الفصل الثالث عشر
فتح الباب و على وجهه يرتسم الضيق من الطارق الذي أتى في هذا الوقت .. وجد والدته تقف على وجهها ابتسامة عريضة و خلفها يقف والده ينظر إليه بمكر و سخرية .. ضمته إلهام بقوة قبل أن ينطق بكلمة و تمتمت بلهفة .. ” حبيبي مبارك لك أين هى عروسك “
لم يستطع عمار نطق كلمة من شدة خجله أشار للداخل قبل أن يعيد تعديل أزرار قميصه الذي ارتداه مسرعا ليجيب الطارق .. دلفت إلهام هاتفة .. ” حبيبتي وقار .. “
خرجت من المرحاض بعد أن ارتدت ملابسها فور سماعها للطرقات على الباب .. ” أنا هنا أمي “ قالتها بخجل و هى تعيد خصلاتها خلف أذنها لتبعدها عن وجهها .. ضمتها إلهام بفرح .. “ مبارك لك يا حبيبتي لم أستطع أن أنتظر للمساء كما طلب منى أبيك شاهين لاتي و رؤيتكم “
أجلستها وقار على أحد المقعدين في الغرفة قبل أن ترحب بشاهين الذي قبل رأسها بحنان قائلاً .. ” مبارك لك حبيبتي “
” شكراً لك أبي “ قالتها بخجل .. جلست جوار عمار على الفراش و وجهها محتقن و الارتباك يكسو ملامحهم .. سألهم عمار .. ” هل أحضر لكم عصير أبي أم تريدون شيئاً أخر “
ابتسمت إلهام بفرح .. ” لا حبيبي لا شيء فقط أردنا أن نطمئن على أحوالكم هل أنتما بخير “
أجابها شاهين بسخرية .. ” أنهم أمامك ملهمتي يبدون بخير أعتقد لا داعي لمكوثنا وقت أطول و أتركيهم على راحتهم .. يأخذون أنفاسهم قبل العودة للمنزل “
” لقد أتينا للتو شاهين لم أطمئن على وقار بعد “ قالتها بتذمر .. أجابها شاهين بمكر و هو يغمز عمار و وقار .. ” هما بخير أمامك أليس كذلك عمار ألست بخير بني “ سأل عمار بخبث و هو يضغط على كلمة بني .. ارتبك عمار و رد ” أجل نحن بخير أطمئني أمي “
نهض شاهين قائلاً .. ” إذا لا داعي لجلوسنا هيا ملهمتي لا تضيعي وقتي معك لدي أشياء كثيرة أفعلها اليوم قبل ذهاب صادق و عائلته“
نهضت إلهام على مضض .. ” حسنا أحبائي سأراكم فيما بعد عند عودتكم “
قبلت وقار و عمار مودعة بعد خروجهم أغلق عمار الباب و هو يتنفس الصعداء .. يا إلهي إن أبيه هذا رجل ماكر للغاية ماذا قصد من سؤاله أمام والدته و وقار .. سألته وقار .. ” ماذا بك عمار وجهك شاحب هكذا هل حدث شيء “
رسم بسمة على وجهه مطمئنا .. ” لا شيء وقار فقط ارتبكت قليلاً فانا لست متعود على حصار والدي هكذا “
سألته بتعجب .. ” حصار ماذا لا أفهم لقد أرادا الاطمئنان علينا فقط “
على ذكر الأمر و مقصدهم بالاطمئنان احمرت وجنتيها بخجل فنهضت بارتباك قائلة .. ” سأبدل ملابسي “
تركته و ذهبت هاربة للمرحاض .. فعاد لفك أزرار قميصه مرة أخرى متمتما بمكر .. ” هذا أفضل بدليها .. هذا أفضل و أسهل “
************************
” أسمعيني جيداً حتى لا أتحدث كثيرا .. أنت ستجلسين فقط و أنا سأفعل كل شيء و إلا لن أتي مرة أخرى لبيتكم هل تسمعين “
قالتها أريج بتحذير و هى تجلس ضحى على الأريكة في غرفة المعيشة و تعطيها جهاز التحكم للتلفاز و أردفت .. ” أستمتعي بالمشاهدة لحين أنتهى لنعد الطعام قبل مجيء زوجك “
أخرجت من حقيبتها سروال منامة طويل و تيشرت دون أكمام و ذهبت لتبدل ملابسها .. عقدت شعرها فوق رأسها و غطته بإشارب صغير من عند ضحى .. رفعت قدمي السروال و خرجت لتبدأ مهامها في التنظيف بدأت بالسجاد الذي رفعته عن الأرض وقامت بمسحها كانت تتحدث مع ضحى من وقت لآخر من الداخل كلما انهت عملا حتى لا تشعر بالملل وحدها .. بدأت بتنظيف غرفتهم .. ثم غرفة الجلوس ثم الردهة بعد أن انتهت ذهبت للمطبخ الذي كان أسوئهم ... قالت بملل .. ” أريج تعالي لتجلسي معي قليلاً حتى تستريحي “
سمعت صوتها المتذمر .. ” قربت على الانتهاء كفاك طلب ذلك و إلا ارتديت ملابسي و غادرت أنت مزعجة حقاً كيف يتحملك أخي .. “
سمعت ضحكة ضحى المجلجلة فابتسمت لتعود و تكمل التنظيف طرق الباب فنهضت ضحى لتفتح و هى تهتف بالطارق .. ” قادمة “
فتحت الباب لتجد يزيد واقفا مبتسما يحمل بين ذراعيه عدة أكياس .. مال على وجنتها مقبلا .. ” كيف حال الأم المستقبلية “
أدخلته ضاحكة .. ” متعبة و تشعر بالملل أدخل حبيبي كيف حالك و حال الجميع في المنزل “
رد مجيبا و هو يضع ما بيده على الطاولة أمام الأريكة .. ” بخير والديك قاما برحلة لغرفة عمار في الفندق “
ضحكت ضحى بمرح .. ” يا إلهي أمي متعجلة لتطمئن عليهم و هذا يشعرني بالغضب فهى لم تأتي و أبي لرؤيتي إلا بعد أسبوع “
” أما أنا فلا أريد أن يأتوا لرؤيتي إلا بعد شهرين “ قالها يزيد مازحا و هو يجلس براحة جوارها .. ابتسمت ضحى .. ” تزوج فقط أخي و لن نأتي لرؤيتك لعام كامل “ قالتها متذمرة هتفت بأريج .. جوجو أتي بكوب عصير لأخي “ شهقت ضحى متذكرة فهى ترتدي ملابس البيت أردفت .. ” صحيح سأتي به أنا ثوان أخي “ أجلسها يزيد قائلاً .. ” أجلسي أنت و أنا سأحضره “
ردت ضحى بحزم .. ” لا .. لا أنا سأحضره فأريج تنظف المطبخ و ربما المكان مشعث هناك “
أجلسها بحزم .. " لا ربما اصطدمت بشيء و سقطت لا أريد شيئاً أجلسي فقط “
كانت أريج تنظف المطبخ بعد أن انهت الحمام و أرض الممر الصغير بينهما .. سمعت صوت ضحى تطلب العصير .. هل جاء جواد الأن هبطت من على المقعد الذي كانت تقف عليه لتنظف الخزانة .. و أخرجت من الثلاجة زجاجة العصير وأفرغت لجواد كوب و لضحى آخر و أفرغت ما تبقى في كوبها .. وضعت الكوبين على صينية صغير و أمسكت كوبها في يدها تحتسيه .. خرجت و هى تتحدث قائلاً بسخرية ” أخي إياك أن تتحدث معي عن ذلك الخاطب بدورك أنس أن أوافق و أخبر أبي بذلك “
دلفت لغرفة المعيشة بعد أن انهت حديثها و كوبها على فمها تحتسيه كل هذا و هى لم تنتبه ليزيد الجالس جوار ضحى بعد .. مع كل هذا الجسد لم تنتبه إلى أن قالت ضحى بخجل .. ” أريج حبيبتي هذا أخي أنا و ليس أخيك أنت “
اهتزت الأكواب في يدها قبل أن يسرع يزيد بأخذ الصينية من يدها قبل أن تسقط ليرى هيأتها المشعثة قبل هروبها .. ” شعرها المغطى و سروالها بإحدى فردتيه الساقطة و الأخرى المرفوعة لركبتها .. و ذراعيها العارية .. بتيشرتها المبلل .. لا يعرف لم شعر بالضيق من هيئتها المشعثة هذه .. كيف إن كان أحد أخوته من راها هكذا و ليس هو .. عاد للجلوس جوار ضحى و أمسك بالكوب ليحتسيه عن أخره .. قالت ضحى بضيق .. ” لو تركتني ما خرجت أمامك هكذا أخي و شعرت بالحرج .. “
تمتم يزيد بضيق .. ” لا بأس ضحى جيد أني من راها “
” ماذا قلت أخي “ سألته ضحى بحيرة فابتسم يزيد بمرح قائلاً ..
” أخبريني ماذا عن دراستك جيدة هل يساعدك ماسك الطبشور “
قالت ضحى تجيبه بصوت ممطوط بتذمر .. ” يزيد “
ضحك يزيد بمرح .. ” لا بأس لن أتى على سيرة جوادك “
نهضت قائلة .. ” سأذهب لأرى أريج و أعود “
قال بمزاح .. ” أجلسي و أنا أذهب لأراها بدلاً عنك “
قالت تزجره بحنق .. ” يزيد تأدب أنتظر و لا ترحل ستتناول الغداء معنا عندما يعود جواد “
تركته و ذهبت جلس يتطلع بشرود لمكان هروبها .. نفض رأسه متمتما بضيق .. ” لا حسناء أفضل كثير ليست صغيرة على الأقل “
********************
ضمتها شريفة باكية و زوجها يزجرها بضيق .. ” يكفي شريفة لقد رعبت ناهدة “
رق قلب ناهدة فوالدتها تتألم لفراقها .. ” لا تقلقي أمي أنا لن ابتعد عنكم أليس كذلك راغب سنذهب لرؤيتهم كلما سنحت لك الفرصة من عملك صحيح “
رد راغب باسما .. ” بالطبع حبيبتي سنفعل و والديك أيضاً لن يتركانا مؤكد سيعودون لرؤيتنا مرات عدة “
سألتها ناهدة باسمة .. " لما لم يأتي أخواتي معك أمي لأراهم قبل عودتكم “
رد صادق يجيبها .. "حبيبتي مرة أخرى ليس اليوم سنأتي قريبا عند عودتك و استقرارك في منزلك “
هزت رأسها موافقة فنهض والدها قائلاً بحزم .. ” هيا شريفة تأخر الوقت شاهين ينتظرنا في الأسفل منذ وقت طويل “
وقفت ناهدة تتعلق به و تمسك ذراعه .. ” أبقوا معي قليلاً بعد أبي “
ضمها صادق لصدره و هو يرى دموعها تهطل بألم .. ” سنأتي حبيبتي لن تفتقدينا حتى أطمئني “
نهضت شريفة و ضمتها بقوة و قبلت وجنتها مرارا حتى نهرها صادق ..
” يكفي شريفة تشعريني أنك لن تريها مرة أخرى “
ابتعدت ناهدة عن صدر والدتها لتضم والدها قبل أن يرحلا و الذي تمتم بحزم .. ” ضعها في عيناك راغب “
رد راغب مؤكداً .. ” في عيني عمي لا تخف عليها “
ودعاهم قبل أن يتركونهم و شعور بالفقد يجتاحها .. أغلق راغب الباب و ذهب إليها يضمها بقوة مقبلا رأسها .. ” لا أعرف راغب قلبي يؤلمني كثيرا لفراقهم “
ابعدها عن صدره ناظرا إليها قائلاً .. ” أعدك أن لا تشتاقي إليهم سنراهم من وقت لآخر قبل أن تفتقدينهم “
مسحت دموعها براحتها و هزت رأسها موافقة .. أجلسها على الفراش و سألها بحنان .. ” جائعة هل أطلب الطعام “
هزت رأسها نافية .. ” لا لست جائعة و لا أحتاج شيء “
ابتسم راغب بمكر قائلاً .. ” هذا جيد حبيبتي “
رفعت رأسها تنظر إليه بحيرة .. لتجده ينزع خفه و يعود لينزع تيشرته و يلقيه على الفراش .. سألته بصوت مختنق .. ” ماذا ستفعل راغب “
أغلق المصباح الكبير للغرفة و شد الستائر على النافذة و هو يجيبها بلهفة .. ” سأخبرك “
و أخبرها ما يريده منها حقاً حتى وعدت نفسها أن لا تسأل ثانياً
**************
” يا إلهي لا تقولي أنك مازالت نائمة منذ تركتك في الصباح “
قالها باهر بدهشة و هو يري سند مازالت مستلقية بملابسها منذ عادا أمس من الزفاف .. أتجه إليها بقلق مد يده ليضعه على جبينها ليقيس حرارتها ربما أصيبت بحمى .. و لكنها كانت طبيعية .. هز كتفها برفق .. ” حبيبتي استيقظي “
تمطئت سند بكسل و سألته و هى تتثاءب .. ” ألم تذهب للعمل بعد ظننت أني نمت لساعات طويلة “
لوى باهر شفتيه بسخرية و هو ينظر للساعة جوارها .. ” لقد فعلت “
قالها بمكر ..التفتت سند للساعة لتجدها الثامنة .. قالت بتذمر .. ” باهر هل تمزح معي أنها الثامنة صباحاً .. “
” بل مساءً حبيبتي الثامنة مساءً يا سمراء في أي كهف سقطتِ على رأسك “
أتسعت عيناها بدهشة .. ” حقاً يا وحش التحقيقات “
ضحك باهر بمرح .. ” و عيونك يا سمرائي “
نهضت من الفراش بحنق و هى تقول .. ” لقد أردت فقط الراحة للحادية عشر صباحاً و ليس الثامنة مساءً .. كيف لم تهاتفني كل هذا الوقت ضاع اليوم دون مذاكرة “
أمسك بهاتفها بحنق و فتحه ليريها عدد المكالمات الهاتفية التي أجراها طوال اليوم و القلق يعصف به لحين تملص من العمل و عاد ليراها في الفراش كالأميرة النائمة تنتظر من يوقظها بقبلة .. ” أنظرى ستة عشر مكالمة عدد ما استطعت أجرائه متهربا من العمل اليوم و أنت هنا تتنعمين في الفراش و أنا أحترق قلقا “
زفرت سند بضيق .. ” لم أسمعهم أسفة حبيبي لقلقك “
أبتسم باهر بحنان و ضمها برفق .. ” لا بأس أذهبي و أستحمي لحين أعد لك الطعام مؤكد جائعة “
ابتسمت سند بمرح .. ” أنت ستعد الطعام هذا يوم عالمي ستدخل موسوعة جينيس “
تخصر باهر بحنق .. ” لماذا سمرائي هل أنا زوج عديم النفع بالنسبة لك “
ضحكت سند بمرح .. ” من المجرم الذي أخبرك بهذا “
أنفجر باهر ضاحكا .. ” أنت يا سمراء للتو “ قالها بمكر .. اقتربت منه و لفت عنقه بذراعيها قائلة بدلال .. ” أستحق العقاب إذن “
ألتصق بها قائلاً .. ” أنت من قلت سمرائي “
ابتعدت عنه قائلة بمرح .. ” لينتظر العقاب لحين أستحم “
أمسك بذراعيها ليلصقها بجسده قائلاً .. ” لم لا ينتظر الاستحمام بعد العقاب أو تعاقبين و أنت تستحمين .. “
ابعدت يده عن ذراعيها بدلال .. " أنس يا وحش التحقيقات أنا لدي مذاكرة كثيرة متأخرة و أنت تريدني أن أتركك تتنعم بعقابي “
” من المجرم الذي أخبرك أن عقابك نعيم بالنسبة لي “ سألها مازحا وعيناه تتجول على وجهها بشغف ..ضحكت سند بقوة و هربت منه لتذهب للمرحاض ..” أنت أنت يا وحشي للتو “ قالتها بسخرية و هى تغلق باب المرحاض خلفها .. أبتسم باهر و ذهب ليعد الطعام متمتما بمكر .. ” لينتظر أي شيء آخر يا سمراء و لكن أعلمي لا نوم مبكر اليوم“
****************
” عمار أريد الحديث معك في أمر هام “
قالتها وقار بقلق و هى تعود تتذكر ذلك الحديث مع زوجة والدها قبل زفافها .. جلس عمار على الفراش و بيده منشفة صغيرة يجفف شعره بعد الاستحمام .. كان لديه بعض الشك في نوع الحديث الذي تود إجرائه معه مؤكد متعلق بتلك المرأة الحقيرة .. ” ماذا وقار “
نهضت من مكان جلوسها و اقتربت تجلس جواره لأهمية ما ستقول له .. ” عمار زوجة أبي أخبرتني بشيء قبل زواجنا .. أريد فقط معرفة شيء منك “
سب عمار داخله و لم يظهر غضبه بل أبتسم و أجبر ملامحه على أن تلين .. ” ماذا بها زوجة أبيك وقار ماذا أخبرتك “
سألته بقلق و لا تعلم كيف تحادثه عن شكوكها دون إغضابه .. ” عمار قبل أن تعرف أنك تحبني .. هل تزوجتني لتساعدني .. هل تزوجتني غصباً عنك فقط لتحميني و تبعد زوجة أبي عني كما أخبرتني من قبل “
عقد حاجبيه بغضب .. ” نسيت أني أخبرتك أيضاً أني أريد زواج دائم معك وقار و أني أريد إنشاء عائلة هل نسيت ذلك و لم تذكري غير حديثي السابق “ سألها بقسوة و نبرة حادة
لمعت عيناها بالدموع .. كانت تعلم أنه سيغضب من سؤالها و لكنها يجب أن تعلم لتكون واثقة مما هى مقدمة عليه لا تريد لشيء يفقدها ثقتهم ببعضهما خاصة أنها ستعود للمنزل قريبا و منى موجودة معهم لولا أنها تريد أن تكون قريبة منها الفترة القادمة لعلها تصل لشيء أخر يدينها هى و ذلك الرجل الذي سمعته يتحدث معها قبل أن تختفي بيومين .. و مجيء ذلك الحقير ليأخذها عنوة من المنزل .. و إخبارها بكل هذه الأمور المريعة التي علمتها عن زوجة والدها و لولا أنها تريد أن لا تمس سمعة والدها بسوء ما صمتت للأن و لكن ما باليد حيلة .. ” أذكر عمار .. أنا أذكر كل كلمة تفوهت بها منذ رأيتك أول مرة “
لانت ملامحه لحديثها و رق قلبه فاقترب منها محتويا كتفيها برفق ..
” أخبريني وقار ما الذي أخبرتك به تلك المرأة و أرقك هكذا “
قالت وقار باكية بيأس .. ” هل ستصدقني إن أخبرتك أني لا أعلم ماذا كانت تريد أن تزرع في رأسي من حديثها ذلك الوقت .. هل هو أنك لا تحبني .. لقد كنت أعلم أنك لم تكن تحبني عمار في ذلك الوقت على الأقل .. أم جاءت لتشكك بنواياك تجاه الزواج بي و أنك طامع بمالي الذي كنت واثقة أنك لم تكن تعلم عنه شيء عند طلبك الزواج بي .. و لكنها أخبرتني بشيء تعرفه أنت و لا أعرفه أنا بعد .. ما هو عمار أخبرني أرجوك لنكن صريحين مع بعضنا حتى لا يأتي أحدا يلقي كلمة خبيثة لتفسد ما بيننا ما هو الشرط الثاني للوصية عمار “
ترك عمار كتفيها ليستلقي على الفراش و هو يمسد وجهه بتعب و ضيق من تلك الشيطانة التي تريد هدم حياتهم قبل أن تبدأ.. ” أنا أسف وقار لا أستطيع إخبارك الأن لسبب بسيط هو رغبة والدك .. فوالدك حدد وقتا لتعلمي فيه هذا الشرط إن أخبرتك أنا به الآن سيعد هذا خيانة للأمانة التي ائتمنها والدك لمحاميه ليس ذنب الرجل أننا علمنا ذلك بطريقة ملتوية .. أسف لا أستطيع “ قالها عمار بجمود .. قالت وقار بحزن
” حتى لو كان أمر يمكن أن يفسد حياتنا إن لم أعلمه الأن “
رد عمار بقسوة .. ” من سيفيد علاقتنا حين تعلمينه وقار هو أنت لا ذلك الشرط .. و الأن سيغلق هذا الموضوع من الآن لحين تعلمين .. و حينها يمكنك العودة للحديث معي عن ذلك .. حينها فقط سأجيب عن كل تساؤلاتك “
نهض عمار من على الفراش و أردف .. ” أعتقد أني سأذهب للتريض قليلاً لا تقلقي إن تأخرت في العودة “
تركها ليرتدي ملابسه في المرحاض و يخرج بعد دقيقة يرتدي حذائه و يغلق الباب بحدة .. انتفضت وقار بصدمة ..” يبدوا أنك نجحت بالفعل منى في تخريب علاقتي بزوجي “
قالتها وقار باكية بيأس و هى تقبض راحتها بعنف متألمة لم حدث ..
****★****★****★****★****
أنت تقرأ
تزوجني غصباً 4 /صابرين شعبان
ChickLitتفر من عجلة الجشع اللاهثة وراءها لتصطدم به في خضم صراعها فيجد بها حنان الأم و براءة الطفل و تجد به ملاذها و حصنها الحصين #تزوجني_غصباً ليت الذي خلق العيون السودا خلق القلوب الخافقات حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ما ودّ مالكٌ قلبه لو صيدا عَوذْ...