وقار بحزن و يأس .. ” أنا لا أريد شيئاً و لا يهمني أن يكون لدي شيء أنا قادرة على الاعتناء بنفسي “
قالت منى تدعي الحزن .. ” و أنا يا عزيزتي ألا تفكرين بي ماذا سيحدث معي في عمري هذا “
سالت عيني وقار قائلة برجاء .. ” أرجوك لا تضغطي علي أنت أيضاً تستطيعين الاعتناء بنفسك مثلي فلديك الكثير الذي لا علاقة له بما يملكه والدي “
قالت منى بتروي .. ” حسنا لنعد للمنزل و نتحدث فيما بعد و ليس الأن فهذا شيء يخصنا و لا داعي مناقشته أمام الأغراب “
ودت وقار لو أخبرتها أنها تشعر بالغربة معها هى و ليس عائلة العم شاهين .. كانت تلعن اليوم الذي تزوج فيه والدها من تلك القريبة الخبيثة التي حولت حياتها لقلق و معاناة مدعية أمام والدها البراءة .. قالت وقار بحزم
” أخبرتك أن هذه شروطي أقبليها أو أرفضيها يكفي ما عانيته مع ذلك الحقير قبل تخلصي منه و لن أمر بذلك ثانياً “
ردت منى ببرود ..” حبيبتي لقد أظهر لي أنه جيد من أين لي أن أعرف أنه سيء كما تقولين و أنه كان ينوى خطفك و كذبه على أنني من حرضته مؤكد كان يتعاطى شيء و هو يقول هذا “
قالت إلهام بحدة ..” لم لا تتركينها على راحتها أخبرتك أنها لن تتزوج .. هل هذا غصبا “
قالت منى ببرود .. ” ليس غصبا سيدتي و لكنها وصية والدها أن تتزوج قبل الثالثة و العشرون لتحصل على ميراثها و تستطع العيش في منزلها “
شعرت وقار أنها حقاً ما عاد يفرق معها ذلك المنزل بعد تعرفها على عائلة العم شاهين .. لقد أيقنت أن المنزل هو أشخاص تعتني بك و تهتم و ليس جدران تحيطك و تعزلك عن من حولك .. لقد كانت تتمسك بذلك البيت فقط من أجل والدتها و لكن ما عاد يهم .. حقاً ما عاد يهم أن حصلت عليه أو فقدته ستظل والدتها داخلها و معها و ليست بوجود حفنة حجارة تحيطها ..
قال شاهين بهدوء .. ” سيدتي ابنتي أخبرتك أنها لا تريد شيء فلم الإلحاح على تزويجها غصبا .. أتركيها تختار شريكها وحدها و ليس جبرا أو من أجل حفنة جنيهات و حجارة .. “
قالت منى ببرود و تحذير .. ” ما رأيك وقار هل أنت موافقة على حديثه ماذا ستفعلين بالأولاد نسيتهم سيتوقف كل شيء حينها عزيزتي “
هطلت دموعها غزيرة و هى تجيبها بمرارة فهى حقاً في هروبها و مقاوماتها لقررات والدها نسيت أمرهم فأن تخلت عن كل شيء ماذا ستفعل معهم و كيف ستساعدهم .. ” حسنا سأعود معك و سأرى .....“
شعر عمار بالحيرة من تغير قرارها في لحظة متسائلا عن هؤلاء الذين تتحدث عنهم تلك المرأة قاطعها بحزم واعدا نفسه بالسؤال فيما بعد عن كل ما يدور في رأسه و لكن فقط يوقف هذه المرأة عند حدها و تكف على الضغط عليها .. ” أنا من سأتزوج وقار إن كانت لا تمانع هى بالطبع على الأقل هى تعرفني عن غيرى .. ماذا قلتي وقار موافقة على الزواج بي “
****★****★****★****★****
🌹 تزوجني غصباً 🌹
أنت تقرأ
تزوجني غصباً 4 /صابرين شعبان
ChickLitتفر من عجلة الجشع اللاهثة وراءها لتصطدم به في خضم صراعها فيجد بها حنان الأم و براءة الطفل و تجد به ملاذها و حصنها الحصين #تزوجني_غصباً ليت الذي خلق العيون السودا خلق القلوب الخافقات حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ما ودّ مالكٌ قلبه لو صيدا عَوذْ...