السادس عشر & تزوجني غصباً & صابرين شعبان

17.9K 668 45
                                    

الفصل السادس عشر

اعتدل خليل على مقعده و نظر إليها ببرود متسائلا بقسوة .. ” ماذا قلت قمر اسمعيني .. يبدوا أن سمعي أصابه العطب و لم  اسمع جيداً هل ذكرت كلمة طلاق في حديثك “
اغتاظت قمر من بروده .. كانت تود لو صرخت في وجهه لتخبره أنه متحجر المشاعر ليس بشرا يشعر مثل الجميع  يحب و يكره .. يلين و  يغضب .. يضحك  و يبكي .. يفرح و يحزن .. يثور و يهدئ
تخصرت و وقفت أمامه قائلة ببرود مماثل بروده .. ” ما سمعته صحيح سيد خليل أنا أريد الطلاق .. لم أعد أطيق العيش معك .. لم أعد أقبل بهذه الزيجة العقيمة التي  لن تثمر أبداً .. طلقني خليل طلقني “ قالت كلمتها الأخيرة بصراخ .. ليهب من على المقعد و يمسك بذراعيها بغضب ليهزها .. ” هل جننت كيف تتحدثين معي بهذه الطريقة .. ترفعين صوتك علي..  هذا ما كان ينقصني فوق تحملك أيضاً “
نفضت يديه عن ذراعيها بغضب و هى تصرخ به .. ”  تحملي .. تحملي !! أنت من يتحملني أنت .. و ماذا أنا  .. أنا أخدمك كأي زوجة مطيعة  أطعمك و أنظف ملبسك و أهتم براحتك  أظهر للجميع أننا بخير .. ماذا أحصل منك في المقابل .. البرود و البرود و البرود “ قالتها بعنف و أردفت .. ” لذلك لا أريد الاستمرار  في ذلك أنا سأذهب غداً لبيت أبي و أنت أخبر عائلتك بما تريد  سأنتظر ورقتي في منزل أبي “ استدارت لتتركه ذاهبه لغرفتها .. و لكنه أمسك ذراعها بعنف و ضغط عليها بغضب ..صرخت متألمة و هو يشدها لتلتصق به و عيناه مثبته على وجهها ينظر إليها بقسوة .. تحدث بخفوت لتخرج كلماته بطيئة محذرة .. ” هذا الحديث إن تكرر مرة أخرى و خرج من فمك ثقي أني سأقطع لسانك هذا إن تكرر مرة أخرى ستكون أخر كلماتك هل تفهمين .. أنت زوجتي و ستظلين .. ليس حباً بك أنت واهمة  و لكنك خيار أبي و أنا لا أعيد كلمة  قالها أو أمر  أمرني به مفهوم .. غداً صباحاً  أجهزي لنذهب كما أمرت  أمي “
دفعها بقسوة لتصطدم بالمقعد  و تسقط على الأرض  .. تركها  تنظر إليه بذهول و عدم تصديق من فعلته  تلك و رحل ..

**************
” كيف حالها “ سأل باهر الطبيب  الذي أحضره من غرفته بقلق  بعد أن فقدت سند وعيها .. رد الطبيب ببرود و هو يري حال الغرفة .. بعد أن أعاد المغذي ليدها و أعاد الحامل و جمع باهر أشيائها المنتشرة في الغرفة .. ” بخير .. و لكن ماذا حدث  ليحدث هذا من نزع عنها المغذي و أثار هذه الفوضى “
رد باهر بضيق .. ” نحن نعتذر عن ذلك دكتور و لكن أرجوك أخبرني عن حالتها الصحية هل هناك أي قلق عليها  و على الطفل “
رد الطبيب ببرود .. ” لا هما بخير و لكن أهتم بها فقط فهى ضعيفة و تحتاج بعض الرعاية .. لترى طبيبة لتتابع معها حتى تطمئنكم  باستمرار عن حالتها “
” متى ستفيق .. و تعود للمنزل “ سأل باهر الطبيب بقلق .. رد الأخير بهدوء لطمأنته هذه المرة  و قد تناسي الفوضى التي تسببا بها هو و زوجته .. ”  بعد قليل و تستطيع أخذها للمنزل “
شكره باهر .. فخرج الطبيب تاركا إياهم وحدهم .. أتجه باهر للسرير و جلس جوارها ينتظر بصمت .. يلعن نفسه و قسوته عليها ما هذا الغباء الذي سقط به معها كيف يعاملها هكذا كيف يقول هكذا حديث جارح لها .. هل ستسامحه عندما تفيق .. أم ستجن و تفتعل مشكلة بينهما
دلف للغرفة والدته و والده و عمه سليمان و زوجته درية والدي سند هب من على الفراش متسائلا بحنق .. ” من الذي أخبركم “ لمست درية جبين ابنتها وقبلتها على رأسها و سألته بلهفة .. ” كيف حالها هل هى و الطفل بخير “
نظر باهر لوالدته بغضب ربما تكون أخبرتهم بشيء عندما  أخبرتها ضحى بالتأكيد .. شقيقته الثرثارة كانت تنتظر لحين يعودوا للمنزل .. ” هما بخير خالتي  أطمئني
سألته إلهام باسمة .. ” ماذا قالت سند عندما علمت “
كيف يخبرها بما قالته و فعلته لا داعي لذلك فستنهض الأن و تظهر ثورتها ثانية .. ” لقد فرحت كثيرا بالطبع “ أجاب باهر بهدوء
سأله شاهين بسخرية .. ” حقاً فرحت “
تدخل سليمان قائلاً بهدوء .. ” هذا و قد حدث لا داعي لافتعال الجلبة حول الأمر فقط أهتم بصحتها و الطفل “
تنهد باهر بضيق .. ”   حسنا عمي و لكن أرجو من الجميع إن حدث أي شيء بيننا لا يتدخل أحدا منكم .. و الأن بما إننا أطمئننا عليها سنذهب للمنزل و أنت فور عودتكم هاتفنا
” لننتظر لتفق فقط سليمان “ قالتها درية بقلق على ابنتها حتى تطمئن عليها و لكن زوجها قال أمرا .. ” لا درية ستكون بخير مع زوجها لا تقلقي هيا شاهين لنتركهم معا “
خرج الجميع ليقف شاهين أمامه قبل أن يخرج خلفهم قائلاً بهدوء ..
” أنها الأن في وضع حساس مضطربة المشاعر تكاد تكون لا تميز  ربما صرخت في وجهك ربما سبتك و ربما ضربتك من غضبها أيضاً .. لا تجن و تجرحها لا تصرخ عليها و تطالبها بالهدوء .. فيما أنت تعلم أنها غاضبة حد الجنون لم حدث أتركها تخرج غضبها و لو عليك و بعدها ستهدئ و تفكر بشكل سليم و بعدها تحدثا و تفاهما هون عليها و طمئنها و أجعل ما حدث هين عليها ..  ببساطة احتويها بني “
لم يستطع باهر أن يخبر والده أنه لم يفعل شيء مما قاله للتو بل فعل عكس ذلك تماماً وجد نفسه يهز رأسه بهدوء و عقله يعمل على إيجاد طريقة ليتفاهم معها بعد استيقاظها بعد حديثه البشع ذلك ..

تزوجني غصباً 4  /صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن