الفصل الثاني عشر
” أخرجي سند لقد قلقتني عليك حبيبتي منذ عدنا و أنت في المرحاض “
كان باهر يقف أمام المرحاض بقلق منتظرا زوجته أن تخرج فمنذ دلفا للمنزل تركته راكضة للمرحاض و هى تمسك معدتها .. خرجت سند بعد قليل متعبة وجهها شاحب و جبينها متعرق .. احتوى كتفيها لتستند عليه و هو يقودها لغرفتهم .. سألها باهر بقلق .. ” ماذا بك حبيبتي هل مرضت “
أجلسها على الفراش تستند على السرير بتعب .. ” هذا الفندق ليس نظيفاً باهر منذ تناولت الطعام هناك و أنا أريد التقيؤ و أصابني الغثيان“
قالتها سند و وجهها مكفهر بضيق .. أجابها باهر بتعجب .. ” غريب رغم أن الجميع تناول منه حبيبتي و أنا أمامك بخير هل أحضر لك الطبيب “
قالت سند بتعب .. ” يبدوا أن معدتي حساسة لشيء ما .. سأكون بخير لا تقلق لا داعي للطبيب “
رفع قدميها من على الأرض لتتمدد على الفراش قائلاً بأمر.. ” حسنا أرتاحي حبيبتي ربما أخذت برد في معدتك فأنت كنت تستيقظين مبكرًا للغاية لتذهبي لأمي “
هزت رأسها موافقة و أضجعت على جانبها قائلة بنعاس .. ” لا أظن أنى سأذهب للجامعة غداً أريد النوم تعويضا للفترة الماضية “
جلس جوارها و نزع عن رأسها الحجاب و وضعه جانبه .. ” حسنا حبيبتي تصبحين على خير إن شعرت بالتعب أخبريني و أحضر الطبيب على الفور “
ربتت سند على يده باسمة .. ” لا تقلق باهر سأكون بخير في الصباح “
طمأنته و هى تراه قلقا و الخوف يرتسم على وجهه ..أنحنى ليقبلها على وجنتها .. ” تصبحين على خير سمرائي “
” و أنت بخير حبيبي “ قالتها بنعاس لتغفو بعدها على الفور .. بدل باهر ملابسه و عاد ليضجع جوارها بهدوء .. ظل يتقلب بضيق .. يشعر بالفقد و هى بعيدة عنه على غير عادتها كل يوم و هى تغفو على صدره
استدار تجاهها ليأخذها بين ذراعيه مسندا رأسها على صدره لفت خصره بذراعها و اندست به و هى تعدل وضع رأسها ابتسم باهر بحنان و قبل رأسها متمتما بخفوت .. ” أجل حبيبتي عودي لمكانك الطبيعي “ قبل أن يغفو بدوره ...
*************
أغلق محمود الباب خلفهم بعد انتهاء الزفاف و ذهاب الجميع .. أصر شاهين على مكوث عائلة العم صادق جميعاً لديه في المنزل و قد خلت الغرف منهم بزواج عمار و وقار و عودة ضحى لمنزلها .. فذهب جميعهن مع والديه خليل و زوجته و فؤاد و طه و زوجاتهم .. رغم إلحاح عرين ليعودون معهم و لكنهم رفضوا و فضلوا المكوث مع شاهين و إلهام و والديهم .. ” أخيراً المنزل لنا وحدنا عريني “ قالها محمود ظافرا كمن ربح الجائزة الكبرى .. التفتت عرين تنظر إليه بغيظ واضعة يديها حول خصرها .. ” هل عائلتي كانت ماكثة على قلبك يا سيد محمود .. هل كانوا يجلسون على رأسك “ قالتها مغتاظة
ضحك محمود بمرح قائلاً.. ” نعم لقد كانوا جالسين على قلبي “
نظرت إليه نظرة غاضبة قبل أن تتركه و تتجه لغرفتهم قبل أن تدلف إليها وجدته يحتوي جسدها بين ذراعيه و هو يرفعها عن الأرض .. و يقبل عنقها بقوة .. ركلته على عظمة ساقه ليتأوه متمتما .. ” أيتها المتوحشة “
قرصته في يده بقوة ليتركها و هو يضحك من جنونها .. ” ما بك عريني هل قلت شيء خاطئ .. نعم كانوا ماكثين على قلبي لم أستطع أن أحبك كما أريد لقد كانوا يمنعون عني الهواء .. كانوا يستولون على روحي الفترة الماضية .. لقد كنت ميتا و أنا بعيد عنك “
نظرت إليه بغضب .. ” محمود توقف عن الهراء و إلا لن تجد مني ما يسرك و ستظل في الغرفة وحدك إن جئت بسيرة عائلتي بسوء “
اقترب محمود منها أمسك بخصرها بين ذراعيه .. ” أسف لم أقصد شيء سيء و أنت تعلمين ذلك أنا فقط اشتقت إليك هذا كل شيء “
قالت عرين بعتاب .. ” و لم حبيبي لقد كنت أغفو جوارك كل يوم و لم ابتعد لثانية “
تنهد محمود ” و لكنك كنت بعيدة كل تفكيرك كان منشغلا مع ناهدة و وقار و والدتي و عمتك و ماذا ستفعلون و ماذا ستحضرون .. لقد نسيتني تماماً و عند عودتنا للمنزل تظلين مستيقظة مع زوجات أولاد عمك حتى تقرب الساعة الثانية أو الثالثة .. فتأتين متعبة و لا تستطيعين فتح عيناك فتغفين فور دخولك للغرفة لتستيقظي مبكرًا و تذهبي لأمي “ كان يعاتبها و يشتكي كالطفل الصغير الذي أهملته والدته لتهتم بغيره .. .. ابتسمت عرين برقة و دنت منه مقبله وجنته قائلة .. ” أسفة لذلك و لن اعيدها “
” هذه لن تكفيني لترضيني عريني “ قالها بتذمر
سألته باسمة .. ” و ماذا تريد أكثر حبيبي و الساعة قرب الثانية و أنا متعبة حد الموت لأغفو و أعوض ما فاتني “
” و أنا من سيعوضني عن ما فاتني “ أجابها محمود بحنق
ضحكت عرين و قبلته مرة أخرى على وجنته بقوة .. ” هل هذا يكفي لحين استعيد نشاطي فقط يوم واحد و سأعوضك كما تريد “
ألتصق بجسدها بإغواء و مال على إذنها هامسا .. ” و إن أخبرتك أنك لن تتعبي في شيء ماذا ستقولين “
لوت شفتيها بسخرية .. ” حقاً لن أفعل .. أنت نفسك متعب محمود .. أسمع يا سيد أخرج من رأسي اليوم و أتركني أستريح و بعدها نتفاهم عن ما تريد اتفقنا “
تمتم محمود بلامبالاة و هو يبعدها .. ” حسنا حبيبتي كما تريدين .. ربما أجد عروسا أخرى لتساعدك في حملك فيبدوا أن نفسك قصير و أنا على ما يبدوا متطلب .. لأرفق بك و أحضر لك المساعدة “
كتفت يديها و نظرت إليه بشر قائلة .. ” هل تريد أن تموت “
رد ببساطة .. ” لماذا أنا أريد راحتك فقط “
زفرت عرين بغضب .. ” لا إله إلا الله .. يبدوا أنك تريد الموت اليوم إن لم تصمت “
كتم محمود بسمته و رد بلامبالاة و هو يتركها و يذهب لغرفتهم.. ” غريب أمرك كل هذا لأني أخاف عليك من التعب و أريد راحتك “
دلفت خلفه للغرفة لتجده ينزع ملابسه بإهمال كعادته و يلقيها على المقعد لتسقط على الأرض جواره بدلاً من أن تقع عليه .. لم تنطق بكلمة و هى تذهب لتمسكها و تعيدها بترتيب على المقعد لحين تضعها في الخزانة أو سلة الغسيل في الصباح .. ارتدي سروال بيتي خفيف و ذهب ليستلقي على الفراش .. شعرت بالضيق و هو يتجاهلها و يهم بالنوم دون حديث بعد ما قال منذ قليل .. تعلم أنه يمزح و مع هذا تضايقت و شعرت بالغيرة و أنها تريد تمزيق أحدهم .. أخرجت ثوب قصير كذلك الذي اختاره لها من قبل من خزانتها و اتجهت للحمام .. تحممت و تعطرت و مشطت شعرها و تركته مسدل و وضعت بعض الحمرة على شفتيها .. عادت للغرفة فلم يتحرك فظنت أنه قد غفى اطفئت المصباح الكبير و أضاءت المصباح جوارها ها قد ذهب ما فعلته هباء .. فقد غفى قبلها و هى المتعبة ..
اللعنة عليك عرين لما لم توافقيه و تستريحي فيما بعد فأنت أيضاً مشتاقة إليه لم يكن هناك داع لمعاقبته لحديثه عن عائلتك فهو لم يقصر معهم الفترة الماضية و هم في بيته .. ها أنت مستيقظة و قد هرب النوم من عيناك بحديثه هذا هل أنت سعيدة الأن أيتها الحمقاء .. وضعت رأسها على الوسادة تتنفس بضيق لتخرج تنهيدة حارة من صدرها من وقت لآخر .. أعطته ظهرها محاولة أن تغفو فلم تستطع .. استدارت إليه و قبل أن تفكر في ما تفعل ..مدت يدها و لمست كتفه العاري تمر عليه برقة ثم مرت بإصبعها على طول عموده الفقري فشعرت بتشنج جسده تحت لمستها ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتيها و هى تعلم أنه مستيقظ .. فردت راحتها تلامسه بشغف لتدنوا منه أكثر و تلامس معدته براحتها و شفتيها تقبله على كتفه .. تسارعت أنفاسه و استدار ينظر إليها بغموض .. لم يتحرك أو يخبرها أن لا تفعل فقط ظل ينظر إليها بصمت .. وجدت يدها طريقها لجسده تلامسه بحسيه لتتسارع نبضاته تحت راحتها .. مالت عليه تقبله برقة على شفتيه هامسة .. ” أسفة أحبك “
” ألم تقولي أنك متعبة “ سألها بصوت أجش مما جعلته يشعر به تجاه لمساتها التي اشتاقها كالظمأن الذي وجد بئر ماء في صحراء قاحلة
مرت بأصبعها بشكل دائري على صدره و تمتمت ببساطة.. ” لقد كنت لحين تحممت ذهب التعب على الفور “ دنت منه أكثر و أردفت بإغواء ” هل رائحتي عطره لقد وضعت العطر الذي تحبه “
تثاقلت أنفاسه .. ” أعلم فهى تدخل مع الهواء لصدري فتسرع أنفاسي و لكنك حقاً لست متعبة “ سألها بخشونة
ردت عرين مؤكدة و هى تمر بشفتيها على صدره بقبلات رقيقة .. ” لا “
رفعت عينيها لعينيه و أردفت .. ” هل أضايقك بقربي “
كان رده على سؤالها عنيفا فقد احتوتها ذراعيه ليأخذها بقوة اشتياقه لها الأيام الماضية .. فلم يستوعب كلاهما ما حدث بينهما بعد ذلك حقاً ليعودا من جنونهما على أنفاسهم اللاهثة و عضلاتهم المتألمة وضعت رأسها على صدره بتعب قائلة .. ” سأبحث لك عن عروس من الغد قبل أن تقتلني معك يا رجل أنت مجنون “
أنفجر محمود ضاحكا و ضمها بقوة فصرخت عرين متألمة .. ” سأشكوك للعم شاهين “ قالتها بغضب
قبلها برقة على شفتيها .. ” أحبك كثيرا عريني “
رفعت يدها تلامس وجنته .. ” و أنا حبيبي “
غفى كلاهما بعد ذلك من شدة التعب .. أو لنقل من شدة الحب ..
**************
” اللعنة إذا أتيت سيلقى القبض عليك .. لا تنس ما فعلته بذلك الرائد “
كانت منى تتحدث بغضب للمتصل الذي رد بغضب أكثر .. ” لن يستطيع فعل شيء .. لي طرقي الخاصة في العودة للبلاد دون أن يكتشف أمر وجودي “
ردت منى غاضبة .. ” اللعنة ماجد لم لا تفهم الوضع متأزم هنا لا مجال لفعل شيء الأن أصبر قليلاً و سأتصرف “
كان ذلك المتحدث هو ذلك الذي أختطف باهر و حاول قتل وقار أكثر من مرة .. و شقيق خطيبها الميت .. ” أخبريني ماذا فعلت منذ عدت لا أرى أنك فعلت شيئاً .. “
ردت منى حانقة .. ” هل أنت مجنون ماذا كان بيدي أن أفعل و هى لم تترك منزل ذلك الرجل شاهين و يحيطونها كالسوار في المعصم .. حتى زواجها لم تأتي لهنا كما أخبرتها برغبة والدها بل أقاموه في فندق و أكتظ المكان بالشرطة لزواج ذلك الشرطي معها نفس اليوم “
سمعت صوت ماجد الغاضب .. ” ألن تعود للمنزل “
أجابت منى بنفاذ صبر .. ” ستعود بعد ثلاثة أيام ستظل هنا لحين تنتهى تسلم أمورها و ستذهب مع زوجها لبيتهم سمعت أن والده ساعده في إستأجار شقة لحين يشتري واحدة “
قال ماجد بأمر .. ” لا تدعيها ترحل عن المنزل و إقنعيها ببيع الشركة “
ردت منى بملل فهى أعادت هذا الحديث خمس مائة مرة و لكنه لا يسمع غير ما يريد .. ” أخبرتك لم تقبل .. و نحتني عن الأمر و ستديرها بنفسها .. أنا أظن أنها أكتشف شيء مما يحدث هناك فأخيك الغبي لم يستشيرنا بشيء قبل أن يقوم بخطفها لقد أفسد كل شيء و لا نعرف ما دار بينهم قبل أن يموت “
” اللعنة منى لقد قتل أخي على يد ذلك الحقير و بسبب تلك الفاسقة أقسم أن أخذ ثأري بيدي من كلاهما فقط أحصل على الشركة “
تنهدت منى بتعب .. ” ماجد لتنس تلك الشركة سأعود بعد تنفيذ الوصية و سأعطيك ما سأخذه و لنعيش بسلام فقط تعبت من هذا أرجوك “
” بعد مقتل أخي مستحيل يا الشركة يا حياتها “ قالها بحقد قبل أن تجيب منى بيأس .. ” حسنا سأحادثك فيما بعد إلى اللقاء ماجد “
أغلقت الهاتف و عادت بذاكرتها لثلاث سنوات مضت عندما قابلته صدفه في باريس و هى مع زوجها عبد السلام والد وقار كانوا في مؤتمر طبي و كانت حاضرة مع زوجها .. تنهدت بتعب و تمتمت ..
” اللعنة على كل شيء “
**********************
دلفت والدتها لغرفته تتسأل بدهشة .. ” مازالت تستذكرين للأن أريج “
ابتسمت أريج برقة و نهضت تاركة كتبها على الفراش لتقبل وجنة والدتها قائلة .. ” لقد انتهيت تقريباً أمي “
تذمرت والدتها بحنق .. ” أوشكت و لم تنتهي يا ابنتي الساعة قربت الواحدة ظهرا و أنت لم تتناولين الفطور و مكثت منذ أمس للأن هل أنت سوسة دراسة أريج “
ضحكت أريج بمرح .. ” تقصدين دودة مذاكرة أمي، لا، أنا فقط أعوض اليومين الماضيين الذين فاتني بسبب زفاف وقار و ناهدة و لكني انتهيت و سأعود لجدولي الطبيعي لا تخافي “
تنهدت والدتها بضيق .. ” حسنا تعالي لتناول الفطور .. أقصد الغداء حتى تغفي ساعتين قبل ذهابك لضحى لتنظيف الشقة فأخيك رفض أن تفعل شيء و هى ظلت تشكوا منذ الصباح فأخبرتها أنك ستذهبين لمساعدتها “
ردت أريج.. ” لا لن أذهب لن تدعني أفعل شيء و إن جاء جواد و رآني جالسة و هى تعمل سيثور غاضبا و يظن أني من أتركها تعمل وحدها اتركيها و زوجها يتشاجران على ذلك بعيداً عني “
سحبتها والدتها لخارج الغرفة قائلة .. ” هذه المرة ستجبرينها على الجلوس و عدم فعل شيء فهى متعبة كما قال جواد و لذلك لا تنصتي إليها و لا تدعيها تعمل شيء مفهوم و الأن تعالي لتناول الطعام أتعبتني “
ضحكت أريج بمرح متمتمه .. ” أطال الله عمري و أتعبك أمي من لي غيرك يا حبيبتي أتعبه “
ضربتها والدتها على مؤخرتها حانقة .. ” أتعبي زوجك حين يأتي يا حمقاء و ليس أنا “
” حين يأتي أمي تحدثي “
أجاب علم الدين الجالس على طاولة الطعام قائلاً .. ” لقد أتى أريج فهل ستوافقين يا ترى “
نظرت زوجته بدهشة .. ” خاطبا حقاً من هو أخبرني “ سألته بلهفة و فضول .. ردت أريج بسرعة .. ” أنسوا ذلك حين أنهي دراستي لا حديث عن ذلك و لا أريد أن أعرفه “
هز والدها كتفه بلامبالاة و جلست والدتها بخيبة و تمتمت .. ” حمقاء “
***********************
خرجت من المرحاض تتئزر بمئزر الحمام الأبيض الخاص بالفندق .. بعد أن نهضت من جواره على أطراف أصابعها حتى لا توقظه .. جلست على مقعد طاولة الزينة تمشط شعرها بشرود تفكر في كل ما مر بها الأيام الماضية .. عودة منى و خطبتها لعمار و غيرته و زواجهم و اعترافه بحبها هكذا فجأة .. لتكون أفضل شيء حصلت عليه في حياتها .. انتفضت على المقعد عندما أمسك عمار بالفرشاة من يدها و هى شاردة .. نظرت إليه في المرآة لترتسم على شفتيها ابتسامة محبة انحنى يقبلها على عنقها قبل أن يعود بالفرشاة لتمشيط شعرها .. بعد أن أنتهى وضع الفرشاة على الطاولة و أوقفها و أدارها لينظر إليها برقة .. ” استيقظت مبكرة “ سألها بهمس .. لتجيبه بخجل و وجهها يحترق .. ” أنها الثانية ظهرا “
احتواها بذراعيه يرفعها لتكون عيناها في مستوى عينيه .. ” لم أشعر بذلك .. اشتقت إليك “
أدارت رأسها تهرب من عينيه بخجل .. ” و أنا أيضاً “ خرجت من حلقها مختنقة .. ” أنظري إلي “ أمرها بذلك .. لتعود بنظرها إليه بتساؤل ..
قال عمار بصدق .. ” أحبك “
لمعت عيناها بفرح و احاطت عنقه بذراعيها لتضمه بصمت غير قادرة على إخراج كلمة لا داعي لها فهو يعلم أنها تحبه بل هو واثق من ذلك أكثر من ثقته بنفسه .. عاد بها للفراش و وضعها برفق قبل أن يعود ليستلقي جوارها .. مد يده يزيح مئزرها لتظهر كتفها العارية قبل أن يدخل يده ليلامس جسدها برقة رفع نظره إليها ليعرف شعورها تجاه فعلته ليجد عيناها مغلقة بقوة و أنفاسها تثاقلت..” أفتحي عيناك وقار “ أمرها بخفوت
فتحت عينيها ليجدها و قد أشتد سوادها و تسارعت دقاتها تحت راحته المداعبة لجسدها .. مد يده الأخرى ليشد حزام مئزرها يفتحه قبل أن يمتلك شفتيها مطالبا إياها بأن تستجيب لكل رغباته أزاح ردائها قبل أن يدفن وجه في عنقها يتنفس بقوة ” أحبك “ قالها هامسا و قد كانت أخر ما قيل ...
****★****★****★****★****
أنت تقرأ
تزوجني غصباً 4 /صابرين شعبان
Genç Kız Edebiyatıتفر من عجلة الجشع اللاهثة وراءها لتصطدم به في خضم صراعها فيجد بها حنان الأم و براءة الطفل و تجد به ملاذها و حصنها الحصين #تزوجني_غصباً ليت الذي خلق العيون السودا خلق القلوب الخافقات حديدا لولا نواعسها ولولا سحرها ما ودّ مالكٌ قلبه لو صيدا عَوذْ...