الخامس عشر & تزوجني غصباً & صابرين شعبان

17.6K 641 76
                                    

الفصل الخامس عشر


عادت للجلوس جانبه و على وجهها ابتسامة عريضة ماكرة .. سألها شاهين ببساطة .. " أخبريني "
نظرت إليه إلهام لثواني قبل أن تنفجر ضاحكة ..عقد شاهين حاجبيه بسخرية و تسأل ببرود .. " ماذا هناك يا ملهمتي ما الذي يفرحك هكذا "
لوت شفتيها بمرح .. " لا أريد أن أستبق الأحداث و لكن أنا أظن أن منزل ولدك سيشتعل حريقا الفترة المقبلة " قالتها بمكر فرح
سألها شاهين بسخرية .. " أي واحد منهم لأعرف ملهمتي "
أجابته باسمة .. " وحش التحقيقات "
" و هل أنت فرحة في ولدك ملهمتي "
ضحكت إلهام بقوة .. " عندما تعرف سبب ذلك ستفرح مثلي يا صقري "
" لم لا تخبريني " سألها شاهين بسخرية ..
رفعت إصبعها في وجهه نافية .. " لا لا لا أنس ذلك يا صقري قريبا ستعرف كل شيء "
" ما رأيك أن أخمن " سألها شاهين بمكر .
ردت إلهام بمرح .. "مع ذكائك يا صقري و لكن لا أظن أنك ستعرف "
مال على أذنها ليهمس فيها بكلمتين لتتسع عيناها بدهشة فرحة
هزت رأسها بصمت فتمتم شاهين بسخرية .. " أنا فرح بك يا وحش التحقيقات بما ستفعله بك السمراء "
انفجرت إلهام ضاحكة و قالت بمرح.. " حمدا لله لن نحتاج لخططك و جلب خطيب مزيف لترجعهم لبعضهما ربما احتجت شيء أخر ربما معاهدة لفض النزاع "
رفع يده نافيا .. " لا لن أتدخل أتركيهم ليجدا لهم حلا بنفسهم لقد أخذت أنفاسي منهم للتو "
أتى يزيد يجلس معهم و هو يقول بملل فور جلوسه .. " ما به البيت أصبح مملا هكذا لا صوت و لا نفس يضربني في وجهى لأمسك في شجار أحدهم بسببه حتى ما عدنا نسمع سبابا في المنزل ما هذه الكآبة "
" أستغفر الله العظيم .. أنتقي ألفاظك أيها الوغد الغبي .. هل هذا جيد حبيبي يزيد ها قد أسمعتك سبابا "
ضحكت إلهام بمرح و قالت ليزيد الذي اكفهرت ملامح وجهه ضيقا .. " ما بك حبيبي يزيد تشعر بالملل لماذا "
تنهد يزيد بضيق .. " لا شيء أمي أنا فقط مفتقد باهر و محمود و عمار "
سألته بحنان .. " و ضحى يزيد ألا تفتقدها "
أجاب يزيد بحزن .. " أفعل أمي و لكني أراها كلما أحب أذهب لبيتها و لكن مع إخوتي لا أستطيع الذهاب إليهم ربما تضايقن زوجاتهم إن ذهبت و ربما يتضايقوا هما إن ذهبت في وقت هما ليسوا موجودين به في المنزل "
قال شاهين بهدوء .. " لم لا تهاتفهم قبل الذهاب لتعرف إن كانوا في المنزل أم لا .. أما إذا كان زوجاتهم يتضايقن .. فأحب أن أخبرك أنك أحمق أنت تعرف ثلاثتهم جيداً هن كإخوتك هن كضحى لن يتضايقن من ذهابك لهناك أبداً أنهن طيبات القلب كشقيقتك بالضبط فهمت "
رد يزيد بهدوء .. " نعم أبي فهمت "
نهض ليتركهم قائلاً .. " سأذهب للنوم لأتخلص من هذا الملل "
قالت إلهام بحزن فور خروجه .. " لقد كان متعلق بعمار كثيرا و لهذا يشعر بالضيق بعد زواجه "
أومأ شاهين بضيق .. " أعلم ذلك و لا أعرف لم لا يستقر هو الآخر و يتزوج ليكون له بيت و أسرة "
أجابته إلهام ببساطة .. " لم يأن أوان ذلك يا صقري .. لا تتعجل عليه أنه في السادسة و العشرون فقط و ليس في الثلاثون "
قال شاهين بسخرية .. " هل أفهم من ذلك أننا سننتظر لحين يكون في الثلاثون "
ردت بلامبالاة .. " ربما ..و ربما "
صمت قليلاً قبل أن يقول شاهين .. " سنذهب لرؤية عمار غداً .. لا أريد تركهم وقتا طويلا مع تلك المرأة وحدهم "
تفهمت إلهام قلقه .. " حسنا شاهين سأكون مستعدة وقت تريد "
صمتا بعدها و أفكار كل منهم في اتجاه ربما لأول مرة و لكن نفس الوقت بينهم عامل مشترك و هو الأولاد ..

************************
جلست شريفة و سألت زوجها بهدوء و جدية .. " أخبرني صادق بمن سنبدأ "
اعتدل صادق على مقعده و مد يده يأخذ بعض حبوب الفول السوداني يأكلها و قال " خليل شريفة هاتفيه غداً ليأتي للمكوث معنا يومين "
" بماذا أخبره عن سبب ذلك " سألته شريفة بجدية .. قال صادق باسما بمكر .. " بمناسبة مكوثنا وحدنا بعد زواج ناهدة و أنهم سيأتون كل واحد فيهم و زوجته للمكوث معنا يومين "
سألته بتروي .. " لم لا تخبرني بماذا تفكر صادق حتى أكون معك في الأمر عن فهم "
قال صادق بهدوء .. " تتذكرين ناصر قريبك الذي كان يريد أن يتقدم لقمر .. قبل خطبتها لخليل "
اتسعت عيناها بدهشة .. " ناصر .. و لكن هو لم يكن يعلم أن خليل قد طلبها بأمرك ذلك الوقت لم تذكرته الأن "
زم صادق شفتيه بضيق .. " أنا أعلم كيف تزوج أبنائي شريفة لا أريد تذكير بذلك "
ابتسمت شريفة بهدوء و ردت بمرح .. " أنا لم أقصد يا صادق أنا فقط أتسأل عن علاقة ناصر بخليل ولدي و زوجته "
قال صادق بهدوء .. " أنا فقط تذكرت يوم تحدثت عن ذلك مع خليل قبل زواجه من قمر و أن ناصر أراد أن يتزوجها هل تعلمين ماذا قال "
نظرت إليه بتساؤل ..
أردف صادق " لقد قال لي وقتها ليته تزوجها "
" حقاً قال ذلك " سألته شريفة بحزن .. فهى تعلم أن أبنائها تزوجوا فقط لإرضاء والدهم و ليس حبا في زوجاتهم .. رغم أنهن فتيات رائعات و على خلق و لكنه القلب و ما يهوى ..
قال صادق بهدوء يجيب تساؤلها .. " أجل شريفة و لكن هذا حين كان عاقدا قرانه عليها و لم تكن زوجته بعد .. أما الآن و قد تزوجها عرفها و عاشرها تحدث معها و شكى همه لها و قد أفاض بعضهما لبعض و جاءت سيرة ناصر و رغبته القديمة .. ماذا سيكون درة فعله عن ذلك يا ترى .. "
" و أنت ماذا تنوي أن تفعل هل ستذكره بذلك حقا " سألته شريفة بجدية هز صادق رأسه نافيا .. " لا أنا سأحضر ناصر لهنا و أجلسه معه دون أن أشير إلى الحديث القديم .. جلسه عائلية عادية سنتحدث عن العائلة و لما لم يتزوج للأن و هكذا أشياء "
" و ماذا سنستفيد من ذلك " سألته شريفة بحيرة ..
أجاب صادق بملل .. " أفتحي عقلك قليلاً يا امرأة .. أنا جالس معك و هناك أخر أعلم جيداً أنه كان يريد الزواج بك من قبل و أعلم أنه لم يتزوج للأن مؤكد عقلي سيربط بين عدم زواجه و رغبته القديمة ما هو شعوري حتى لو لم أكن أحبك سيثير الأمر استيائي و أشعر بالغيرة على امرأتي أنها غريزة التملك في الذكر الذي لا يقبل أن ينظر أحدهم لأنثاه أو يرغبها حتى لو لم يكن يريدها .. أنها أنانية منا أعلم ذلك "
نظرت شريفة لزوجها بذهول غير مصدقة .. " نعم بالفعل .. و لكن أنت ستفعل ذلك يا صادق ستسمح لزوجة ولدك بالجلوس معه و أنت تعلم جيداً أنه كان يريد الزواج بها قبل ولدك ماذا حدث في الدنيا "
تنهد صادق بحزن .. " أريدهم سعداء فقط شريفة .. أنا علمت أن ناصر عقد قرانه على فتاة من المدينة منذ أسبوع مضى .. لقد أخبرني والده أنه يحبها كثيرا فلم يستطع أن يرفض رغم الفرق الكبير بين عادتنا و عادتهم فالفتاة كانت مقيمة في الخارج و عادت منذ عام و لذلك أنا أثق الأن أنه لا يفكر في زوجة ولدي .. و لكن خليل لن يعرف عن ذلك ليس قبل أن يجلس معه لنعرف ردود أفعاله "
" لا أعرف صادق أنا لست مرتاحة للأمر " قالتها شريفة بقلق
رد صادق بهدوء .. " إذا أنسي الأمر و دعيهم كما هما .. خليل تزوج منذ عام ونصف و لم ينجب طفلاً لم يأتيا على ذكر الأمر و كأنهم لا يهتمون هل تريدينهم أن يظلوا هكذا "
قالت شريفة بحزن .. " بالطبع لا و لكن أخشى أن نتسبب في مشكلة بدعوة ناصر معهم "
قال صادق يجيبها ببساطة .. " أنهم ساعتين فقط دعوة للغداء و سيذهب لا تقلقي أطمئني و دعي الأمر لي "
تنهدت شريفة بهدوء .. " حسنا كما تريد غداً سأحادث خليل ليأتي و قمر لهنا و أنت حادث ناصر و أخبره أن لا يأتي على سيرة زواجه الأن "
أبتسم صادق بمكر .. " بالتأكيد سأفعل "

*************
" أخي نحن ذاهبين إلى المشفى تعال بسرعة أرجوك "
أنتفض باهر واقفا من على مقعده مما جعل راغب يعتدل بدوره سائلا بقلق .. " ماذا هناك "
رفع باهر يده مشيراً إليه ليصمت و هو يقول لضحى .. " ماذا هناك ضحى لماذا ذاهبون للمشفى هل سند بخير .. هل أنت بخير "
قالت ضحى بقلق .. " أخي أنها سند .. لقد فقدت وعيها في الجامعة اليوم و أنا و جواد سنأخذها للمشفى "
تحرك باهر مسرعا و خلفه راغب الذي قال بحدة .. " أنتظر سأتي معك باهر "
كان باهر يخرج ركضا من مقر عمله و هو يسأل ضحى .. " أي مشفى ضحى "
سمع جوابها قبل أن يغلق الهاتف و يصعد لسيارته .. وجد راغب جواره يغلق الباب بعنف .. تحرك باهر بالسيارة قائلاً بقلق .. " أنها سند يبدوا أنها مرضت كثيرا اليوم .. لقد اتفقنا لنذهب للطبيب اليوم مساء "
قال راغب بعتاب .. " تعلم أنها مريضة و تركتها تذهب للجامعة باهر "
ضرب باهر عجلة القيادة بعنف .. " أنها عنيدة تلك الحمقاء لي ثلاثة أيام أخبرها أن نذهب للطبيب و هى تماطل و أنظر ما حدث بسبب عنادها و اهمالها للأمر "
قال راغب يهدئه .. " لا تقلق ستكون بخير مؤكد بعض الإرهاق من المذاكرة و المنزل و الذهاب للجامعة .. مؤكد مجهدة فقط "
ضرب باهر رأسه بظهر مقعده و تمتم بضيق .. " أتمنى ذلك يا رجل "
أوقف السيارة بعد قليل أمام المشفى .. فترجل مسرعا و أغلقها بإهمال ليركض داخل المشفى .. وجد جواد منتظرا في الخارج فأتجه إليه مسرعا و خلفه راغب .. سأله باهر بلهفة .. " ماذا جواد أين سند "
طمئنه جواد باسما بخبث .. " لا تخف أنها بخير هى مع ضحى باهر في الدور الأول في الغرفة الثالثة على اليمين "
تركه باهر و ركض للأعلى ..
سأله راغب .. " هل هى بخير جواد "
قال جواد بسخرية .. " هى بخير راغب و لكن صديقك لن يكون بعد قليل "
" لا أفهم ما تقصده يا رجل أوضح " سأله راغب بملل فهو ليس في مزاج لفك الشفرات هنا أيضاً يكفيه عمله .. قال جواد بمرح ..
" تعال لنصعد ونري ما سيحدث "
تحرك كلاهما ليصعدا للأعلى لغرفة سند .. تفاجئ كلاهما بباهر يقف خارج الغرفة يحتمي بجانب الباب و أشياء تقذف عليه .. من ضمنهما حقيبة ضحى التي راها جواد و صرخة زوجته تنهرها .. " أيتها الحمقاء حقيبتي و هاتفي بها لو كسر سأكسر رأسك "
وقف جواد و راغب ينظرون من خلف باهر لسند الباكية و هى تتلفت حولها تبحث عن شيء أخر تقذفه به بعد أن قذفته بحقيبتها و زجاجة المغذي التي كانت معلقة بذراعها و نزعتها بغضب لتقذفه بها و أسقطت الحامل بعنف محدثه جلبة في المشفى .. نهرها باهر بغضب .. " كفي أيتها الحمقاء هل جننت ماذا تفعلين .. هل المرض أصاب رأسك "
صرخت به بغضب .. " أنا لست مريضة أيها الوغد الحقير .. أنا سأقتلك باهر سأقتلك "
صرخ بها بغضب .. " ماذا فعلت لكل هذا يا حمقاء أخبريني "
ربت جواد على كتفه من الخلف .. فاستدار باهر ينظر إليه بغضب ..
" ماذا أنت الآخر "
رد جواد بشماته .. " ظننت أنك تريد أن تعرف سبب جنون زوجتك .. حسنا على راحتك أسألها ربما تجيبك أو يجيبك ذلك الذي ستقذفك به الآن إن لم تنتبه "
التفت باهر لسند التي قذفته بحذائها ليأتي في صدره .. قال باهر بسخرية .. " تحذيرك جاء متأخرا أيها الوغد "
قالت ضحى بملل .. " سند أهدئي هذا ليس جيداً على حالتك الأن "
سألها باهر بحنق .. " ليفهمني أحدكم ماذا يحدث هنا ماذا بها سند "
قال جميعهم في نفس الوقت .. " هى حامل ... أنا حامل أيها الوغد "
تسمر باهر ذاهلا .. ثم التفت إليها ناظرا بفرح و دهشة .. " حقاً .. حقاً أنت حامل حبيبتي "
أجابه عن ذلك فردة حذائها الأخرى التي مالت لتأخذها عن الأرض لتقذفها في وجهه ..و هى تصرخ به .. " أغرب عن وجهي الأن و إلا قتلك باهر "
قال باهر بضيق .. " حسنا ضحى أتركوني معها قليلاً "
تحركت ضحى لتخرج فقالت سند غاضبة .. " لا .. لا أريد الحديث معك الأن باهر أتركني الأن و إلا لن أكون مسؤولة عن أفعالي "
" هل تهدديني يا سمراء " سألها بسخرية
ردت صارخة بهيستيريا .. " قلت أتركني باهر .. لا أريد أن اراك أتركنيييي "
قال باهر بحزم .. " ضحى أذهبي لمنزلك مع زوجك أنا سأخذها للمنزل عندما يأمر الطبيب بذلك "
أطاعته ضحى بصمت و ذهبت مع زوجها .. سمع صوت راغب .." أنا سأنتظرك في السيارة باهر "
التفت إليه قائلاً .. " لا راغب أذهب أنت عد للعمل ربما لا أستطيع العودة اليوم "
قال راغب بهدوء .. " حسنا إذا احتجت شيء هاتفني .. مبارك لك يا شريك "
قالها و رحل لتعود سند و تشتعل غضبا و هى تنهض متجهة إليه ثائرة
" اللعنة عليك باهر .. أنت أناني و لا تفكر في غير نفسك أنا أكرهك باهر أكرهك " كانت تضربه على صدره بعنف و غضب حتى شعر بإن أضلعه قد خرجت من أماكنها لتضيق على صدره .. تكتم أنفاسه .. أم هذا شعوره بالألم لحديثها الغاضب الذي يجرحه بشدة .. لم يجد غير أن يوقفها ببرود و هو يمسك بيدها قائلاً .. " أنا ماذا فعلت .. أنت هى سبب ذلك و لست أنا أنت هى المهملة .. هذا من مسؤول عنه أنا أم أنت .. الأن أنا السبب؟؟ .. الأن أنا الأناني؟؟ حسنا سند إن لم تكوني تريدينه .. تخلصي منه لن أمنعك أن كنت لا تريدينه أنا أيضاً لا أريده .. و لكن لا تقولي أني سبب ذلك " كان حديثه يقتله قبل أن يقتلها وهو يرى صدمتها ترتسم على وجهها .. و لكنه مضطر لذلك ليعرف هل حقاً تكره طفلهما لدرجة أن تتخلص منه إن وافق هو .. أم ستتمسك به رغم رفضها و رفضه لوجوده
نظرت إليه بصدمة و تسمرت أمامه غير قادرة على الحركة .. هل يخبرها أنه لا يريد طفلهما .. لا يمانع التخلص منه حقاً .. يريدها أن تقتل طفلها بيديها .. دوار .. دوار تملكها لتراه يهتز أمامها في وقفته زاغت عيناها و ترنحت عائدة بجسدها للخلف تبتعد عنه قبل أن تسقط .. يريدها أن تتخلص منه ببساطة .. هو لم يطيب خاطرها بكلمة و يهون عليها ما هو قادم و ينتظرها من هكذا مسؤولية .. بل قال ببساطة تخلصي منه إن لم تريدينه أنا أيضاً لا أريده .. هو لا يريده .. لا يريد طفلهما .. لا يريده .. وضع يده على كتفها يلمسها برقة ليجدها تنكمش مبتعدة لتعود للفراش و قبل أن تصل إليه كانت تسقط فاقدة للوعي مرة أخرى .. شهق باهر بصدمة عند رؤيتها تنهار أمامه هكذا .. سب نفسه لعنا قسوته في الحديث .. حملها و وضعها على الفراش .. قبل أن يذهب ركضا ليبحث عن طبيب ...

*************
" هل قالت ماذا تريد "
سألت قمر زوجها الجالس على المقعد في غرفة الجلوس .. بعد أن هاتفته شريفة التي لم تستطع أن تنتظر للغد كما أخبرت زوجها..
رد خليل ببرود .. " لا لم تخبرني عن السبب سنعرف عندما نذهب غداً "
جلست قمر صامته بشرود و هى تفكر في ما ألت عليه حياتها منذ تزوجت من عام و بضعة أشهر .. لقد كانت مدللة عائلتها .. الفتاة الوحيدة في منزل يعج بالرجال كان تأمر فتطاع تطلب فيلبى طلبها على الفور .. تخرجت من الجامعة .. لتمكث في المنزل ..فوالدها رفض أن تعمل و لكن ما نتيجة ذلك .. تزوجت من أول رجل طرق بابهم و يا ليته كان يريدها بل طلبها تنفيذا لرغبة والده .. لم تعترض و ظنت أنها ستتعرف عليه و ربما أحبته و أحبها .. لتبدأ قصتهما و لكن ما حدث هو رغم أنها فتاة جميلة و يتمناها الكثيرون و لكن زوجها لا.. إلا زوجها
الرجل الوحيد الذي ستقضي معه الباقي من حياتها .. لا يريدها و لم يردها يوماً .. ترسم البسمة على شفتيها حتى لا يكتشف تعاستها أحد و لكن لكل شيء نهاية .. لقد فاض الكيل بها .. عام و نصف الاسم زوجة و هى عن ذلك بعيدة كل البعد .. نظرت لزوجها بألم تتفحص ملامح وجهه خليل أبن العم صادق صديق والدها في الخامسة و الثلاثون طويل القامة كوالده شعره أسود كثيف و هنا ينتهى الشبه بالعم صادق .. عيناه بنية كوالدته ملامحه متحجرة لا يبتسم .. لها على الأقل.. فهو دوما عابس و لا يتحدث كثيرا .. و لكنها تعترف أنه رغم خشونة ملامحه إلا أنه وسيم و يجذب إليه النساء أينما ذهب ترى هذا في أعينهم كلما ذهبن لتجمع عائلي أو حفل زفاف أو مناسبة .. ابتسمت بسخرية .. و أنا أيضاً جميلة كما يقولن لي و لكن ما النتيجة اثنان يكرهان بعضهما .. عام و نصف من زيجة عقيمة لن تطرح زهور يوماً فما الذي يبقيها به لا تعلم .. لن يصدق أحد أنها متزوجة من عام و نصف و مازالت عذراء .. نعم متزوجة و مازالت عذراء بعد عام و نصف و لسبب بسيط للغاية .. قاله زوجها يوم زفافهم .. " لقد تزوجتك تنفيذا لرغبة أبي لا تنتظري مني شيئاً "
حسنا سيد خليل أنا لا أعتقد أني سأظل أنتظر منك شيئاً فقد سئمت الانتظار .. نهضت لتقف أمامه قائلة ببرود كمن كان نائما و أفاق فجأة أو كتأه وجد طريقه .. " خليل أنا أريد الطلاق "



****★****★****★****★****

تزوجني غصباً 4  /صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن