الثاني & تزوجني غصباً & صابرين شعبان

23.6K 742 114
                                    

الفصل الثاني


مجتمعون حول طاولة الطعام  تتحدث سند مع وقار بهمس و تبتسمان .. سألهم باهر بحشرية .. ” على ماذا تتحدثان و تتهامسان  “
قال شاهين بملل .. ” أتركهم بحالهم و أهتم فقط بما يخصك ما بك و حديث الفتيات “
قال باهر حانقا .. ” ماذا فعلت لقد كنت اسأل فقط “
رد شاهين بغيظ .. ” عندما تكون معنا أنسى أنك تعمل في الشرطة و أنك جالس في المخفر “
زم باهر شفتيه بضيق .. هل هو هكذا لقد ظن أنه يتعامل بطبيعية معهم هل يكون مثل المحقق حقاً و هو يسأل عن شيء .. كيف يريدونه أن يسأل عندما يحب أن يعرف شيئاً .. قال عمار بهدوء موجها حديثه لوالده متجاهلا باهر .. ” أبي غداً سأذهب مع وقار لحفل صديق لي رزق بطفل سنذهب في الثامنة مساء “
قالت إلهام تجيبه باسمة قبل الجميع  .. ” لا بأس حبيبي و لكن لا تنسوا شراء هدية للطفل .. “
قاطعها باهر قائلاً بضيق .. ” عمار  لا تخرجا مساءا هكذا  سيكون الوضع خطراً عليكم “
رد عمار ببرود و ملامح القلق تكتسي وجه وقار .. ” لا هذا وقت مناسب للذهاب عند اجتماع الجميع من أصدقائنا لا أريد أن أذهب قبل الجميع  كأني طفل عليه أن يغفو في التاسعة “
قال شاهين بسخرية .. ” لقد كنت أجعلكم تغفون في الثامنة مساء و ليس التاسعة “
قالت سند بمرح تخفف من التوتر .. ” أما نحن عمي فكنا نغفو في السابعة و عندما نكون معاقبين من أمي نغفو في السادسة “
ضحكت إلهام و وقار التي قالت بنبرة يشوبها الحزن .. ” أما أنا فلم يكن لي أما لتعاقبني و تجعلني أغفو مبكرًا “
نظرت إليها إلهام بحنان قائلة .. ” الأن وقد أصبح لك أما لم يعد النوم مبكرا مقررا عليك عند العقاب هناك أشياء أخرى سأخبرك عنها عندما تخطئين
قال باهر بنفاذ صبر .. ” هل  تستمعون لي و تكفوا عن هذا الحديث الذي لا يجدي نفعا .. “
ثم ألتفت لوقار قائلاً بهدوء .. ” وقار  أريد أن اسألك ماذا تعرفين عن ميراثك
ردت  وقار بقلق .. ” لا أعرف شيئا غير القليل  “
سألها باهر بجدية .. ” مثل ماذا وقار “
قالت بحيرة .. ” بيت أمي و شركة أبي للأدوية و أيضاً دار الرعاية للأطفال و الذي يتكفل به أبي “
قال شاهين متدخلا .. ” أخبرنا صراحة باهر هل هناك شيء جد في شأن وقار “
قال باهر بضيق .. ” أبي لا أستطيع قول شيء غير أن زوجة أبيك قد عادت وقار هذا كل ما عندي للحديث “
سأله شاهين بغضب .. عندما رأي شحوب وجهها الذي لاحظه باهر بدوره مما يؤكد شكوكه و أنها تعلم شيء و تخفيه عن زوجة والدها .. ”  ماذا تعني ليس لديك شيء إن لم تخبرها هى من ستخبر بما تعرفه “
قال باهر ببرود و عيناه مرتكزة عليها يتابع تغير ملامحها من القلق للخوف  .. ” إن لم تقل وقار ما تعرفه هى كيف لنا أن نعرف شيئاً مما يحدث “
نهضت وقار قائلة بصوت مختنق .. ” سأعود لغرفتي لقد شبعت تصبحون على خير “
قالت إلهام بضيق .. ” حبيبتي أجلسي لن نتحدث عن شيء الأن “
قالت بحزن .. ” لا أمي حقاً لقد شبعت تصبحون على خير “
تركتهم و انصرفت لغرفتها فقال عمار غاضبا .. ” لم كلما تحدثت معها تضايقها إن لم تستطع تأدية عملك و تقبض على هؤلاء الذين يهددون حياتها أترك الأمر لغيرك ليفعل و لا تلقي بفشلك عليها و تقول إنها تخفي شيئا “
نهض بدوره و تركهم فنظر إليه باهر بغضب و رفع يده يشير إليه..
” ما به هذا الأحمق يتحدث بالهراء .. فشل ماذا، لوفشلت حقاً لانتهى الأمر بموتها أو خطفها  منذ زمن “
قال شاهين بضيق .. ” حسنا أتركنا منهم الأن أريد الحديث معك في شيء يخص صديقك راغب و لكن لننهي طعامنا أولا “
هز باهر رأسه بضيق .. ” حسنا أبي كما تريد  رغم أني متعجب لم تريد ذلك و لكن يبدوا الأمر متعلق بتلك السفرة الأخيرة لراغب “
قال شاهين بسخرية .. ” أنت تعلم إذن “
لوى باهر شفتيه بسخرية .. قبل أن يسأل والدته .. ” أين ولدك المدلل يزيد ألم يعد بعد “
ردت إلهام بفرح .. ” لا لقد أخبرني أنه سيتناول العشاء لدي ضحى حتى يبارك لها “
سألها باهر بحيرة فهما لهم وقت جالسين و لم يخبرونه بشيء بخصوص غلطتهم .. ” على ماذا هل أدت اختباراتها قبل الجميع و نجحت بها “
ابتسمت سند بمرح قائلة بسخرية .. ” ليس لهذه الدرجة سيادة الرائد ليس معني زوجها أستاذا في الجامعة أنها تنهى عامها  قبل الجميع “
سألها بسخرية .. ” ماذا إذا هل تزوج زوجها عليها و ذهب يزيد ليبارك لها“
نهض شاهين قائلاً بغيظ .. ” سأنهض حتى لا تجد  راحتي على وجهك أنا أنتظرك في غرفة الجلوس و أنت ملهمتي أعدي لي كوب شاي بعد أن تنتهوا
تركهم و ذهب فقال باهر بحنق .. ” ألم أعد أعجب أحدا أبداً “
قالت سند تغمزه أمام إلهام الفرحة .. ” و أنا أين ذهبت سيادة الرائد ألا أكفيك
لوي شفتيه باسما بخبث .. ” تكفي الباشا سمرائي و الأن أخبريني ماذا عند الغلطة “
قالت سند باسمة .. ” ستصبح خالا عما قريب يا وحش التحقيقات تهانينا “
انفرجت ملامح باهر بفرح قائلاً .. ” حقا سمرائي و تخفون الأمر كأنه سر حربي “
قالت إلهام بمرح .. ” و من أخفى عنك  حبيبي ها نحن نخبرك
قال باهر بإلحاح و هو ينظر لسند.. ” و أنا أيضاً أريد طفلاً صغيراً كالغلطة
أحمر وجهها خجلا قائلة .. ” تحتاج علقة ساخنة سيادة الرائد و ليس طفلاً إياك و طلب ذلك قبل عامين و إلا لن تجد مني ما يسرك “
نهض قائلاً بمكر .. ” سنتحدث فيما بعد عن ذلك عندما نكون وحدنا و الأن سأذهب لأرى العم شاهين ماذا يريد “
قالت إلهام بأمر .. ” ستبيتون معنا اليوم لا ذهاب لبيتكم
رد باهر بلامبالاة .. “ لا بأس تحت أمر الحكومة “
تركهم و أنصرف فقالت إلهام لسند .. ” أجلسي مع وقار قليلاً لتخففي عنها “
قالت سند بمكر .. ” بل سأبيت معها الليلة أمي “
ضحكت إلهام بمرح .. ” قرصة أذن لوحشك لا بأس بذلك يستحق “
سألت سند إلهام .. ” كيف حال عرين .. ” بخير سيعودون غداً و ستبدأ بتجهيز شقتهم و ستحتاج بعض المساعدة .. “
قالت سند بمرح .. ” بالطبع أمي و ها قد فلتت الغلطة بفعلتها تلك “
ابتسمت إلهام و ربتت على وجنتها .. ”  العقبة لك حبيبتي “
ردت سند بتأكيد .. ” ليس قبل عامين أمي كما أخبرت باهر “
قالت إلهام بلامبالاة .. ” من يعرف ماذا سيحدث غداً عزيزتي “
ردت سند بشرود و عقلها مع وقار .. ” نعم بالطبع لا أحد يعلم ماذا سيحدث غداً أو بعد قليل .. “

تزوجني غصباً 4  /صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن